جامعة الشارقة تستقبل وفداً من جامعة ليفربول لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
بحضور سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص وعضو مجلس أمناء جامعة الشارقة، استقبل سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، الدكتورة عائشة بوشليبي مديرة جامعة الذيد، والأستاذ الدكتور تيم جونز نائب رئيس جامعة ليفربول البريطانية والوفد المرافق لهما خلال زيارتهم لجامعة الشارقة ومجمع الكليات الطبية، وذلك لبحث وتعزيز فرص التعاون المشتركة بين الجامعتين وتبادل الخبرات في مجال التطوير التقني والتعليمي.
بدأت الزيارة بجلسة ترحيبية أشار خلالها الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي إلى ما حققته جامعة الشارقة من إنجازات أكاديمية وبحثية متعددة وذلك بدعم وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة ورئيس الجامعة، مشيرًا إلى تنوع برامجها الأكاديمية التي تصل إلى 133 برنامجًا في مختلف المراحل الدراسية، بالإضافة إلى تفوقها في مجال البحث العلمي من خلال مراكزها ومعاهدها المتخصصة، بما في ذلك مجمع الكليات الطبية الذي يضم كليات الطب، الصيدلة، طب الأسنان، والعلوم الصحية، ومستشفى الأسنان الجامعي، ومركز الشارقة للبحوث الطبية والعلوم الصحية. وأضاف أن جامعة الشارقة هي جامعة شاملة متكاملة في مختلف التخصصات العلمية، ولها دور مهم في خدمة المجتمع المحلي، وكذلك لديها علاقات تعاون وثيقة مع عدد كبير من الجامعات على المستوى الدولي.
من جانبها رحبت الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص بهذا اللقاء الذي يُعد فرصة مهمة لناء علاقات علمية وأكاديمية بين جامعة الشارقة وجامعة الذيد وجامعة ليفربول، وبصفة خاصة في مجال علوم البيطرة ورعاية الحيوان، بالإضافة إلى الاستفادة من الإمكانات العلمية التي توفرها كافة الشارقة من مختبرات ومعامل وبنية تحتية متقدمة في البحث العلمي.
وأشارت الدكتورة عايشة بوشليبي مدير جامعة الذيد إلى أن هذا التعاون الأكاديمي سيسهم في تبادل أفضل الممارسات التعليمية والبحثية، ويعزز قدرة الطلبة على مواجهة التحديات العالمية في مختلف المجالات.
كما ناقش الجانبان خلال الزيارة فرص التعاون الأكاديمي والبحثي في مجالات الطب والصحة العامة، الطب البيطري، علوم البيئة، الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا التعليم. كما تطرقا إلى إمكانية تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلبة بين الجامعتين، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة تعالج التحديات العالمية في مجالات الرعاية الصحية المستدامة والابتكار في العلوم الطبية.
جولة تعريفية لمجمع الكليات الطبية
اصطحب وفد جامعة الشارقة نظيره البريطاني في جولة شملت عددًا من المرافق المتميزة، بما في ذلك المختبرات العلمية، المكتبات، المعامل البحثية، ومرافق مجمع الكليات الطبية. وأتاحت الجولة للوفد فرصة للاطلاع على الإمكانيات المتقدمة التي توفرها الجامعة لتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي.
واختُتمت الزيارة بتأكيد الطرفين على أهمية تعزيز التعاون المشترك بما يحقق تطلعات الجامعتين في الريادة الأكاديمية والبحثية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مشاريع علمية وأكاديمية تلبي تطلعات المجتمع المحلي والدولي.
حضور الاجتماع من الجانبين
حضر الاجتماع من جانب جامعة الشارقة كل من الأستاذ الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة للبحث العلمي والدراسات العليا، والأستاذ الدكتور قتيبة حميد، نائب مدير الجامعة للكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب، والأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي، نائب مدير الجامعة للفعالية المؤسسية والاعتماد، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين بكلية الطب.
كما ضم وفد جامعة ليفربول كلاً من الأستاذة الدكتورة لويز كيني، نائب رئيس الجامعة التنفيذية، والأستاذ الدكتور بول لون، عميد كلية العلوم البيطرية. كما حضر الاجتماع أيضاً الأستاذ الدكتور محمد يوسف بنى ياس مستشار التعليم العالي، والدكتورة ربيحة سبوسي مستشار التعليم العالي.
