آخرها مشاركة إثيوبيين مقابل 700 دولار شهريا (تجنيد المرتزقة).. الميليشيا تحتضر!!
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
آخرها مشاركة إثيوبيين مقابل 700 دولار شهريا
(تجنيد المرتزقة).. الميليشيا تحتضر!!
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
يبدو أنّ السودان بات مسرحًا للارتزاق بأراضيه، بسبب مؤامراتٍ ترعاها قوًى إقليميةً ودولية.
وبعد مقتل مرتزقة كولومبيون بمعارك دارت في شمال الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حملت وكالات الأنباء أمس، تسريباتٍ تتحدث عن مشاركة مرتزقة إثيوبيين لصالح الميليشيا التي بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة مع التحول الكبير بمسار العمليات لصالح القوات المسلحة، التي استطاعت أن تُجهز على مؤامرةٍ كانت تستهدف بقاء الدولة السودانية.
بنود الاتفاق
ونقلت وكالات أنباءٍ ومواقع صحفية أمس عن مصادر، معلوماتٍ خطيرةٍ عن اتفاقٍ بين ميليشيا الدعم السريع الإرهابية والجيش الإثيوبي، لتجنيد مرتزقة إثيوبيون للقتال في السودان. وأشارت المصادر إلى أنّ الاتفاق المبرم بين الميليشيا الإرهابية والجيش الإثيوبي، يتم بموجبه تدريب المرتزقة الإثيوبيون بإقليم سيداما -جنوبي إثيوبيا-، بمقابل مالي 700 دولار شهريًا لكل مرتزق، فيما سيتم دفع رواتب 3 أشهر دفعةٍ واحدة قبل 24 ساعةٍ من الترحيل خارج إثيوبيا، في وقتٍ تم فيه تخريج وترحيل 700 مرتزِق كدفعةٍ أولى بعد أسبوعٍ من التدريب، وتسليمهم مبلغ 2000 دولار لكلٍ.
ويتم تفويج المرتزقة وفق المعلومات على دفعاتٍ بواسطة الطيران الإثيوبي من مطار (أواسا) بإثيوبيا إلى دولة تشاد عبر مطار دولة ثالثة (كينيا، أو يوغندا، أو الكاميرون).
وفي المقابل، تضمنت بنود الاتفاق، تجنيد مرتزقةٍ من قُدامى المحاربين بالقوات النظامية أو الميليشيات الإقليمية (العاطلين)، على أن لا يقل عمر المرتزِق عن (۱۸) عامًا ولا يزيد عن (٤٥) عامًا.
وسيتم حسب الاتفاق دفع مبالغ مالية للجيش الإثيوبي مقابل المرتزقة، فيما تتراوح فترة العمل المتفق عليها ما بين (۹) أشهرٍ وعامين.
وطبقًا للعقد المُبرم، التزمت الميليشيا بدفع مبلغ مالي كبير لأسرة المرتزِق حال مقتله، فيما أُوكل للسلطات المحلية بإقليم (سيداما) الوضع الخاص بكل مرتزق من حقوقه مثل: (المرتبات، والعلاج، والتأمين في حالة الوفاة)، وذلك مع ممثل للميليشيا وسفارة إثيوبيا بكل من (كينيا، يوغندا، الكاميرون وتشاد).
وفي حال استلمت الميليشيا السلطة بالسودان، يتم التواصل بين حكومتي البلدين فيما يتعلق بحقوق المرتزقة.
وسيتم منح المرتزق هويةً جديدة من إحدى الدول (كينيا، يوغندا، الكاميرون وتشاد)، اعتمادًا على مستوى إجادته للغة العربية، بينما سيمنح المرتزق هوية إحدى دول الجوار التي يتحدث بعض مواطنيها اللغة العربية.
