لعل تسبيحات لقضاء الحوائج المتعسرة ، تعد بوابة الخير وتحقيق الأحلام والأمنيات المستحيلة، ففضلًا عن أن الدعاء هو من الوصايا النبوية الشريفة وأحد السُنن المستحبة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن اللجوء إلى الله تعالى هو طريق الوصول الصحيح، فمن كان له حاجة مستحيلة ويريد تحقيقها فعليه أن يدعى الله فالدعاء هو مخ العبادة، فعلى المُسلم أن يلجأ إلى الله تعالى ويدعو إليه بما يحب ويرغب دون أيّ وسيط، ومن فضائل الأعمال الدعاء لله تعالى، وليس هناك أفضل من تسبيحات لقضاء الحوائج المتعسرة ليبدأ بها العبد يومه فيهون له كل صعب، مهما اختلف الزمان والمكان، ومهما اختلفت الحاجة إن كانت لسعة الرزق، أو تفريج الهم، وغيرها الكثير من الأمنيات، فعليه أن يدعى الله بدعاء الحاجة ويتوسّل به لله تعالى لاجئًا إليه ومُتضرّعًا لتَحقيقِ أمنيةٍ أو أمرٍ ما هو بِحاجته، ويكون الدعاء بعد صلاة ركعتين؛ حيث يدعو العبد الله تعالى ليُحقّق حاجته مثل إزالة همٍّ ألمّ به، أو تحقيق أمنيةٍ يسعى للوصول إليها.

هل سورة ق تعالج القرين والجن وتضعفه؟.. انتبه لـ10 حقائق وأسرار3 كلمات من قالها غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.. فهل تعرفها؟تسبيحات لقضاء الحوائج المتعسرة

ورد عن تسبيحات لقضاء الحوائج المتعسرة ، أنها من الأدعية التي ينبغي أن يقولها العبد في كل وقت يتعرض فيها لأي ضائقة، حيث إن كما أن تسبيحات لقضاء الحوائج المتعسرة تدخل في قلب الإنسان اليقين فيما عند الله تعالى، ومنها:

سبحان المنفس عن كل مديون، سبحان المفرج عن كل محزون.سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون.سبحان من إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.يا مفرج فرج يا مفرج فرج يا مفرج فرج يا مفرج فرج، فرج عني همي وغمي فرجاً عاجلاً غير آجل، برحمتك يا أرحم الراحمين.اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة واهل بيته الذين اخترتهم على علمٍ على العالمين.اللهم لين لي صعوبتها وحزونتها واكفني شرها فانك الكافي المعافي والغالب القاهر اللهم صل على محمد وال محمد.لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين.اللهم إني أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلّ إِثْمٍ.لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.لقضاء الحوائج المستحيلة

1-اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ ، وَ الْفَرَجَ بَعْدَ الْكَرْبِ ، وَ الرَّخاءَ بَعْدَ الشِّدَةِ ، اللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ ، لا إله إلّا أنتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أتُوبُ إلَيْكَ.

2-لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين"

3- سيِّدُ الاستغفارِ: « اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استَطعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ، وأبوءُ لَكَ بذَنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، إذا قالَ حينَ يُمسي فماتَ دخلَ الجنَّةَ - أو: كانَ من أَهْلِ الجنَّةِ - وإذا قالَ حينَ يصبحُ فماتَ من يومِهِ مثلَهُ».

4-اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك لربك فتقضى حاجتي، ثم اذكر حاجتك.

5- «اللهمَّ إياكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونَسجُدُ وإليكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ نرجو رحمتَكَ ونخشى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكافرينَ مُلْحِقٌ اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِي عليكَ الخيرَ ولا نَكْفُرُكَ ونُؤمنُ بكَ ونخضعُ لكَ ونَخلعُ من يَكْفُرُكَ».

