قبيل تنصيب ترامب.. قمة أوروبية بحضور زيلينسكي حول حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
المناطق_متابعات
يجتمع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين في بروكسل، الأربعاء، لمناقشة الحرب في أوكرانيا، قبل أسابيع قليلة من تنصيب دونالد ترامب.
وقالت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، الثلاثاء، إن هذه القمة المصغرة غير الرسمية التي ستعقد في مقر إقامة روته ستكون فرصة لمناقشة “الخطوات التالية” بعد أكثر من ألف يوم من الحرب في أوكرانيا وفقا لـ “العربية”.
ويريد روته الذي تولى منصبه مطلع أكتوبر، جمع الحلفاء الأوروبيين “الأكثر تصميما” في دعم لكييف للبحث في مسألتين. الأولى هي طريقة التعامل مع إدارة ترامب الجديدة، والثانية الأمور التي يمكن القيام بها بعد من أجل أوكرانيا، وفق ما قال دبلوماسي في بروكسل.
وبالإضافة إلى ميلوني، يتوقع أن يشارك في هذا الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة البولندية دونالد توسك والمستشار الألماني أولاف شولتس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا.
ويخشى الأوروبيون من احتمال تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا خصوصا مع وعود دونالد ترامب بإنهاء الحرب “خلال 24 ساعة”.
وفي هذا السياق، تتحدث أوكرانيا الآن عن إمكان إجراء مفاوضات سلام، وهو أمر كانت ترفضه بشكل قاطع، شرط ضمان أمنها.
ودعا زيلينسكي الثلاثاء إلى إحلال “سلام دائم” في أوكرانيا، “لا يكون بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كسره”، معتبرا أن الطريقة الوحيدة لضمان ذلك هي أن تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) للاستفادة من حمايته.
لكن الناتو اعتبر أن هذا المنظور “الذي لا رجعة فيه” ليس ممكنا الآن، وتعهّد بتقديم ضمانات أمنية أخرى. وناقشت فرنسا وبولندا إرسال قوات إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي في وارسو لضمان وقف محتمل لإطلاق النار.
وتحرز المناقشات على هذا الصعيد تقدما لكنها تبقى صعبة نظرا إلى عدم اليقين المحيط بمقترحات دونالد ترامب المستقبلية، وفق ما قال دبلوماسي أوروبي.
وبالتالي فإن الهدف قبل كل شيء هو “جعل أوكرانيا قوية قدر الإمكان قبل مفاوضات محتملة”، وفق ما صرّح مصدر مقرب من الحكومة الألمانية.
من جهتها، قالت ميلوني في كلمة أمام البرلمان الإيطالي الثلاثاء إن الاجتماع في بروكسل سيعزز الجهود الأوروبية الرامية إلى تحقيق “سلام عادل ودائم”.
وأضافت “أنه أيضا فرصة مهمة لمناقشة مستقبل الصراع، والحفاظ على التنسيق الوثيق بشأن الخطوات التالية التي ستُتخذ”.
ويعتبر زيلينسكي أن الأمر الأكثر إلحاحا هو الحصول على المزيد من الأسلحة التي تسمح له بتغيير الوضع في ساحة المعركة.
وأشار الثلاثاء إلى أن بلاده تحتاج إلى ما بين 12 و15 منظومة دفاع جوي إضافية لحماية نفسها من الضربات المستمرة التي تشنها القوات الروسية على مدنها وبناها التحتية للطاقة.
وقال “إنه أمر ممكن. والعامل الرئيسي هو الإرادة السياسية”.
والثلاثاء، أعلن الجيش الروسي أنه سيطر على 189 بلدة أوكرانية في العام 2024، وهو يحقق المزيد من التقدم كل يوم.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ترامب
إقرأ أيضاً:
برلماني أوكراني يعلق على رفض ترامب دعوة زيلينسكي لحضور حفل تنصيبه
أكد النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي أنه سيكون من الصعب جدا على كييف التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين.
وأشار النائب المحبوس احتياطيا بتهمة خيانة الدولة، إلى أن رفض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، توجيه دعوة إلى رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي لحضور حفل التنصيب، يدل على أنه سيكون من الصعب جدا على كييف التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين.
وكتب النائب على حسابه في "تلغرام"، "نحن بحاجة إلى تقديم تنازلات وإجراءات عاجلة يرفضها الفوهرر (القائد بالألمانية وكان ينادى به أدولف هتلر إبان الحرب العالمية الثانية)، بالإضافة إلى أن هذا الرفض يبدو رد فعل عكسيا لرفض زيلينسكي التحدث مع (رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور) أوربان".
وأشار دوبينسكي إلى أن رفض زيلينسكي للحديث مع أوربان، كان محاولة منه للقول إنه لن يتحدث إلا مع ترامب، منوها بأن الأخير لن يشارك في هذه اللعبة وسيبني التواصل وفقا لقواعد خاصة، أو لن يكون هناك أي تواصل على الإطلاق، حسب تعبيره.
ووفقا للنائب، فإنه يتم دفع زيلينسكي إلى "ممر من القرارات" الذي لا يوجد فيه سوى بابين: الخروج من الصراع وفقا لسيناريو ترامب من خلال وقف إطلاق النار والهدنة، أو المغادرة مع فريقه مباشرة بعد 20 يناير، حسب قوله.
وأوضح دوبينسكي "أن جميع القرارات الحاسمة، بما في ذلك الشأن الأوكراني، سيتخذها ترامب في الساعات الأولى بعد تنصيبه، وقد تكون ضربة هذه القرارات على رأس زيلينسكي وعصابته، وللأسف، على بلدنا وقدرة جيشنا على القتال أيضا قد تكون ساحقة، بسبب الانخفاض الحاد في دوافع القتال من انعدام التمويل الأمريكي.. لماذا نقاتل؟، الوقت المتبقي قبل قرار زيلينسكي آخذ في النفاد.. لم يتبق سوى 34 يوما".
يذكر أن ترامب قال في وقت سابق، إنه لم يدع زيلينسكي إلى حفل تنصيبه الذي سيقام في البيت الأبيض في الـ20 من يناير القادم