روبوتات لعلاج السرطان.. ابتكار تقني يساعد في تقليص الأورام
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
نجح العلماء في تطوير روبوتات دقيقة للغاية، أرق من شعرة الإنسان، تهدف إلى محاربة الأورام السرطانية بفعالية غير مسبوقة.
تستخدم هذه الروبوتات المتطورة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ولا يتجاوز قطرها 30 ميكرونًا (جزءًا من الألف من المليمتر)، مما يجعلها قادرة على التحرك بدقة في الأنسجة البشرية.
وتتميز بقدرتها على حمل الأدوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية، مع القدرة على التحول بين الحالتين الصلبة والسائلة، ما يتيح لها التكيف مع الظروف البيئية المختلفة داخل الجسم.
وتمنح التقنية الروبوتات القدرة على تجاوز الحواجز البيولوجية مثل الأنسجة الصلبة والأحماض المعدية، مما يسهم في تحسين فعاليتها في العلاج الموجه.
ميزة فريدة في مقاومة الظروف القاسية
ما يميز هذه الروبوتات الدقيقة هو قدرتها على البقاء نشطة في بيئات قاسية مثل الأحماض المعدية، مما يسمح لها بالمرور عبر الجسم والتخلص منها في النهاية عبر البول بعد أداء مهمتها بنجاح.
وقد تم تصميم هذه الروبوتات لتعمل ضمن هذه الظروف القاسية، مما يزيد من أمل العلماء في استخدامها لعلاج الأورام في مواقع متنوعة داخل الجسم.
في التجارب التي أُجريت على الفئران، أظهرت هذه الروبوتات قدرة ملحوظة على تقليص حجم أورام المثانة، مما يبرز إمكانياتها الكبيرة في العلاج الموجه والدقيق.
آمال كبيرة
يتطلع العلماء إلى إجراء تجارب بشرية مستقبلية، حيث أكد الباحث وي جي غاو من جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) أن هذه الروبوتات تمثل خطوة رائدة في مجال توصيل الأدوية. وتتيح هذه التكنولوجيا الجديدة توجيه العلاج مباشرة إلى مكان الورم بدقة، مما يقلل من التأثيرات الجانبية للأدوية التقليدية التي تؤثر على الجسم بأسره.
وأضاف غاو: "بدلاً من ترك الأدوية تنتشر في الجسم بشكل غير موجه، يمكننا الآن استخدام الروبوتات الدقيقة لنقل الأدوية مباشرة إلى موقع الورم بطريقة محكمة وفعّالة. نعتقد أن هذه الروبوتات تمثل منصة واعدة لعلاج الأمراض المستقبلية وقد تُستخدم لعلاج أنواع متعددة من الأمراض".
إضافة إلى استخداماتها في علاج السرطان، يعتقد العلماء أن هذه الروبوتات الدقيقة قد تجد تطبيقات في علاج مجموعة واسعة من الأمراض الأخرى. فمن خلال تحسين فعالية توصيل الأدوية وتوجيهها بشكل دقيق، قد تُحدث ثورة في معالجة العديد من الأمراض المزمنة والسرطانية، وتفتح الباب لتطوير علاجات أكثر أمانًا ودقة في المستقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا روبوتات روبوتات الطباعة ثلاثية الابعاد الاورام السرطانية المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه الروبوتات
إقرأ أيضاً:
«سند» روبوتات ذكية لصيانة محركات الطائرات بدقة عالية
رشا طبيلة (أبوظبي)
توظف مجموعة سند، الشركة العالمية المتخصِّصة في مجال هندسة الطيران وحلول التأجير والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار ش.م.ع «مبادلة»، الذكاء الاصطناعي في خدماتها وعملياتها، من خلال تطبيق تقنيات متطورة بمجال صيانة محركات الطائرات، أحدثها روبوتات ذكية، يمكنها القيام بأعمال صيانة الطائرات بدقة عالية، بحسب محمد الزعابي، رئيس قسم تطوير الأعمال في المجموعة.
وقال الزعابي لـ «الاتحاد»: «تم الإعلان عن مشروع حديث يستخدم الذكاء الاصطناعي، وهو مشروع الأذرع الروبوتية التي يتم تزويدها بأدوات المعايَرة بالليزر»، لرفع من كفاءة ودقّة إجراءات الصيانة والإصلاح والعَمرة.
وأضاف: تم إطلاق المشروع بالتعاون مع شركائنا من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، و«لوفتهانزا تكنيك في الشرق الأوسط» التابعة لشركة «لوفتهانزا تكنيك».
وبحسب الزعابي «تتيح هذه التكنولوجيا الحديثة تنفيذ عملية صيانة محركات الطائرات بدقة عالية، وكذلك التقليل من الأخطاء البشرية وإنجاز الصيانة بجودة عالية».
ويهدف التعاون الثلاثي بين «سند» وجامعة خليفة و«لوفتهانزا تكنيك» إلى تطوير نظام آلي لقياس الأوتار، يجمع بين تقنيات الذراع الروبوتية وأجهزة المعايرة بالليزر.
وعرضت المجموعة ذراعاً روبوتية مبتكرة في المقرّ الرئيسي لشركة «لوفتهانزا تكنيك» بمدينة هامبورغ الألمانية.
وخضعت التقنية الجديدة لاختبارات صارمة، ثم أُجرِيَت تحليلات إضافية على الذراع الروبوتية في المقرِّ الرئيسي لشركة «لوفتهانزا تكنيك» في هامبورغ. ويُتوقَّع أن يُحدِث هذا النظام تحوُّلاً مهماً في عمليات صيانة الطائرات، من خلال تقليل وقت إنجازها، وتحسين الكفاءة، ما يؤدّي إلى توفير التكاليف ورفع جاهزية الطائرات في أسرع وقت.
ويُعَدُّ هذا النظام أول مبادرة من نوعها في مجال الأبحاث والتطوير في قطاع الطيران تُختبَر بنجاح في الإمارات.
وقال الزعابي: «تخطط سند لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في المستقبل، وتواصل التعاون مع القطاعات الأكاديمية، لفتح الأبواب بين تلك القطاعات والقطاع الصناعي، وتضييق الفجوة بين الأبحاث الأكاديمية والتطبيقات العملية، بما يساهم في حل التحديات التشغيلية في (سند)».