نتنياهو يكشف مدة بقاء قواته على قمة جبل الشيخ في سوريا
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على قمة جبل الشيخ في سوريا، الثلاثاء، “أن إسرائيل ستظل على قمة جبل الشيخ إلى أن “يتم التوصل لتسوية أخرى تضمن أمن البلاد”، وذلك بعد أن أعلن “انهيار” اتفاق فك الاشتباك الذي تم توقيعه مع سوريا عام 1974.
وأضاف نتنياهو عقب اجتماعه مع وزير دفاعه ورئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” : “كنت هنا قبل 53 عاماً مع جنودي في دورية لوحدة سييرت ماتكال (الاستطلاعية في الجيش) لم يتغير المكان، لكن أهميته لأمن إسرائيل تعززت فقط خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في الأسابيع الماضية مع الأحداث الدرامية التي تجري هنا تحتنا في سوريا”.
وتابع: “سوف نعقد أفضل تسوية لضمان أمننا”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن مصادر قولها، “إن نتنياهو يتوجه إلى العاصمة المصرية”، لكن سرعان ما صدر نفي رسمي عن القاهرة ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليتبين لاحقاً أنه توجه إلى جبل الشيخ في سوريا، الذي باتت قوات الجيش الإسرائيلي تسيطر عليه منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، “أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أجرى هناك جولة تفقدية للوضع الميداني بمنطقة جبل الشيخ وذلك بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقائد المنطقة الشمالية أوري جوردين ورئيس جهاز “الشاباك” رونان بار”.
ونقل موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي عن كاتس قوله إن “جبل الشيخ بات عين إسرائيل لتحديد التهديدات القريبة والبعيدة”.
وأضاف: “من هنا ننظر إلى (حزب الله) في لبنان، وعلى اليسار في دمشق، ونرى في المقابل دولة إسرائيل، والجيش الإسرائيلي موجود هنا لحماية مجتمعات الجولان ومواطني دولة إسرائيل من أي تهديد، من أهم مكان يمكن القيام به”.
وتابع: “سنبقى هنا طالما كان ذلك ضرورياً، إن وجودنا هنا على قمة جبل الشيخ يعزز الأمن ويضيف بعداً من المراقبة والردع على معاقل (حزب الله) في سهل البقاع في لبنان، فضلاً عن الردع ضد الثوار في دمشق، والذين يدعون أنهم يقدمون وجهاً معتدلاً لكنهم من بين التيارات الإ لارسلامية الأكثر تطرفاً”.
ووافقت إسرائيل، الأحد الماضي، على زيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين، قائلة إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة رغم النبرة المعتدلة لقادة الفصائل المسلحة المعارضة الذين أطاحوا بالأسد قبل أسبوع، وفقاً لـ”رويترز”.
وقال نتنياهو في بيان حينها، إن “تعزيز الوضع في الجولان هو تقوية لدولة إسرائيل، وهو مهم للغاية في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر وسنقيم فيها”.
واحتلت إسرائيل معظم هضبة الجولان في سوريا خلال حرب عام 1967، قبل أن تضمها إليها عام 1981.
وفي عام 2019، أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب دعم الولايات المتحدة للسيادة الإسرائيلية على الجولان، لكن عملية الضم لم تحظ باعتراف معظم الدول. وتطالب سوريا إسرائيل بالانسحاب منها، لكن الأخيرة ترفض ذلك متعللة مخاوف أمنية. وباءت جهود سلام عديدة بالفشل.
وأشار مكتب نتنياهو، إلى أن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة تزيد قيمتها على 40 مليون شيكل (11 مليون دولار) لتشجيع النمو السكاني في هضبة الجولان.
وأضاف أن نتنياهو قدم الخطة للحكومة “في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا ورغبة في زيادة عدد سكان الجولان إلى المثلين”.
وكان قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني” قال، الاثنين، إنه لن يسمح باستخدام الأراضي السورية لشن هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى، مؤكداً في الوقت ذاته التزام دمشق باتفاقية فض الاشتباك 1974 مع تل أبيب.
