الأونروا تعلق خدماتها بمخيم عين الحلوة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أعلنت "الأونروا" أنها "قررت تعليق كل خدماتها داخل مخيم عين الحلوة اليوم الساعة 11:30 احتجاجا على استمرار تواجد مسلحين في منشآتها في المخيم بما في ذلك المدارس." وفي بيان لها، أكدت "الوكالة انها لا تتسامح اطلاقا مع اي انتهاك لحرمة وحياد منشآتها. من غير المحتمل أن تكون المدارس في المخيم جاهزة لاستقبال 3200 طفل بداية العام الدراسي المقبل بالنظر الى الانتهاكات المتكررة، بما فيها تلك التي حصلت في الماضي، والأضرار الكبيرة التي أُفيد عنها".
وجددت دعوتها "للجهات المسلحة للإخلاء الفوري لمنشآتها لضمان تقديم المساعدة الملحة للاجئي فلسطين دون أي عوائق".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء إصرار السلطة على استكمال حملتها الأمنية بمخيم جنين؟
تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية حملتها ضد المقاومين في محيط مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في ظل رفض السلطة مبادرات الحل المطروحة وتمسكها بخروج المقاتلين من المخيم أو تسليم سلاحهم.
ويرى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن جزءا من المشكلة التي تعيشها الحالة الفلسطينية يعود إلى "استمرار البعض في التعلق بأوهام الحل الوسط مع الحركة الصهيونية، وإمكانية أن تكون واشنطن وسيطا بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وشدد على ضرورة الانشغال بالملفات الوطنية الفلسطينية والحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، محذرا من حالة الاستقطاب الداخلي وتحول الانقسام السياسي إلى انقسام شعبي، خاصة في ظل أخطر وضع تعيشه القضية الفلسطينية منذ النكبة.
وأسفرت حملة السلطة الفلسطينية في مخيم جنين عن مقتل 11 شخصا على الأقل واعتقال العشرات حتى الآن، في ظل تمسكها بـ"إنهاء الحالة المسلحة" في المخيم.
وشدد البرغوثي -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- على ضرورة حل الأزمة ونزع فتيلها في مخيم جنين في إطار داخلي دون تدخل خارجي، مؤكدا أن لا سبيل سوى بالحوار البنّاء والشراكة الوطنية وليس المواجهات "فالحلول العسكرية والأمنية لن تنجح".
إعلانووفق البرغوثي، فإن إسرائيل تواصل اقتحاماتها لمدن الضفة وقراها خلال أحداث جنين، كما أنه لا توجد منطقة غير مستباحة من جيش الاحتلال، مستهجنا "لوم الضحية وليس المجرم الذي يمارس القتل والتهجير والتدمير".
وفوجئت إسرائيل بالإصرار الذي أظهرته قوات الأمن الفلسطينية في جنين، إذ نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن "عملية جنين قد تكون نقطة تحول إذا نجحت، مما سيسمح باقتلاع المسلحين في أجزاء أخرى من الضفة الغربية".
قرار سياسي
بدوره، يعتقد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة أن الحملة في مخيم جنين نابعة من قرار سياسي، معربا عن أمله في أن يخرج الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويتحدث بوضوح عما يريده من جراء الحملة الحالية ضد سلاح المقاومة.
ووفق خريشة، فإن من يراهن على الوعود الأميركية التي بيعت للفلسطينيين منذ عقود فهو واهم، مشيرا إلى أن الرهان على التسوية والمفاوضات "لم يعد مقبولا"، ونبّه إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هو عرّاب "صفقة القرن" في ولايته الرئاسية الأولى.
ورأى أن الاحتلال هو المستفيد الوحيد مما يجري في مخيم جنين، مشددا على ضرورة الوحدة لمواجهة الاحتلال ومخططاته لإفشالها مع وجود قيادة فلسطينية تعرف ما تريد وتخطط للمرحلة المقبلة.
ورفض خريشة الأوصاف التي تطلق على المسلحين بمخيم جنين، وقال إنهم مقاومون وليسوا خارجين عن القانون، مشددا على أن سلاح المقاومة هو سلاح شرعي، وأي سلاح يوجه للشعب الفلسطيني "لا يمكن أن يكون فلسطينيا".
واتهمت فصائل فلسطينية -بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين في جنين.
ولفت خريشة إلى أن كل الوساطات قوبلت بالقبول لدى مقاومي مخيم جنين، لكن لم يأتِ أي رد من الرئيس عباس "لذلك لم يكتب لها النجاح"، محذرا من خطورة خطاب الكراهية، الذي يتجذر مع استعادة روح الانقسام الداخلي الفلسطيني.
إعلانوخلص إلى أن إسرائيل تنظر بفرح وارتياح وإعجاب لما يجري في جنين، معتبرا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش هو الحاكم الفعلي للضفة الغربية.