مستشفى «أورمان الأقصر» يستضيف مؤتمرًا عالميًا لعرض أحدث تقنيات علاج السرطان
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبدالحكيم، مدير قسم العلاج الإشعاعي بمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، إنّ هناك مؤتمرا طبيا لأحدث تقنيات العلاج الإشعاعي للسرطان، بالتعاون بين مستشفى الأورمان و«الدولية للطاقة الذرية»، خاصة أن المستشفى يعد محور اهتمام في مجال الرعاية الصحية المصرية نظرا لتخصصه الفريد، إذ إنه أول مركز سرطاني يعالج المرضى بالمجان على مستوى الصعيد، كما أنّ المستشفى يقدم خدمات هائلة لمناطق نائية ومهمشة.
وأضاف «عبدالحكيم»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر يتميز بوجود تجهيزات طبية متطورة سواء في الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الكيماوي، فضلاً عن وجود كوادر طبية متميزة، مشيرا إلى أنّ الدور الإنساني للمستشفى يكمن في القدرة بعلاج المرضى الفقراء في منطقة الصعيد.
وتابع: «المستشفى له دور كبير في دعم المجتمع المحلي والدولي بالإضافة إلى ريادته في التوعية والبحث العلمي، بالتالي جميعها أسباب قوية جعلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تختار مستشفى الأورمان ليكون راعيا للمؤتمر الطبي ويشارك في تنظيمه».
علاج أورام البروستاتاوأوضح «ركزنا في ورشة العمل بالمؤتمر على مناقشة أحدث الطرق في تشخيص وعلاج أورام البروستاتا، مع التركيز على دور التقنيات الإشعاعية الحديثة في العلاج، كما ناقشنا موضوع التشخيص الدقيق عن طريق استخدام التصوير الطبي والفحص الجيني للمرضى وكيفية توظيف العلاج حسب حالة كل مريض».
جدير بالذكر أن مبادرة "ضحكتك تهمنا"، زارت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان، لدعم الأطفال مرضى الأورام السرطانية، ضمن مبادرة "ارسم ضحكة"، وزيارة المرضى الذين يتلقون العلاج المجاني داخل أقسام المستشفى.
وتعد مبادرة "ضحكتك تهمنا" لمشاركة الأطفال الذين يتلقون العلاج من الأمراض السرطانية، ووزع وفد المبادرة الهدايا للأطفال والكبار المرضى، والمترددين لأخذ العلاج كجزء لهم من رد الجميل، وتخفيف العبء عنهم، ورفع روحهم المعنوية، لمساعدتهم في الحصول على العلاج لاستكمال مشوارهم العلاجى .
كما أن هذه المبادرة تعمل على تعزيز روح المشاركة والمؤازرة بين المجتمع المدني، والمواطنين في مختلف المناسبات لدعم الأطفال مرضى السرطان داخل المستشفى..
ومن جانبه، أعرب الأستاذ محمود فؤاد، الرئيس التنفيذى لمؤسسة شفاء الأورمان، عن سعادته بمشاركة كافة مؤسسات المجتمع المدني في تفعيل المبادرات والتكامل بين إدارة المستشفى وكافة المؤسسات، لدعم المرضى من كبار السن والأطفال، وتقديم الدعم المعنوي اللازم لهم خلال رحلتهم العلاجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شفاء الأورمان الرعاية الصحية بوابة الوفد الوفد مركز سرطاني مستشفى شفاء الأورمان
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الكشف عن علاج سرطان نادر
اكتشف باحثون، بمساعدة الذكاء الاصطناعي، هدفًا علاجيًا واعدًا لسرطان الغدد الكيسية، وهو نوع نادر من سرطان الغدد اللعابية يتمتع بخيارات علاجية محدودة.
نُشرت دراسة الباحثين في مجلة "أبحاث السرطان التجريبية والسريرية"، وفقا لموقع "مديكال إكسبرس".
أجريت الدراسة من قبل باحثين من مركز السرطان الشامل في جامعة شيكاغو الطبية، بالتعاون مع علماء آخرين. وجدت الباحثون أن تثبيط نشاط بروتين أرجينين ميثيل ترانسفيراز 5 (PRMT5) يُعد استراتيجية علاجية محتملة ضد سرطان الغدد الكيسية.
يمثل هذا السرطان ما بين 1% و5% فقط من سرطانات الرأس والرقبة، و25% و35% من أورام الغدد اللعابية.
أوضح الدكتور يفغيني إيزومتشينكو، أستاذ الطب المساعد في جامعة شيكاغو أن "المرض بحد ذاته نادر جدًا، مما يجعل دراسته صعبة للغاية". وأكد أنه بالإضافة إلى ندرته، يصعب أيضًا اكتشافه مبكرًا لأن المرضى لا تظهر عليهم الأعراض إلا بعد تطوره بشكل ملحوظ.
وأضاف إيزومتشينكو "لا يُعرف الكثير عن هذا المرض، ولا عن كيفية علاجه، ولا توجد سجلات وفيرة للمرضى الذين عولجوا منه، بحيث يمكن الرجوع إليها لتحديد النهج الأمثل للعلاج".
