شبكة اخبار العراق:
2025-01-18@10:47:23 GMT

بغداد على محور قلق ومن غير بوصلة

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

بغداد على محور قلق ومن غير بوصلة

آخر تحديث: 18 دجنبر 2024 - 9:41 صبقلم:فاروق يوسف  لن تلتفت بغداد إلى غربها العربي بعد اليوم. هناك حيث حليفها بشار الأسد قد غادر غير مأسوف عليه إلى بلاد، كان ابنها إبن فضلان قبل عشرة قرون قد رحل إليها وأقام بين قبائلها وسط احتفاء ليس له مثيل.هل سيكون خيارها الأخير من خيار مسلحيها الذين سُدت أمامهم الطرق التي كانت تصل بهم إلى دمشق وسواها من مدن الشام؟ تلك هي التعاسة التي قد تعود بشيء من النفع عليها في زمن قريب.

ستُكسر رقبتها وهي مشدودة الأعصاب في اتجاه شرق هو ليس منها ولديها معه ذكريات سيئة. شرق لا يبادلها العاطفة ولا يسقيها ماء الحنان، بل ويبخل عليها بالغاز الذي يضيء عتمة لياليها. ولن يكون العمى الطائفي قدرا أبديا لكي تبقى بغداد رهينة ذلك المصير الذي حط من قيمتها التاريخية حين جعل منها مجرد حديقة خلفية لصبيان فارس. يُقال إن الدور جاء على بغداد. آن الأوان لتحريرها من الاحتلال الفارسي بعد أن قاربت بيروت خلاصها وانعتقت دمشق من أبد الأسد الذي أشعل النار فيها قبل فراره في ظل خرس إيران ومَن تبقى من وكلائها في العراق واليمن الذين صاروا على بينة من حقيقة أن إيران تتقن لعبة إدارة الظهر لما لا ترغب في رؤيته من هزائمها.بغداد هي المدينة التالية. ذلك ما لا يصدقه أهلها وقد وهنت أعصابهم ويبست شفاههم وترققت عظامهم وتعبت أياديهم من التلويح في فضاء وهمي. ما قيل وسط تهريج طائفي رافقه الكثير من العنف، من أن أهل تلك المدينة التي تعبت من الحروب لا ينتظرون إلا الفرج الذي يأتي مع ظهور الإمام الغائب، هو نوع من اللعب الأبله في الوقت الضائع. تعرف بغداد أن كل ما مضى في كفة وفي الكفة الثانية ذلك العذاب الذي سيقربها من قيامتها. بعد فرار الإيرانيين وأتباعهم، من مرتزقة عراقيين وأفغان، من سوريا في وقت قياسي لم يكن يتخيله أحد صار أتباع النظام الإيراني في العراق يضعون أيديهم على قلوبهم خشية أن يخونهم التوقيت ولا تبلغهم إيران بموعد الهروب فتدوسهم الأقدام التي صارت اليوم تنظم حركتها على إيقاع التحول الذي بات قريبا.بغداد التي خذلها الجميع، أبناؤها القادمون من غربتهم التي لم يتعلموا منها شيئا ينفعهم وينقذ بلادهم من جحيمها وأبناؤها في الداخل الذين ضربتهم الحروب باليأس. ولم يكن الأميركان إلا سببا في تكريس الانهيار الداخلي الذي كان حصيلة لماض من الشقاء الذي تعددت أشكاله مع تقلب الأزمنة التي ملأها العراقيون عنفا وقسوة وذهبوا ضحية لها وهم يتوهمون أنهم يصنعون قدرهم الوطني الذي انتهى بهم إلى فشل تاريخي. بغداد تنتظر. فرحت يوم 8 – 8 – 1988 حين انتهى انتظارها بعد حرب الثماني سنوات بيوم نصر مر سريعا ليسلمها إلى انتظار الغزاة الذين جاءوا من جنوبها وقد طال أمد ذلك الانتظار إلى أن حل يوم التاسع من نيسان – أبريل 2003 لتحل فاجعة الاحتلال التي لم يعد للانتظار بعدها من معنى. ولكن بغداد بعد ما جرى في لبنان وسوريا عادت إلى الانتظار.تقيم بغداد على محور قلق وتمشي بقدمين من غبار من غير بوصلة. عادت إليها ميليشياتها التي لا تواليها من سوريا فصار عليها أن توسع مساحة معسكرات، هي ليست جزءا من جغرافية خيالها، بل فرضت على واقعها المضطرب باعتبارها علامة شؤم وساعة خراب. بغداد اليوم ليست بغداد. لقد تنكرت لمنصورها ورشيدها ومعتصمها وناظمها وجوادها وعفيفتها ونوريها وسركونها وحلاجها وكيلانها وفتيتها الذين جمعوا الكون من ألفه إلى يائه في رسائل إخوان الصفا. فهل ستتمكن من استعادة ما فقدته من لغتها ومزاجها وصفاء سريرتها وأريحيتها ونضارتها وعلو مقامها وكرمها وعنفوان شبابها وصخب دمها وأصوات شبابها المترعة بقصائد شاعرها أبي نواس إذا ما انقشعت غيوم الليل الفارسي عن سمائها؟منذ أكثر من ستين سنة وبغداد تتقلب بألم. مرات على مقلاة الأحزاب ومرات على مقلاة أعدائها من روم ومن عجم. ولم يكن أبناؤها وقد تسلحوا بعقائد أحزابهم أقل قسوة عليها من أعدائها الذين يودون لو أنهم أطفأوا النار التي أشعلها المنصور من أجل أن يرسم حدود مدينته الدائرية.لن تكتمل خريطة الشرق الأوسط الجديد من غير أن تتحرر بغداد. في ذلك جزء من الأمل. وهو أمل تخشاه بغداد بقدر ما تضع نذورها بين يديه.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

