قال وزير خارجية كوريا الجنوبية جو تيه يول، اليوم الأربعاء، إنه يضع خارطة طريق للاستعداد لاحتمال استئناف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، المحادثات النووية مع كوريا الشمالية، وأقر بأن الاضطرابات السياسية في سيؤول أثرت على العلاقات مع فريق ترامب.

وسعى جو ووزير المالية تشوي سانغ موك في مؤتمر صحفي مشترك نادر لوسائل الإعلام الأجنبية إلى طمأنة حلفاء سيؤول وتهدئة الاضطرابات في السوق منذ محاولة الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، وهو ما أدى إلى أكبر أزمة سياسية في البلاد منذ عقود.

وزير الخارجية: سيئول تستعد لاستئناف محتمل للحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ في عهد ترامب https://t.co/w0OkWg69Kr

— وكالة يونهاب للأنباء (@YonhapArabic) December 18, 2024

وقال جو إن سول أنشأت شبكة وقنوات اتصال مع حملة ترامب "أقوى من نظيراتها لأي دولة أخرى"، لكن محاولة فرض الأحكام العرفية تسببت في اضطرابات وأضعفت الزخم السياسي بين الطرفين.

وذكر جو أن فريقه يعد خارطة طريق لاستئناف محتمل للمحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ، مشيراً إلى اختيار ترامب مديره السابق للمخابرات مبعوثاً للمهام الخاصة، ومنها سياسات كوريا الشمالية.

وأضاف "نعد ذلك الاختيار دليلاً على أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب لن يهمل القضية النووية لكوريا الشمالية، وأعتقد أننا بحاجة إلى الاستجابة بصورة أكثر استباقاً".

وتابع "انقطعت اتصالاتنا مع كوريا الشمالية لأنهم يرفضون الحوار والمفاوضات، لكننا منفتحون على جميع فرص التحدث مع كوريا الشمالية، إن وجدت، بما في ذلك بخصوص المسألة النووية".

وتجاهلت بيونغ يانغ محاولات الرئيس الأمريكي جو بايدن للتواصل معها على مدى 4 سنوات لاستئناف الحوار بلا شروط مسبقة، لكن فريق ترامب يسعى إلى إجراء محادثات مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أملاً في خفض مخاطر الدخول في اشتباك مسلح.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الرئيس المنتخب كوريا الشمالية عودة ترامب كوريا الجنوبية كوريا الشمالية کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: قراصنة كوريا الشمالية أكبر تهديد للعملات الرقمية

أفاد تقرير نشرته مجلة إيكونوميست البريطانية بأن قراصنة إنترنت من كوريا الشمالية تمكنوا من سرقة ما يعادل 1.5 مليون دولار أميركي من منصة (باي بِت) للعملات الرقمية ومقرها دبي.

وأوضحت أن باي بِت -واحدة من أكبر منصات تداول العملات الرقمية في العالم- تعرضت في 21 فبراير/شباط الماضي لأضخم عملية سطو في تاريخ العملات الرقمية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تعرف على العقل المدبر لكبرى عمليات السطو الإلكتروني في العالمlist 2 of 2رويترز: روسيا تعتمد على العملات المشفرة في تجارة النفطend of list

ففي غضون دقائق، سُرق ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة الرقمية "إيثيريوم" من حسابات المنصة، مما جعل كوريا الشمالية مرة أخرى في دائرة الاتهام من قِبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) ومحققين مستقلين، باعتبارها أحد الفاعلين البارزين في الهجمات السيبرانية العالمية.

وهي اتهامات عادة لا تورد الصحف الأجنبية وجهة نظر كوريا الشمالية بشأنها.

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يتوسط مسؤولين ببلاده (رويترز) كعب عالٍ

ووفقا لإيكونوميست، تمكنت كوريا الشمالية في عام 2024 من جمع ما قيمته 1.34 مليار دولار عبر 47 عملية قرصنة، وهو ما يمثل أكثر من 60% من إجمالي الأموال المسروقة عالميا عبر العملات الرقمية.

وتزعم المجلة أن القراصنة الكوريين الشماليين أثبتوا علو كعبهم في هذا المجال، مما يجعلهم يشكّلون أحد أكبر التهديدات لصناعة العملات الرقمية.