6-«اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنياي وأهلي ومالي اللَّهمَّ استُرْ عَوْراتي وآمِنْ رَوْعاتي اللَّهمَّ احفَظْني مِن بَيْنِ يدَيَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي ومِن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تحتي».

7-اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ.

لقضاء الحوائج وتيسير الأمور

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن جاءه أعمى فقال له: "يا رسول الله ادع الله أن يرد إلىّ بصرى، فقال له النبي اصبر، فرد عليه الأعمى: ليس لدى أحد يقودني، فقال له النبي توضأ وصل ركعتين، ثم قل "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك لربك فتقضى حاجتي، ثم اذكر حاجتك"، قال الراوي: "فما أسرع ما عاد الأعمى وقد رد الله عليه بصره"، فهذا الدعاء اعتمده الأئمة والعلماء ولم يطعن فيه إلا بعض النابتة الذين أتوا في هذا العصر ولا عبرة بكلامهم بل العبرة بهذا الحديث الشريف وما اعتمدته الأمة، ونبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرورة أداء صلاة الحاجة إذا كان للعبد حاجة عند الله عز وجل أو عند الناس بصفة عامة، لافتا إلى أن الحاجة هي العوز أو طلب قضاء شيء معين.

دعاء لقضاء الحوائج المستحيلة

• «يا مقيل العثرات، يا قاضى الحاجات اقضى حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب» .

• «اللهم سخر لي رزقي، واعصمني من الحرص والتعب في طلبه، ومن شغل الهم، ومن الذل للخلق، اللهم يسر لي رزقًا حلالًا، وعجل لي به يا نعم المجيب» .

• «اللهم يا باسط اليدين بالعطايا، سبحان من قسم الأرزاق ولم ينس أحدًا، اجعل يدى عُليا بالإعطاء ولا تجعل يدى سفلى بالاستعطاء إنك على كل شيء قدير» .

• « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " بفضلها يا رب لا تكلني إلى أحد ولا تحوجني إلى أحد، وأغنني يا رب عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، عاليا على العلا فوق العلا فرد صمد، منزه في ملكه ليس له شريك ولا ولد ورزقه ميسر يجرى على طول المدد ، يا سيدى خذ ببيدي من الضلال إلى الرشد ، ونجنى من كل ضيق ونكد يا إله الفضل بحق "اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * َلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد».

•يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، يا ودود ، يا ودود، يا ودود ياذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، اللهم إني اسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يُضام، ونورك الذي ملأ أرجاء عرشك أن تقضي حاجتي، وهي (اسم حاجتك).

• لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين، اللهم إني أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

• اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة واهل بيته الذين اخترتهم على علمٍ على العالمين اللهم لين لي صعوبتها وحزونتها واكفني شرها فانك الكافي المعافي والغالب القاهر اللهم صل على محمد وال محمد.

• لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

• اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ ، وَ الْفَرَجَ بَعْدَ الْكَرْبِ ، وَ الرَّخاءَ بَعْدَ الشِّدَةِ . اللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ ، لا إله إلّا أنتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أتُوبُ إلَيْكَ.

• «اللهمَّ إياكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونَسجُدُ وإليكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ نرجو رحمتَكَ ونخشى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكافرينَ مُلْحِقٌ اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِي عليكَ الخيرَ ولا نَكْفُرُكَ ونُؤمنُ بكَ ونخضعُ لكَ ونَخلعُ من يَكْفُرُكَ».

• «اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنياي وأهلي ومالي اللَّهمَّ استُرْ عَوْراتي وآمِنْ رَوْعاتي اللَّهمَّ احفَظْني مِن بَيْنِ يدَيَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي ومِن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تحتي».

