صدر حديثا عن مركز العودة الفلسطيني كتاب "العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا" موثقا مسيرة العمل الشعبي الفلسطيني في القارة الأوروبية عبر 3 عقود، مُركّزًا على تجربتي مركز العودة الفلسطيني في لندن ومؤتمر فلسطينيي أوروبا. ويقدم الكتاب دراسة تحليلية شاملة تشمل الإنجازات التي حققها هذا النشاط الشعبي، التحديات التي واجهته، والآفاق المستقبلية الممكنة.

ويُعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًا في مسيرة العمل الفلسطيني في أوروبا، حيث يوثق تجربة ثرية مليئة بالإنجازات والتحديات. يُلخّص الكتاب الجهود التي بذلها الشعب الفلسطيني في القارة الأوروبية للحفاظ على حقوقه الوطنية، ويطرح آفاقًا جديدة لتعزيز العمل الشعبي الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة.

وينقسم الكتاب -بعد مقدمة كل من الدكتور حسن خريشة، صباح المختار، ومقدمتين إضافيتين للكاتبين ماجد الزير وماهر حجازي- إلى 5 فصول رئيسية تتناول:

 مركز العودة الفلسطيني: نشأته، أهدافه، وأدواره الإستراتيجية في دعم القضية الفلسطينية في أوروبا والدفاع عن حق العودة. مؤتمر فلسطينيي أوروبا: دور المؤتمر في تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية وتثبيت حق العودة. إنجازات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا: في الأبعاد الوطنية، العربية، الإسلامية، والدولية. التحديات: العقبات السياسية والاجتماعية والقانونية التي تواجه العمل الشعبي الفلسطيني.  الآفاق والدور المأمول: خطط العمل المستقبلية والتوصيات لتطوير النشاط الفلسطيني. إعلان

يؤكد الدكتور حسن خريشة (الذي شغل منصب نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني) في مقدمته أهمية الكتاب كمرجع رئيسي لتصويب مسار العمل الشعبي الفلسطيني، ويقول إن "الكتاب يدرس ويقيّم ويضع النقاط على الحروف… يُشكل خطة وطنية لفلسطينيي أوروبا".

ويُشيد خريشة بدور مؤتمر فلسطينيي أوروبا ومركز العودة الفلسطيني في توحيد الفلسطينيين في الشتات ودعم نضال الداخل الفلسطيني، مضيفا "في مؤتمرات فلسطينيي أوروبا يُسَدّ الفراغ الذي أحدثته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية".

ومن جانبه، قدم رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا صباح المختار للكتاب مستعرضا رؤية شخصية عن العمل الفلسطيني في أوروبا ودور مركز العودة. ووصف الكتاب بأنه "دليل عملي للعمل الشعبي الفلسطيني، ويقدم نماذج واقعية وخططًا للتعامل مع الصعوبات".

وفي مقدمته للكتاب، أبرز المؤلف المشارك ماجد الزير قيمة الكتاب بوصفه جهدًا لتقييم العمل الشعبي الفلسطيني وتوثيقه. وقال "ينقص المسيرة الفلسطينية ثقافة التقييم، وهذا الكتاب جاء ليضيء على الإنجازات، التحديات، والآفاق".

وأضاف "تأسس مركز العودة في زمن صعب، ليكون صوت اللاجئين في العالم الغربي الذي حاول إقصاء القضية".

وروى المؤلف المشارك ماهر حجازي تجربته في الكتاب قائلًا "هذا الكتاب يوثق ثلاثين عامًا من العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا… ويقدّم رؤية إستراتيجية وطنية للتطوير".

ويُفصّل الكتاب نشأة مركز العودة في لندن عام 1996، ودوره في الدفاع عن حق العودة وفضح انتهاكات الاحتلال. يُبرز الكاتب الجهود القانونية التي خاضها المركز والانتصارات التي حققها، مثل قضايا قانونية ضد الإعلام البريطاني؛ حيث كسب المركز دعاوى ضد صحف بريطانية، ونيل العضوية الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ايكوسوك) عام 2015 التي اعتبرها الكتاب "محطة فارقة تتيح للمركز طرح قضايا مثل الحصار، الأسرى، وجرائم الاحتلال".

