البنك الدولى يشيد بالتجربة المصرية فى التحول الرقمي
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
عقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اجتماعا مع سانجبو كيم، نائب رئيس البنك الدولى للتحول الرقمى والوفد المرافق له؛ تم خلاله بحث تعزيز التعاون المستقبلى فى مجالات التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية الرقمية، ورفع الوعى الرقمى، وتنمية المهارات الرقمية.
يأتى ذلك فى إطار زيارة نائب رئيس البنك الدولى للتحول الرقمى الى مصر خلال الفترة من 17 – 19 ديسمبر للاطلاع عن قرب على جهود الدولة المصرية فى مجالات التحول الرقمى ومراكز البيانات، وعقد المزيد من المباحثات المشتركة لدعم التعاون القائم بين قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، والبنك الدولى.
أوضح الدكتور عمرو طلعت الجهود المبذولة لتنفيذ مستهدفات استراتيجية مصر الرقمية من خلال دفع جهود التحول الرقمى لتطوير أداء مختلف القطاعات باستخدام التكنولوجيا، ورقمنة الخدمات الحكومية، وبناء الإنسان وتأهيل الشباب لوظائف المستقبل، ودعم الابتكار التكنولوجى وريادة الأعمال، موضحا أنه يتم اعتماد عدد من الآليات التى تستهدف جذب المواطنين لاستخدام المنصات الرقمية.
وأشار طلعت إلى ممكنات استراتيجية مصر الرقمية والتى تشمل وضع إطار تشريعى لحوكمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث يتم العمل حاليا على اعداد قانون للذكاء الاصطناعى وقانون أخر لتبادل وتصنيف البيانات؛ مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ مشروعات لتطوير البنية التحتية الرقمية من خلال مد كابلات الألياف الضوئية فى أنحاء الجمهورية، وتنفيذ مشروع أخر لإحلال كابلات الألياف الضوئية، بديلاً عن الكابلات النحاسية.
واستعرض طلعت المشروعات التى تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى قرى حياة كريمة لتوفير الانترنت فائق السرعة لأهالى القرى، وتطوير الخدمات البريدية المقدمة بالإضافة إلى انشاء وتطوير أبراج المحمول لتحسين خدمات الاتصالات المقدمة لهم، فضلا عن تنفيذ برامج لنشر الثقافة الرقمية ورفع الوعى الرقمى.
ولفت طلعت إلى أن هناك تعاون مشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنك الدولى فى مجالات التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية الرقمية.
أشاد نائب رئيس البنك الدولى للتحول الرقمى بالتجربة المصرية لتحقيق التحول إلى مجتمع رقمى متكامل وفقا لمنهجية شاملة محددة فى إطار استراتيجية مصر الرقمية التى توفر منظومة رقمية متكاملة من محاور العمل تشمل توفير الخدمات الرقمية وحوكمة البيانات وبناء القدرات وتأهيل الشباب للحصول على فرص عمل بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال؛ مضيفا أن هذه الاستراتيجية تأتى تماشيا مع منهجية عمل البنك الدولى التى تضع معايير محددة لمساعدة الدول فى تقليص الفجوة الرقمية؛ مستعرضا أبرز البرامج التى يتم تنفيذها فى مجالات حماية البيانات والأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعي؛ معربا عن تطلعه إلى زيادة التعاون مع الحكومة المصرية لدعم جهود التحول الرقمى خاصة فى قرى حياة كريمة.
وأكد سانجبو كيم على أهمية الاستفادة من التجربة المصرية فى التحول الرقمى ونقل هذه الخبرات والمعارف إلى دول أخرى.
وأوضحت سيلفيا سولف مديرة ممارسات التحول الرقمى بالبنك الدولى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن البنك الدولى لديه مجموعة من أولويات العمل تتمثل فى تقديم الدعم والمساعدة الفنية فى البرامج والمشروعات المعنية بتسريع الرقمنة وتوفير الخدمات الرقمية ذات الآثر الاكبر والتحول الأخضر ومراكز البيانات.
ناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون فى مجال تطوير البنية التحتية الرقمية بما فى ذلك الكابلات البحرية ومراكز البيانات، بالإضافة إلى نشر خدمات الانترنت فى كافة أنحاء الجمهورية وخاصة فى القرى المدرجة فى المشروع القومى حياة كريمة لتمكين المواطنين من الشمول الرقمى والحصول على خدمات حكومية رقمية عالية الآثر وواسعة الانتشار، ومساعدة الشباب فى كسب فرص عمل عبر الانترنت.
وشهد اللقاء مناقشة أبرز ما تم تحقيقه بالتعاون بين الجانبين فى ضوء الانتهاء من تنفيذ برنامج المساعدة الفنية المقدمة من البنك الدولى فى مجال حوكمة البيانات العامة وإدارة الثروة العقارية.
