جريدة الوطن:
2025-04-27@03:49:36 GMT

النسخة الـ11 من رحلة الهجن في طريق عودتها إلى دبي

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

النسخة الـ11 من رحلة الهجن في طريق عودتها إلى دبي

في طريق عودتها إلى محطتها الأخيرة في دبي، وبين الكثبان الرملية لصحراء دولة الإمارات العربية المتحدة، قطعت قافلة رحلة الهجن بنسختها الحادية عشر أكثر من نصف المسافة، التي تضم 33 مشاركاً من 17 جنسية مختلفة من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة، في طريقهم للوصول إلى وجهتهم الختامية في القرية التراثية بالقرية العالمية يوم 21 ديسمبر الجاري، في الرحلة التي تستغرق 13 يوماً بداية من منطقة عرادة لمسافة 680 كم على ظهر المطية وسط الكثبان الرملية.

وانطلقت الرحلة من منطقة صحراء الربع الخالي يوم 9 ديسمبر، وقطع المشاركون حتى الآن عدة محطات أبرزها، تل مرعب، جنوب شاه، محمية المها العربي “باب بن مضحية”، محمية المها العربي “الخور”، الدعيسية، جنوب القوع، شمال القوع، الثقيبه، بوتيس، حيث تتابع القافلة مسيرها باتجاه، الخزنة، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 21 ديسمبر الجاري، حيث سيكون الختام.

رسالة
وبهذا الخصوص أشاد الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، بجهود المشاركين في الرحلة، مثنيًا على ما قدّموه من التزام وتعاون وصبر، ساهم في تذليل العديد من الصعوبات التي واجهت الرحلة، وبشكل خاص أثناء عبور بعض المناطق الشديدة الوعورة التي اجتازتها القافلة، وقال: لقد كانت هذه الرحلة اختبارًا حقيقيًا لروح الفريق، حيث واجه المشاركون العديد من التحديات الطبيعية مثل برودة الجو والتضاريس الصعبة، مما يبرز الدور الكبير لمدربي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تهيئة المشاركين للتأقلم مع هذه الظروف ورفع قدرتهم على التحمل والصبر، ومع زيادة عدد المشاركين، زادت المسؤوليات وتضافرت الجهود لمواجهة هذه

الصعوبات، حيث توّجب علينا زيادة عدد ساعات الترحال، وكنا نصل في كثير من الأحيان بعد حلول الظلام، كما عملنا على أن تكون نسخة هذا العام أكثر واقعية من حيث محاكاة رحل الماضي، حيث وفرنا للمشاركين مجموعة من المعدات ليقوموا بإعداد طعامهم بأنفسهم.
وتابع سعادته الحديث بقوله: الرحلة بمثابة رسالة تحمل في طياتها قيمًا تاريخية وثقافية، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث الإماراتي العريق، نسعى من خلالها إلى نقل تجربة الحياة الصحراوية التي كانت جزءًا أساسيًا من حياة أهلنا الأولين، وتعريف الأجيال الحالية والمستقبلية بأهمية هذا الموروث، إن حفظ تراثنا يعكس هويتنا الوطنية ويعزز ارتباطنا بتاريخنا الأصيل.

عادات وتقاليد
من خلال إذاعة الأولى، الذراع الإعلامي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، علم المواطن الإماراتي خالد يحيى البلوشي برحلة الهجن، حيث قرر خوض غمار هذه التجربة التي تحاكي رحلات الآباء والأجداد، وقال: الرحلة مذهلة بتفاصيلها، وأعمل بجهد لأمثل وطني بالشكل الأمثل، حيث أنني لا اعتبر نفسي مشارك فقط، بل مسؤول عن تقديم صورة تليق بتقاليدنا وعاداتنا الإماراتية الأصيلة، من خلال التعاون والالتزام مع زملائي في الرحلة التي تضم العديد من الجنسيات.

