العراق يحسم ملف ديونه الخارجية: تحول لـ"دائن فتي"
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز — بغداد
أعلن المستشار الماليّ لرئيس الوزراء مظهر محمّد صالح، خروج العراق من مخاطر الديون الخارجيَّة، وأنه (العراق) يُعدّ بلداً محصَّناً تحصيناً جيّداً.
وبيَّن صالح، في حديث للصحيفة الرسمية وتابعته "الاقتصاد نيوز"، أنَّ "العراق تحوَّل بعد تخلُّصه من العبء الكبير لديونه، من بلدٍ مَدينٍ إلى الخارج إلى بلدٍ بإمكانه أنْ يكون دائناً للآخرين"، لافتاً إلى أنَّ "البلد يُسمَّى (الدائن الفتيَّ) لامتلاكه قدراً من الفتوّة في الجانب الاقتصاديِّ، الأمر الذي رفع من تصنيفه الائتمانيِّ، بالرغم من مشكلات المنطقة".
وأضاف أنَّ "العراق تخلّص لأوّل مرَّةٍ من عبء الديون الخارجيَّة التي كبَّلتْه اقتصادياً"، منوِّهاً بأنَّ "ما تبقّى من ديونه إلى الجهات الدوليَّة، لا يُشكّل سوى أقلَّ من (9) مليارات دولار سوف تُسدَّد من الآن وحتى العام (2028)".
وقد وضع السودانيّ إصلاح النظام المالي في البلاد، ضمن أولويات البرنامج الحكوميِّ، ما أثمر تحقيق خطواتٍ مهمَّةٍ خلال السنتين الماضيتين.
وأوضح صالح أنَّ "تسديد الديون يكون من خلال تخصيصاتٍ في الموازنة العامَّة الاتحاديَّة"، لافتاً إلى أنَّ "نسبة الديون بالنسبة للناتج المحليِّ الإجماليِّ لا تُشكّل عبئاً على الدولة، إذ تبلغ ما قدره (5) بالمئة من الناتج المحليِّ الإجماليِّ". وعَدَّ العراق بلداً محصَّناً تحصيناً جيّداً، في موضوعة الديون الخارجيَّة، (بمعنى أدقّ أنه خارج مخاطر الديون الخارجيَّة)، الأمر الذي يُعطي البلد ائتماناً عالياً في الوقت الحاضر"، مشيراً إلى أنَّ "الديون الداخليَّة محصورة داخل النظام (المصرفي الحكومي)".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الدیون الخارجی
إقرأ أيضاً:
بين التأكيد والنفي.. من يحسم معضلة حضور الشرع الى العراق من عدمه؟
بغداد اليوم - بغداد
كشف النائب ثائر الجبوري، الثلاثاء (18 شباط 2025)، عن عدم توجيه أي دعوة رسمية للرئيس السوري الحالي للحضور إلى بغداد.
وقال الجبوري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحديث عن توجيه دعوة رسمية من قبل وزارة الخارجية العراقية لحضور احمد الشرع إلى بغداد غير دقيق، ولم تصدر أي دعوة رسمية حتى هذه اللحظة".
وأضاف الجبوري أن "الموضوع بشكل عام شائك، والعراق يتابع الأحداث في المنطقة ويتخذ القرارات بما يتناسب مع مصلحته، خاصة في ظل تسارع الأحداث في المنطقة وكثرة المتغيرات".
وتابع قائلاً: "هناك بالفعل مناقشات بين مجلس القضاء الأعلى والحكومة حول هذا الملف من الناحية القانونية وكيفية التعامل معه. ولكن يمكن القول أنه حتى هذه اللحظة لا توجد أي دعوة من قبل حكومة بغداد أو وزارة خارجيتها للرئيس السوري لحضور أي مؤتمر داخل العاصمة بغداد".
وأشار الجبوري إلى أن "إذا ما كانت هناك دعوة في المستقبل، فسيتم الإعلان عن تفاصيل أخرى، وعندها سيكون هناك موقف سواء من بغداد أو من القوى السياسية، ولكن في كل الأحوال، نؤكد أنه حتى هذه اللحظة لم تقدم بغداد أي دعوة رسمية للرئيس السوري".
وكان وزير الخارجية فؤاد حسين قد أكد أن بغداد ستوجه دعوى رسمية لجميع القادة والرؤساء العرب لحضور القمة العربية المقررة في بغداد في مايو المقبل، بمن فيهم رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "سانا" السورية، قال حسين إن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".
واستجابت الجامعة العربية لطلب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعقد القمة العربية المقبلة في بغداد، والذي تقدم به خلال قمة الرياض في أيار بعام 2023.
وأعلن السوداني، أن بغداد ستستضيف القمة العربية الـ34 في 2025، بعد موافقة الجامعة العربية وتنازل سوريا عن استضافة الدورة المقبلة لصالح العراق.
وأكد السوداني أن بغداد ستكون منبراً لتعزيز التعاون العربي ومواجهة التحديات، مجدداً التزام العراق بدعم القضايا العربية والعمل على إنجاح القمة وتقديمها كمنصة لتحقيق الاستقرار والتنمية.