تحذير من مخاطر صحية حقيقية تواجهها أميرات "ديزني"
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
على الرغم من أن أميرات ديزني غالباً ما يتم تصويرهن على أنهن يعشن في سعادة دائمة، فإن حياتهن السحرية تأتي مع مخاطر صحية خفية، كما كشف تحليل ساخر نُشر في عدد عيد الميلاد من مجلة BMJ، تقترح الكاتبة ساني فان ديك، وزملاؤها بروح الدعابة أن هذه الشخصيات المحبوبة تواجه مخاطر حقيقية خطيرة، تتراوح من الأمراض المهنية إلى تحديات الصحة العقلية.
ولضمان مستقبل أكثر صحة لهذه البطلات الخياليات، يوصي الباحثون بممارسات اليقظة، وتدابير حماية شخصية أفضل، وزيادة الوعي ببيئاتهن، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وفي حالة سنو وايت على سبيل المثال، تقضي أيامها كخادمة في المطبخ تحت قسوة زوجة أبيها الشريرة، إن افتقارها إلى التفاعل الاجتماعي الهادف يعرضها لخطر الإصابة بالاكتئاب والقلق وحتى أمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي حين أن رفقتها مع الأقزام السبعة تخفف من بعض هذه العزلة، تقع سنو وايت ضحية لخطر مختلف تماماً عندما تأكل التفاحة المسمومة، وعندما تزيد الرفاق والظروف من المخاطر تواجه الأميرة ياسمين، صراعات مماثلة مع العزلة، وقد يؤدي افتقارها إلى الروابط الاجتماعية إلى نفس المشكلات الصحية المرتبطة بالوحدة.
أمراض الرئة
ويزيد من محنتها نمرها الأليف، راجا، الذي لا يشكل مخاطر الإصابة بأمراض حيوانية فحسب، بل يجلب أيضاً إمكانية الأذى الجسدي بسبب غرائزه الطبيعية كمفترس.
وتتحمل بيل من الجميلة والوحش، أيضاً مخاطر كبيرة بالعيش بالقرب من الوحش، حيث إن التعرض المطول لمسببات الأمراض الحيوانية يعرضها لخطر الإصابة بأمراض معدية مثل داء الكلب أو داء البروسيلات.
وفي حالة سندريلا، فإن تعرضها المستمر للغبار والأوساخ أثناء سنوات العبودية يزيد من احتمالية إصابتها بأمراض الرئة المهنية.
ويتفاقم هذا الخطر بسبب استخدام عرابتها الجنية للبريق السحري، وهو عبارة عن ميكروبلاستيك مطلي بالألمنيوم قادر على اختراق أنسجة الرئة، ولكن بدلاً من الاعتماد على الأمير في "سعادتها الأبدية"، ربما تحتاج سندريلا إلى علاج تنفسي طويل الأمد للتعافي من ظروف عملها الخطرة.
عواقب خطرة
وتواجه الأميرة أورورا، المعروفة باسم الجميلة النائمة، مجموعة مختلفة تماماً من المخاطر، فنومها الساحر يأتي مع عواقب صحية خطيرة مرتبطة بالراحة في الفراش لفترات طويلة، وتصبح حالات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والسمنة وضمور العضلات أكثر احتمالاً مع عدم نشاطها.
ورغم أن الأمير فيليب أعادها بقبلة لليقظة، إلا أن الباحثين يلاحظون بسخرية أن أفعاله تتجاهل المعايير الاجتماعية الحديثة من خلال تجاوز الحاجة إلى الموافقة.
وحتى شعر رابونزل الطويل الأيقوني ليس ملجأ من المشاكل الصحية، فالشد المتكرر لضفائرها يؤدي إلى تساقط الشعر، مما يلحق الضرر ببصيلات شعرها، ويسبب لها آلاماً في فروة الرأس، وصداعاً، وحتى تساقطاً دائماً للشعر.
ناهيك عن الضغوط الثقافية إلى جانب المخاطر البيئية والمتعلقة بالرفقاء، وتواجه بعض الأميرات مخاطر مرتبطة بروح المغامرة أو التوقعات الثقافية.
وتواجه مولان، التي أشيد بها باعتبارها بطلة لإنقاذ الإمبراطورية الصينية، مخاطر صحية مختلفة، فالضغوط الهائلة التي تفرضها عليها أسرتها للدفاع عن شرفها تعكس تجارب الحياة الواقعية للنساء اللاتي يتعرضن للعنف على أساس الشرف، وقد تؤدي مثل هذه التوقعات الثقافية إلى تحديات صحية عقلية كبيرة، بما في ذلك القلق والاكتئاب، حيث يُجبَر الأفراد على عيش حياة لم يختاروها.
صحة جيدة للأبد
وفي ضوء هذه النتائج، يزعم المؤلفون أن ديزني يجب أن تعالج بشكل استباقي التحديات الصحية التي تواجهها أميراتها، ويوصون بدمج ممارسات اليقظة، والعلاج النفسي، واستراتيجيات التدريب في التعايش الآمن مع الحيوانات.
كما ينبغي النظر في التدابير الوقائية ضد العوامل المعدية والتعرض للمواد السامة، ومن خلال تنفيذ هذه التغييرات، يستنتج الباحثون بروح الدعابة، أن أميرات ديزني قد يبدأن أخيراً في العيش بصحة جيدة إلى الأبد، مما يقدم لمسة جديدة على نهاية الحكاية الخيالية الكلاسيكية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ديزني ديزني لاند
إقرأ أيضاً:
القاهرة الإخبارية: "أونروا" تستأنف عملها في غزة رغم الضغوط والتحديات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في غزة، يوسف أبو كويك، إن وكالة "أونروا" بدأت باستئناف عملها في قطاع غزة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، أبرزها تقليص الدعم من المانحين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، إضافة إلى الضغوط والملاحقات الإسرائيلية.
وأضاف أبو كويك، خلال رسالته على الهواء، أن أونروا شرعت في تقديم المساعدات للأسر المحتاجة، وستبدأ خلال الأيام المقبلة بتوزيع المساعدات الإغاثية، التي كانت تُصرف ثلاث مرات سنويًا قبل الحرب، كما عادت بعض العيادات الصحية إلى العمل بعد أن دمر القصف الإسرائيلي عددًا من منشآت الوكالة في مخيمات اللاجئين.
وأشار إلى أن "أونروا" تعمل أيضًا على تحسين أوضاع النظافة في المخيمات، حيث بدأت برفع كميات كبيرة من النفايات المتراكمة، بالتنسيق مع البلديات المحلية، ومع ذلك، تظل المهمة الأهم هي استئناف العملية التعليمية لمئات الآلاف من الطلبة الذين حُرموا من التعليم للعام الثاني على التوالي، خاصة بعد أن تحولت المدارس المتبقية إلى مراكز إيواء للنازحين.
وفي سياق آخر، أفاد أبو كويك بأن جيش الاحتلال واصل اعتداءاته في مناطق عدة، أبرزها رفح الفلسطينية، حيث استهدفت طائرة مسيرة شابًا، ما أدى إلى استشهاده، إضافة إلى إطلاق نار كثيف شرق خان يونس، ما عرقل عمليات إصلاح شبكة المياه التي تغذي منطقة عبسان، والتي يقطنها نحو 11 ألف فلسطيني.
واختتم أبو كويك حديثه بالإشارة إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، جوًا في رفح الفلسطينية، وبرًا في خان يونس، وبحرًا شمال القطاع، يفاقم الأوضاع الإنسانية ويؤكد حجم التحديات التي تواجهها البنية التحتية في غزة.