من الخيل إلى الهجن
بدورها عبّرت مدربة الخيل الهولندية هارمكي ويسترفلت عن سعادتها في الانضمام لنسخة هذا العام، وقالت: رحلة مليئة بالتحدي واكتشاف الذات جعلتنا نختبر صعوبة الحياة التي عاشها سكان منطقة الخليج بشكل عام، ساعدتني الخبرة التي أمتلكها من عملي كمدربة خيول في الرحلة، خاصة من ناحية إيجاد علاقة وروابط مع الهجن الذي رافقني هذه المسافة الطويلة، وحقيقة انه كائن بخصائص فريدة من المستحيل أن نجدها في كائنات أخرى.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی الرحلة حمدان بن

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للتراث» ينظم «لقاء مع الأجيال»

الشارقة (وام)
نظّم معهد الشارقة للتراث بمقره، وفي إطار التزامه المتواصل بصون التراث وتعزيز الهوية الوطنية، مبادرة مجتمعية تحت عنوان «لقاء مع الأجيال»، وذلك بالتعاون مع وزارة تمكين المجتمع ودائرة الخدمات الاجتماعية  وبالشراكة مع مركز خدمات كبار المواطنين - نادي الأصالة وبمشاركة فاعلة من مختلف فئات المجتمع وحضور عدد من المختصين والمهتمين بالثقافة والتراث الإماراتي.
شهد اليوم الأول من المبادرة تقديم أنشطة تراثية مميزة ركّزت على البيئة البحرية إلى جانب أداء فن النهمة الإماراتي في أجواء أعادت إحياء تفاصيل مهمة من ذاكرة البحر في المجتمع المحلي وجسّدت تفاعل الجمهور مع الفنون الشعبية والتقليدية.
وتواصلت الفعالية في اليوم الثاني ببرامج تثقيفية وتفاعلية موجّهة خصيصاً لمنتسبات نادي الأصالة «نساء» حيث تضمّن البرنامج أنشطة تراثية وتعليمية تهدف إلى تعزيز روح الهوية الثقافية وترسيخ القيم المتوارثة من جيل إلى جيل.
حلقة وصل
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «من خلال هذه المبادرة، نسعى لنكون حلقة وصل حيوية بين الأجيال ونعمل على تمكين المجتمع بكل فئاته من خلال التراث. وما شهدناه، خلال اليومين، من تفاعل وحضور فاعل هو دليل على أن تراثنا لا يزال حيّاً في وجدان الناس وأنه قادر على بناء جسور من التفاهم والانتماء».
الشمول المجتمعي
أكدت عائشة غابش مديرة إدارة الفعاليات والأنشطة في المعهد "أهمية الشمول المجتمعي في برامج المعهد حيث تم تخصيص اليوم الثاني من الفعالية لمنتسبات نادي الأصالة وذلك انسجاماً مع رؤيتنا في إشراك الجميع خاصة كبار المواطنين في جهود صون التراث. ونسعى لتقديم أنشطة تفاعلية تمكّنهم من عيش التراث ونقله وتعزز من تقديرهم لدورهم الفاعل في المجتمع".
وتؤكد هذه المبادرات أهمية التكامل المجتمعي وتعكس التزام معهد الشارقة للتراث بإشراك جميع الفئات في حماية وصون الإرث الثقافي الإماراتي وضمان استمراريته عبر مبادرات تفاعلية تسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال.
وتبقى مبادرة «لقاء مع الأجيال» تجسيداً حياً لرؤية إمارة الشارقة في أن يكون التراث جسراً يربط الماضي بالحاضر ويمنح الأجيال القادمة مفاتيح الفخر والانتماء. فمن خلال هذه اللقاءات، لا يتم فقط إحياء الموروث بل يُعاد تقديمه بروح معاصرة تُلهم الحاضر وتصنع مستقبلاً يرتكز على الأصالة والوعي الثقافي.

أخبار ذات صلة قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي في «الرباط للكتاب» المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية يوصي بتعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك

مقالات مشابهة

  • «الإمارات للتطوير التربوي» تنظم الدورة الـ11 من الملتقى السنوي ليوم التوحد
  • عبدالله الشهراني يوضح سبب وصول رحلة السعودية 554 إلى دبي بدون حقائب الركاب
  • التراث الفلسطيني: ملتزمون بالدفاع عن الهوية الوطنية
  • لإحياء المنطقة الخديوية.. محافظة القاهرة تناقش الخطوات التنفيذية لإعادة تشغيل مقهى جروبي بميدان طلعت حرب
  • بعد غياب 3 سنوات عن مصر.. محمد عبده يعود لإحياء حفل في دار الأوبرا
  • لإحياء الهوية البيئية ببورسعيد.. إطلاق مبادرة زراعة 1859شجرة بونسيانا
  • «الشارقة للتراث» ينظم «لقاء مع الأجيال»
  • اختيار رامي صبري لإحياء حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا للشباب المؤهلة للمونديال
  • اختيار رامي صبري لإحياء حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا للشباب المؤهلة لكأس العالم
  • محمد عبده يستعد لإحياء حفل ضخم في دار الأوبرا المصرية بعد غياب 6 سنوات