ينظم مركز الشارقة لصعوبات التعلم برنامجاً شتوياً تحت شعار “معاً نتعلم” في الفترة من 22 حتى 31 ديسمبر، ضمن المبادرات والفعاليات التي ينظمها المركز، بهدف تنمية القدرات الإبداعية للطلبة من ذوي صعوبات التعلم وتعزيز مهاراتهم الحياتية.
ويشتمل البرنامج الذي يستهدف للطلبة من ذوي صعوبات التعلم من عمر 13 – 20 عام، على مجموعة متنوعة من الأنشطة وورش العمل التطبيقية، حيث سيتعلم الطلبة فنون الرسم على اللوحات والشموع، وسيخوضون تجربة تعليمية تفاعلية تهدف إلى تعزيز مهارات التفكير المنطقي والإبداعي والابتكار من خلال تعلم المفاهيم الأساسية لعمل الروبوتات والبرمجة، بالإضافة إلى التدريب على وظائف تنفيذية مختلفة من خلال ورش عمل متخصصة مثل “فنون الرد” و “ألعاب تحديات التفكير”، والتي تهدف إلى التدريب على المرونة واستدامة الانتباه وتطوير قدرات المشاركين على التخطيط والتنظيم.


مدربون متخصصون
ويحظى البرنامج بمشاركة نخبة من المدربين المتخصصين الذين سيقدمون ورش العمل بأسلوب تفاعلي يشجع الطلبة على المشاركة والتعلم بفعالية وتعزيز دافعيتهم للتعلم، كما يتضمن البرنامج الذي يأتي بدعم من سفاري الشارقة وهيئة متاحف الشارقة أنشطة خارجية ورحلات ترفيهية وورش عمل متنوعة تهدف إلى تحفيز عملية التعلم لدى الطلبة بطريقة ممتعة وفعالة.
التزام بتقديم أفضل البرامج
وقالت سعادة الدكتورة هنادي السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم: إن المركز ملتزم بتقديم أفضل البرامج لتمكين ذوي صعوبات التعلم بالعمل على دمج الأنشطة الإبداعية في البرامج التعليمية نظرًا لأهميتها كأداة فعالة لتنمية مهارات الطلبة وتجاوز تحديات التعلم، مؤكدة أن البرنامج الشتوي يعكس هذا التوجه حيث تسهم الأنشطة الإبداعية في توسيع خيال الأطفال وتشجعهم على التفكير وتنمي لديهم حس الاستكشاف والتجريب ليتمكنوا من التعبير عن أنفسهم بطرق مختلفة وبناء ثقتهم بقدراتهم، مشيرة إلى حرص المركز على أن يظل دائمًا حاضنة للإبداع والابتكار من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة ترفيهية هادفة تعزز المهارات الإبداعية والحركية لدى الطلاب لتمكينهم من اكتشاف مواهبهم وتطويرها إلى جانب تجاوز تحديات التعلم بثقة ومرونة.
وأضافت الدكتورة هنادي السويدي أن إطلاق البرنامج الشتوي يأتي تواصلًا لجهود المركز المستمرة على مدار العام وإيمانه بأن فئة ذوي صعوبات التعلم يمتلكون قدرات ومواهب كامنة تتطلب منحهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم من خلال الأنشطة الإبداعية التي تسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن أنشطة البرنامج الشتوي تساعد الطلاب المستهدفين على التواصل مع الآخرين وبناء علاقات اجتماعية إيجابية، مما يعزز اندماجهم في المجتمع، ويجسد سعي المركز لتقديم خدمات تدريبية متكاملة تساعد الطلاب على الاستفادة منها.
ويشمل البرنامج ورش عمل فنية متنوعة، منها الرسم على اللوحات، والرسم على الشموع، والروبوتيك، وفنون الردّ، وألعاب تحديات التفكير، بالإضافة إلى أنشطة التدريب على المرونة واستدامة الانتباه، وتطوير قدرات المشاركين على التخطيط والتنظيم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“ناشئة الشارقة” يبدعون في إنتاج 15قصة صوتية ملهمة

 

نجح منتسبو ناشئة الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في إنتاج 15قصة صوتية ملهمة، حملت العديد من القيم الإنسانية والرسائل الهادفة، بأسلوب فني مشوّق جمع بين الخيال والواقع، أظهروا من خلاله مدى قدرتهم على الابتكار في كتابة القصص القصيرة وتقديم المحتوى الصوتي.

