يشارك فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، صباح اليوم، في المؤتمر العِلمي الدولي الذي ينظمه المجلس الأعلى للُّغة العربية في أفريقيا، بالتعاون مع الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد، وجامعة الملك فيصل بتشاد، بعنوان: (تحديات اللغة العربية في أفريقيا وآفاق التواصل الحضاري)؛ بمناسبة اليوم العالمي للُّغة العربية، الذي يوافق 18 من ديسمبر كل عام.

ويهدف المؤتمر الذي يُعقد في الفترة 18- 20 ديسمبر تحت رعاية رئيس جمهورية تشاد، وبرئاسة شرفية لفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف- إلى إبراز دَور مؤسَّسات اللُّغة العربية في أفريقيا في ترسيخ التواصل الحضاري، وتكاثف الجهود وتبادل الخبرات والتجارِب والمبادرات في مجال في قضايا اللُّغة العربية وآفاقها في أفريقيا، مع التعريف بمرجعيات وأُسُس إعداد مناهج تعليم اللُّغة العربية في أفريقيا في مختلِف المراحل التعليمية، إلى جانب التعريف بالمناهج المعتمدة في مؤسَّسات تعليم اللُّغة العربية لأغراض دِينية وتحدياتها وآفاق تطويرها، وتسليط الضوء على مقاربات جديدة تستجيب للمعايير الدولية في تعليم اللُّغة العربية للناطقين بغيرها وتعلُّمها، إضافةً إلى تشخيص واقع برامج تكوين معلِّمي اللُّغة العربية في أفريقيا بين المعايير والتحديات ومواصفات معلِّم اللُّغة العربية في السياق الرَّقْمي، والتحديات التي تواجه تعليم اللُّغة العربية وتعلُّمها في أفريقيا والفُرَص المتاحة له.

ويناقش  المؤتمر الذي يترأَّس فضيلة أ.د. محمد الجندي إحدى جلساته، عددًا من المحاور؛ هي: مؤسسات دعم اللُّغة العربية في أفريقيا، واللُّغة العربية والتواصل الحضاري بين أفريقيا، واقع تعليم اللُّغة العربية وتعلُّمها في أفريقيا وتحدياته، وتدريس اللُّغة العربية للنَّاطقين بغيرها في أفريقيا، والآفاق المستقبلية للُّغة العربية في أفريقيا.

وصرَّح فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بأنَّ هذا المؤتمر يُعدُّ محطةً بارزة لتعزيز دَور اللُّغة العربية في مواجهة التحديات التي تعترض انتشارها وتعليمها في القارة الأفريقية، خاصَّةً في ظلِّ ما تمثِّله اللُّغة العربية من قيمة حضاريَّة وثقافيَّة وإنسانيَّة، مشيرًا إلى أنَّ انعقاد هذا المؤتمر تحت رعاية رئيس جمهورية تشاد، وبرئاسة شرفية لفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف، يعكس مدى الاهتمام العالمي والإقليمي بتعزيز مكانة اللُّغة العربية ودَعم مؤسَّساتها التعليميَّة والثقافيَّة.

وأوضح د. الجندي أنَّ هذا التجمُّع العِلمي فرصة لتبادل الخبرات والمبادرات، وتسليط الضوء على قضايا حيويَّة تشمل تطوير المناهج، وتأهيل المعلِّمين، وابتكار مقاربات تعليميَّة حديثة تلبِّي معايير العصر الرَّقْمي، إلى جانب تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب، مؤكِّدًا أنه على يقين بأنَّ هذا المؤتمر سيسهم في ترسيخ الجهود المشتركة واستشراف آفاق أرحب للنهوض باللُّغة العربية، بوصفها أداةً للتواصل وبناء المستقبل في أفريقيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمين البحوث الإسلامية المزيد التواصل الحضاری تعلیم الل

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي: ما الذي لا يستطيع المال شراؤه؟

في إحدى الأمسيات، جلس رجل ثري على شرفة قصره الفخم، يتأمل الأضواء المتلألئة التي تملأ المدينة، كان يملك كل شيء يمكن للمال أن يشتريه سيارات فارهة، طائرات خاصة، وحتى جزيرة خاصة باسمه.. لكن في تلك اللحظة، شعر بفراغٍ لم يملأه أي من ممتلكاته! في الجهة الأخرى من العالم، كان شابٌ بسيط يجلس على ضوء خافت، يخطط لتحقيق حلمه الذي لطالما راوده، رغم أنه لا يملك سوى الإصرار وشغف الإنجاز.