أبرز أسرى صفقة شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم

أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم 15 يناير/كانون الثاني 2025 نجاح جهود الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى وانسحاب إسرائيل من القطاع، وذلك عقب حرب دامت أكثر من عام بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.

تضمنت المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج عن أسرى سبق تحريرهم عام 2011 بموجب صفقة جلعاد شاليط، التي سميت "صفقة وفاء الأحرار"، قبل أن تعيد إسرائيل اعتقالهم بعد عام 2014.

ومن بين محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعيد اعتقالهم، 11 أسيرا اعتقلوا منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل وهم:

نائل البرغوثي

ولد نائل صالح عبد الله البرغوثي عام 1957 في قرية كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، هو عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأقدم أسير في العالم حسب موسوعة غينيس عام 2009، غيّر انتماءه من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

اعتقل أول مرة عام 1977، وحُكم عليه بالسجن 3 أشهر، ثم أعيد اعتقاله بعد 14 يوما من الإفراج عنه وحُكم عليه بالسجن المؤبد و18 عاما، قضى منها 34 عاما بشكل متواصل.

أفرج عنه يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي نفَّذتها حركة حماس، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت اعتقاله يوم 18 يونيو/حزيران 2014.

حكم عليه بالسجن 30 شهرا، ورفض الاحتلال الإفراج عنه بعد قضائه مدة محكوميته وأعاد حكمه السابق، أي المؤبد و18 عاما بدعوى وجود ملف سري عنه.

إعلان علاء البازيان

ولد علاء الدين أحمد رضا بازيان عام 1958في حارة السعدية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة. انخرط في صفوف المقاومة في سبعينيات القرن العشرين، وانضم إلى خلية فدائية تابعة لحركة فتح.

اعتقل بازيان أول مرة عام 1979، بعد انفجار عبوة ناسفة فيه أثناء إعدادها مما أدى إلى فقدانه البصر، واستئصال جزء من كبده وإصابته في قدمه.

حكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن خمس سنوات، خُفضت لاحقا بسنتين، لكنه اعتقل مجددا عام 1981، وحُكم عليه بالسجن 20 عاما.

