لتعزيز التعايش.. صورة وحكاية من تراثنا مبادرة جديدة بالإسكندرية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أطلق مجموعة من خريجي شباب الإعلاميين بالإسكندرية المشاركين في برنامج منتدى حوار الثقافات “يلا حوار”، تحت رعاية الهيئة القبطية الإنجيلية، الثقافات "هند حسن ، رامي جمال ، أحمد السيد ، زهراء أحمد ورحمة أحمد " مبادرة "صورة وحكاية من تراثنا"، بهدف تسليط الضوء على قيم التسامح والتعايش بين الأديان من خلال الفن الصحفي والصورة.
واستهدفت المبادرة 40 مشاركًا ومشاركة من طلاب وخريجي كلية الإعلام بجامعة الإسكندرية، من المسلمين والمسيحيين، حيث شملت أنشطة تعليمية وزيارات ميدانية للمعالم الدينية والتراثية بمحافظة الإسكندرية.
وانطلقت المبادرة بمحاضرة تدريبية قدمها الدكتور عصام عامر، الصحفي بجريدة الشروق، حول مهارات إعداد التقارير الصحفية والصورة الصحفية تحت عنوان "دور الإعلام في إبراز الهوية الثقافية والحفاظ على التراث وبناء الإنسان". تضمنت المحاضرة كيفية صياغة العناوين وربطها بالصورة بشكل احترافي يعزز المعنى والقيمة.
وبدأ المشاركون جولتهم بزيارة الكنيسة المرقسية، أقدم كنائس الإسكندرية، حيث استمعوا إلى شرح وافي عن تاريخ الكنيسة قدمه خدام الكنيسة والأسقف، وتبادل المشاركون المسلمون والمسيحيون التقاط الصور، كما شارك المسلمون في إضاءة شموع الصلاة في لفتة رمزية للتعايش.
وتبع ذلك جولة في شارع النبي دانيال وصولًا إلى المتحف اليوناني الروماني، حيث قدمت إحدى المرشدات السياحيات شرحًا تفصيليًا عن تاريخ القطع الأثرية، بمشاركة دكتور خالد صلاح، أستاذ علم النفس بكلية التربية، الذي أضفى بُعدًا تاريخيًا وثقافيًا للزيارة. شملت الجولة قاعة أزيزيس ودورين آخرين من المتحف، مما أثرى المعرفة التاريخية لدى المشاركين.
واختتمت الزيارات بـ مسجد باسيلي بمنطقة الورديان، حيث ألقى مفتش أول إدارة غرب كلمة عن قيم التسامح والتعايش السلمي، فيما قدم إمام المسجد شرحًا تاريخيًا عن المسجد الذي بناه أسعد باسيلي، رجل الأعمال المسيحي اللبناني، كرمز للتعايش والمحبة.
وقاد الصحفي رامي جمال، مدير مكتب قناة "تن" بالإسكندرية، تدريبًا ميدانيًا حول تكوين الصور الصحفية بطرق احترافية، واختار بمشاركة لجنة التنظيم أفضل 3 صور بين المشاركين.
في ختام الفعاليات، أقيمت المسابقة داخل مسجد باسيلي لتقييم نتاج اليوم، حيث قدم المشاركون عناوين صحفية مرفقة بالصور التي التقطوها خلال الجولة. فازت 3 متسابقات بجوائز قيمة تقديرًا لجهودهن وإبداعهن.
واختُتمت المبادرة بكلمة من محب شفيق، مسئول الأزمات بالهيئة القبطية الإنجيلية، وأنطون الفريد، مسئول الأنشطة بالهيئة، حيث ثمّنوا جهود الشباب في إبراز التراث وتعزيز الهوية الثقافية المشتركة.
وأكد المشاركون في نهاية المبادرة أنها تجربة عززت لديهم روح التسامح والتعايش، وأبرزت أهمية الإعلام والصورة في تعزيز قيم الحوار والتقارب بين الثقافات المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية عصام عامر منتدى الحوار الهيئة الانجيلية حكاية تراث المزيد
إقرأ أيضاً:
(12 تحدي في 12 شهر) مبادرة تحفز على التطوع
الشارقة: «الخليج»
عُقد اجتماع تنسيقي مشترك بين جائزة الشارقة للعمل التطوعي ومركز الشارقة للعمل التطوعي التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، لمناقشة تفاصيل مبادرة مجتمعية جديدة تحت مسمى (12تحدي* 12 شهر)، والتي تهدف إلى تحفيز الأفراد والمجموعات على المشاركة في تنفيذ أعمال تطوعية مبتكرة تُسهم في تلبية احتياجات المجتمع وتعزز المسؤولية المجتمعية والاجتماعية.
وتهدف المبادرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها ترسيخ ثقافة التطوع بصفتها قيمة مجتمعية مستدامة، وتوفير منصة تفاعلية لتحفيز الأفراد على المساهمة الفعّالة في مختلف مجالات التطوع، كما تسعى المبادرة إلى إشراك أفراد المجتمع في تحمل المسؤولية الاجتماعية، من خلال استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم في أعمال تطوعية تعود بالنفع على الجميع.
وتتميز المبادرة بإطلاق تحديات شهرية متنوعة، يحمل اسماً خاصاً، ويشارك فيه أفراد المجتمع عبر وسم (هاشتاق المبادرة نفسها) مخصص لكل تحدٍ، ما يتيح للأفراد المشاركة والتفاعل من دون وجود منافسة أو فائزين، وإنما هو تحد فقط لتعزيز روح العمل التطوعي القائم على الإخلاص في تنفيذ الأعمال.
وأكدت فاطمة موسى البلوشي المدير التنفيذي للجائزة، الدور الرائد الذي يقوم به مركز الشارقة للعمل التطوعي في تعزيز ثقافة العمل التطوعي وترسيخ قيم العطاء والمسؤولية المجتمعية بين أفراد المجتمع.
وأشارت إلى أن هذا التكامل مع جائزة الشارقة للعمل التطوعي يمثل نموذجاً متميزاً للتعاون المؤسسي في سبيل تحقيق أهداف سامية تخدم المجتمع وتلبي احتياجاته المتنوعة، مشيدة بالجهود المشتركة التي تعكس رؤية موحدة للعمل التطوعي على مستوى الإمارة.
وأوضحت أن المجالات؛ تشمل: خدمة الدين، وخدمة الوطن، والتكافل الاجتماعي، ومساعدة المنكوبين والمتضررين من الكوارث والأزمات، والدفاع عن حقوق الإنسان، وحماية البيئة، ودعم التعليم، وتعزيز الصحة، وخدمة الثقافة والتراث.
من جانبها، أوضحت حصة الحمادي، مدير إدارة التلاحم المجتمعي بدائرة الخدمات الاجتماعية، أن هذه المبادرة تأتي استجابة لتطلعات المجتمع لتعزيز روح العمل التطوعي، حيث تمثل خطوة نوعية نحو تفعيل دور الأفراد والمجموعات في بناء مجتمع متكامل يسعى إلى تحقيق التكافل الاجتماعي.
وأكدت أن تنظيم مثل هذه التحديات التطوعية يعكس التزام الإمارة بتعزيز العمل التطوعي بصفته نهجاً مستداماً، مشيرة إلى أن هذه الجهود تسهم في تحقيق رؤية الشارقة بصفتها مجتمعاً داعماً ومتكافلاً.