الأمم المتحدة: الوقت ينفد وضرورة عاجلة لاستئناف الاتفاق النووي مع إيران
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
الأمم المتحدة-رويترز
حثت مسؤولة كبيرة بالأمم المتحدة القوى العالمية وإيران على العمل بشكل عاجل لاستعادة اتفاق عام 2015 الذي رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، مشددا على أن "نجاحه أو فشله يهمنا جميعا".
يُعرف الاتفاق الإيراني مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة لمجلس الأمن "على الرغم من أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل، فإن الولايات المتحدة كانت واضحة أيضا في أن حيازة إيران أسلحة نووية لا يمكن أن تكون خيارا أبدا. نحن مستعدون لاستخدام جميع مواطن قوتنا لضمان هذه النتيجة".
والتقى دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون أواخر الشهر الماضي لمناقشة ما إذا كان بإمكانهم العمل على نزع فتيل التوتر الإقليمي، بما في ذلك ما يتعلق بالبرنامج النووي لطهران، قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
وقالت رئيسة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري دي كارلو لمجلس الأمن، الذي أورد الاتفاق في قرار عام 2015، "الوقت حاسم".
وأضافت "بينما يقع العبء على المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة، فإن نجاحهم أو فشلهم يهمنا جميعا. لا تستطيع المنطقة تحمل المزيد من عدم الاستقرار".
وأبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن في رسالة في وقت سابق من هذا الشهر أنها مستعدة- إذا لزم الأمر-لتفعيل ما تسمى "العودة السريعة" لفرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي.
وستفقد هذه الدول القدرة على اتخاذ مثل هذا الإجراء في 18 أكتوبر تشرين الأول من العام المقبل عندما تنتهي صلاحية قرار الأمم المتحدة لعام 2015 بشأن الاتفاق.
وقال جيمس كاريوكي نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة للمجلس اليوم الثلاثاء "سنتخذ جميع الإجراءات الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، بما في ذلك تفعيل العودة السريعة (للعقوبات) إذا لزم الأمر".
وأبلغ السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني المجلس بأن الاستعانة "بالعودة السريعة" للعقوبات على طهران سيكون "غير قانوني وغير بناء".
وقال "ما تسمى بالعودة السريعة (للعقوبات) ليست أداة لتهديد إيران. لقد أوضحت إيران تماما أن مثل هذه الخطوة الاستفزازية ستقابل برد حازم ومتناسب".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة هذا الشهر إن إيران تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا اللازم لصنع الأسلحة.
وتقول الدول الغربية إنه لا توجد حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى مثل هذا المستوى المرتفع في إطار أي برنامج مدني، وإن أي دولة أخرى لم تفعل ذلك من دون إنتاج قنابل نووية. وتنفي إيران سعيها إلى الحصول على أسلحة نووية وتقول إن برنامجها سلمي.
وقالت ديكارلو لمجلس الأمن إن وكالة الطاقة الذرية "غير قادرة على أن تضمن للمجتمع الدولي الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسرائيلي يهدد إيران بالحرب لمنعها من "النووي"
هدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساع، إيران بأن الخيار العسكري، قد يكون ضرورياً لمنعها من صنع أسلحة نووية، وفقاً لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وفي تصريحات للمجلة، قال ساعر إن "إيران خصبت ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلتين نوويتين، وكانت تلعب بطرق لتسليح مادتها النووية المخصبة"، مؤكداً أن هذه النتيجة ستخلف تأثيراً مزعزعاً للاستقرار بشكل كبير في الشرق الأوسط.
وأضاف ساعر أن "إسرائيل لا تزال تفضل المسار الدبلوماسي وتسعى للحصول على دعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضغط أكبر عل إيران، لكن فرص نجاح هذا النهج ليست كبيرة"، على حد قوله.
وتابع قائلاً إن الفشل في وقف برنامج إيران النووي سيكون كارثة لأمن إسرائيل.
ورداً على سؤال حول احتمال شن ضربات، خلال فترة رئاسة ترامب، قال ساعر: "أعتقد أنه من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني، قبل أن يجري استخدامه في تصنيع أسلحة، يجب أن يكون هناك خيار عسكري يُعتدّ به مطروح على الطاولة".
Israel has warned of a “military option” against Iran as Benjamin Netanyahu embraces Donald Trump.https://t.co/RgQXjwd4mS
— POLITICOEurope (@POLITICOEurope) February 26, 2025وأضاف ساعر أن من الأمور التي تزيد من إلحاح التصدي للتهديد الإيراني هو الاتجاه الذي يتم بموجبه تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الضفة الغربية.
وقال: "نحن الآن نواجه محاولة ضخمة من جانب إيران من خلال الأموال والأسلحة التي تتدفق إلى الضفة الغربية"، مضيفاً أن الهدف هو "إشعال هذه الأراضي"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، بالقضاء على خطر إيران، من خلال التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في إسرائيل إنه "على مدى الأشهر الـ 16 الماضية، وجهت إسرائيل ضربة قوية لأذرع إيران الإرهابية في ظل القيادة القوية للرئيس ترامب وبدعمكم الثابت، ليس لدي شك في أننا قادرون وسننجز المهمة".
وأضاف: "إسرائيل وأمريكا تقفان جنبا إلى جنب في مواجهة تهديد إيران".
Israel and the US claim they “will finish the job” regarding Iran, referring to a potential joint military strike. In their press conference, Israel’s Netanyahu and the US’s Rubio openly attacked Iran, reaffirming Washington’s unwavering support for Israel. pic.twitter.com/eKqTjpeTep
— red. (@redstreamnet) February 17, 2025ورداً على تصريحات نتانياهو، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الأسبوع الماضي، إن طهران تدافع عن برنامجها النووي، ولن تسمح بأي تهاون في هذا الصدد.
وكان ترامب قد قال إنه "يحب إبرام صفقة" مع إيران، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي قال هذا الشهر إن المحادثات مع الولايات المتحدة "ليست ذكية أو حكيمة أو مشرفة"ـ لكنه لم يذهب إلى حد تجديد حظر المحادثات المباشرة مع واشنطن الذي وجه به أثناء إدارة ترامب الأولى.