دراسة: الاقتصاد الألماني يواجه آثارا سلبية بإعادة اللاجئين السوريين
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أظهر تحليل -نشر اليوم الأربعاء- أن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يمكن أن تكون لها آثار سلبية على الاقتصاد الألماني، وتوسع فجوة المهارات وتشكل مشكلة بالنسبة للقطاعات التي تعاني نقص العمالة.
وتعد الجالية السورية في ألمانيا -التي تضم نحو مليون شخص في أغلبيتهم لاجئون فرّوا بدءا من عام 2015 من الحرب في بلدهم- أكبر جالية للسوريين في الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت دراسة أجراها المعهد الاقتصادي الألماني في كولونيا أن هناك نحو 80 ألف سوري يعملون في ما تسمى المهن التي تعاني نقصا في العمالة، مثل فنيي هندسة السيارات والأطباء وأطباء الأسنان، وفي الوظائف ذات الصلة بالمناخ مثل قطاع التدفئة وتكييف الهواء.
وفي قطاع هندسة السيارات، هناك أكثر من 4 آلاف فني التحقوا بالعمل مؤخرا بمجالات لا يمكن شغل ما يقرب من 70% من وظائفها بمهنيين مؤهلين، حسبما ذكر المعهد.
كما يعمل في ألمانيا نحو 5300 طبيب سوري. وأكدت الدراسة أن عودتهم ستشكل "ضربة قاسية" لقطاع الرعاية بكبار السن، حسب ما قالت إيزابيل هاليتس مديرة جمعية تهتم بهذا المجال لقناة "إن تي في".
ووفقا للإحصائيات، هناك نحو 2470 موظفا في طب الأسنان، بينما يعمل نحو 2260 في مجال رعاية الأطفال والتعليم، و2160 في مجال الرعاية الصحية والتمريض.
إعلانويعمل كذلك 2100 من السوريين في وظائف ذات صلة بالمناخ في مجال الكهرباء الإنشائية و1570 يعملون في مجال الصحة والتدفئة والتكييف.
ويقول فابيان سمسارها، الخبير الاقتصادي في معهد العمل الدولي مؤلف الدراسة، إن العمال السوريين مهمون لسوق العمل الألمانية، وأضاف "إنهم يسهمون بشكل كبير في التخفيف من نقص المهارات في ألمانيا".
يذكر أن دراسة أخرى نشرت الجمعة أظهرت أيضا أن عودة السوريين إلى بلادهم ستفاقم نقص اليد العاملة في عدّة قطاعات أساسية، أبرزها الصحة والنقل واللوجستية، وبحسب الدراسة، فإن عودة هؤلاء "لن تكون دراماتيكية على صعيد الاقتصاد الكلي، لكن قد تكون لها تداعيات ملموسة على صعيد المناطق والقطاعات".
وقدّرت هذه الأبحاث حصة العمال السوريين من سوق العمل في ألمانيا بنحو 0.6%، أي نحو 287 ألف شخص، وتصل النسبة إلى 0.8% باحتساب السوريين الحائزين الجنسية الألمانية.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، كانت ألمانيا من أول البلدان الأوروبية التي أعلنت تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من لاجئين سوريين، مشددة على حالة عدم اليقين السائدة. كما علت أصوات من اليمين وأقصى اليمين للمطالبة بإعادة اللاجئين إلى سوريا، في ظل اقتراب الانتخابات التشريعية في 23 فبراير/شباط 2025.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی ألمانیا فی مجال
إقرأ أيضاً:
هبة عوف تحذّر من مظاهر سلبية بين الفتيات في صلاة العيد
حذّرت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، من بعض المخالفات التي تقع فيها الفتيات خلال صلاة عيد الفطر، مؤكدة أن الإسلام لم يمنع الفرح، لكنه وضع له ضوابط تحافظ على القيم والأخلاق.
وأكدت أن العيد مناسبة للبهجة والتواصل، لكن البعض قد يحوّله إلى فرصة للانفلات أو المبالغة في التصرفات، مشيرة إلى أن بعض الفتيات يقعن في ممارسات تخالف التعاليم الإسلامية أثناء صلاة العيد، مثل التبرج أو الملابس الضيقة، والإفراط في استخدام العطور في الأماكن العامة، وإهمال صلاة العيد، وهو ما يتناقض مع جوهر هذه المناسبة الدينية العظيمة.
وأضافت أن الاحتفال لا يعني تجاوز الحدود، فالوسطية والاعتدال هما الأساس في كل شيء، حتى في مظاهر الفرح، داعية الفتيات إلى الاستمتاع بالعيد بطريقة راقية تحافظ على القيم وتعكس الصورة الحقيقية للمرأة المسلمة.
وأشارت إلى أن السوشيال ميديا أصبحت تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل سلوكيات الشباب والفتيات خلال العيد، حيث يُلاحظ الإفراط في التصوير ونشر المحتوى دون وعي، مما قد يعرّض البعض لمواقف غير محمودة، مؤكدة أهمية التحلي بالحكمة والوعي عند مشاركة اللحظات الخاصة على الإنترنت.
وشددت على أن العيد ليس فقط يومًا للفرح، بل هو فرصة لتجديد النوايا، وصلة الأرحام، وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع، داعية الجميع إلى الاستمتاع بهذه المناسبة في إطار الالتزام والاحترام.
اقرأ أيضاًأول أيام عيد الفطر 2025.. موعد صلاة العيد صيغة التكبيرات
هل ترفع اليدين في كل تكبيرة بصلاة العيد وكم عدد التكبيرات؟.. الإفتاء توضح
بث مباشر.. شعائر صلاة العيد من مسجد مصر بحضور الرئيس السيسي