وطالب الجولاني في تصريحات لمجلة “تايمز”، المجتمع الدولي بضمان التزام إسرائيل باتفاقية فض الاشتباك، وضرورة إنهاء غاراتها الجوية في سوريا، والانسحاب من الأراضي التي استولت عليها (بما فيها المنطقة العازلة) في أعقاب الإطاحة بالأسد.
وأشار إلى أن إسرائيل بررت توغلها داخل الأراضي السورية كإجراء دفاعي واستباقي ضد الجماعات المسلحة، مضيفاً أن “تل أبيب لم تعد بحاجة للإبقاء على هذه الأراضي تحت سيطرتها لحماية نفسها”. وعلل ذلك بأن “الإطاحة بحكومة الأسد أزالت هذه التهديدات”.
ومنذ سقوط الأسد، توغلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، إذ سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.
كما نفذت إسرائيل مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، غير أنها تقول إنها لا تنوي البقاء هناك وتصف التوغل في الأراضي السورية، بأنه “إجراء محدود” ومؤقت لضمان أمن الحدود.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: جبل الشيخ سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة قصف إسرائيل على سوريا على قمة جبل الشیخ فی سوریا
إقرأ أيضاً:
هل آن أوان "إسرائيل الكبرى"؟ حافظ الأسد أراد السباحة يوما في طبريا فاحتل نتنياهو أعلى قمم جبل الشيخ
توقعت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يبادر إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل مؤخراً في الجولان. بل على العكس، قد يسعى إلى توسيعها إذا توفرت الظروف الملائمة لذلك.
اعلانوأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يطمح لترك إرث تاريخي في ذاكرة شعبه فيصبح كمن أسس "إسرائيل الكبرى"، وليس فقط كرجل سياسي متهم بالفساد وتخلى عن 100 رهينة في قطاع غزة. لذا، فهو يعمل على تعزيز سيطرة تل أبيب على شمال غزة أيضاً.
وتطرقت الصحيفة إلى القوات الإسرائيلية التي تقدمت بالفعل نحو تحقيق هدف قديم على الجبهة الشمالية، وهو "تثبيت خط بالقرب من دمشق" حسب تعبير هاآرتس، مع استيلاء الجيش على قمة جبل الشيخ في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وهي قمة كانت جزءاً من منطقة عازلة فصلت القوات الإسرائيلية عن سوريا لمدة خمسين عاماً.
وكانت المفاوضات بين سوريا وإسرائيل في تسعينيات القرن الماضي قد شهدت تقدماً ملحوظاً، إذ تم التوصل إلى اتفاق بشأن معظم القضايا المتعلقة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجولان المحتل، فيما بقيت قضية الشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا دون حل. وكان الخلاف الأساسي حول مطالبة دمشق بالوصول إلى شاطئ البحيرة، بينما أصرت إسرائيل على إبقائها على بعد 15 متراً عن المياه، لمنعها من الاستفادة منها.
مركبات مدرعة إسرائيلية تعبر السياج الأمني متجهة نحو ما يسمى بخط ألفا الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل عن سوريا، في بلدة مجدل شمس، الأحد، 15 ديسمبر، 2024.Matias Delacroix/APوخلال تلك الفترة، قال الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد إنه كان يسبح في البحيرة قبل احتلالها عام 1967، بينما رد المفاوضون الإسرائيليون بأنه "لا يسمح له اليوم إلا بصيد السمك من مسافة 15 متراً، دون القدرة على لمس مياه البحيرة".
وتحدثت صحيفة "هآرتس" عن رؤية نتنياهو لإرثه كزعيم وسّع حدود إسرائيل بعد عقود من التراجع. وهو يحظى بدعم واسع من اليمين الإسرائيلي، الذي يرى أن خسارة الأعداء أراضيهم هو العقاب المناسب. في حين يبرز دونالد ترامب، كشريك رئيسي، قد يسهّل على الدولة العبرية تحقيق طموحاتها الإقليمية.
وصوّرت تل أبيب استيلاءها على المنطقة منزوعة السلاح كإجراء دفاعي، مؤكدة للمجتمع الدولي أن العملية كانت محدودة. واحتفل الجيش الإسرائيلي بهذه العملية بصور العلم الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ والدبابات في بلدة القنيطرة، في حين أخفى حقيقة أن تلك الأراضي كانت سورية وليست جزءاً من المنطقة العازلة، وفقاً لصحيفة "هآرتس".