ونظرًا لنقص العلاجات الموجهة لسرطان الغدد الكيسية، لجأ الفريق إلى الذكاء الاصطناعي، الذي يكتسب زخمًا في اكتشاف أهداف علاجية جديدة.
باستخدام أداة اكتشاف تنبؤي قائمة على الذكاء الاصطناعي، حلل الفريق بيانات التعبير الجيني من 87 عينة من أورام سرطان الغدد الكيسية و35 عينة مطابقة من عينات طبيعية لتحديد أهداف دوائية محتملة.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يكتشف أدوية قد تبطئ أمراض التدهور المعرفي
من بين أبرز المرشحين للعلاج، جاء بروتين أرجينين ميثيل ترانسفيراز 5 (PRMT5)، وهو إنزيم مشارك في التنظيم الجيني (تغيير التعبير الجيني ونشاط البروتين دون تغيير تسلسل الحمض النووي نفسه)، ومعروف بدوره في تطور السرطان.
بمجرد تحديد بروتين أرجينين ميثيل ترانسفيراز 5 كهدف واعد للعلاج، تعاون الباحثون مع شركة Prelude Therapeutics، وهي شركة طورت مثبطًا انتقائيًا للغاية للبروتين PRMT5 يُسمى PRT543. قيّم الباحثون المثبط PRT543 في النماذج الخلوية والحيوانية، بما في ذلك سلالات خلايا سرطان الغدد الكيسية (خلايا مشتقة من أنسجة سرطانية)، والعضيات (نماذج أورام ثلاثية الأبعاد مشتقة من عينات المرضى)، وزراعة الخلايا الغريبة المشتقة من المرضى، وهي أورام بشرية مزروعة في الفئران.
أوضح إيزومتشينكو "تُعدّ العضيات أفضل لتقييم استجابة الدواء لأنها تُمثّل التركيب الجيني للسرطان بشكل أفضل مقارنةً بالسلالات الخلوية. فهي تمنحك ثقة أكبر في فعالية مركّبك، لأنك تُثبّط الخلايا نفسها التي تُحفّز تطوّر السرطان".
أظهرت النتائج أن تثبيط البروتين PRMT5 كبح نمو الورم بشكل ملحوظ عبر نماذج ما قبل سريرية متعددة، مما أدى إلى تثبيط الجينات الرئيسية المرتبطة بسرطان الغدد الكيسية.
كما بدا العلاج فعّالاً بغض النظر عمّا إذا كانت الأورام تحمل طفرات في الجين NOTCH1، وهو جين مرتبط بسرطان الغدد الكيسية الأكثر عدوانية.
وأظهرت التجارب السريرية السابقة أن مثبطات PRMT5 تُظهر نشاطًا مضادًا للأورام في أنواع مختلفة من السرطان، إلا أن فعاليتها في سرطان الغدد الكيسية لم تُستكشف بالكامل حتى الآن.
قال إيزومتشينكو "وجدنا أنه على الرغم من فعالية الدواء، إلا أنه ليس دواءً خارقًا. فهو يثبط الأورام ويُقلص حجمها، ويُظهر تأثيرات على سلالات الخلايا، والعضيات، لكنه لا يُعالج المرض".
للوصول إلى شفاء حقيقي، استكشف الباحثون علاجات مركبة محتملة لتعزيز فعالية المثبط PRT543.
وأوضح إيزومتشينكو "في الوقت الحالي، في علاج السرطان، يُعد التركيب هو الكلمة المفتاحية. إذ يتم دمج عدة أدوية معًا لتثبيط مسارات رئيسية، ونأمل أن يكون لدمج دواءين أو ثلاثة معًا تأثير أفضل من كل دواء على حدة".
استكشف الفريق أدوية معتمدة بالفعل للأورام الصلبة، وحددوا "لينفاتينيب" كشريك محتمل. وقد أدى العلاج المركب إلى تأثير مثبط أقوى على نمو الورم في المختبر.
واستُخدمت مجموعة من مرضى جامعة شيكاغو، في دراسة الباحثين. تشير النتائج إلى أن استهداف إشارات البروتين PRMT5 بالتزامن مع "لينفاتينيب" قد يكون استراتيجية واعدة للمرضى.
وأشار إيزومتشينكو إلى أن "المرضى الذين يحملون بصمة جزيئية معينة مرشحون محتملون للعلاج المركب".
تسلط هذه الدراسة الضوء على التحول نحو علاجات أكثر تخصيصًا واستهدافًا لعلاج السرطان. فتطوير دواء قادر على تثبيط الأورام بشكل محدد ومستهدف أمر مثير للاهتمام. حتى لو لم يكن الدواء فعالاً كعلاج وحيد، فبدمجه مع جرعة أقل من العلاج الكيميائي، يمكن للمريض الاستفادة مع تقليل الآثار الجانبية، كما قال إيزومتشينكو.