في عام 1985 أطلق سراحه م في صفقة "النورس" التي قادتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لكن أعيد اعتقاله مرة أخرى في 29 أبريل/نيسان 1986، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وبقي في سجون الاحتلال حتى أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

اعتقل مرة أخرى في 18 يونيو/حزيران 2014، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالمؤبد مجددا.

سامر المحروم

ولد عام 1966 ونشأ في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، اعتقل أول مرة يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1986 في مدينة القدس بتهمة تنفيذ عملية فدائية قُتل فيها مستوطن، والانتماء للجبهة الشعبية، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ومارس الاحتلال بحقه كل أشكال التعذيب والعقاب والعزل.

أفرج عنه بعد 27 عاما من الاعتقال بموجب صفقة وفاء الأحرار عام 2011، لكن أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله فجر يوم 18 يونيو/حزيران 2014، بعد شهرين من زواجه.

يعد المحروم أحد كتّاب الرواية في السجون الإسرائيلية، فقد ألف روايتين من خلف القضبان، الأولى بعنوان "دوائر الألم"، أما الثانية فهي رواية "ليس حلما" وصدرت عام 2019.

ناصر عبد ربه

ولد عام 1967 في بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، هو أحد عمداء الأسرى الفلسطينيين المقدسيين.

اعتقلته سلطات الاحتلال عام 1988 من بيته بتهمة المشاركة في المظاهرات وحرق سيارات وأعلام، وحكمت عليه بالسجن 3 سنوات.

إعلان

وقبل انتهاء فترة محكوميته بشهرين قُتِل عميل كان موجودا معه في سجن شطّة الإسرائيلي، وحينها كان ناصر أصغر المعتقلين، فتحمل القضية وحده، فصدر حكم بحقه قضى بسجنه مدى الحياة وتحديدا 37 مؤبد و8 أشهر حسب إفادة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

عانى من مرض الشقيقة في الرأس إثر شدة ضربه وتعذيبه، كما ظهر في عينه ظفر لحمي، ونقل للعلاج إلى مستشفى الرملة، ورغم حاجته لإجراء عملية جراحية إلا أنّ إدارة السجن ماطلت في ذلك.

تحرر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله يوم 18 يونيو/حزيران 2014.

جمال أبو صالح

جمال حماد أبو صالح ولد عام 1964 في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، اعتقل من بيته في حي باب المغاربة عام 1988، وحُكم عليه بالسجن عامين ونصف العام.

وجهت له إدارة السجن تهمة قتل عميل كان معه بمشاركة رفاقه بلال أبو حسين وأحمد عميرة، ثم حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة.

عانى أبو صالح من أمراض عدة دون الخضوع للعلاج منها مرض السكري وهشاشة العظام وآلام في الفقرة السابعة من ظهره وارتفاع ضغط الدم والتهابات في الأذن الوسطى.

أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 ثم أعيد اعتقاله عام 2014.

نضال زلوم

ولد نضال عبد الرازق عزات زلوم بمدينة رام الله عام 1964، هو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي، اعتقله الاحتلال عام 1979 في سجن رام الله، ثم أفرج عنه واعتقل مرة أخرى عام 1987 وخضع لتحقيق في المسكوبية لكن أفرج عنه لاحقا.

اعتقل عام 1989 عقب تنفيذه عملية طعن في شارع يافا بالقدس المحتلة، أدت إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 3 آخرين، وهي من أوائل عمليات الطعن التي نُفِّذت أثناء فترة الانتفاضة الأولى (انتفاضة الحجارة 1987)، وحكم عليه الاحتلال حينها بالسجن المؤبد ثلاث مرات وثلاثين سنة.

في عام 1996، وأثناء وجوده في سجن عسقلان حاول التحرر عبر إحداث فتحة في أرضية الغرفة التي تعلو حمام غرفة الزيارات، إلا أن الاحتلال كشف الأمر وأفشل العملية.

إعلان

عاش في العزل الانفرادي لأكثر من 11 سنة، وأُفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله مرة أخرى عام 2014، وأعيد له الحكم السابق، وعانى من تدهور في صحته، إذ أنه مصاب بالضغط والسكري ودوخة مستمرة تؤدي إلى الإغماء أحيانا.

