صحف عالمية: خطوات أوروبية حذرة نحو السلطة الجديدة في سوريا
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات التحولات الجارية في سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأبرزها عزم دول الاتحاد الأوروبي فتح قنوات حوار مع السلطة الجديدة في دمشق، ومسألة الوجود الروسي في سوريا.
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الأوروبيين، بعد الأميركيين، "يعتزمون أيضا فتح قنوات حوار حذرة مع التحالف الذي تقوده هيئة تحرير الشام في سوريا".
وفي مقال تحت عنوان "خطوات الأوروبيين الحذرة نحو السلطة الجديدة في سوريا"، أشارت الصحيفة إلى أن أوروبا لم تتوقف أبدا منذ عام 2011 عن دعم الشعب السوري، لكن الاتحاد الأوروبي والغالبية العظمى من الدول الأعضاء فيه أغلقت سفاراتها في دمشق، مما أدى إلى قطع العلاقات مع من وصفته الصحيفة بالدكتاتور السابق، في إشارة إلى الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ومن جهة أخرى، قال الكاتب نيكولاي كوزانوف في مقال بصحيفة غارديان إن سقوط نظام الأسد "يمثل نهاية فصل كبير من الوجود الروسي في سوريا"، وأضاف أن "هذا لا يعني أن موسكو على وشك الانسحاب من المنطقة، إذ يبدو أنها باقية في الوقت الحالي، وأقرب إلى محاولة تعزيز وجودها من خلال التخلص من أحد الأصول السامة".
ويرى الكاتب أنه بحلول عام 2024 "تحولت سوريا من فرصة إلى مسؤولية اقتصادية وسياسية، وأصبحت سوريا والأسد سامّين للغاية حتى بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
إعلانوسلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا بعد سقوط الأسد، ونقل تقرير عن خبراء قولهم إن أسبوعا من الغارات العقابية "لم يؤد إلى إرجاع الجيش السوري سنوات إلى الوراء فحسب، بل أدى أيضا إلى نزع طبقة أخرى من الدفاعات الإيرانية في المنطقة، مما جعل طهران أكثر عرضة للخطر مما كانت عليه منذ عقود".
وأضافت الصحيفة أن "لدى إسرائيل الآن طريقا واضحا إلى إيران، ومن المرجح أن يستمر هذا الطريق في المستقبل المنظور".
وفي موضوع آخر، رأى تحليل في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن "الحوثيين، على ما يبدو، يعتقدون أن المسافة بين اليمن وإسرائيل كبيرة بما يكفي بحيث يصعب على إسرائيل أن تفعل في اليمن ما فعلته بحزب الله في لبنان، ولا تستطيع نقل قوات برية إلى اليمن".
ويضيف المقال أن "الحوثيين استخدموا الصواريخ والطائرات المسيّرة في هجماتهم على مدى الأشهر الماضية، ولا يبدو أنهم يتراجعون، بل يواصلون الهجوم على الرغم من تعرض وكلاء إيرانيين آخرين لضربة قاسية من إسرائيل".
وفي الشأن الفلسطيني، نشرت مجلة تايم مقالا لروزماري كيلانيك، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة أولويات الدفاع البحثية الأميركية، قالت فيه إن "على الرئيس الأميركي لمنتخب دونالد ترامب ألا يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم الضفة الغربية، وأن يؤكد أن المعارضة الأميركية لا لبس فيها".
وتابعت كيلانيك أن "تشجيع ضم إسرائيل للضفة الغربية سيكون خطأ فادحا، من شأنه أن يطلق العنان لاضطرابات هائلة، قد تحفز هجمات من جانب أعداء إسرائيل، خصوصا إيران، وهو ما قد يستدعي تدخل القوات الأميركية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی سوریا
إقرأ أيضاً:
برلين تحض إسرائيل على توفير "حماية أفضل للمدنيين" بالضفة الغربية
أعربت ألمانيا، اليوم الجمعة، عن قلقها إزاء العملية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في 3 مخيمات للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة، مطالبة بتوفير حماية أفضل للمدنيين وضمان عودة السكان في أسرع وقت ممكن.
وكتبت وزارة الخارجية في بيان "نطلب من الحكومة الإسرائيلية توفير حماية أفضل للمدنيين والبنى التحتية المدنية، خلال العملية العسكرية وضمان عودة 40 ألف شخص إلى منازلهم، في أقرب وقت ممكن"، واعتبرت أن خطة إبقاء الجيش الإسرائيلي على المدى الطويل في مخيم جنين "غير مقبولة".
وشنّت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق، شملت مخيمات عدة للاجئين قرب مدن جنين وطولكرم وطوباس، بعد أيام من إعلان وقف إطلاق النار في غزة.
Germany says Israel's plan for long-term army deployment in West Bank ‘unacceptable’ https://t.co/P7Lg6qilG2
— Ahram Online (@ahramonline) February 28, 2025وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليمات للجنود "للاستعداد لإقامة طويلة في المخيمات التي تم إخلاؤها، لعام من الآن، وعدم السماح بعودة قاطنيها وعودة الإرهاب".
وأشارت وزارة الخارجية الألمانية إلى أنه "بموجب اتفاقات أوسلو، تتحمّل السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن الأمن في جنين".
وأضافت أن وجود قوات أمن إسرائيلية في هذه الأجزاء من الضفة الغربية، "يقوّض جهود السلطة الفلسطينية للعمل كممثل شرعي للمصالح الفلسطينية"، لافتة إلى أن "تصرفات إسرائيل ترسخ هياكل الاحتلال وتزعزع استقرار البيئة الأمنية الهشة أصلاً".