وتقول المجلة البريطانية إن عمليات القرصنة التي تقوم بها كوريا الشمالية هي ثمرة جهود استمرت لعقود من الزمن، ويعود تاريخها إلى بناء أول مدرسة لعلوم الحاسوب في الثمانينيات، واستثمرت بشكل كبير في تدريب أفضل المواهب المحلية على الرياضيات والتكنولوجيا.

وأشارت إلى أن النظام في بيونغ يانغ يخصص الموارد لأبناء البلاد الموهوبين، ويوفر لهم تدريبات خاصة، ويعفيهم من الخدمة الإلزامية في الأرياف.

إعلان

وكان الزعيم كيم جونغ أون قد وصف الحرب السيبرانية بأنها "سلاح متعدد الاستخدامات"، مُبرزا أهميته كأداة حيوية للنظام.

غسيل الأموال الرقمية

وحسب المجلة، تنطوي سرقة العملات الرقمية على مرحلتين رئيسيتين: الأولى هي اختراق الأنظمة المستهدفة عبر العثور على الممرات الرقمية الخفية للوصول إلى الخزائن في أقبية البنوك، ويمكن في هذه الحالة إدراج شيفرات خبيثة في رسائل بريد إلكتروني مخادعة.

وثمة طريقة أخرى تتمثل في تظاهر العملاء الكوريين الشماليين بأنهم موظفون ويغرون مطوري البرمجيات بفتح ملفات مصابة بفيروسات إلكترونية أثناء إجراء مقابلات توظيف وهمية معهم.

ويستخدم القراصنة طرقا مثل "المزج" و"القفز بين العملات" لنقل الأموال بين محافظ رقمية مختلفة ومزجها بأموال نظيفة، مما يجعل تتبعها أكثر صعوبة.

وقد بدأت كوريا الشمالية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة رسائل التصيد الاحتيالي، وزيادة قدرة القراصنة على اختراق الشركات في أدوار تقنية عن بعد.

المجلة قالت إن قرارات ترامب بخفض ميزانيات المساعدات الخارجية أثرت على مشاريع مواجهة القرصنة (رويترز) العمل المشترك

ورغم الجهود المشتركة بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لمواجهة جرائم كوريا الشمالية في الفضاء السيبراني -حسب تعبير إيكونوميست- يظل التنسيق بين الدول هشا.

وتتطلب معالجة المشكلة جهودا متعددة الأطراف بين الحكومات والقطاع الخاص، ولكن هذا التعاون يتصدع، فقد استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة لوقف برنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة العام الماضي.

وطبقا للمجلة، فقد أثرت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخفض ميزانيات برامج التنمية والمساعدات الخارجية، التي تهدف إلى بناء قدرات الأمن السيبراني في البلدان المعرضة للخطر، على التعاون المشترك.

وتوضح إيكونوميست أن سرقة العملات الرقمية أضحت شريان حياة للنظام الكوري الشمالي، مما يعزز قدرته على مواجهة العقوبات الدولية ودعم مشاريعه العسكرية.

إعلان

وأكد التقرير إلى أن التعاون الدولي القوي وتنظيم صناعة العملات الرقمية بشكل أفضل هما السبيل الوحيد لمواجهة هذا التهديد المتنامي.

مقالات مشابهة

  • كيم يجدد دعم كوريا الشمالية لحرب روسيا في أوكرانيا
  • «بوتين» يبعث برسالة إلى زعيم كوريا الشمالية.. هذا نصّها!
  • بيونغ يانغ: سنستخدم "أشد الوسائل فتكاً" رداً على مناورات واشنطن وسيؤول
  • شاهد| سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي يصل إلى بيونغ يانغ
  • هذا ما قاله مدرب قطر بعد سحق كوريا الشمالية
  • قطر تكتسح كوريا الشمالية بخماسية .. وتنعش آمالها في تصفيات المونديال
  • قطر تكتسح كوريا الشمالية بـ «خماسية» في تصفيات «المونديال»
  • قطر تكتسح شباك كوريا الشمالية بخماسية
  • فوز ساحق لقطر على كوريا الشمالية في تصفيات كأس العالم
  • إيكونوميست: قراصنة كوريا الشمالية أكبر تهديد للعملات الرقمية