دعاء قضاء الحاجة

تصلى صلاة قضاء الحاجة عند وجود الحاجة أي من يريد الزواج أو يريد وظيفة معينة او اى شيء، حيث كان الصحابة يصلون صلاة قضاء الحاجة لكل شيء يريدونه من الله عز وجل، ويستحب صلاة قضاء الحاجة قبل الفجر في وقت السحر أي في جوف الليل، فيصلي فيه الإنسان ويدعو الله بهذا الدعاء وهو « اللهم أنى أتوجه اليك بعبدك ونبيك ورسولك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتقضى حاجتي يا رسول الله أنى أتوجه بك الى ربي ليشفعك فيا ويقضى حاجتي»، وإذا لم يستطيع الإنسان قول هذا الدعاء فعليه ان يحمد الله ويصلى على النبي ويدعو الله بقضاء حاجته وتكررها كثيرًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لقضاء الحوائج لقضاء الحوائج المستحيلة دعاء لقضاء الحوائج المستحيلة المزيد صلى الله علیه وسلم قضاء الحاجة مفرج فرج اللهم إنی أ نبی الرحمة الله تعالى رسول الله اللهم إن ی أسأ ل ک فرج فرج الل ه م عذاب ک

إقرأ أيضاً:

حث عليهما النبي.. كلمتان لفتح أبواب البركة والرزق لا تتركهما نهائيًا

فضل الاستغفار فهو من أهم العبادات التي حثنا الله عليها في القرآن الكريم، والاستغفار يجلب الرزق والبركة، وهناك صيغ كثيرة للاستغفار ومنها كلمتان: «أستغفر الله»، وجعل الله تعالى الاستغفار من صفات المتقين، كما أخبر سبحانه فى قوله جل وعلا: «وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ» آل عمران: 133 إلى 135.
 

فضل الاستغفار 


قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق، إن القرآن الكريم، في قصة نبي الله نوح عليه السلام، يبيّن لنا كيف أن الاستغفار والطاعة لله لا يقتصران فقط على غفران الذنوب، بل إن لهما بركة عظيمة في الدنيا والآخرة.


واستشهد رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق، في تصريح له، بالآية الكريمة: «يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا» (نوح: 11)، موضحا أن الاستغفار يفتح أبواب الرزق والبركة، ويمنح الإنسان نعمًا كثيرة في الدنيا.

وأضاف: "الاستغفار والطاعة لله لا تعني فقط غفران الذنوب، بل تعني بركات في الدنيا تشمل الأموال والبنين، فضلاً عن النعم الروحية التي تحققت عبر التزام العبد بالطاعة والعمل الصالح، هذه البركة في الدنيا تساعد المؤمن على تحقيق حياة طيبة، بينما في الآخرة، تُؤجر هذه الأعمال وتكسب الأجر الجزيل".

وأكد أن دعوة نبي الله نوح عليه السلام، كانت ترتكز على تحفيز قومه للاستجابة السريعة للطاعة، باعتبارها الطريق السريع لتحقيق الخير في الدنيا والآخرة، لافتا إلى أن الإنسان، بما جبل عليه من حب المال والبنين، يجد في هذه الدعوة دعوة للمكاسب العاجلة التي تتناسب مع فطرته، ولذا كان النصح يأتيهم ببيان كيفية الاستفادة من البركات الدنيوية لتحفيزهم على الاستجابة للطاعة.

الفرق بين الاستغفار والتوبة ؟.. علي جمعة يوضحأعلم الخلق بالله.. خطيب المسجد النبوي: النبي كان أكثرهم استغفارا وتوبةأفضل صيغ الاستغفار

صيغ الاستغفار توجد 7 صيغ للاستغفار أفضلها أن يقول العبد: «اللهمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إلا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا أَنْتَ»، وهذه الصيغة من الاستغفار اسمها سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ.
 

ووردت صيغة سيد الاستغفار ففي صحيح البخاري، عن شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللهمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إلا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا أَنْتَ. مَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».
 

صيغة الاستغفار الثانية أن يقول العبد لفظ -«أستغفر الله»: صيغة الاستغفار الثالثة: «رب اغفر لي»، صيغة الاستغفار الرابعة «اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» صيغة الاستغفار الخامسة: «رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم».
 