واشترط الاتفاق على المرتزقة، الالتزام بالسرية التامة، وتجنب التصوير وأي ظهور إعلامي خلال التدريب، أو العمليات، واستخدام الهوية الجديدة الممنوحة للمرتزق وإخفاء الهوية الإثيوبية وعدم إظهارها أو الاعتراف بجنسيته مهما حدث.
تجنيد المرتزقة الإثيوبيين
يقول الخبير العسكري والمحلل السياسي اللواء متقاعد د. عبد الحميد مرحوم، إنّ الاستعانة بالمرتزقة سياسة مقررة من قبل قيادة الدعم السريع منذ البدايات، وعليه، فإنّ الأمر ليس بجديدٍ ولا يخيف أحدًا، لأن القوة الأساسية المكونة من قبيلتي (الرزيقات والمسيرية) صغيرة مقارنةً بالأهداف المرجو تحقيقها والمساحات الشاسعة لمناطق العمليات.
ويضيف د. عبد الحميد أنّ الاقتصاد من مبادئ الحرب ويشمل كافة موارد القتال من أموالٍ، وقواتٍ، ونيرانٍ وخدمات، لافتًا أنّ الدولة الداعمة للميليشيا أغفلت هذا المبدأ إما عن عدم إلمامٍ ومعرفة، أو بسبب الحماسة المتزايدة المدفوعة بوفرة الأموال والطمع في الحصول على الثمار التي لا تقدر بثمن.
وأشار مرحوم إلى أنّ الدولة الداعمة للميليشيا انتبهت مؤخرًا للخسائر المليارية التي تكبدتها والنتائج المخيبة لآمالها نتيجةً لفشل الميليشيا في تحقيق أية انتصاراتٍ على الأرض، موضحًا أنّ ذلك الأمر دفعها إلى إعادة النظر في بنود الصرف المفتوحة وضرورة الاقتصاد فيها.
ولفت د. عبد الحميد إلى أنّ العلاقة بين الدولة الداعمة للميليشيا وإثيوبيا علاقة قوية تجعل التعاون بينهما في كافة الأمور أمرًا عاديًا.
كما أنّ إقبال المرتزقة الإثيوبيون على التجنيد في صفوف الميليشيا مفهومٌ بسبب الفقر المتفشي والعائد المغري المتوقع، وذلك إذا ما علمنا أنّ الدولار الأمريكي يعادل 13,5 بر إثيوبي تقريبًا، وعليه فإنّ المرتب الشهري 700 دولار للمرتزق هو 9450 بر إثيوبي شهريًا، وهو مبلغ ضخم لمن يحتاج للمال.
وأوضح أنّ مسائل التعاقد مع المرتزقة بها بنودٌ أكثر من ذلك، واشتراطاتٍ ماليةٍ كبيرة عند التعامل مع المرتزقة من خارج القارة الإفريقية، وذلك الأمر يجعل المرتزق الإثيوبي أرخص ما يمكن الحصول عليه وبشروطٍ ميسرة ليس لها تبعاتٍ ماليةٍ كبيرة.
وأضاف الخبير العسكري مرحوم أنّ أعداد المرتزقة المذكورة في التقرير ضئيلة جدًا، مما يشير إلى العزوف عن الدخول في مغامرة ضد الجيش السوداني المدعوم بالقوات النظامية الأخرى والشعب السوداني، الأمر الذي قصم ظهر الميليشيا وأبادها فعليًا على أرض الواقع وفي كافة مناطق القتال.
ويشير هذا الأمر وفق ما قال د. عبد الحميد إلى فشل سياسة (النفس الطويل) والسعي لإطالة أمد الحرب حتى تُرغم الحكومة على قبول الأمر الواقع والدخول في مفاوضاتٍ تسترجع بها الدولة الداعمة سيطرتها على الأمور مرةً أخرى، بمعنى الحصول على ما فشلت فيه عسكريًا عبر التفاوض.