ألَّف زلوم عددا من الكتب داخل زنزانته منها "الدعاء نور وثورة"، و"الخشوع في الصلاة" عام 2009، و"بيان من وراء القضبان"، و"فتوحات قرآنية" عام 2021، كما كتب عددا من المقالات والقصائد الشعرية والخواطر نُشرت في عدد من المجلات والصحف المحلية والعربية.

مجدي العجولي

ولد مجدي عطية سليمان عجولي، وكنيته "أبو صهيب"، في بلدة قفين بمحافظة رام الله شمال الضفة الغربية، وهو من أوائل المشاركين في انتفاضة حجارة الحجارة عام 1987.

اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي أول مرة عام 1988 ثلاثة أشهر، ثم أعادت اعتقاله عام 1989 وحكمت عليه بالمؤبد.

أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، لكن أعيد اعتقاله عام 2014.

الأسير مجدي العجولي اعتقل أول مرة عام 1988 ثلاثة أشهر وحكم عليه بالمؤبد عام 1989(مواقع التواصل) عبد المنعم طعمة

ولد عبد المنعم عثمان محمد طعمة في بلدة قفين شمال طولكرم، وهو من أوائل المشاركين في انتفاضة الحجارة عام 1987.

اعتقله الاحتلال الإسرائيلي أول مرة عام 1989، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ونال درجة البكالوريوس في تخصص العلوم السياسية من خلف القضبان، وشرع بدارسة الماجستير في التخصص نفسه.

حرّر بموجب صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.

عايد خليل

ولد عايد محمود محمد خليل عام 1966 في بلدة قفين، اعتقل عام 1989 وحكم عليه بالسجن المؤبد، استمر اعتقاله حتى أفرج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

أعاد الاحتلال اعتقاله عام 2014، إلى جانب العشرات من رفاقه المحررين في الصفقة، وأعاد بحقه الحكم بالمؤبد.

إعلان

عانى من مشاكل صحية عدة منها انسداد في أحد الشرايين الرئيسية في القلب، والسكري والضغط وارتفاع الكولسترول، خضع لعملية قسطرة عام 2020 بعد تفاقم وضعه الصحي، ثم أجرى عملية قلب مفتوح في مستشفى "سوروكا".

الأسير عبد المنعم طعمة (يمين) والأسير طه الشخشير (مواقع التواصل) عدنان مراغة

ولد عام 1971 في بلدة سلوان جنوب مدينة القدس المحتلة، اعتقل أول مرة عام 1990، كان عمره 19 عاما، وحكم عليه بالسجن المؤبد و18 شهرا.

حرر عام 2011، لكن أعيد اعتقاله وحكم عليه المؤبد عام 2014.

طه الشخشير

ولد طه عادل سعادة الشخشير في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية اعتقل أول مرة عام 1992، ثم أفرج عنه وأعيد اعتقاله عام 1993، وحينها صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد.

تحرر عام 2011 بموجب صفقة وفاء الأحرار، لكن أعيد اعتقاله عام 2014 في سجن "إيشل"، وحكم عليه بالمؤبد و15 عاما.

مقالات مشابهة

  • الصبيحي يكتب: الذين ينتظرون الشكر من غزة
  • أبرز أسرى صفقة شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم
  • كيف علّق برّي على اللقاء الذي جمعه بنواف سلام؟
  • رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يغادر العاصمة البريطانية لندن متوجها إلى بغداد بعد اختتام زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة، التي تضمنت ما يأتي:
  • الجنين يتحكم في طبيعة المغذيات التي يحصل عليها من الأم
  • الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ
  • شاهد بالفيديو.. حسناوت سودانية يشعلن مواقع التواصل بوصلة رقص مثيرة
  • 40% من عناصر المليشيا الذين قاتلوا مع المليشيا فى الجزيرة هم من جنوب السودان
  • تطبيق تتبع الحرائق ووتش ديوتي بوصلة النجاة لسكان مدينة لوس أنجلوس
  • البابا فرنسيس: أصلي من أجل الذين فقدوا حياتهم في الانهيار الأرضي بميانمار