يحتفي العالم اليوم بـ اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر، حيث خصصت الأمم المتحدة 18 ديسمبر من كل عام للاحتفاء بلغة القرآن الكريم، وفي السطور التالية نستعرض أهم خصائصها.

اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر

1- اللغة العربية واحدة من أهم لغات العالم، ومن أكثرها ذيوعًا وانتشارًا.

2- شرف الله اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الكريم، ولسان شرائعه وأحكامه، وتبيان حلاله وحرامه، وخزانة كنوزه وأسراه؛ قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.

[يوسف: 2]

3- أكثر ما يميز اللغة العربية امتلاكها لأسباب حياتها، ومقومات بقائها، وقدرتها على الاحتفاظ بأصالتها، مهما تباعد الزمان، وتداخلت اللغات.

4- التعبير بفصاحة وبيان مما تتميز به اللغة العربية؛ حيث يستطيع المتكلم بها أن يصيغ عبارة دالة على الواقع وفق مقتضى الحال في سهولة ويسر؛ بعيدًا عن التنافرات الكلامية، والتعقيدات اللفظية.

5- اللغة العربية من أثرى لغات العالم من حيث المفردات، ويستطيع المتحدث بها أن يعبر عن المعنى الواحد بألفاظ متعددة، كلُّ لفظ منها موضوع لحال أو موصوف دال عليه، يضيف معنى جديدًا.

6- تتميز اللغة العربية بنظام صوتي يدل السامع على معنى الكلمة ومدلولها بمجرد صوته وجرسه.

7- تنضبط الكلمة العربية بالميزان الصرفي الذي يمكّن الأدباء من تحويلها إلى أبنية مختلفة باختلاف المعاني التي يسوقونها، ويثري الأداء البلاغي بأساليب جمالية متنوعة.

8- تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية.

9- وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.

10- يتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية وعديد المناطق الأخرى المجاورة كتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا، حيث أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.

11- تتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء.

12- سادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى، من مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية، وبعض اللغات الإفريقية مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وبخاصةً المتوسطية منها من مثل الإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.

13- مثلت اللغة العربية كذلك حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

14- 18 ديسمبر 1973 تم إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، بغرض إذكاء الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافاتها وتطورها بإعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اللغة العربية اليوم العالمي للغة العربية اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر المزيد اللغة العربیة لغة القرآن

إقرأ أيضاً:

كتاب “عالمية الأبجدية العربية” يرصد حضور الحرف العربي في لغات العالم

المناطق_واس

في الوقت الذي قدَّرت فيه منظمة” اليونسكو” التابعة للأمم المتحدة عدد الناطقين باللغة العربية بأكثر من 450 مليون شخص حول العالم، يرصد الباحث السعودي عبدالرزاق القوسي في كتاب على جزأين آراء العلماء عبر التاريخ في أصل الحروف العربية، متتبعًا ودارسًا عددًا من اللغات العالمية التي كُتبت بالحروف العربية في فترات زمنية مختلفة.

وجاء الكتاب الذي أصدره “مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية” في أكثر من 900 صفحة تحت عنوان “عالمية الأبجدية العربية” الذي شمل جداول ومخطوطات ورسومات توضح العلاقة بين الحروف العربية وأصولها من اللغات القديمة، حلل فيها الباحث “القوسي” بمشاركة الدكتور عبدالله الأنصاري (محرر الكتاب) علاقة اللغة العربية وحروفها بأكثر من 300 لغة حول العالم.

أخبار قد تهمك مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق الحقيبة الرقمية 27 نوفمبر 2024 - 11:07 صباحًا مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يطلق النسخة الرابعة من “تحدي الإلقاء للأطفال” 16 نوفمبر 2024 - 2:34 مساءً

وفي ظل هذه العراقة والامتداد الحضاري للغة العربية عبر العصور، إلا أن “اليونسكو” دقَّت ناقوس الخطر حول توافق هذا العمق الثقافي مع متطلبات وسائل التقنية الحديثة، مشيرة إلى أن المحتوى المُتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3% مما يحدّ من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به.

وفي سبيل تقديم حلول علمية لهذا الأمر وتطوير نشر المحتوى العربي على الإنترنت، أطلقت “اليونسكو “مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لهذا العام 2024 تحت عنوان “العربية والذكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي”، حيث ستُنظم فعالية تجمع خلالها عددًا من العلماء والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي وروّاد الثقافة؛ بغرض استكشاف سُبل سد هذه الفجوة الرقمية عن طريق الذكاء الاصطناعي، وتعزيز حضور اللغة العربية على شبكة الإنترنت، ودعم الابتكار وتشجيع الحفاظ على التراث.

وعودًا إلى كتاب “عالمية الأبجدية العربية” فقد ناقش فيه المؤلف أصل الحروف العربية، موضحًا أن العلماء اختلفوا حول أصلها، فمنهم من يرى أن أصلها “الكتابة النبطية المتأخرة”، ومنهم من يرى أن أصلها الكتابة “السريانية الأسطرنجيلية”، لكن في مقارنة أجراها الباحث توصلت إلى أن أكثر النظم الحرفية قُربًا للحروف العربية المعاصرة هي الحروف المندائية بسبعة أحرف مضاف إليها حرفان ثم الحروف النبطية بستة أحرف ثم السريانية بخمسة أحرف.

