برلماني: طرح مصر مزايدة استثمارية عالمية للتنقيب عن رمل الكاولين والزجاج بهدف استغلال الثروة المعدنية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
قال النائب طارق السيد ، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب ، أن طرح مصر مزايدة استثمارية عالمية للتنقيب عن رمل الكاولين والزجاج ، يأتي في إطار استغلال الثروة التعدينية في مصر.
وأشار السيد في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن طرح هذه الشركات العالمية للاستثمار ، سيساهم في وجود تكنولوجيا لدينا للتنقيب عن رمل الكاولين والزجاج ، مؤكدا اننا لدينا الكثير من المعادن في مصر مثل الذهب والنحاس والفوسفات والحديد.
وأوضح عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب أن طرح وزارة البترول رمل الكاولين والزجاج للاستثمار ، سيزود من الاستثمار المباشر مثل الغاز والبترول ، وسيحقق إضافة لمنتجات التصدير وإقامة مصانع ذات قيمة مضافة من الورق الذي يستخرج من رمل الكاوين ، كما أنه من الممكن أن نقيم عليها صناعات عند الاكتشاف.
وكانت قد أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، مزايدة عالمية جديدة للهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية تدعو فيها المستثمرين في مجال التعدين إلى التقدم بعروض العمل في التنقيب عن خامي رمل الكاولين ورمل الزجاج والخامات المصاحبة في عدة قطاعات، وذلك بنظام الضرائب والإتاوة ونسبة المشاركة المجانية، اعتباراً من اليوم /الأربعاء/ 18 ديسمبر 2024 وحتى /الخميس/ 13 فبراير 2025.
وأوضحت الوزارة، في بيان، اليوم، أن الوزير المهندس كريم بدوي، عقد اجتماعاً موسعاً مع مستثمري صناعة التعدين محلياً ودولياً؛ لاستعراض الفرص الاستثمارية والتعديلات والإصلاحات المنفذة لخلق بيئة محفزة للمستثمرين في قطاع التعدين، وشارك في اللقاء النائب المستشار أحمد سعد الدين وكيل أول مجلس النواب، والنائب المهندس محمد السلاب رئيس لجنة الصناعة بالمجلس، والنائب المهندس محمد إسماعيل عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالمجلس، والجيولوجي ياسر رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية.
وأكد بدوي، حرص الوزارة على تحقيق انطلاقة حقيقية لقطاع التعدين في مصر وتطويره بهدف تعظيم مساهمته في الاقتصاد المصري والناتج القومي من نحو 1% حالياً إلى ما يتراوح بين 5% و6%، وذلك من خلال جذب المزيد من الاستثمارات، مشيرا إلى جهود الوزارة في تنفيذ إجراءات لزيادة جاذبية الاستثمار التعديني في مصر من خلال العمل التكاملي مع البرلمان ووزارات الحكومة المعنية.
ويشمل ذلك مشروع قانون تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، وتطوير نماذج الاستثمار في استغلال الذهب لتواكب صناعة التعدين عالمياً، وتطوير نظم الاتفاقيات، وإزالة المعوقات والتشابكات مع جهات حكومية أخرى، وإجراءات تسهيل الاستثمار والخدمات المقدمة للمستثمرين.
واستعرض الوزير التقدم الكبير الذي تم إحرازه مؤخراً في تنفيذ هذه الإجراءات بالتعاون مع مجلس النواب في مناقشة التشريعات واتخاذ الإجراءات النهائية لتحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، والتوافق مع كبرى الشركات العالمية على نموذج اتفاق استغلال الذهب.
وأشار إلى التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق استغلال الذهب مع شركة "باريك جولد" الكندية، ثاني أكبر شركة عالمياً في مجال تعدين الذهب، وأنه لمس خلال اجتماعه مع كبرى شركات التعدين العالمية في لندن رغبة صادقة للاستثمار في مصر.
ونوه بطرح سلسلة من المزايدات للاستثمار في المعادن المختلفة خلال الفترة المقبلة في ضوء الإجراءات والتعديلات الجديدة لتطوير المنظومة. ووجه الشكر والتقدير لمجلس النواب على العمل التكاملي المتميز مع الوزارة وحرصه على المشاركة في هذا الاجتماع. كما أكد أن تعظيم القيمة المضافة من خلال توفير خامات للصناعة هو الغاية النهائية.
وأشار الوزير إلى أن تطوير قطاع التعدين يحظى باهتمام ومتابعة القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء، علاوة على التكامل مع قطاعات الدولة لمعالجة التحديات والمعوقات، وهو ما يسهم في دفع العمل بوتيرة سريعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار.
ولفت إلى الاهتمام بإدخال تكنولوجيا التعدين الحديثة في تطوير العمل، سواء في مجال الترويج للفرص لتشجيع الاستثمار أو في خدمة مراحل الصناعة التعدينية، حيث سيتم إطلاق منصة مصر الرقمية للتعدين في أول شهور العام الجديد للتسويق لفرص الاستثمار. وأشار كذلك إلى العمل على تطوير التعاون الإقليمي في قطاع التعدين وتبادل الخبرات مع الدول في استغلال الثروات والانطلاق بهذا القطاع الحيوي.