حضر الاجتماع من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ المهندس رأفت هندى نائب الوزير لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، والمهندسة شيرين الجندى مساعد الوزير للاستراتيجية والتنفيذ، والمهندس محمود بدوى مستشار الوزير لشئون التحول الرقمى، والسفير خالد طه مستشار الوزير لشئون العلاقات الدولية، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية.
وحضر من البنك الدولى ستيفان جيمربت المدير القطرى لمصر واليمن وجيبوتى، والدكتور زكى خورى أخصائى أول فى التطوير الرقمى، وأفودة ليون بياو مدير برنامج، وداليا شحاتة مساعد تنفيذى أول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات البنیة التحتیة الرقمیة التحول الرقمى البنک الدولى فى مجالات
إقرأ أيضاً:
عمرو الليثي: منافسة شرسة تواجه الراديو والتليفزيون في ظل البث الرقمي
قال الإعلامي د. عمرو الليثي، انه فى عصر البث الرقمى، يواجه التليفزيون التقليدي تحديات عدة، وذلك لشراسة المنافسة مع منصات البث الرقمى؛ تلك التي تقدم محتوى متنوعًا ومتاحًا عند الطلب، مما يؤدى إلى انخفاض نسب المشاهدة للتليفزيون التقليدى، حسب مؤشرات القياس المعتمدة.
وأضاف : "أيضا، تراجعت عائدات الإعلانات؛ والتي تمثل مصدرًا أساسيا لاقتصاد قنوات التليفزيون؛ نتيجة تحول المعلنين إلى المنصات الرقمية، الأكثر جذبا وتفاعلا. كما يواجه الإنتاج التليفزيونى تحديات تقنية تتطلب الاستثمار فى البنية التحتية وتطويرها لتناسب البث الرقمى وآلياته.. وأبرز التحديات هو فقدان الجمهور، خاصة الشباب الذى أصبح يميل إلى منصات التواصل الاجتماعى والمحتوى التفاعلى القصير.
واضاف الليثي، في تصريحات صحفية، اما بالنسبة للإذاعة، فتواجه نفس التحديات: منها التحول الرقمى والاتجاه إلى المنصات التفاعلية الرقمية كسبوتيفاى والبودكاست الإذاعى بتنوعه وإتاحته. أيضا مثل التليفزيون، تراجعت إيرادات الإعلانات الإذاعية نتيجة توجه المعلنين نحو الإعلانات الرقمية، إضافة إلى التحديات التقنية، التى تتطلب استثمارات كبيرة فى البنية التحتية الرقمية.
وتابع : "في عهد البث متعدد المنصات، سوف تؤثر هذه التحولات الجذرية على ما اعتدناه من بث تقليدى، ليغير الشكل الإعلامى المعتاد.. لكن يظل هذا السؤال مطروحًا: هل هذه الوسائل الإعلامية ستظل صامدة وقادرة على التكيف والاستمرار؟ الإجابة: نعم.. لكن بشروط؛ إذا تبنّت الابتكار وواكبت التطورات التكنولوجية ستتواجد وتنافس أيضا.
وأضاف : "إذن: فالتحول والتكيف الإدارى مع النقلة التكنولوجية أصبح ضرورة حتمية.. فالعمل على دمج التكنولوجيا الحديثة وتقديم محتوى مخصص وتفاعلى، سيمكنهما من الاحتفاظ بمكانة مهمة فى عالم الإعلام المتغير.. من واقعى الأكاديمي والعملي، أرى أن هناك خططا استراتيجية قابلة للتنفيذ تتمثل فى الآتى:
الرقمنة والاستثمار فى البنية التحتية: تحديث البنية التحتية وإنشاء تطبيقات تفاعلية (تشمل تطبيقات للهواتف الذكية)، أيضا يتم إنتاج محتوى حصرى وجذاب مع الاستعانة بالذكاء الاصطناعى، إضافة إلى بحث سبل الشراكات المحددة والتعاون مع المنصات الجذابة أو المنصات المحلية لاستهداف شريحة أكبر من الجمهور.
تعزيز الهوية المحلية والعالمية، قد يكون التوجه إلى المحتوى المحلى أو القومى الذى يعكس ثقافة المجتمع جاذبا فى ظل العولمة والاندماج.
تنويع مصادر الإيرادات: أضحت فكرة الاشتراكات مقبولة لدى فئة كبيرة من الجمهور.
التثقيف الإعلامى: إن التدريب والتثقيف يعتبران ركنين أساسيين فى التعامل مع واقعنا الحديث.
واختتم حديثه قائلًا: "التحديات كبيرة لكن يمكن مواجهتها؛ ليظل التلفزيون والإذاعة التقليدية لاعبين مهمين فى صناعة الإعلام، مع تعزيز تنافسيتهما أمام المنصات الرقمية.