وأكمل: ظهر ذلك جليًا في الهرولة وراء مبادرات السلام واللجوء للمفاوضات وآخرها المبادرة التركية منذ أيامٍ قليلة، وزاد: (النصر قادمٌ بإذن الله، وقريبًا جدًا سيفرح المؤمنون بنصر الله). إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدولة الداعمة عبد الحمید
إقرأ أيضاً:
الـفيفا يكشف عن قيمة الجائزة المالية التي سينالها الفائز بلقب مونديال الأندية
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الأربعاء عن قيمة الجائزة المالية التي سينالها الفائز بلقب كأس العالم للاندية لكرة القدم لمقرر الصيف المقبل في الولايات المتحدة.
وبعدما أعلن في بداية الشهر الحالي عن القيمة الإجمالية للجوائز المخصصة لهذه الحلة الجديدة من مونديال الأندية وقَدرُها مليار دولار (925 مليون يورو)، نشر "فيفا" الأربعاء بالتفصيل توزيع المكافآت المالية على الأندية الـ32 المشاركة في البطولة المقررة بين 14 يونيو/حزيران و13 يوليو/تموز.
وسيتم توزيع ما إجماله 475 مليون دولار للأداء الرياضي و525 مليون دولار للمشاركة في البطولة العالمية.
وبجمع كل مكافآت الأداء طوال البطولة، فإن النادي الذي يذهب حتى النهاية ويحرز اللقب بعد 7 مباريات، يحصل على ما يصل إلى 125 مليون دولار (115 مليون يورو).
وستحصل أوروبا على حصة الأسد من مكافآت المشاركة، إذ سينال كل ناد من القارة العجوز ما بين 12.81 و38.19 مليون دولار، على أن يتم تحديد القيمة النهائية للمبلغ على أساس معايير رياضية وتجارية.
وسيحصل كل ناد من أمريكا الجنوبية على 15.21 مليون دولار كمكافآت مشاركة، بينما سيحصل كل ناد من منطقة الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) وآسيا وأفريقيا على 9.55 ملايين دولار، والممثل الوحيد لأوقيانوسيا (أوكلاند سيتي) على 3.58 ملايين دولار.
وقال رئيس الاتحاد الدولي السويسري جاني إنفانتينو في بيان صحفي إن "نموذج التوزيع يمثل أكبر جائزة مالية تمنح على الإطلاق لمسابقة مكونة من مرحلة مجموعات ومرحلة خروج المغلوب".
وأضاف إنفانتينو الذي حدد أنه "سيتم توزيع جميع الإيرادات (من الحدث) على كرة القدم للأندية"، أنه "بالإضافة إلى المخصصات المقدمة للأندية المشاركة، سينفذ برنامج تضامن غير مسبوق بهدف إعادة توزيع مبلغ إضافي يبلغ 250 مليون دولار على كرة القدم في جميع أنحاء العالم".
وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه "لن يتم استخدام احتياطيات فيفا المخصصة لتطوير كرة القدم العالمية".
ووقّع "فيفا" مع جهة بث ورعاة رئيسيين في الأسابيع الأخيرة من أجل تمويل البطولة الموسعة التي تضم 12 ناديا من أوروبا، 6 من أميركا الجنوبية، 4 من الكونكاكاف، 4 من أفريقيا و4 من آسيا، إضافة إلى إنتر ميامي ممثل البلد المضيف وأوكلاند سيتي كممثل لأوقيانوسيا.
وبالمقارنة، بلغ إجمالي الجوائز المالية لمونديال قطر 2022 لمنتخبات الرجال 440 مليون دولار، بينما بلغت قيمة الجوائز 110 ملايين دولار في كأس العالم لمنتخبات السيدات 2023 في نيوزيلندا وأستراليا.
اما الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" التي استحدث نظاما جديدا لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم بمشاركة 36 ناديا، فخصص جوائز بقيمة 2.47 مليار يورو (2.66 مليار دولار) للأندية المشاركة.