وافق المغرب، على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى "وقف تنفيذ عقوبة الإعدام"، في خطوة مفاجئة تُعد تحولًا بارزًا عن موقفه السابق الذي اتسم بالامتناع عن التصويت لصالح القرار منذ 17 عامًا.

في التصويت الأخير، أيدت القرار 130 دولة، فيما عارضته 32 دولة، وامتنعت 22 دولة عن التصويت. يُذكر أن هذا القرار قد طُرح لأول مرة في عام 2007، حيث أيده آنذاك 104 دول فقط، مقابل معارضة 54 دولة، وامتناع 29.

ومنذ ذلك الحين، تزايد الدعم الدولي تدريجيًا، ليصل إلى 125 دولة مؤيدة في عام 2022، و130 هذا العام.

وطوال السنوات الماضية، كان المغرب من الدول التي امتنعت عن التصويت لصالح القرار. إلا أن التصويت الأخير شهد تغيرًا جذريًا في موقفه، ما اعتبرته رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، "لحظة تاريخية".


وقالت بوعياش عبر منصة "إكس": "تصويت اليوم يعني تجديد المملكة لالتزامها الطوعي والسيادي بحماية كرامة المواطنين المغاربة". كما أعربت عن أملها في أن يواكب القانون الجنائي المغربي هذا التطور، بما يعزز مواءمته مع هذا القرار الأممي.

قبل التصويت، أعلن وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، أن بلاده تعتزم التصويت لصالح القرار، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي "تماشيًا مع التوجهات العالمية نحو إلغاء عقوبة الإعدام". وأوضح أن المغرب لم ينفذ حكمًا بالإعدام منذ عام 1993.

وأضاف الوزير أن عدد المحكومين بالإعدام في المغرب يبلغ 88 شخصًا، بينهم سيدة واحدة، مشيرًا إلى أنهم يقبعون في أجنحة خاصة داخل السجون، حيث يظلون فيها مدى الحياة ما لم يصدر بحقهم عفو أو تخفيف للعقوبة.

ويعكس هذا التحول في الموقف المغربي استعداد المملكة لمواءمة سياستها مع التوجهات الدولية المتزايدة الداعية لإلغاء عقوبة الإعدام، ويشكل خطوة إضافية في مسار تعزيز حقوق الإنسان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المغرب القرار الأممي المغرب الأمم المتحدة قرار أممي الغاء الاعدام المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رئيس المحكمة الدستورية: المغرب ليس وليد البارحة ولم يحصل على الإستقلال في 1956

زنقة 20 | الرباط

قال محمد أمين بنعبد الله، رئيس المحكمة الدستورية، أن المغرب مر بالعديد من التجارب الدستورية منذ سنة 1961، إلا أنه مع حلول سنة 2011 عرف النظام المغربي منعرجا مهما.

بنعبد الله، و هو أيضا عضو أكاديمية المملكة المغربية، و خلال محاضرة ألقاها أمس الخميس، بالمدرسة الوطنية العليا للإدارة حول “مستجدات دستور2011 ودور القضاء الدستوري”، ذكر أن الملك محمد السادس أبى إلا أن يجعل المغرب في مستوى الدول الديمقراطية و يبقى محافظا على هويته التاريخية.

بنعبد الله، أكد أن المغرب ليس وليد البارحة و لم يحصل الاستقلال، و إنما استرجع استقلاله، مشيرا إلى أن هناك العديد من الدول التي حصلت على الإستقلال لكنها لم تكن موجودة من قبل عكس ما حصل مع المغرب.

الفقيه الدستوري قال أن المغرب دولة قائمة منذ الأدارسة سنة 788 ميلادية إلى يومنا هذا، مشيرا الى أن الملك محمد السادس هو رقم 118 بالنسبة للسلاطين الذين حكموا المغرب.

بنعبد الله أضاف أن الفرنسيون حينما حلوا بالمغرب سنة 1912 وجدوا المغرب دولة قائمة الذات قبل ان يستعيد الاستقلال سنة 1956 ويبدأ في هيكلة و تنظيم الدولة سياسيا.

مقالات مشابهة

  • قرار أممي جديد بشأن الحوثيين والولايات المتحدة تتوعد بأسوأ السيناريوهات
  • رئيس المحكمة الدستورية: المغرب ليس وليد البارحة ولم يحصل على الإستقلال في 1956
  • دولة أوروبية تنهي رسميًا برنامج التأشيرة الذهبية
  • روسيا تبرر موقفها من الامتناع على التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن ليبيا
  • ألمانيا تعتقل انفصالياً أعلن ولائه للنظام الجزائري بتهمة “التجسس لصالح المغرب”
  • مجلس الوزراء يوافق على تخصيص أراضي في بعض المحافظات لإقامة مشروعات
  • الجريدة الرسمية تنشر 6 قرارات لرئيس الوزراء بتخصيص أراضٍ للمنفعة العامة
  • الرئيس الكوري المعزول قد يواجه عقوبة الإعدام
  • بعد حبس صالح جمعة.. تعرف على عقوبة الامتناع عن سداد النفقة
  • الحكم بالإعدام على متهم بواقعة قتل