الأمم المتحدة تعتمد قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
نيويورك – اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، امس الثلاثاء، بالأغلبية قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وهو ما رأت فيه الخارجية الفلسطينية “بارقة أمل”.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن الجمعية العامة للأمم المتحدة “اعتمدت امس الثلاثاء مشروع قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بأغلبية ساحقة”.
وأضافت: “صوّتت 172 دولة لصالح القرار، فيما صوّتت 7 دول فقط ضده وهي إسرائيل والولايات المتحدة وميكرونيزيا والأرجنتين وباراغواي وباباوا غينيا الجديدة وناورو، فيما امتنعت 8 دول (عن التصويت) وهي الإكوادور وليبيريا وتوغا وتونغا وبنما وبالاو وتوفالو وكيريباتي”.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالقرار، وقالت إنه “يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، باعتباره حقا أساسيا غير قابل للتصرف وركيزة في ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضافت الوزارة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن القرار “تضمن في نصه الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية بضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي لأرض دولة فلسطين”.
وفي 19 يوليو/ تموز الماضي، قالت المحكمة خلال جلسة بمدينة لاهاي في هولندا إن “استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني”، وأكدت أن للفلسطينيين “الحق في تقرير المصير”، و”يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة”.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن “تصويت 172 دولة لصالح هذا القرار يرسل بارقة أمل لشعبنا في وقوف العالم إلى جانبه في مواجهة الإبادة والاستيطان الاستعماري وإرهاب المستوطنين”.
وعبَّرت عن شكرها “للدول الشقيقة والصديقة وتلك التي رعت القرار وصوتت عليه، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى إبادة جماعية، وانتهاك مستمر لكافة الحقوق بما فيها حق تقرير المصير”.
وشددت على “أهمية تنفيذ قرار الجمعية العامة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بإنهائه بأسرع وقت ممكن، ووقف انتهاك حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ومنعه من ممارسة هذا الحق”.
ودعت الخارجية الفلسطينية “الدول التي لم تدعم القرار، والتي انعزلت بتصويتها السلبي، إلى مراجعة مواقفها، وأن تنضم إلى الأغلبية الأخلاقية والمتسقة مع القانون الدولي”.
وقالت إنها ستواصل العمل مع مكونات المجتمع الدولي “لتنفيذ هذه القرارات وتحويلها إلى آليات فاعلة لوضعها موضع التنفيذ”.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارين حول المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى، ودعم ولاية الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التي تستهدفها إسرائيل.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والنساء، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 815 قتلى، ونحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حق الشعب الفلسطینی فی تقریر مصیره الجمعیة العامة
إقرأ أيضاً:
حزب صوت الشعب يصدر بياناً بخصوص أحداث «سجن قرنادة»
أصدر حزب صوت الشعب، بيانا بخصوص أحداث “سجن قرنادة”.
وقال الحزب في بيان: “بكل أسف وامتعاض تابعنا البيان الصادر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم السياسي في ليبيا الذي يعرب عن انزعاجها البالغ” إزاء مقاطع الفيديو التي تظهر التعذيب الوحشي وسوء معاملة المحتجزين في سجن فرنادة، إن هذا البيان لا يعدو كونه محاولة جديدة للبعثة للتنصل من مسؤوليتها القانونية والسياسية والأخلاقية إزاء الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها ليبيا طوال السنوات الماضية، والتي وقعت تحت نظر وسمع البعثة دون أي تدخل فعال منها”.
وأضاف: “لقد مضى أكثر من 13 عاماً على وجود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وخلال هذه الفترة لم نشهد أي تقدم ملموس في معالجة الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان، ولا أي جهود حقيقية لتحقيق العدالة أو محاسبة الجناة على العكس، فإن هذه البعثة كانت شاهداً سلبياً على انتهاكات مستمرة في مختلف مرافق الاحتجاز وخاصة في شرق وجنوب البلاد، بما في ذلك سجن قرنادة، بل وكانت شريكاً غير مباشر من خلال صمتها وتواطئها مع الأطراف التي تدعم هذه الانتهاكات”.
وقا: “لقد فشلت البعثة في أداء مهامها ولم تتمكن من الإسهام في إحراز أي تقدم في العملية السياسية، أو في حماية حقوق الإنسان، أو في تحقيق الاستقرار في ليبيا، ويجب فتح تحقيق شامل ومستقل في جميع الانتهاكات التي وقعت في ليبيا، بما في ذلك دور بعثة الأمم المتحدة في التواطؤ أو الإهمال الذي ساهم في استمرار هذه الجرائم”.
وأضاف البيان: “الشعب الليبي لم يعد يقبل بهذه الوصاية المهترئة التي تمثلها بعثة الأمم المتحدة سيادة ليبيا وحقوق مواطنيها لن تحقق إلا عندما تتخلص بلادنا من كل أشكال التدخل الخارجي، وتستعاد كرامة الليبيين التي أهدرتها الأطراف الدولية والمحلية على حد سواء، ويدين حزب صوت الشعب بأشد عبارات الإدانة ما حدث ويحدث في سجن قرناده ويطالب السيد النائب العام بضرورة فتح تحقيق شامل وشفاف في الحادثة”.
آخر تحديث: 16 يناير 2025 - 13:49