جاء ذلك خلال برنامج إنتاج القصص الصوتية، الذي نظمته مؤسسة ناشئة الشارقة، بمشاركة نخبة من منتسبيها المتميزين في مسار الآداب واللغات، على مدار ثمانية أيام متتالية في مركزي ناشئة الذيد وناشئة خورفكان، وذلك انطلاقاً من رؤيتها التنموية ونهجها الاستراتيجي الراسخ، الذي يبرز الدور الريادي لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين في رعاية ودعم أجيال الغد، ويعكس تطورهم الفكري والإبداعي.

ركّز البرنامج على تنمية مجموعة من المهارات الأدبية والفنية والتقنية للمنتسبين، عبر سلسلة من الورش التفاعلية والجلسات النقاشية، شملت تحفيز خيالهم وتمكينهم من اختيار وتحديد الفكرة المناسبة لبناء القصة، وصولًا إلى كتابة النصوص الأدبية وإخراجها صوتياً.

حيث تلقى المنتسبون تدريباً مكثفاً وشروحات وافية حول كيفية بناء القصة من الفكرة إلى التنفيذ، واستكشفوا أبعاد الكتابة الإبداعية وفن السرد المشوّق، وتعرفوا على المحتوى الصوتي وأنواعه، وفنون الأداء والتمثيل الصوتي، علاوة على تقنيات تسجيل وتحرير الصوت، وفنون الهندسة الصوتية وبرامج المونتاج المتخصصة، إضافة إلى كيفية توظيف الموسيقى والمؤثرات الصوتية، بالشكل الذي مكنهم من إنتاج إبداعاتهم القصصية بجودة عالية.
وطبّق المنتسبون مهاراتهم المكتسبة من البرنامج من خلال إنتاج 15 قصة صوتية تروي تجاربهم الشخصية من واقع حياتهم اليومية، تناولت العديد من الموضوعات التي ركزت على مجموعة من الرسائل الهادفة والقيم، من أبرزها: الإنسانية، الولاء والانتماء، المواطنة الإيجابية، التسامح، والتعاون والعمل الجماعي بروح الفريق.
وقدم المنتسب حامد أحمد الحفيتي من مركز ناشئة دبا الحصن قصة بعنوان “نيران الغربة” في رحلة إبداعية اصطحب المستمعين من خلالها إلى عالم الشجاعة وقوة الإرادة واتخاذ القرارات الحكيمة في المواقف الصعبة لتحقيق السلام الداخلي.
ومن مركز ناشئة خورفكان قدم عبيد راشد النقبي قصة بعنوان “الطريق إلى النور”، مركزاً على دعوة المستمعين إلى التفكير المتعمق في قيمة التسامح وتقبل الآخر، فيما ركز المنتسب راشد عبدالرزاق البلوشي في قصته “العم حسان”، على قيمة الرضا والقناعة والاستفادة من تجارب الآخرين مشيراً إلى أن السعادة الحقيقية تكمن في البساطة، والتمتع بالروابط الإنسانية التي لا تُقدر بثمن، بينما استعرض المنتسب خميس راشد النقبي في قصته “روح الانتقام” مجموعة من القيم أبرزها الوفاء والصمود في مواجهة الأزمات وتحويلها إلى فرص للنمو والتغيير الإيجابي في المجتمع.
ومن مركز ناشئة كلباء ارتحل المنتسب جاسم سالم آل علي، بالمستمعين في رحلة إلى عالم مليء بالتحديات عبر قصته “حسان والشجاعة” ليلقي الضوء على الطائر الصغير حسان، الذي يواجه مخاوفه بشجاعة ويمضي قدماً نحو تحقيق أهدافه. فيما قدم المنتسب عبد الله جاسم محبوب قصة “السعادة والألم” التي دارت فكرتها حول أهمية العدل والمساواة في التعامل مع الأبناء، بينما قدم المنتسب سعود الكعبي قصة بعنوان “بيوت ملهمة”، أكد من خلالها أن التراث الثقافي يمكن أن يكون مصدراً للإلهام الذي يقود إلى التجديد والإبداع.

