جعجع التقى سفير هنغاريا وجمعية المعتقلين اللبنانيين في سوريا
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام في معراب، وفدا من جمعية "المعتقلين اللبنانيين في سوريا" ضم رئيس الجمعية علي ابو دهن، أمين السر الياس طانيوس، جوزيف هليط وعدنان سيف الدين، في حضور رئيس مصلحة المهن القانونية في "القوات" ألبير يمين ورئيس مكتب الأسرى في جهاز الشهداء والمصابين والأسرى في الحزب ريمون سويدان، وتم البحث في التطورات وخصوصا في موضوع الأسرى اللبنانيين في السجون في سوريا، حيث قدم الوفد لجعجع "موسوعة المعتقلين اللبنانيين في سوريا" وشعار الجمعية.
وقال جعجع: "بصراحة، لم يكن هذا الاجتماع كأي اجتماع آخر، بل كان في الحقيقة لقاء وجدانيا، إذ إن جميع الحاضرين فيه، باستثناء الأستاذ ألبير، كنا جميعا، في وقت من الأوقات، معتقلين في سجون النظام السوري، سواء في سوريا أو في لبنان. في الواقع، حتى الأستاذ ألبير كان معتقلا معنا، لأن الشعب اللبناني بأكمله، في وقت من الأوقات، كان معتقلا لدى نظام الأسد".
وتابع: "توقفنا في الاجتماع قليلا عند ما حدث، وأكدنا في ما بيننا أنه من الممكن لأحد ما أن يجور في التاريخ، لكن في نهاية المطاف، ومهما جار وتجبر، لن يصح إلا الصحيح، وهذه المرة أيضا لم يصح إلا الصحيح. نظام الأسد الذي استمر مدة تقارب ال54 عاما، على الرغم من أنه تلا عشر سنوات أو اثنتي عشرة سنة من حكم حزب البعث في سوريا والذي لم يكن يختلف كثيرا عن نظام الأسد، هذا النظام الذي استمر هذه المدة كلها، سقط في 54 دقيقة فقط. هذا ما يثبت أن التاريخ ليس فوضويا ولا يسير في اتجاهات عشوائية، بل يسير في اتجاه محدد. ومرة أخرى، تبين هذا الاتجاه بوضوح من خلال سقوط نظام الأسد، وهو أكبر دليل على أن للتاريخ مسارا واضحا".
وأوضح أن أعضاء "جمعية المعتقلين اللبنانيين في سوريا، لم ينكفئوا مع خروجهم من المعتقل، ولم يتوقف عملهم عند هذا الحد، لا بل أسسوا جمعية معروفة للجميع وهي جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. وعلى الرغم من كل ما تعرضوا له من أسى وتعذيب وحرمان، أصروا على مواصلة جهودهم خدمة لبقية المعتقلين، إلى أن فتحت اليوم أبواب سجون الأسد وخرج المعتقلون".
وأمل "ألا يكون هناك أي معتقلات لم تكتشف بعد، وما تزال تحتجز معتقلين حتى الساعة، وأن يكون كل من كان معتقلا في سوريا حرا الآن"، مؤكدا أن "الجمعية ستواصل عملها ضمن الأطر الرسمية". وقال:"لقد شكلت لجنة منذ أيام الوزير السابق جان أوغاسبيان، وكان الوزير السابق إبراهيم نجار قد بدأ هذا العمل، ثم تابع الوزير أوغاسبيان المهمة، حيث وضعت آنذاك لائحة تضم ما بين 600 و700 اسم لمعتقلين لبنانيين في السجون السورية، والجمعية ستتابع عملها بغية محاولة معرفة مصير كل فرد من هؤلاء المعتقلين الذين سجلت أسماؤهم حينها على لوائح الدولة اللبنانية".
وطالب "الدولة اللبنانية، وخصوصا وزير العدل كونه سلطة الوصاية على هذه اللجنة، أن يتابع هذا الملف بجدية كاملة إلى حين اكتشاف مصير آخر معتقل لبناني في السجون السورية"، لافتا الى ان "جمعية المعتقلين، الموجودة معنا اليوم، ستتابع التنسيق مع اللجنة المكلفة من قبل الدولة من أجل الوصول إلى النتيجة المطلوبة في هذا الملف. وقد بدأ التواصل مع اللجان والأطراف التي تسلمت السلطة في سوريا، وعلى الرغم من أن الأمور لم تتبين بعد بكاملها، فإنها ستنكشف تباعا".
وشدد على ان "المطلوب منا جميعا أن نساند لجنة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية لكي نكمل مسيرتنا في هذا الملف حتى النهاية، وكما تحرر آخر معتقل سوري من السجون السورية، من المفترض أن يكون قد تحرر آخر معتقل لبناني أيضا".
وختم متوجها لأفراد الوفد: "يعطيكم مئة ألف عافية، استمروا بهذه الهمة، وسنتابع معا إن شاء الله".
كما التقى جعجع سفير هنغاريا فيرنز تشيلاغ يرافقه السكرتير الأول في السفارة ساندور بالينت، في حضور عضو الهيئة التنفيذية في الحزب النائب السابق ماجد ايدي ابي اللمع ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان، وجرى عرض للتطورات السياسية في البلاد والمنطقة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی السجون السوریة نظام الأسد
إقرأ أيضاً:
تحدث للمرة الأولى.. الرئاسة السورية تكشف كواليس خروج الأسد من سوريا
نشرت قناة الرئاسة السورية على تطبيق تليجرام بيانا يفترض أنه صادر عن الرئيس السوري السابق بشار الأسد خلال تواجده بالعاصمة الروسية موسكو يتحدث فيها عن كواليس تركه للحكم وخروجه من دمشق.
وجاء- في البيان الذي نقلته وكالة رويترز- أنه "مع تمدد الإرهاب في سورية، ووصوله العاصمة دمشق مساء السبت 7 ديسمبر 2024 بدأت الأسئلة تطرح عن مصير الرئيس ومكانه، وسط سهل من اللغط والروايات البعيدة عن الحقيقة وبما شكل إستاداً لعملية تنصيب الإرهاب الدولي ثورة تحرر السورية".
وأضاف البيان المنسوب للرئيس السابق : "في لحظة تاريخية فارقة من عمر الوطن ينبغي أن يكون فيها للحقيقة مكان، فإن ثمة ما يستدعي توضيحه عبر بيان مقتضب، لم تسمح تلك الظروف وما تلاها من انقطاع تام للتواصل لأسباب أمنية بالإدلاء به، والذي لا يغني بنقاطه المختصرة عن سرد تفاصيل كل ما جرى لاحقاً، حين تستح الفرصة".
وبحسب البيان الذي نقلته رويترز قال: "بداية لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر 2024 ومع تعدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها".
وتابع: "وعند الوصول إلى القاعدة حميميم صباحاً تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر، أي في اليوم التالي لسقوط دمشق، وبعد سقوط اخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة".
وأوضح أنه "خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعاً في مواجهة الهجوم الإرهابي".
وأكد "أن من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وصله بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى، وهو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط الدار الأول، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكثر بؤر الاشتباك سخونة وخطراً، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة عشر عاما من الحرب. وأن من لم يتخل عن غير السوريين من مقاومة في فلسطين ولبنان. ولم يغدر بحلقاته الذين وقفوا معه، لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه، أو يغتر به وبجيشه".
واختتم البيان: "إنني لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب أمن به، وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارعاً لا معنى له، ولا معنى البقاء المسؤول فيه، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الانتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعبها، انتماء ثابتاً لا يغيره منصب أو ظرف انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة