“نور دبي” تـواصل حملاتها الصحية الإنسانية في الفلبين
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تزامناً مع عيد الاتحاد الــ 53 لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبدعم ومتابعة من الشيخة موزه بنت سهيل الخييلي، بدأت مؤسسة نور دبي حملاتها العلاجية في الفلبين، والتي استهلتها بمحافظة بولاكان البالغ عدد سكانها قرابة 4 مليون نسمة، وذلك إلى جانب المحافظات والمناطق المختلفة. ومن المقرر أن تنتهي الحملات نهاية الشهر الجاري بمحافظة نيجروس الشرقية.
وأكد سعادة عوض صغيّر الكتبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي والمدير العام لهيئة الصحة بدبي، أن “نور دبي”، التي تفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاقها في عام 2008، تواصل سعيها نحو تحقيق أهدافها ورسالتها النبيلة، الهادفة إلى الوصول لعالم خال من مسببات العمى والإعاقة البصرية.
وقال سعادته: منذ إطلاق برنامج المخيمات العلاجية في عام 2008، نظمت مؤسسة نور دبي عدداً من المخيمات العلاجية في مختلف مناطق العالم، لافتاً إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من الإعاقة البصرية، وأنه من المتوقع أن يتضاعف العدد بحلول عام 2050، إذ لم تتم معالجة أسباب هذه الإعاقة بشكل مبكر.
وذكر أن الجهود التي تقوم بها مؤسسة نور دبي في الفلبين، وفي الدول الشقيقة والصديقة، لا تقتصر على عمليات التشخيص والفحوصات والعلاج وفقط، بل تشمل أيضاً تطوير البنية التحتية، وتدريب العاملين في القطاع الصحي، وتمكين المجتمعات من حياة صحية أفضل.
وأعرب سعادة الكتبي عن تقدير وامتنان مؤسسة نور دبي، للشيخة موزة بنت سهيل الخييلي، لرعايتها المخيم العلاجي، وتقدير المؤسسة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ممثلة بسفارة دولة الإمارات في الفلبين، وكذلك تقدير “نور دبي” لوزارة الصحة في الفلبين وكل الشركاء، على دعمهم للمخيم العلاجي.
وعن اختيار الفلبين كدولة مستفيدة، أفادت الدكتورة منال عمران تريم عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة نور دبي، بأن التعداد السكاني في الفلبين بلغ 110 مليون نسمة، من بينهم نحو 12 مليون مصاب بالإعاقة البصرية، حسب إحصائيات الوكالة الدولية لمكافحة العمى. كما يوجد 500،000 شخص مصاب بالعمى، أغلبهم من كبار السن والنساء، بنسبة إصابة بلغت 55%.
وذكرت أنه على الرغم من الجهود الصحية الكبيرة في الفلبين، وتوفير العلاج المجاني للمحتاجين، إلا أن الأعداد فاقت السعة الاستيعابية، وهي في تزايد بسبب صعوبة الوصول للخدمات الصحية.
وأوضحت الدكتورة منال أن مشكلة المياه البيضاء من أكثر مسببات الإعاقة البصرية في الفلبين، وذلك بنسبة إصابة تصل إلى 62%، وأن 90% من المصابين يمكن علاجهم، إذا توفرت سبل العلاج في الوقت المناسب.
لفتت أيضاً إلى أن الأطفال يعانون من العيوب الانكسارية، التي يمكن علاجها بدون تدخل جراحي، غير أن صعوبة الوصول للخدمات التخصصية بسبب بعد المسافات، ينتج عنها إصابة الأطفال بالإعاقة البصرية في سن مبكر.
وكانت مؤسسة نور دبي قد بدأت المخيم العلاجي في الفلبين، بتوفير الكشف والفحوصات المجانية لأكثر من 3000 محتاج، كما أجرت أكثر من 250 عملية جراحية، تكلل جميعها بالنجاح. ومازالت المؤسسة تعمل مع شركائها في الفلبين، من أجل توفير الفحوصات حتى نهاية الحملة العلاجية في محافظة نبجروس الشرقية، ليصل عدد المستفيدين 5000 مستفيد، وعدد العمليات الجراحية 500 عملية.
ومن جانبه أكد سعادة السفير محمد عبيد القطام الزعابي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الفلبين، على أهمية دعم المؤسسات الخيرية الإماراتية، لمواصلة دورها الإنساني الكبير على الصعيد الدولي، وذلك تماشياً مع جهود الدولة في التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وتمكين الشعوب من العيش في رفاه صحي.
وأثنى سعادته على الجهود المبذولة من قبل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومؤسسة نور دبي، من أجل تلبية الاحتياجات الصحية لمختلف شعوب العالم.
على صعيد آخر تواصل مؤسسة نور دبي توفير الخدمات الصحية والعلاجية المجانية، حتى نهاية الشهر الجاري في عدد من الدول الشقيقة منها: جمهورية باكستان، وبنغلاديش.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأمير مرعد يرعى حفل الإعلان عن الفائزين في المسابقة الإعلامية “تناولوا موضوعي بشكل موضوع”
رعى سمو الأمير مرعد بن رعد كبير الأمناء – رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الثلاثاء، حفل الإعلان عن الفائزين في المسابقة الإعلامية “تناولوا موضوعي بشكل موضوعي” في دورتها الثالثة.
وأشار أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة، في كلمته خلال افتتاح الفعالية، إن أهمية المسابقة الإعلامية تأتي في تغيير المضامين والمصطلحات التي تستخدم حول الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا انه تم لمس تغيير ايجابي من حيث الطرح في وسائل الاعلام وأن هذا هو الهدف من المسابقة الإعلامية.