ومن مركز ناشئة الذيد قدم المنتسب محمد عبد الله المزروعي رسالة قوية في قصته “رحلة عجيبة”، تجسد مضمونها في أهمية التعاون والعمل الجماعي والشجاعة في مواجهة التحديات، فيما ألقى محمد عبد الله الكعبي، الضوء على أهمية القيم الأخلاقية في تحقيق التوازن بين النجاح المهني والشخصي وذلك من خلال قصة بعنوان “بين القلم والظلال”.
ولم يقتصر الإبداع الصوتي لنتاجات البرنامج على ذلك، بل تضمن نماذج إبداعية أخرى قدمها منتسبو مركز ناشئة واسط كان منها قصة بعنوان “حوته وحمدان” للمنتسب عبد الكريم غزال، والتي أظهر من خلالها دور الشباب في حماية البيئة وأهمية العمل الجماعي في إحداث التغيير الإيجابي مع التأكيد على أن التعليم والتوعية هما الأساس في حماية كوكب الأرض من التلوث. وقدم يوسف المرزوقي وإبراهيم راشد قصة بعنوان “وادي الظلال”، استعرضا من خلالها أهمية الترابط الأسري ودور العائلة في مواجهة التحديات والتأني في اتخاذ القرارات عبر التشاور والتفكير الجمعي.
وتعكس قصة “الطائر الحُرّ” التي كتبها المنتسب سلطان الكعبي، قدرة الإنسان على التحول من الضعف إلى القوة، لحماية الوطن والارتقاء به والمساهمة في تقدمه.
وجاء برنامج إنتاج القصص الصوتية موكداً حرص “ناشئة الشارقة” على توفير بيئة ملائمة لتنمية المهارات الإبداعية لمنتسبيها، تمكنهم من التعبير عن أنفسهم بقوة الكلمات، بما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، في رحلة ممتعة لاكتشاف الذات.


مقالات مشابهة

  • إطلاق “جائزة المقال الإماراتي” لدعم الكتابة الإبداعية والتميز الصحفي
  • سلطان بن أحمد: أنتم صناع الغد والأمل الذي تتطلع إليه أوطانكم
  • «كهرباء الشارقة» تنظم برنامجاً تدريبياً متخصصاً لتنمية مهارات موظفيها
  • المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي يعلن الفائزين بـ”جائزة التميز في خدمة ضيوف الرحمن” لعام 2025 في مؤتمر الحج
  • وزارة التربية والتعليم تطلق مسابقة “مدرستي هويتي”
  • سارة الأميري: تمكين الطلبة والمعلمين من وضع بصماتهم الإبداعية في أروقة مدارسهم
  • برنامج تدريبي لتنمية مهارات أطباء أسنان التأمين الصحي ببني سويف
  • عقد برنامج تدريبي لتنمية مهارات أطباء الأسنان بمستشفيات وعيادات التأمين ببني سويف
  • “ناشئة الشارقة” يبدعون في إنتاج 15قصة صوتية ملهمة
  • برنامج تدريبي لتنمية مهارات أطباء الأسنان بمستشفيات التأمين في بني سويف