أفضل صيغ الاستغفار ، صيغة الاستغفار السادسة: «اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم»، صيغة الاستغفار السابعة: «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه».

 فضل الاستغفار

فضل الاستغفار ، ورد أنه جعل الله تعالى الاستغفار من صفات المتقين، كما أخبر سبحانه فى قوله جل وعلا: «وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ» آل عمران: 133 إلى 135.

فضلالاستغفار ورد أن له فضائل كثيرة، نذكر منها 13 فائدة، فهو طاعة لله -عز وجل-، منها أنه سبب لمغفرة الذنوب: كما قال تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا» [نوح:10]، ويكون أيضًا سببًا في نزول الأمطار، كما قال تعالى: «يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا» [نوح:11].

ومن فضل الاستغفار يكون سببًا بالإمداد بالأموال والبنين، كما قال تعالى: «وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ» [نوح:12]، وأيضًا يكون سببًا في دخول الجنات، كما قال تعالى: «وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ» [نوح:12]، ومن فوائد الاستغفار أيضًا أنه يزيد من قوة الإنسان، كما قال تعالى: «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ» [هود:52].

ومن فضل الاستغفار أنهسبب المتاع الحسن، كما في قول الله تعالى: «وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ» [هود:3]، مضيفة: والاستفغار يدفع البلاء، كما في قوله تعالى: «وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» [الأنفال:33].

ومن فضل الاستغفار يكون سببًا لإيتاء كل ذي فضل فضله، كما في قول الله تعالى: «وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ». [هود:3].

ومن فضل الاستغفار أيضًا أن العباد أحوج ما يكونون إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فإذا استغفروا الله غفر لهم، والاستغفار يكون سببًا لنزول الرحمة، كما قال تعالى: «وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ۖ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» [النمل:45 /46].

كما أن من فضل الاستغفار أنه بمثابة كفارة للمجلس، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-: «مَنْ جَلَسَ في مَجْلس فَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فقال قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذلك: سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك: إلا غُفِرَ لَهُ ماَ كان َ في مجلسه ذلكَ» رواه الترمذي.

كما أن من فضل الاستغفار أنهتأسٍ بسُنة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فكان -عليه الصلاة والسلام- يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة، فعَنْ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ» رواه مسلم، وقَالَ أَبُوهُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَاللَّهِ إِنِّي لاَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» رواه البخاري.

دعاء سيد الاستغفار أوقات الاستغفار

أوقات الاستغفار مشروع في كل وقت، ولكنه يجب عند فعل الذنوب، ويستحب بعد الأعمال الصالحة، كالاستغفار ثلاثًا بعد الصلاة، وكالاستغفار بعد الحج وغير ذلك، يستحب أيضًا في الأسحار، ويعد هذا من أفضل أوقات الاستغفار ؛ لأن الله تعالى أثنى على المستغفرين في الأسحار، كما قال تعالى: «الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ» الآية 17 من سورة آل عمران.

أوقات وصيغ الاستغفار

هنالك عددٌ من الصّيغ الّتي يمكن أن يتلفّظ بها المسلم في حال استغفاره، كما يمكن للمسلم أن يزيد فيها إن كان قصده الدّعاء، أمّا الزيادة فيها من أجل التّعبد لله -تعالى- فلا يجوز ذلك، وهذه الصّيغ هي:

1- سيِّدُ الاستغفارِ أنْ يقولَ العبدُ: «اللَّهمَّ أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ لا إلهَ إلَّا أنتَ خلَقْتَني وأنا عبدُكَ أصبَحْتُ على عهدِكَ ووَعْدِكَ ما استطَعْتُ أعوذُ بكَ مِن شرِّ ما صنَعْتُ وأبوءُ لكَ بنعمتِكَ علَيَّ وأبوءُ لكَ بذُنوبي فاغفِرْ لي إنَّه لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ»، وهذه الصّيغة هي من أكمل الصّيغ، وتقال صباحًا، ومساءً كالأذكار، فمن قالها دخل الجنّة.