من جانبه أثنى وكيل أول مجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين، على اهتمام وزارة البترول والثروة المعدنية بالتفاعل مع القطاع الخاص ومستثمري التعدين والعمل على حل المشكلات أمام الاستثمار.
ولفتوكيل أول مجلس النواب إلى أهمية توفير التكنولوجيات الحديثة واستخدامات الأقمار الصناعية في تطوير أداء صناعة التعدين المصرية والوصول لنتائج متميزة، وأن تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية سيتيح الفرصة أمام توفير هذه القدرات التكنولوجية الحديثة في أعمالها.
من جهته أعرب رئيس لجنة الصناعة المهندس محمد السلاب، عن تقديره لمبادرة وزارة البترول والثروة المعدنية بدعوة عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص في مجال التعدين.
وأشار إلى أهمية تعديل قانون الثروة المعدنية بهدف التشجيع على توطين الصناعات التعدينية للعمل على استغلال الخامات المعدنية كمدخلات إنتاج لصناعات كثيرة، وبالتالي تعظيم العائد للاقتصاد، خاصة أن بعض الخامات المصرية، مثل الحجر الجيري، تُصدر بكميات لدول أخرى لتعود إلينا في صورة منتجات مستوردة، بينما الأفضل استغلالها في الصناعة المحلية. وشدد على أهمية وجود خريطة بالخامات المعدنية المختلفة يمكن البناء عليها مستقبلاً في ذلك.
ولفت السلاب إلى أن مشروع قانون تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية يساعد على إزالة المعوقات أمام الهيئة من حيث اختلاف تبعيتها الإدارية عن تبعيتها الفنية، وهو ما سيمكنها من تطوير إمكانياتها والعمل بفاعلية في تعظيم الموارد واستغلال الثروات المعدنية من أجل زيادة الدخل القومي لمصر.
وحرص الوزير، خلال اللقاء، على التعرف على رؤى المستثمرين والتحديات التي تواجههم في صناعة التعدين، بهدف تذليل الصعاب والتوصل لحلول لها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثروة التعدينية الزجاج المزيد هیئة الثروة المعدنیة إلى هیئة اقتصادیة صناعة التعدین وزارة البترول مجلس النواب فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يبحث مع رئيس هيئة المثلث الذهبي تعزيز الاستثمار وتنمية المنطقة الاقتصادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بمكتبه المهندس محمد عبادي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، لاستعراض نشاط الهيئة في الفترة الحالية ودورها في جذب الاستثمار الأجنبي والمحلي بالمنطقة.
جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، ومحمد أبو الغيط، نائب رئيس الهيئة، والمستشار حازم حمد، والمستشار محمد حسنين، المستشارين القانونيين لرئيس الهيئة، واللواء طيار محمد رمزي، رئيس الإدارة المركزية للمشروعات، وسيد رمضان، رئيس الإدارة المركزية لشؤون رئيس الهيئة، والمهندس إبراهيم رفعت، مدير عام المكتب الفني، وعدد من القيادات التنفيذية المعنية بديوان المحافظة، وهيئة المثلث الذهبي.
استعرض محافظ قنا، الجهود المبذوله في تجميع ودراسة الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض المحافظة، مؤكدًا أهمية التنسيق الكامل بين الفرص الاستثمارية المتاحة في المحافظة وتلك التي تقدمها الهيئة الاقتصادية للمثلث الذهبي.
وقال أن المحافظة لا تدخر جهدًا لدعم ملف الاستثمار، بدءًا من تحديث الخريطة الاستثمارية للمحافظة بالتنسيق مع جهات الولاية المختلفة، ومرورًا بإقامة مؤتمر للاستثمار في أبريل المقبل تحت رعاية السيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء
وأضاف عبد الحليم،، أن مشروع المثلث الذهبي يُعد أحد المشروعات العملاقة التي تتبناها الحكومة لإحداث طفرة تنموية في منطقة الصعيد.
و أكد المهندس محمد عبادي، رئيس هيئة المثلث الذهبي، حرص الدولة المصرية على إنجاح مخططاتها لتنمية منطقة المثلث الذهبي كأحد مشروعاتها القومية الكبرى التي توليها أهمية كبيرة، لما تتمتع به من مقومات التنمية المستدامة من حيث الموقع الاستراتيجي الحيوي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين هيئة المثلث الذهبي والمحافظة لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة وإمكانية إقامة مشروعات تنموية بناءً على الطلبات المقدمة من المستثمرين.
وأشار محمد أبو الغيط، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، إلى أن مشروع المثلث الذهبي يقع في الصحراء الشرقية على مساحة تزيد عن 2.2 مليون فدان، تشمل مدن قفط وقنا وسفاجا والقصير، موضحا أنه تم وضع خطط لترويج المشروعات المستهدف إقامتها بهذه المنطقة الحيوية، مع عرض عدد من الحوافز الاستثمارية التي تتميز بها المنطقة وفقًا لقانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة لتشجيع الاستثمار بها، مع العمل على تذليل العقبات التي تحول دون تدفق حركة الاستثمارات.
كما شهد الاجتماع استعراض توصيات رئيس لجنة استرداد أراضي الدولة بشأن طلبات التقنين المقدمة للمحافظة في نطاق أراضي ولاية المثلث الذهبي، بالإضافة إلى مناقشة المشروعات المقدمة من المستثمرين بمحافظة قنا.