إعلان

وإلى جانب ذلك يستعرض الكتاب انطلاقة مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأول عام 2003 ردًا على وثيقة جنيف التي هددت حق العودة. يؤكد الكتاب دور المؤتمر في تثبيت حق العودة رافعا شعار "لن نتنازل عن حق العودة".

وأيضا تفاعل المؤتمر مع الداخل الفلسطيني، بما في ذلك دعم الانتفاضة والتضامن مع غزة والضفة، وسعى لتعزيز الهوية الوطنية عبر إشراك الأجيال الجديدة وتوعية الفلسطينيين في الشتات.

وتتناول بعض فصول الكتاب إنجازات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا عبر 4 أبعاد، هي البعد الوطني المتمثل بدعم صمود المخيمات وتعزيز الوعي بحق العودة، والبعد العربي والإسلامي عبر بناء التحالفات الشعبية والرسمية لدعم القضية، والبعد الدولي وضمنه حملات مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور والضغط السياسي عبر المؤسسات الدولية، وأخيرا مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وضمنه بعض الانتصارات القانونية، وحشد الرأي العام الأوروبي لصالح فلسطين.

ويستعرض الكتاب أبرز التحديات التي تواجه العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا، مثل الضغوط السياسية والقانونية من اللوبي الإسرائيلي، والتباينات بين الجاليات الفلسطينية وصعوبة التنسيق.

ويطرح الكتاب توصيات عملية لتطوير العمل الشعبي الفلسطيني معتبرا أنه "لا بد من مؤسسة جامعة تُنظم العمل الفلسطيني في أوروبا، تستثمر التجارب وتواجه التحديات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حق العودة

إقرأ أيضاً:

رئيس مركز بني مزار تتابع انتظام العمل بالوحدة الصحية في البهنسا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تابعت إكرام محمود، رئيس مركز ومدينة بني مزار المرور على الوحدات الصحية ومكاتب التموين بالقرى.

حيث تفقد علاء إبراهيم، رئيس الوحدة المحلية بصندفا الوحدة الصحية بالبهنسا ومكتب تموين صندفا لمتابعة انتظام سير العمل، وتم التأكد من توافر الأطقم الطبية والأدوية والأمصال، وتم التنسيق مع التموين لتشديد الرقابة على الأسواق والمخابز والمحال التجارية قبيل شهر رمضان.

وأكدت رئيس المركز أنه لا تهاون مع المقصرين وأنها تعمل دائما لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • المخرج من دائرة الجهل التي تتميز بها دول العالم الثالث وتتجلي في الحروب الأهلية
  • لعبة الأرقام في «الأبطال».. هل يتمكن سيتي من العودة أمام الريال؟
  • الغزيري يوضح التحديات التي تواجه شركات تأجير الطائرات .. فيديو
  • مفاجأة صادمة عن قهوة الصباح.. دراسة تكشف الحقيقة التي لا يعرفها كثيرون!
  • ياسمين عبدالعزيز: استجبت لرغبات العودة للرومانسية بمسلسل وتقابل حبيب
  • وزير العمل يتفقد معرض إيجبس: دراسة تأسيس مدرسة للمهن البترولية
  • الحريري والعودة المدروسة.. تحضيرات لمواكبة المرحلة و كل شي بوقتو حلو
  • رئيس مركز بني مزار تتابع انتظام العمل بالوحدة الصحية في البهنسا
  • سيناتور أميركي: الملك عبدالله الثاني أقنعني بأن الخطة التي ستقدم لترمب واقعية
  • تصاعد الدعم الفلسطيني في أوروبا قبل زيارة وزير خارجية إسرائيل.. مسيرات ضد التهجير