ويشتمل سيدّ الاستغفار على معاني جليلةٍ، وعميقةٍ في مضمونه، منها:

- الاعتراف بأن الله هو المستحقّ وحده للألوهيّة، والعبوديّة.

- الاعتراف بأنّ الله هو خلق العباد، ورازقهم، والمتصرّف في الكون.

- الإقرار بالذّنب الّذي أذنبه المسلم، وإضافته إلى نفسه.

- التّوجه الصّادق من العبد لله بأنّه راغبٌ في المغفرة، وبما أعدّ الله لعباده، وأنّه لا أحد غير الله قادرٌ على ذلك.

- الإقرار بأنّ النّعم الحاصلة في حياة العبد جميعها من الله.

2- الاستغفار عند الاستسقاء، والنوم: أستغفر الله الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم وأتوب إليه.

3- الاستغفار عند الخروج من بيت الخلاء:فيقول المسلم غفرانك.

4- الانتهاء من الوضوء، والقيام بعد المجالس: فيقول سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلّا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

6- الدّخول إلى المسجد: كانَ إذا دخلَ المسجدَ - صلَّى على مُحمَّدٍ وسلَّمَ - وقال: رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج - صلى على محمَّد وسلم-، وقال: رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك.

7- الاستغفار عقب التّشهد الأخير: بقول اللهم إنّي ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، وإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.

8 الانتهاء من الصّلاة، بقول أستغفر الله العظيم ثلاث مرّات.

9- ردّ العاطس على من قال له يرحمك الله ويغفر الله لنا ولكم.


فوائد الاستغفار والتوبة

تعود توبة العبد إلى ربّه، واستغفاره عمّا ارتكب من أخطاءٍ في حياته على نفسه، وحياته، بفوائد جليلةٍ، وآثار عظيمةٍ، تنفعه، وتقوّيه، ومن فوائد، وآثار الاستغفار ما يأتي:

1- القرب من الله -تعالى- وكثرة التّعلق به، فكلّما انشغل المسلم بذكر الله، زاد تقرّبه إليه.

2- سببٌ في تفريج الكرب عن العباد، وانشراح صدورهم، وذهاب همومهم، وغمومهم.

3- سببٌ في دخول جنّات النّعيم، والتّمتع بما أعدّ الله -تعالى- لأهلها؛ فكثرة الاستغفار تؤدّي إلى مغفرة صغائر الذّنوب، وكبائرها ، وهنالك اختلافٌ بين الفقهاء في هذا الأمر على النّحو الآتي:

- الشّافعية: يرون أن الاستغفار إذا كان مقصد العبد فيه الانكسار، والافتقار، دون التّوبة فإنّه بذلك يكفرّ صغائر الذّنوب لا كبائرها المالكيّة.

- والحنابلة: يرون أنّه يكفرّ جميع الذّنوب، لا فرق بين الكبائر، والصّغائر.

4- سببٌ في دفع البلاء الّذي قد يصيب الإنسان، كما أنّ بالاستغفار تحلّ الكثير من المشاكل، والصّعوبات الّتي قد تواجه الإنسان، ويصعب عليه حلّها.

5- الاستغفار نوعٌ من أنواع العبادات الّتي يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى، ومن هذه العبادات الدّعاء، فهو ينبثق منه، فمن يستغفر الله -تعالى- فكأنمّا يدعوه، خاصّةً إذا كان يصاحب ذلك الشّعور بالانكسار، والافتقار، والتّذلل لله، والاستغفار في الأوقات الّتي تجاب فيها الدّعوات.

6- إنزال الأمطار، والأرزاق عى العباد، وإنبات النّبات، قال تعالى: «وَيا قَومِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا»"، وإمدادهم بالقوّة، والمنعة، قال تعالى:«وَيَزِدكُم قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم وَلا تَتَوَلَّوا مُجرِمينَ».