مؤمن الجندي يكتب: مقادير صناعة الأسطورة مؤمن الجندي: هل أنت حر أم تحت السيطرة بلا أجرة؟ مؤمن الجندي يكتب: 11:59 مؤمن الجندي يكتب: وصفة للفوضى

هنا، تبدأ الحكاية الأزلية هل يمكن للمال وحده أن يمنحنا المعنى؟ وهل يغلب بريقه على أشياء أعمق، مثل الصحة، الحب، أو إرث يبقى بعدنا؟ إنها معركة قديمة بقدر الزمن، ومع ذلك لا تزال حية في كل يوم يواجه فيه الإنسان خيارًا بين ما يملكه وما يعيشه.

ومن وجهة نظري، أرى أن المال قد يمنحك رفاهية الحياة، لكنه يقف عاجزًا أمام ألم مرضٍ ينهش الجسد أو غصة فقدان القدرة على عيش اللحظة بصحة وعافية، أما النجاح، فهو الحلم الذي لا يمكن للمال تحقيقه وحده! النجاح الحقيقي يتطلب شغفًا وكفاحًا، ويمتد أثره ليصنع لك مكانةً في ذاكرة الناس، بينما المال يشتري لك الأضواء فقط، وليس الاحترام أو التقدير الحقيقي.

والحب؟ هنا يقف المال في مواجهته عاجزًا تمامًا.. يمكن للمال شراء الولائم والهدايا الفاخرة، لكنه لن يشتري قلبًا ينبض بحب صادق! الحب الحقيقي لا يُباع ولا يُشترى؛ هو شعور ينبع من القلب ويُبنى على المصداقية والعطاء.

وفي مواجهة كل ذلك، نجد أنفسنا أمام معضلة الملك المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الذي يُكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ النادي الإنجليزي.. يقترب صلاح بخطوات ثابتة من أن يصبح الملك المتوج على عرش ليفربول، لكنه يواجه حاليًا اختبارًا كبيرًا! المال المغري الذي يعرضه الهلال السعودي قد يُزيد من أرصدته، لكنه يضعه في حيرة هل يترك إرثه الذي سيكون عظيمًا في ليفربول ليبدأ رحلة جديدة تحت ضغط الإغراء المالي؟ قرار كهذا يعكس الصراع الأبدي بين المجد الشخصي والبريق اللحظي الذي يمكن للمال أن يقدمه.

في النهاية، الحياة مليئة بالمفترقات التي تتطلب منا أن نختار بحكمة، قد يغري المال بسطوته، لكنه لن يعوض عن الصحة، الحب، أو بصمة التاريخ.. النجاح الحقيقي يكمن في أن تحقق توازنًا بين ما تملكه وبين ما تصنعه بنفسك، المال وسيلة، لكنه ليس الغاية! العظمة الحقيقية ليست في الثراء، بل في القناعة، وفي إرث يبقى بعدك ليشهد أنك عشت حياتك بشرف وهدف ومعنى.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الدفاع الدولي 2025 ينطلق 16 فبراير بمشاركة قادة القطاع
  • "القاسمية" تنظم "تعليم العربية للناطقين بغيرها" بمشاركة 59 باحثاً
  • نصائح «تعليم القاهرة» للطلاب قبل انطلاق امتحان الشهادة الإعدادية غدا
  • مؤمن الجندي: ما الذي لا يستطيع المال شراؤه؟
  • الجامعة القاسمية تنظم «تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها»
  • مؤتمر دولي عن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
  • «القاسمية» تنظم مؤتمرها الدولي عن تعليم العربية للناطقين بغيرها
  • المؤتمر السنوي لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس 28 يناير
  • ‎”الإيسيسكو” ومؤسسة سلطان بن ‎عبدالعزيز الخيرية تختتمان دورة حول منهج تعليم العربية لغير الناطقين بها
  • انطلاق فعاليات مؤتمر قسم الباثولوجيا الإكلينية في «طب قصر العيني» بجامعة القاهرة