واشار العزة، انه سيتم مراجعة معايير واثر هذه الدورة من المسابقة الإعلامية، وانه سيتم تبني نموذج جديد للجائزة يحدث اثرا أكبر على مدار السنوات القادمة ليشمل دعم فني ومعرفي ومالي لإنجاز اعمال اعلامية، بحيث يكون هدف المسابقة الإعلامية تطوير القدرات وتعزيز كوادر اعلامية تتناول مواضيع الأشخاص ذوي الإعاقة من ناحية حقوقية، وان لا يكون ذلك بشكل مؤقت مقتصر على تلبية متطلبات الجائزة وانما يكون بمثابة منظومة متكاملة تساعد على إيجاد كوادر اعلامية تتبنى تناول موضوع الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل تلقائي، دون ان يكون الهدف فقط الحصول على الجائزة، موضحا انه يتمنى ان تكون الجائزة لاحقا لمن يتناول مواضيع الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل إبداعي خلاق غير تقليدي، وان يصبح تناول مواضيع ذوي الإعاقة بشكل سليم ومصطلحات غير جارحة امر مسلم به.
مقالات ذات صلة الزيود: رفع الحد الأدنى للأجور إلى ٢٩٠ دينار ليس كافيا لكنه خطوة بالاتجاه الصحيح 2024/12/17وتميزت دورة هذا العام بتنوع المواضيع المطروحة، والتي شملت قضايا التعليم الدامج، والصحة الإنجابية، والسياحة الشاملة، بالإضافة إلى حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الاقتراع والوصول إلى الفنون سواء (دارسة او احتراف او استماع)، كما حرص المجلس على تحديد معايير للمشاركات، أبرزها ضرورة الابتعاد عن التنميط واستخدام لغة ومصطلحات دقيقة وغير متحيزة.
وخضعت الأعمال المتقدمة للمشاركة في المسابقة إلى تقييم من قبل لجنة تحكيم متخصصة في مجال الإعلام، ووفقاً لأسس ومعايير محددة حسب فئة التقديم.
وتأتي المسابقة الإعلامية، كوسيلة لتحفيز الملكات الإبداعية لدى العاملين في مجال الإعلام لتقديم نماذج ومنتجات مبنية على النهج الحقوقي الذي يسلط الضوء على التحديات والمعيقات وليس على الإعاقات، ويركز على أثر الحواجز البيئية والسلوكية على تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوقهم وحرياتهم على أساس من المساواة مع الآخرين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض الممارسات الإيجابية التي بدأنا نلمسها من قبل المؤسسات والأفراد واستعراض قصص نجاح لأشخاص ذوي إعاقة في المجتمع.
وعقد خلال الفعالية جلسة حوارية تناولت أثر المسابقة الإعلامية التي أطلقها المجلس اول مرة عام 2021، على طريقة تناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة لدى الفائزين في المسابقة، وتشجيعهم على الإنتاج الإعلامي الإبداعي الذي يسهم في تغيير الصورة النمطية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، ويعزز ثقافة التنوع واحترام الاختلاف، من خلال تناول موضوعي لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم بناءً على المقاربات الحقوقية ومفاهيم الدمج الشامل.
وفاز في المسابقة عن محور الإعلام المرئي في المرتبة الأولى رعد بن طريف في تقرير تلفزيوني حول السياحة: العمل على مشروع لتهيئة المواقع السياحية لتناسب ذوي الإعاقة وكبار السن، وفي المرتبة الثانية عن المحور نفسه فاز عبيدة الضمور وتقرير تلفزيوني حول “ذوو الإعاقة يتضامنون مع فلسطين وغزة من خلال فنونهم”، بينما تم حجب الجائزة الثالثة عن المحور نفسه لعدم توافق باقي الأعمال المتقدمة ومعايير المشاركة في المسابقة.
كما فاز بالمرتبة الأولى عن محور الدراما عمر مهيار بعمل درامي حول السياحة وبعنوان “ليش لأ”، بينما فاز بالمرتبة الثانية مناصفة كل من محمود قطيش ومحمد خيرات وعمل حول الصحة الجنسية والانجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي المرتبة الثالثة بشرى نيروخ وعمل بعنوان “لا للعنف الانتخابي”.
وتضمّنت أسماء الفائزين عن محور الإعلام المكتوب بالمرتبة الأولى والثانية والثالثة تباعاً كل من: هدى الحنايفة، هديل البس، حنان خندقجي، بأعمال تنوعت ما بين الثقافة والفن، وتحديات الوصول لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وغياب التربية الجنسية والصحة الإنجابية.
وفاز بالمرتبة الأولى عن محور الإعلام المسموع سامر الصبيحات وذلك بتقديمه بودكاست يحمل عنوان “رحلة”، وفاز بالمرتبة الثانية عن المحور نفسه محمد الضلاعين بتقديمه بودكاست تحت عنوان ” الوصف الصوتي”، وفي المرتبة الثالثة رحمة المحارمة بتقديمها بودكاست تجربة تقوى ووائل بحرمان دراسة المواد العلمية.
وفي نهاية الحفل، قدّم سموه الدروع التكريمية للجهات الراعية والشريكة التي ساهمت وما زالت تسهم في دعم رسالة المجلس وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى رأسها وللعام الثالث على التوالي شركة أورنج الأردن، وشركة مصفاة البترول الأردنية المساهمة المحدودة، والبنك الأردني الكويتي فئة الرعاية الذهبية، وبنك الاتحاد، والبنك الأهلي الأردني، وشركة أدوية الحكمة عن فئة الرعاية البرونزية
كما كرّم سموه الجهات الإعلامية الراعية وهي وكالة الأنباء الأردنية بترا ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون وقناة المملكة، والشاهين الاخباري.