~ في أم درمان الصمود والكرامة ، قابلتُ عدداً من قادة كتائب المجاهدين التابعة للمقاومة الشعبية المسلحة مجتمعين ، بينهم شيوخاً في الستين ، فاستحيت ، وأغلبهم أبناء العشرين .. فتية آمنوا بربهم .. يخوضون الوغى ويبذلون النفس رخيصةً من أجل أن يعود السودانيون أعزةً إلى بيوتهم.

~ هالني تدريبهم العالي على كل أنواع السلاح ، بمافي ذلك المُسيَّرات التي يتولى إدارتها شبابٌ من خريجي الهندسة والبرمجيات أجادوا استخدام السلاح النوعي في معركة الكرامة ، فاندحر الجنجويد وفروا مرعوبين في كل الساحات ، من أم درمان إلى جبل موية و سنجة وسكر سنار والدندر والروصيرص ، تاركين خلفهم آلاف الجثث المتعفنة لأنجاس الصحراء المجرمين البُغاة القُساة.

~ هذه الكتائب المنظومة كانت وما تزال ظهر الجيش الذي لم ينكسر، سندته في القيادة العامة وفي المدرعات ، وقاتلت أمامه وخلفه وعن يمينه وعن يساره في أم درمان والمقرن والحلفايا والسامراب وأمبدة والفتيحاب وإلى محاور تحرير الجزيرة من سنار إلى المناقل والفاو.
~ لو علم الشعب السوداني ما قدمه الإسلاميون في معركة الكرامة من مُهج وأرواح ومال ورجال وعلاقات خارجية وعرق ودموع ودماء ، في مواجهة تتار الصحراء، لأيقن أن الفرق بين الإسلاميين الوطنيين والعملاء ، هو ذاته الفرق بين الجيش والجنجويد ، هو ذاته الفرق بين السماء والأرض.

~ لو علم السودانيون ما يقوم به ” علي كرتي” و “أحمد هارون” في الداخل “ونافع علي نافع” في الخارج ، لأجل أن تنتصر القوات المسلحة السودانية ، لنصبوا لهم التماثيل أمام الإذاعة والتلفزيون وبوابة المدرعات.

~ الإسلاميون من مولانا “كرتي” ومولانا “هارون” وإلى الفتى النحيل المجاهد “أويس غانم” وبطل المدرعات الفارس “مهند الفضل” ، هم أبناء هذا الشعب الأبي الكريم ، ثبتوا أمام الزلزال بعزيمة الرجال ، واجهوا الغزو الأجنبي الكبير بحنكة وجسارة ، ناصروا الجيش في كل موقعة ومعركة ولقنوا الجنجويد دروساً لن ينسوها أبداً ، ولذا تجد كبيرهم الأرعن “حميدتي” يصرخ في كل خطاب : ( البحاربنا كرتي وأسامة عبدالله …) وما درى أن لديهم ألف هارون وألف كرتي.
~ وإن كان الصيت يذهب للقوات المشتركة وكيكل ، ولهم كسبهم وسهامهم في معركة الكرامة ، فإن لكتائب المجاهدين التي تمثل (براءون) واحدةً منها، قصب السبق والنفرة الأولى مع طلقة الجنجويد الأولى ، وهو ما لا ينكره إلا غافلٌ أو مكابر ، ولا يسكت عنه إلا شيطان أخرس.

~ لقد انتهت (فزاعة الإسلاميين) إلى غير رجعة ، باستلام (المجاهدين) الحكم في سوريا على حدود إسرائيل ، بدعم تركيا و رضا أمريكا وروسيا وخضوع إسرائيل !!

~ التحية والتجلة للجيش الكاسر في كل مكان من السيد القائد العام الرئيس الفريق أول ركن “عبدالفتاح البرهان” إلى نائبه ومساعديه.. إلى رتبة فريق ولواء وعميد وعقيد ومقدم ورائد ونقيب وملازم والى أصغر جندي في القوات المسلحة السودانية الباسلة وهيئة العمليات والشرطة والمستنفرين من كل السودانيين.

~ التحية والتقدير لكل فصيل وطني يقاتل الآن مع الجيش لتحرير كل شبر من أرض السودان.

الهندي عزالدين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی معرکة الکرامة

إقرأ أيضاً:

والي الخرطوم يرحب بعودة تاركو للطيران لتقديم خدماتها من داخل أمدرمان

وسط أجواء الانتصارات والتعافي التي تشهدها ولاية الخرطوم، بدأت العديد من المؤسسات الحيوية التي تخدم المواطنين في العودة إلى نشاطها، حيث افتتح والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، الخميس، فرع شركة تاركو للطيران في أم درمان. حضر الافتتاح عدد من القيادات البارزة، من بينهم قائد الدفاع الجوي وقائد منطقة وادي سيدنا العسكرية الفريق الركن عبد الخير عبد الله ناصر، ومدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة حقوقي أمير عبد المنعم، ومدير عام وزارة الصحة الوزير المكلف الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، بالإضافة إلى المدير العام للثقافة والإعلام الطيب سعد الدين.

وخلال الافتتاح، أكد والي الخرطوم أن المعركة ليست مقتصرة على دحر العدو فقط، بل تشمل أيضًا استعادة العمل في جميع المرافق الحيوية والمجالات المهمة، بما في ذلك النقل الجوي. وأشاد بشركة تاركو للطيران بوصفها ناقلًا وطنيًا، مشيرًا إلى أنها أول شركة تستعيد نشاطها في مجال النقل الجوي من داخل أم درمان. وأضاف أن هذه العودة تمثل رسالة واضحة لجميع المؤسسات لاستئناف أنشطتها وخدمة سكان كرري وأم درمان الذين صمدوا أمام التحديات، بما في ذلك انقطاع المياه والكهرباء.

كما أعرب الوالي عن شكره لشركة تاركو للطيران على دعمها اللوجستي خلال فترة الحرب، بما في ذلك نقل الأجهزة والمعدات الطبية المهمة للولاية، مما ساهم في تعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين في وقت الأزمة.

مدير فرع تاركو بأمدرمان دعا كل شركات الطيران بالعودة للعمل من داخل أمدرمان لخدمة المواطنين وهي البذرة الأولى للعودة مؤكدا أن الاجواء ملائمة تماما للعمل من داخل أمدرمان.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • والي الخرطوم يرحب بعودة تاركو للطيران لتقديم خدماتها من داخل أمدرمان
  • حائل.. دوريات المجاهدين تضبط مخالفًا لنظام البيئة
  • الثلاثة يحبونه | هارون رشيد الفيوم يتزوج 3 فتيات في ليلة زفاف واحدة
  • حرب الصبر الطويل والفرج القريب !!
  • صمتت حكومة الجنوب على ألاف الضحايا الجنوبيين في المدرعات وبحري والمهندسين والفاشر وبابنوسة، فما الذي جعلها تستيقظ فجأءة ؟
  • ياسر العطا من النيل الازرق..السودانيون في صفوف “الجنجويد” سنجلبهم لطاعة الدولة
  • ذكرى وفاة الشيخ أحمد هارون.. وكيل الأزهر الشريف وعالم مصر الكبير
  • انقطاع الكهرباء يفاقم من معاناة سكان أم درمان
  • والي الخرطوم يهنيء انتصارات معركة الكرامة ويطالب بالالتزام بحالة الطواريء
  • بلمهدي يزور المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء بالبقاع المقدسة