Relatedنجل نتنياهو رهينة لدى حماس في غزة؟.. ما القصة؟الأسد في روسيا ويمنح وعائلته حق اللجوء والمعارضة المسلحة بقلب دمشق ونتنياهو يوم تاريخي بالشرق الأوسطقبل أشهر من هجوم حماس في السابع من أكتوبر.. الشاباك حذر نتنياهو من "حرب وشيكة"وينسب نتنياهو لنفسه الفضل في سقوط نظام الأسد، الذي كان يُنظر إليه كقوة إقليمية كبرى. ويرى أن الإنجازات الإسرائيلية ضد إيران وحلفائها في غزة ولبنان كانت وراء اندلاع الثورة في سوريا.
وفي خطوة جريئة، أعلن نتنياهو، خلال زيارة إلى مرتفعات الجولان، أن "اتفاق فصل القوات قد انهار"، في إشارة إلى الاتفاق الموقع بعد حرب أكتوبر 1973، والذي وفر الاستقرار والهدوء على الحدود السورية لمدة خمسين عاماً. وإذا كانت الاتفاقية قد انهارت، فإن إسرائيل لم تعد ملزمة بالحدود السابقة، ويمكنها تغيير الحدود وفقًا لاحتياجاتها الأمنية.
كما تجاوز نتنياهو هذه التصريحات في شهادته بمحاكمة الفساد، ملمحاً إلى نهاية اتفاقيات الحدود المستندة إلى سايكس بيكو، وواصفاً الوضع بأنه "زلزال سياسي لم يحدث منذ 100 عام".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصل إلى المحكمة المركزية في تل أبيب لمحاكمته بتهم الفساد المزعوم، في تل أبيب، إسرائيل، الثلاثاء، 10 ديسمبر، 2024. Menahem Kahana/Pool Photo via APوخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو، بعد تجاوز تداعيات طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وأداء الجيش الضعيف في ذلك اليوم، بات أكثر استعداداً لاتخاذ خطوات جريئة كانت تُعدّ في السابق محفوفة بالمخاطر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سوريا بعد سنوات من الحرب: الفلسطينيون في مخيم اليرموك يطمحون للعودة وإعادة الإعمار بعد الإطاحة بالأسد.. تركيا تنهي عقدا من القطيعة الدبلوماسية وتعلن استئناف عمل سفارتها في سوريا نعيم قاسم: الشعب السوري صاحب القرار وأحداث سوريا لن تؤثر على لبنان سوريابشار الأسدإسرائيلهضبة الجولاناستعمار- احتلالبنيامين نتنياهواعلاناخترنا لك يعرض الآن Next غزة: مقتل نحو 45 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية والضفة الغربية تتحول إلى جبهة رئيسية يعرض الآن Next إسرائيل تجهز على ما تبقى من الأسطول البحري السوري وتدمر 15 سفينة في ميناء اللاذقية يعرض الآن Next وزارة الداخلية الفرنسية: مقتل 11 شخصاً على الأقل في جزيرة مايوت بعد إعصار "شيدو" يعرض الآن Next ما الذي يخبئه فروٌ على كتفي سيدة؟ كاميرا خفية تدخل مزارع تربية الثعالب في فنلندا فماذا وجدت؟ يعرض الآن Next سوريا بعد سنوات من الحرب: الفلسطينيون في مخيم اليرموك يطمحون للعودة وإعادة الإعمار اعلانالاكثر قراءة الجولاني: لسنا بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل ولا نعتبرها جزءاً من معركتنا من هو إيلي كوهين؟ الجاسوس الذي أعدمه النظام السوري وإسرائيل تسعى لاستعادة رفاته بعد 55 عامًا عشرات المفقودين في حادث غرق سفينة مهاجرين قبالة سواحل جافدوس باليونان مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز دروز سوريا في رسالة إلى إسرائيل: "قوموا بضمنا إلى هضبة الجولان" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالحرب في سورياروسياهيئة تحرير الشام سورياعيد الميلادبشار الأسدالاتحاد الأوروبياللاجئون السوريونضحاياقصفانتخاباتبرلمانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024