دراسة تحليلية لتحديات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا في كتاب جديد
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
صدر حديثا عن مركز العودة الفلسطيني كتاب "العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا" موثقا مسيرة العمل الشعبي الفلسطيني في القارة الأوروبية عبر 3 عقود، مُركّزًا على تجربتي مركز العودة الفلسطيني في لندن ومؤتمر فلسطينيي أوروبا. ويقدم الكتاب دراسة تحليلية شاملة تشمل الإنجازات التي حققها هذا النشاط الشعبي، التحديات التي واجهته، والآفاق المستقبلية الممكنة.
ويُعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًا في مسيرة العمل الفلسطيني في أوروبا، حيث يوثق تجربة ثرية مليئة بالإنجازات والتحديات. يُلخّص الكتاب الجهود التي بذلها الشعب الفلسطيني في القارة الأوروبية للحفاظ على حقوقه الوطنية، ويطرح آفاقًا جديدة لتعزيز العمل الشعبي الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة.
وينقسم الكتاب -بعد مقدمة كل من الدكتور حسن خريشة، صباح المختار، ومقدمتين إضافيتين للكاتبين ماجد الزير وماهر حجازي- إلى 5 فصول رئيسية تتناول:
مركز العودة الفلسطيني: نشأته، أهدافه، وأدواره الإستراتيجية في دعم القضية الفلسطينية في أوروبا والدفاع عن حق العودة. مؤتمر فلسطينيي أوروبا: دور المؤتمر في تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية وتثبيت حق العودة. إنجازات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا: في الأبعاد الوطنية، العربية، الإسلامية، والدولية. التحديات: العقبات السياسية والاجتماعية والقانونية التي تواجه العمل الشعبي الفلسطيني. الآفاق والدور المأمول: خطط العمل المستقبلية والتوصيات لتطوير النشاط الفلسطيني. إعلانيؤكد الدكتور حسن خريشة (الذي شغل منصب نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني) في مقدمته أهمية الكتاب كمرجع رئيسي لتصويب مسار العمل الشعبي الفلسطيني، ويقول إن "الكتاب يدرس ويقيّم ويضع النقاط على الحروف… يُشكل خطة وطنية لفلسطينيي أوروبا".
ويُشيد خريشة بدور مؤتمر فلسطينيي أوروبا ومركز العودة الفلسطيني في توحيد الفلسطينيين في الشتات ودعم نضال الداخل الفلسطيني، مضيفا "في مؤتمرات فلسطينيي أوروبا يُسَدّ الفراغ الذي أحدثته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية".
ومن جانبه، قدم رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا صباح المختار للكتاب مستعرضا رؤية شخصية عن العمل الفلسطيني في أوروبا ودور مركز العودة. ووصف الكتاب بأنه "دليل عملي للعمل الشعبي الفلسطيني، ويقدم نماذج واقعية وخططًا للتعامل مع الصعوبات".
وفي مقدمته للكتاب، أبرز المؤلف المشارك ماجد الزير قيمة الكتاب بوصفه جهدًا لتقييم العمل الشعبي الفلسطيني وتوثيقه. وقال "ينقص المسيرة الفلسطينية ثقافة التقييم، وهذا الكتاب جاء ليضيء على الإنجازات، التحديات، والآفاق".
وأضاف "تأسس مركز العودة في زمن صعب، ليكون صوت اللاجئين في العالم الغربي الذي حاول إقصاء القضية".
وروى المؤلف المشارك ماهر حجازي تجربته في الكتاب قائلًا "هذا الكتاب يوثق ثلاثين عامًا من العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا… ويقدّم رؤية إستراتيجية وطنية للتطوير".
ويُفصّل الكتاب نشأة مركز العودة في لندن عام 1996، ودوره في الدفاع عن حق العودة وفضح انتهاكات الاحتلال. يُبرز الكاتب الجهود القانونية التي خاضها المركز والانتصارات التي حققها، مثل قضايا قانونية ضد الإعلام البريطاني؛ حيث كسب المركز دعاوى ضد صحف بريطانية، ونيل العضوية الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ايكوسوك) عام 2015 التي اعتبرها الكتاب "محطة فارقة تتيح للمركز طرح قضايا مثل الحصار، الأسرى، وجرائم الاحتلال".
إعلانوإلى جانب ذلك يستعرض الكتاب انطلاقة مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأول عام 2003 ردًا على وثيقة جنيف التي هددت حق العودة. يؤكد الكتاب دور المؤتمر في تثبيت حق العودة رافعا شعار "لن نتنازل عن حق العودة".
وأيضا تفاعل المؤتمر مع الداخل الفلسطيني، بما في ذلك دعم الانتفاضة والتضامن مع غزة والضفة، وسعى لتعزيز الهوية الوطنية عبر إشراك الأجيال الجديدة وتوعية الفلسطينيين في الشتات.
وتتناول بعض فصول الكتاب إنجازات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا عبر 4 أبعاد، هي البعد الوطني المتمثل بدعم صمود المخيمات وتعزيز الوعي بحق العودة، والبعد العربي والإسلامي عبر بناء التحالفات الشعبية والرسمية لدعم القضية، والبعد الدولي وضمنه حملات مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور والضغط السياسي عبر المؤسسات الدولية، وأخيرا مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وضمنه بعض الانتصارات القانونية، وحشد الرأي العام الأوروبي لصالح فلسطين.
ويستعرض الكتاب أبرز التحديات التي تواجه العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا، مثل الضغوط السياسية والقانونية من اللوبي الإسرائيلي، والتباينات بين الجاليات الفلسطينية وصعوبة التنسيق.
ويطرح الكتاب توصيات عملية لتطوير العمل الشعبي الفلسطيني معتبرا أنه "لا بد من مؤسسة جامعة تُنظم العمل الفلسطيني في أوروبا، تستثمر التجارب وتواجه التحديات".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان للإغاثة يُوقِّع برنامج تعاون مشترك مع إمبريال كوليدج لندن
وقَّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة لندن أمس الأول, برنامجًا للتعاون المشترك مع إمبريال كوليدج لندن.
وقّع الاتفاقية معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ورئيس الكلية البروفيسور هيو برادي، وذلك خلال زيارة معاليه إلى المملكة المتحدة.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الخارجية يصل إلى قطر في زيارة رسمية
وسيجري بموجب الاتفاقية التدريب وبناء القدرات في العمل الإنساني، كذلك تبادل المعرفة والتجارب، والخبرات الميدانية، والبحوث والدراسات، فضلًا عن إجراء الدراسات والبحوث في مجال العمل الإنساني الخاصة بالتوائم الملتصقة، وتبادل الدعوات للأحداث الدولية المرتبطة بالتوائم الملتصقة، إلى جانب دعم المنصة الخاصة بتسجيل التوائم الملتصقة.
ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لدعم العمل الإنساني وتطوير البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة وفقًا لأحدث التقنيات الدولية.