قال فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن البيان هو أعلى الخصائص والصفات التي يمتلكها الإنسان، وتمنحه أقدارا من الفعل والتواصل والفاعلية الممتدة والمتطورة وغير المحدودة، فالله-عز وجل- اصطفى أعظم لغة لمخاطبة عباده، وذلك من خلال القرآن الكريم ، قال تعالى:{آلر تلك آيات الكتاب المبين * إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} [يوسف: ١، ٢]، {وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا} [طه: 113]، إلى غير ذلك من الآيات.

وأضاف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، خلال كلمته في احتفالية الأزهر باليوم العالمي للغة العربية، أن الإمام ابن كثير علل اختيار العربية لغة للقرآن الكريم: «وذلك لأن لغة العرب أفصح اللغات وأبينها وأوسعها، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس؛ فلهذا أنزل أشرف الكتب بأشرف اللغات»، ولأن العربية قادرة على أن تستوعب حركة العالم، بكل تطوراته ومتغيراته واختلافاته، وتمتلك المرونة والقدرة للتعبير عنها، والتفكير فيها.

وتابع الشيخ" عبدالغني" أن سلفنا الصالح حثنا على تعلم العربية، كما قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «تعلموا العربية؛ فإنها تثبت العقل، وتزيد في المروءة»، ويقول السيوطي׃ "ولا شك أن علم اللغة من الدين؛ لأنه من الفروض الكفايات، وبه تعرف معاني ألفاظ القرآن والسنة"، ولذلك فإن من أوجب الواجبات علينا الآن الاهتمام باللغة العربية اهتماما بالغا تعلما واستخداما وتذوقا واعتزازا بها ؛ فإن ذلك أصدق دليل على الهوية والانتماء ؛ فوجود أمتنا العربية مرتهن بوجود هذه اللغة المباركة ، وبحسب ازدهار اللغة وضعفها يكون حال الأمة.

واختتم رئيس قطاع المعاهد الأزهرية كلمته بأن اللغة تحيي الأمة وتحيا بها، وأن عجز الأمة وتراجعها ينعكس بالدرجة الأولى على اللغة، ولولا أن العربية لغة التنزيل وما حوله من عقيدة وعبادة وتاريخ وتراث وحضارة لأصبحت أثرا بعد عين، فالواجب علينا أن نعتز ونفخر بلغتنا العربية الجميلة، فهي عنوان حضارتنا، وهي العلم والتنمية والتفكير والتعبير، وهي مرآة الأمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليوم العالمي للغة العربية رئيس المعاهد الأزهرية المزيد المعاهد الأزهریة

إقرأ أيضاً:

"الإيسيسكو" تصدر تقرير حالة تعليم اللغة العربية في العالم

بهدف تحقيق نقلة نوعية في تعليم اللغة العربية لغة ثانية على المستوى العالمي، أصدرت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، تقرير "حالة تعليم اللغة العربية في العالم" .

وتسعى جهود الإيسيسكو ومجمع الملك سلمان، لتطوير السياسات والاستراتيجيات التي تسهم في تحسين جودة التعليم، وتحليل الوضع الراهن لمراكز تعليم اللغة العربية وتعزيز انتشارها، والتغلب على التحديات التي تواجهها، ويعد هذا التقرير، الأول من نوعه في دراسة واقع تعليم العربية في الدول الناطقة بغيرها؛ إذ يستعرض تحليلا شاملا لأكثر من 300 مؤسسة تعليمية في 30 دولة.
وأطلق التقرير، اليوم، خلال أعمال الندوة الدولية لحالة تعليم اللغة العربية في العالم، التي تعقدها الإيسيسكو بمقر المنظمة بالرباط، بالشراكة مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، والتي استعرضت التقرير وناقشت مستقبل تعليم العربية ومعايير تعليمها، وتطوير البرامج التعليمية، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية بتعليم اللغة العربية حول العالم.
ويشتمل التقرير على بيانات تفصيلية عن المؤسسات التعليمية تشمل أعداد أعضاء هيئة التدريس، والمتعلمين، والمناهج الدراسية، وآليات التدريس، والتقنيات المستخدمة، وطرق التقييم، إضافة إلى تحليل القيمة المهنية للخريجين. كما يرصد أبرز التحديات التي تواجه تعليم اللغة العربية، ويقترح حلولا عملية لتطوير السياسات التعليمية وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية.

مقالات مشابهة

  • بورسعيد الأزهرية تحصد أول جمهوري في مسابقة رواد العربية في الإعراب
  • رئيس الوزراء: نأمل أن تخرج القمة العربية بتصور واضح لإعادة إعمار غزة
  • "الإيسيسكو" تصدر تقرير حالة تعليم اللغة العربية في العالم
  • مكتبة الإسكندرية ومركز أبوظبي يتعاونان لخدمة اللغة العربية
  • رئيس «العربية لحقوق الإنسان»: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بتعطيل المساعدات لغزة
  • رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يستقبل طلاب وطالبات غزة بالمرحلة الثانوية.. صور
  • انطلاق فعاليات مبادرة «أنا الراقي بأخلاقي» بمعاهد الشرقية الأزهرية
  • شركة ذكاء اصطناعي فرنسية تطلق نموذجاً يركز على اللغة والثقافة العربية
  • الدكتورة موزة المنصوري لـ24: لغة الضاد أهم أعمدة بناء الشخصية العربية
  • المعاهد الأزهرية يطلق دورة لإعداد مدربين في التنمية الذهنية