ومن الجدير بالذكر أن جامعة ليفربول، التي تأسست عام 1881، تُعد من الجامعات الرائدة عالميًا، وتشتهر ببرامجها الأكاديمية المتميزة في مجالات الطب، الطب البيطري، الهندسة، والعلوم الاجتماعية. كما تحتل مكانة بارزة في الأبحاث المبتكرة التي تعالج القضايا المعاصرة، ولها علاقات متميزة مع الكثير من جامعات العالم، وتشارك في مشاريع بحثية عالمية حول التغير المناخي والرعاية الصحية، بالإضافة إلى التعاون مع المؤسسات الصناعية المختلفة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
من داخل قبه الغوري.. رئيس جامعة بنها يفتتح مؤتمر "مستقبل التراث بين الرؤى والتحديات"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، أن قضية التراث قضية محورية تمثل جزءًا لا يتجزأ من هوية الأمة المصرية وحضارتها العريقة، مشيراً إلى أن التراث ليس مجرد إرث ماضٍ، بل هو كنز حي يشكل حجر الأساس لبناء المستقبل، ونقطة التقاء بين الأجيال المتعاقبة حيث يتميز التراث المصري بتنوعه وثرائه الذي يعكس تعدد الثقافات والحضارات التي مرت على أرض مصر عبر العصور.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مستقبل التراث بين الرؤى والتحديات" فى نسخته الثانية الذي نظمته جامعة بنها من داخل قبه الغوري بالقاهرة، برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبحضور الدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتورة منى هجرس نائب أمين المجلس الأعلى للجامعات والمهندس حمدى السطوحى مساعد وزير الثقافة والمهندس محمد أبو سعده رئيس جهاز التنسيق الحضاري ، والدكتورة زينب فيصل عميد كلية الهندسة ببنها، والدكتور فهمى عبد الحليم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتور سمير حماد نائب محافظ القليوبية السابق وعضو هيئة التدريس بكلية الهندسة ببنها والأستاذة شيرين شوقي أمين عام الجامعة وعدد من الخبراء والمتخصصين فى التراث.
وأشار "الجيزاوي" إلى من الآثار الفرعونية التي تجسد عبقرية الإنسان المصري القديم، إلى التراث القبطي والإسلامي الذي يشهد على روح التسامح و التعايش، وصولًا إلى التراث الشعبي الذي يعبر عن حياة المجتمع هذا التنوع الفريد يجعل التراث المصري كنزًا لا مثيل له يعبر عن تاريخ حافل وحضارة ممتدة، مما يفرض علينا مسؤولية كبيرة للحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.
وتابع قائلًا: “إننا في جامعة بنها نؤمن بأن الحفاظ على التراث هو واجب وطني وأخلاقي، يتطلب منا جميعًا العمل معًا يداً بيد لتحقيق هذا الهدف النبيل مضيفا أن المؤتمر إلى توفير منصة علمية وثقافية تجمع الباحثين، والخبراء، وصناع القرار لمناقشة الأفكار والرؤى التي تسهم في مواجهة التحديات المتعلقة بحفظ التراث المصري وصونه. كما يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث كمصدر إلهام ودافع نحو التنمية المستدامة”.
وفى كلمتها أكدت الدكتورة جيهان عبدالهادي، أن التراث الثقافى يمثل جزءا لا يتجزأ من هوية الشعوب ويشكل مصدرا غنيا للمعرفة والإبداع والتطور، مشيراً إلى أننا نسعى من خلال المؤتمر إلى فتح قنوات حوار وتبادل أفكار حول كيفية الحفاظ على التراث الثقافى فى مواجهة التحديات العديدة التى نواجهها فى عصرنا الحالى.
وأضافت نائب رئيس الجامعة، أنه رغم تلك التحديات تظل الفرص كبيرة لإعادة أحياء التراث وتعزيز قدراته على التأثير فى الحاضر والمستقبل لذلك يتطلب منا جميعًا التعاون لتطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على تراثنا وتعزيزه مع الاستفادة من أحدث الأدوات التكنولوجية فى التوثيق والترميم والترويج للتراث الثقافى.
وقالت الدكتورة زينب فيصل، إن المؤتمر تناول عددا من المحاور منها مناقشة الرؤى مستقبلية للتراث والمواقع الأثرية والتنمية المستدامة للمواقع الأثرية والتراثية والتغيرات البيئية وتأثيرها على التراث العمرانى والاتجاهات الحديثة في الحفاظ على التراث واللغات القديمة، والعلاقات بين الشعوب منذ عصور ما قبل التاريخ وغيرها من المحاور التى يناقشها المؤتمر خلال جلساته العلمية.