7- منع نزول المصائب الّتي قد تصيب الإنسان، ودفع النّقم عنه.

8- سببٌ في الشّفاء من كثيرٍ من الأمراض الّتي قد تصيب الإنسان، وهو سبب في دفع الفقر الّذي من الممكن أن يشعر الإنسان فيه، وسببٌ في تكثير المال، والولد.

9- استحقاق، ونيل رحمة الله تعالى في الدّنيا، والآخرة، قال تعالى: «قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ».

10- سببٌ في تكفير الكثير من الأخطاء الّتي تحصل في المجالس بسبب الحديث، فمن يلزم الاستغفار بعد كلّ مجلسٍ يتواجد فيه فبذلك تكفرّ عنه سيّئاته في ذلك المجلس إن بدرت منه.

11- سببٌ في النّجاة من النّار يوم القيامة، وفي المقابل نيل الدّرجات، وعلوّها في الجنان.

أسباب عدم تحقق أثر الاستغفار

قد يستغفر الإنسان كثيرًا، ليلًا، ونهارًا، ثمّ يتساءل في نفسه، ويتعجبّ من أنّه لا يجد أثرًا لاستغفاره في حياته، ويعود ذلك لعدّةٍ من الأسباب، منها:

1- التّلفظ بصيغ الاستغفار فقط بالقول، دون استشعار معناها في القلب، والصّدق في ذلك، فيكون مجرّد كلامٍ يتمّ التّلفظ به، دون رغبةٍ صادقةٍ في العودة إلى الله - تعالى- والتّوبة عما حصل.

2- عدم تحقّق جميع شروط الاستغفار، فكما قلنا أنّه كعبادة الدّعاء وهذا يترتّب بأنّ له شروطاً وموانعَ، فإذا كان هنالك خلل في عدم تحقًق أثر الاستغفار فهذا يعني أنً هنالك خللاً في تحقق الشًروط، وانتفاء الموانع.

3- بعض أنواع الاستغفار تحتاج إلى استغفارٍ آخر، ويكون ذلك عندما يكون الإنسان قاصدًا باستغفاره معنى التّوبة عن المعاصي المرتكبة، فلا ينفع الاستغفار باللّسان فقط، إنّما وجب تحقّق شروط التّوبة الصّحيحة، ومنها الإقرار بالذّنب، وترديد ذكر الاستغفار كثيرًا.

علاقة الاستغفار بالتوبة

تعريف التّوبة يعرّف مصطلح التّوبة على جزأين هما: التّوبة لغةً: هي مشتقّةٌ من الجذر اللّغويّ توب، ومصدرٌ للفعل تاب، أي تاب توبةً، وتعني عاد عن الشّيء، ورجع عن فعله، وندم عمّا قام به، وأناب إلى الله تعالى، والتّوبة تكون على نوعين: الأوّل: وهو التّوبة من الله -تعالى- على العبد، أي بمعنى أنّ الله -تعالى- ييسرّ للعبد الأسباب الّتي تعينه على التّوبة، ويوفقّه لها، ويغفر له، والنّوع الثّاني: وهو التّوبة من العبد إلى الله تعالى، أي الرّجوع إليه.

التّوبة اصطلاحًا: هي الرّجوع، والإنابة إلى الله -تعالى- بفعل العبادات، والقيام بالطّاعات، والتزام الأوامر، وترك المعاصي، والابتعاد عن النّواهي الّتي لا يرضاها الله تعالى، والعزم على عدم ارتكاب المعاصي مرّةً أخرى.

وشروط التّوبة حتّى تكون توبة العبد صحيحةً، مقبولةً عند الله تعالى، لا بدّ أن تتوافر فيها بعض الشّروط، ومن شروط التّوبة:

1- التّوقف عن إتيان الذّنب في الفور، والإقلاع عنه تماماُ، والابتعاد عن ما يسبّبه، حتّى لا يعود له مرّةً أخرى.