وفي مطلع الكتاب يرى الباحث، أن العرب كتبوا لغتهم قبل الإسلام بشكل محدود، ولم يصلنا إلا بعض القصائد وبعض الخطب غير المكتوبة، فالمعلقات الشعرية التي كانت تكتب على أستار الكعبة لم يصلنا منها مكتوبًا إلا القليل وشفهيًا، مضيفًا بقوله: “لا شك أن العرب كتبوا لغتهم قبل الإسلام بقرون، ووصلنا منها الكثير من النقوش هنا وهناك في عموم شبه الجزيرة العربية، ومعظم النقوش التي لها صلة بالكتابة العربية المعاصرة نجدها في شمال الجزيرة العربية”.

وفي تتبعه للغات التي استخدمت الحروف العربية، يرى القوسي أن هناك لغات كثيرة لم تذكر في هذا البحث لأسباب متعددة لعل من أهمها أن كتابة تلك اللغات بالحروف العربية انتهت، مثل: عدة لغات عديدة في إثيوبيا وإرتيريا كـ”الأرغوبية”، و”الأمهرية”، و”التجرينية”، و”العفرية”، و”الغوراغية”، على الرغم من أنها كتبت بالحروف العربية على الأقل من قبل المسلمين، كما أن بعض اللغات في شرق أوروبا كُتبت بالحروف العربية من قبل بعض المسلمين لفترة مؤقتة، مثل: الرومانية.

ولاحظ الكتاب أن هناك لغات عديدة تسمي كتابة اللغة بالحروف العربية تسمية خاصة؛ مثل: “عجمي” أو “جاوي” حيث ظهرت هذه التسمية في أفريقيا والأندلس، ومنها امتدت إلى شرق آسيا، وهذه التسمية معاصرة لفترة كتابة اللغة الفارسية بالحروف العربية؛ لكن لم تظهر تسمية خاصة لها في فارس أو آسيا الوسطى، لكنه يؤكد أن الشعوب التي تبنت كتابة لغتها بالحروف العربية كتبتها بسبب حبها للإسلام وللعرب وللغة العربية، وبسبب الروابط الدينية وليس بسبب ضغوط أخرى.

ويعود أكبر انتشار للحروف العربية -حسب الباحث- إلى بداية القرن العشرين، حيث كانت تستخدم في قارات العالم القديم آسيا وأفريقيا وأوروبا، ثم تراجعت الحروف العربية واقتصرت على آسيا وأفريقيا، أما اللغات الأوروبية فلا تزال “التتارية”، و”البشكيرية” تستعمل الحروف العربية بشكل محدود جدًا، وفي أفريقيا تُستخدم الحروف العربية في اللغات “القمرية”، و”المايا”، و”الماندنكا” التي تستخدم الحروف العربية واللاتينية معًا، أما بقية اللغات الأفريقية فتستخدم الحروف العربية بشكل شعبي وتتفاوت فيما بينها.

أما في آسيا فيرى الباحث أن من أهم أسباب انتشار الكتابة بالحروف العربية استقلال باكستان وسعيها لنشر التعليم مما جعل الحروف العربية تنتشر أكثر ويزيد عدد اللغات المستخدمة فيها، فعند استقلالها كانت اللغات المكتوبة حدود 5 لغات، وبعد استقلالها أصبحت لغات باكستان لغات مكتوبة وفيها حركة نشر بالحروف العربية، كما في اللغات الكهوارية، والبروشاسكية، والكتشية، والأورمرية، وباركري كولي، والبرهوية، وبوتهواري، وتؤزوالية، والسرائيكية، وشيئا …إلخ”.

ويورد المؤلف أدلة على الكتابة بالحروف العربية في عددٍ من اللغات المعاصرة مثل: اللغة (الأذربيجانية) التي تكتب في إيران بالحروف العربية وفي أذربيجان بالحروف الكريلية (الروسية) سابقًا، ثم بالحروف اللاتينية الآن واللغات: (البوتهوارية، والتالش، والبروشسكية) تكتب أساسًا بالحروف العربية، لكن هناك من فقد كتابتها بالحروف اللاتينية، واستهوت الكثير بالكتابة بها على الإنترنت، لكن الكتابة الشائعة وحركة النشر أساسًا بالحروف العربية، كذلك اللغة “الأيغورية” تكتب أساسًا بالحروف العربية، وقلة جدًا التي تكتبها بالحروف اللاتينية، والحكومة الصينية تدعم كتابتها بالحروف العربية.

يذكر أن الكتاب جاء ضمن أعمال وبرامج مشروع” المسار البحثي العالمي المتخصص” الذي أطلقه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية؛ لإثراء المحتوى العلمي ذي العلاقة بمجالات اهتمام المجمع، ودعم الإنتاج العلمي المتميز وتشجيعه، ويضم المشروع مجالات بحثية متنوعة، من أبرزها: (دراسات التراث اللغوي العربي وتحقيقه، وقضايا الهوية اللغوية، ومكانة العربية وتعزيزها، واللسانيات، والتخطيط والسياسة اللغوية، والترجمة والتعريب، وتعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها، والدراسات البينية).

مقالات مشابهة

  • مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم.
  • قصائد وأشعار بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
  • في اليوم العالمي للغة العربية.. كيف احتفى رواد المنصات بلغة "الضاد"؟
  • في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف
  • أجمل ما قيل عن اللغة العربية
  • كتاب “عالمية الأبجدية العربية” يرصد حضور الحرف العربي في لغات العالم
  • اليوم العالمي للغة العربية.. كيف وصفت الأمم المتحدة أهمية لغة القرآن؟
  • مركز اللغة والثقافة العربية يحتفى باليوم العالمي للغة العربية
  • أزهر أسيوط تحتفل باليوم باليوم العالمي للغة العربية