بلومبيرغ: رسوم ترامب الجمركية ستحدث ألما كبيرا لشركات السيارات الأميركية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
وسط تهديدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك، أظهرت تحليلات جديدة أن صناعة السيارات في أميركا قد تكون أولى ضحايا هذه السياسات التجارية.
ووفقا لما نقلته وكالة بلومبيرغ تشير التوقعات إلى أن الضرائب الجمركية المقترحة ستُحدث "ألمًا كبيرًا" لشركات السيارات الأميركية التي تعتمد بشكل كبير على سلسلة الإمدادات عبر أميركا الشمالية.
وبحسب التحليل الذي أجرته الخبيرة الاقتصادية نيكول غورتون-كاراتيلي من بلومبيرغ إيكونوميكس، فإن نصف واردات الولايات المتحدة من السيارات المجمّعة تأتي من كندا والمكسيك.
أما بالنسبة لقطع الغيار، فإن حوالي 80% من مكونات حيوية مثل أحزمة الأمان والوسائد الهوائية تعتمد على الموردين في هاتين الدولتين.
هذا الاعتماد المتبادل -وفق بلومبيرغ- يهدد بتقويض الطلب على مكونات السيارات الأميركية، حيث سيتم فرض ضرائب على السيارات المجمّعة القادمة من كندا والمكسيك، مما يضر بمشاركة الأجزاء الأميركية الصنع المدمجة في هذه السيارات.
وتشير غورتون-كاراتيلي إلى أنه: "بتهديد كندا والمكسيك بالرسوم الجمركية، فإن ترامب يهدد بشكل مباشر القطاع الصناعي للسيارات في الولايات المتحدة".
نصف واردات الولايات المتحدة من السيارات المجمّعة تأتي من كندا والمكسيك (الفرنسية) تأثير على الشركات المحلية والدوليةوترى بلومبيرغ أن المفارقة هنا أن هذه الرسوم قد تؤثر على الشركات الأميركية التي تنتج سياراتها داخل الولايات المتحدة أكثر من منافساتها الأجنبية التي تعتمد على سلاسل توريد عالمية.
إعلانشركات مثل فولكس فاغن وبورشه، التي تعاني بالفعل في السوق الصيني، ستواجه تحديًا مضاعفًا إذا تم فرض رسوم إضافية على وارداتها إلى السوق الأميركي، وفق بلومبيرغ.
بالإضافة إلى ذلك، أبدت شركات أخرى مثل مازدا في المكسيك قلقها من التوجهات المقبلة، وصرّح مديرها الإقليمي أن الشركة ستعيد النظر في إستراتيجيات الاستثمار إذا استمرت التهديدات الجمركية دون وضوح.
تداعيات محتملةوإلى جانب الولايات المتحدة، بدأت الشركات العالمية بالفعل بالاستعداد لمواجهة حرب تجارية جديدة.
ووفقًا لتقارير بلومبيرغ، قامت بعض المصانع الصينية بتحويل الإنتاج إلى فيتنام أو الأسواق الأوروبية لتجنب الرسوم الجمركية الأميركية.
من ناحية أخرى، تشكّل هذه التهديدات قلقًا إضافيًا وسط تباطؤ الإنتاج الصناعي العالمي وتزايد المنافسة الصينية في قطاعات رئيسية.
ومع استمرار هذه التطورات، يواجه قطاع السيارات الأميركي مستقبلًا مضطربًا تحت سياسات ترامب التجارية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرًا للخزانة الأميركية
سرايا - أكد مجلس الشيوخ الأميركي تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، مما يمنح الملياردير دورا محوريا في تشكيل طموحات الإدارة الجديدة فيما يتعلق بتخفيضات الضرائب والإنفاق وإدارة العلاقات الاقتصادية مع الحلفاء والخصوم على حد سواء.
وحصل الملياردير سكوت بيسينت على دعم الحزبين خلال جلسة تصويت لتثبيته في الكونغرس إذ صوّت 68 من أعضاء المجلس لصالحه مقابل 29، ما يضعه في الواجهة لتطبيق أجندة دونالد ترامب الاقتصادية.
ودافع بيسينت المخضرم في وول ستريت والذي ولد ونشأ في كارولاينا الجنوبية عن مقترحات الرئيس الجمهوري لخفض الضرائب وفرض رسوم جمركية، بينما دعا لبذل جهود لتأمين سلاسل الإمداد والمحافظة على وضع الدولار على المستوى العالمي.
وكوزير للخزانة، سيلعب بيسينت دورا أساسيا في صياغة سياسات الإدارة الضريبية وميزانيتها.
وأفاد رئيس اللجنة المالية التابعة لمجس الشيوخ مايك كرابو الاثنين بأن بيسينت "ملتزم بإعادة الازدهار والفرص" التي شهدتها ولاية ترامب الأولى.
لكن رون وايدن، الديموقراطي الأبرز في اللجنة، شكك في إمكانية ضبط بيسينت خطط ترامب الاقتصادية والتي يمكن أن تؤثر سلبا على المستهلكين والأعمال التجارية الصغيرة.
قال بيسينت (62 عاما) إنه سيدعم تشديد العقوبات على كبرى شركات النفط الروسية كوسيلة لإنهاء حرب أوكرانيا، بينما أشار إلى أنه سيتخذ موقفا متشددا حيال الصين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
عاد ترامب إلى البيت الأبيض هذا الشهر متعهدا خفض الضرائب لمساعدة الأميركيين الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة وفرض رسوم جمركية للضغط على البلدان الأخرى للاستجابة إلى مخاوف الولايات المتحدة.
وتوعد الرئيس بفرض رسوم جمركية على حلفاء وأعداء بلاده على حد سواء، بما في ذلك على المكسيك وكندا اللتين تعدان من أهم شركاء الولايات المتحدة التجاريين اعتبارا من الأول من فبراير.
والآن، تتركز الأنظار على الكيفية التي سيعمل وزير الخزانة من خلالها للموازنة بين دعم هذه الجهود وتجنب التوترات التي قد تعصف باقتصاد العالم.
وخلال جلسة تثبيته، لم يتفق بيسينت مع وجهة النظر التي تفيد بأن رسوم ترامب المقترحة على الواردات ستنعكس على التكاليف بالنسبة للأميركيين، مشيرا إلى أن الرسوم تستخدم في المفاوضات لإصلاح الممارسات التجارية غير المنصفة أو زيادة العائدات.
كما ندد بازدياد الإنفاق الحكومي والعجز الكبير في الموازنة.
تشرف وزارة الخزانة على مسائل تنطلق من التمويل الفدرالي وصولا إلى الإشراف على المصارف. كما أنها مسؤولة عن العقوبات الأميركية.
يعد بيسينت أول مسؤول حكومي مثلي علنا يثبته مجلس الشيوخ في إدارة جمهورية.
إقرأ أيضاً : ترامب يتعهد برسوم جمركية على الرقائق والصلب والأدويةإقرأ أيضاً : بسبب قرار ترامب .. تعليق نزع الألغام في 13 بلداًإقرأ أيضاً : ترامب: تحدثت مع السيسي بشأن نقل سكان غزة
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1170
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 28-01-2025 11:39 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...