2- الاعتراف بأنّ الّذي ارتكبه كان ذنبًا حقيقيّاّ، واستشعار خطورته، وما سيؤول إليه، العزيمة الصّادقة على عدم العودة لارتكاب الذّنب مرّةً أخرى.

3- شعور العبد بالندم على ما ارتكب من معاصٍ وآثام، وينبغي أن يكون ندمه صادقًا.

4- ردّ جميع الحقوق إلى أصحابها، فحتّى لو تاب العبد وجب عليه ردّ أيّ حقٍّ لصاحبه، فعليه على قدر استطاعته أن يردّ الحقوق.

5- إخلاص النّية لله تعالى في التّوبة، فيبتغي بتوبته رضا الله -تعالى- فقط، وعدم ابتغاء الرّياء، أو السّمعة في ذلك، بل يبتغي فقط رضا الله.

6- التّوبة في الوقت الصّحيح المشروع، والمخصّص لها، وهو أن تكون قبل غرغرة الإنسان عند الموت، وهي الاحتضار عندما يرى العبد الملائكة، والوقت الآخر هو قبل أن تطلع الشّمس من المغرب، فإذا طلعت من المغرب فلا يقبل حينها توبة أيٍّ كان.

الفرق بين التّوبة والاستغفار

تتعدّد الفروق بين مصطلحي التّوبة، والاستغفار، و من هذه الفروقات:

1- في الاستغفار يمكن أن يكون ما زال العبد مصرًّا على فعله، فلا يشترط الإقلاع عن الذّنب، أمّا التّوبة فلا يمكن فيها إلّا الإقلاع عن الذّنب وعدم العودة إليه.

2- لا يشترط في الاستغفار القبول، فهو كالدّعاء، أمّا التّوبة فتقبل إن توافرت فيها الشّروط.

3- الاستغفار يمكن أن يؤدّيه الإنسان عن ذاته، ويمكن عمّن شاء من المسلمين أجمعين، أمّا التّوبة فلا يمكن أن يقوم بها إلّا الإنسان الّذي يبتغيها، وأيضًا الملائكة تستغفر للمؤمنين، في حين أنّها لا تتوب عن أحد.

4- ينال المسلم باستغفاره عن المسلمين الأجر، والثّواب، في حين أنّ بالتّوبة لا يوجد مثل ذلك، لأنّه بالأصل لا أحد يتوب عن أحد.

5- التّوبة تجوز في كلّ الأوقات، لكن لها وقتٌ محدّدٌ تنتهي بانتهائه، فمتى ما غرغر الإنسان في وقت الموت فلا تصحّ توبته، في المقابل الاستغفار مشروعٌ في كلّ الأوقات.

6- التّوبة تكون نتيجة ارتكابٍ للذّنوب والمعاصي، أمّا الاستغفار فلا يشترط فيه ارتكاب المعاصي، بل يمكن أن يكون سبباُ في الرّغبة بالاستزادة من الأجر، والثّواب.

مقالات مشابهة

  • حث عليهما النبي.. كلمتان لفتح أبواب البركة والرزق لا تتركهما نهائيًا
  • أذكار النبي بعد الصلاة .. رددها بعد الصلوات تفتح لك أبواب الخيرات
  • في ليلة الجمعة.. صيغ الصلاة على النبي ﷺ
  • التوسل بالنبي لقضاء الحاجة: عبادة مشروعة وقربة محببة
  • أفضل أدعية يوم الجمعة المستجابة لقضاء الحوائج
  • التوسل بالنبي لقضاء الحاجة .. قربات شرعية لا تغفلها
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • "أبواب الخير والرزق مفتوحه" إليك أفضل أدعية ليلة النصف من رجب
  • دعاء النصف من رجب.. اللهم افتح لنا خزائن رحمتك
  • دعاء نصف رجب اليوم.. 4 كلمات تصب لك الخير والرزق صبا ردّدها للمغرب