لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية في روسيا؟
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
(CNN)-- بعيدًا عن منازلهم في واحدة من أكثر دول العالم عزلة وسرية، يجد حوالي 11 ألف جندي كوري شمالي أنفسهم في قلب أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ولا يُعرف سوى القليل عن القوات الكورية الشمالية المنتشرة لدعم روسيا في حربها المدمرة التي استمرت لسنوات في أوكرانيا، أو ما الذي سيتم توجيهها إليه بالضبط، ولم يتم الاعتراف بوجودها رسميًا من قبل موسكو أو بيونغ يانغ.
وحذّر بعض المحللين من الاستهانة بالكوريين الشماليين، إذ سيرسل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "الأفضل" من قوة النخبة من الجنود المدربين تدريباً عالياً و"المتلقين" المعروفين باسم فيلق العاصفة، وفقاً لللفتنانت جنرال المتقاعد تشون إن بوم، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الكوري الجنوبي.
وبعض هذه القوات عبارة عن قوات خاصة، مثل قوات البحرية الأمريكية أو قوات رينجرز، أو SAS البريطانية. وأضاف أن الآخرين هم من مشاة خفيفة وقناصة، مشيرا إلى أن فيلق العاصفة، الفيلق الحادي عشر للجيش الكوري الشمالي هو "الأفضل تدريبًا، ولديهم بنية بدنية أفضل و(هم) متحفزون بشكل أفضل من الجندي الكوري الشمالي العادي".
وأظهرت المواد الدعائية الكورية الشمالية التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية هذا العام، كيم وهو يشرف على تدريب العمليات الخاصة الذي تميز بعروض شديدة للقوة، بما في ذلك تحطيم الكتل الحجرية على أجساد الجنود الممزقة.
وتقول المخابرات الأمريكية والأوكرانية والكورية الجنوبية إن الكوريين الشماليين انخرطوا بالفعل في عمليات قتالية، وانضموا إلى قوة روسية قوامها عشرات الآلاف لتنفيذ هجوم على المواقع الأوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، وانتشرت التكهنات حول كيفية أداء هذه القوات.
وقال مسؤول أميركي كبير، الثلاثاء، إن كوريا الشمالية شهدت سقوط "عدة مئات" من القتلى والجرحى في منطقة كورسك منذ إرسال آلاف القوات إلى روسيا في تشرين الأول/ أكتوبر، ووفقا لأوكرانيا، قُتل أو جُرح ما لا يقل عن 30 جنديًا كوريًا شماليًا في القتال خلال عطلة نهاية الأسبوع وحدها بالقرب من قرى كورسك القريبة من الحدود الأوكرانية، وأفادت إحدى الوحدات الأوكرانية أن الكوريين الشماليين، الذين يرتدون زياً مختلفاً عن زي الروس، شنوا هجمات مشاة باستخدام "نفس التكتيكات التي كانت تستخدم قبل 70 عاماً"، في إشارة واضحة إلى الحرب الكورية، حيث تم استخدام موجات من المشاة.
ويفتقر جنود بيونغ يانغ إلى الخبرة القتالية في العالم الحقيقي، وسيواجهون تضاريس غير مألوفة في مسرح حرب وحشي وحديث، مسرح أحدث الفوضى والرعب لكلا الجانبين مع تراكم القتلى عبر الخطوط الأمامية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الأوكراني الجيش الروسي
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تفرض عقوبات جديدة على روسيا وكوريا الشمالية
أعلنت كوريا الجنوبية عن فرض عقوبات على 11 فردا و15 كيانا قانونيا بسبب ارتباطهم بـ "التعاون العسكري غير القانوني" بين روسيا وكوريا الديمقراطية أو برنامج الصواريخ النووية لبيونغ يانغ.
سلطات كوريا الجنوبية تحاول مرة أخرى اقتحام مكتب الرئيس كوريا الجنوبية: الرئيس يون سيوك يول لم يمتثل أمام النيابة العامة
وبحسب"روسيا اليوم"، جاء ذلك وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، حيث يشير البيان إلى أن هذا الإجراء يتم اتخاذه فيما يتعلق بالبيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية الدول الغربية بشأن التعاون بين روسيا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وكان وزراء خارجية أستراليا وبريطانيا وإيطاليا وكندا ونيوزيلندا وجمهورية كوريا وفرنسا وألمانيا والولايا المتحدة الأمريكية واليابان والمفوض السامي للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي قد أدانوا "بأشد العبارات" التعاون ما بين روسيا وكوريا الشمالية. من جانبها نفت موسكو مرارا وتكرارا الاتهامات بأي تعاون عسكري غير قانوني مع بيونغ يانغ.
وقد تضمنت قائمة العقوبات جنرالات الجيش الشعبي الكوري كيم يونغ بوك، وشين جيوم تشول، إضافة إلى مهندس الصواريخ لي سونغ جين، والضابط لي بونغ تشون. وتنطبق القيود أيضا على مؤسسات Timer Bank وPARSEK وVerus وغيرها. وتزعم سيئول أن الأفراد والشركات المدرجة في القائمة قدموا المساعدة في تمويل أو توريد المواد المتعلقة ببرنامج الصواريخ النووية لكوريا الديمقراطية.
وستدخل القيود حيز التنفيذ في 19 ديسمبر، ويلزم الحصول على إذن من السلطات الكورية الجنوبية لإجراء معاملات مالية أو عملات مع هؤلاء الأشخاص.
وكانت معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الديمقراطية قد دخلت حيز التنفيذ، 4 ديسمبر الجاري، بعد أن تم التوقيع عليها في 19 يونيو 2024 خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ. وكما يتبين من ديباجة المعاهدة، فإنها تلبي المصالح الأساسية لشعبي روسيا وكوريا الديمقراطية، "وتساهم في ضمان السلام والاستقرار الإقليميين والعالميين".
ووفقا للوثيقة، يدعم الطرفان ويطوران باستمرار، مع مراعاة تشريعات دولهما والتزاماتهما الدولية، علاقات الشراكة الاستراتيجية العامة القائمة على مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدولة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام بمبادئ المساواة وغيرها من مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول.