إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء أنّها أطلقت سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو، ليتبقى في ذلك السجن العسكري الواقع داخل قاعدة أميركية في كوبا 29 معتقلا.
وقال البنتاغون -في بيان- إنّ محمد عبد الملك باجابو أعيد إلى كينيا بعد أن ارتأت الولايات المتّحدة أنّ اعتقاله في غوانتانامو "لم يعد ضروريا لدرء تهديد مستمر وكبير للأمن القومي".
وحسب صحيفة واشنطن بوست، فإنّ باجابو اعتقل عام 2007 بتهمة الانتماء إلى فرع شرق أفريقيا في تنظيم القاعدة الجهادي.
واستخدمت الولايات المتحدة معتقل غوانتانامو لاحتجاز أشخاص أوقفتهم خلال ما وصفتها بـ"الحرب على الإرهاب" التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وذلك في محاولة منها لحرمانهم من الحقوق التي يضمنها القانون الأميركي للمعتقلين.
وكان المعتقل يضمّ نحو 800 سجين في ذروته، قبل أن يتم نقل الغالبية الساحقة منهم ببطء إلى بلدان أخرى، ليتبقى حاليا 29 معتقلا أبرزهم خالد شيخ محمد، المتهم بأنه "العقل المدبّر" لهجمات 11سبتمبر/أيلول.
ووفقا لبيان البنتاغون، فمن بين هؤلاء المعتقلين الـ29 هناك 15 معتقلا مؤهّلون لنقلهم إلى بلادهم أو إلى دول ثالثة، و3 معتقلين مؤهّلون لمراجعة ملفاتهم للنظر بإمكان الإفراج عنهم، و7 معتقلين ملاحقون بتهم قضائية و4 مدانين يقضون عقوبات صدرت بحقّهم.
إعلانوعلى غرار الرئيس الأسبق باراك أوباما، تعهّد الرئيس جو بايدن قبل انتخابه بالسعي إلى إغلاق غوانتانامو، لكنّ ولاية الرئيس الديمقراطي شارفت على الانتهاء والمعتقل سيئ السمعة لا يزال مفتوحا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بعد “إنقاذها” معتقلا بسجن سري في سوريا.. CNN تفتح تحقيقا بحقيقة هوية الرجل
سوريا – بدأت شبكة CNN تحقيقا في “إنقاذ” المراسلة كلاريسا وارد “السجين المخفي” الذي قال إنه ترك في أحد سجون بشار الأسد السرية لمدة ثلاثة أشهر.
وفي فيديو انتشر سابقا، تظهر وارد وهي تتجول في موقع الاحتجاز حيث تعرض عدد لا يحصى من المدنيين للتعذيب والضرب حتى الموت، عندما عثر فريقها على ما يبدو على زنزانة لا تزال مغلقة. وفي الداخل كان هناك رجل يختبئ تحت بطانية، عرف عن نفسه بأنه “مدني” اسمه عادل غربال، وهو أب من حمص.
وقدم الفريق للرجل الطعام والماء للرجل، الذي ادعى فيما بعد أنه ترك دون أي طعام لمدة أربعة أيام عندما فر آسروه أثناء سقوط النظام. لكن منصة “تأكد Verify-Sy” شككت في التقرير، مشيرا إلى أن السجين المزعوم لم يجفل أو يرمش عندما نظر إلى السماء لأول مرة منذ أشهر.
وقالت المنصة وهي جزء من شبكة “بوينتر” الدولية لتقصي الحقائق، إنه “على الرغم من المعاملة القاسية المزعومة للمعتقلين في السجون السرية، بدا غربال نظيفا ومهندما وبصحة جيدة، دون أي إصابات ظاهرة أو علامات تعذيب، وهو تصوير متناقض لشخص يزعم أنه احتجز في الحبس الانفرادي في الظلام لمدة 90 يوما”.
وبعد إجراء المزيد من التحقيقات، قالت منصة “تأكد” إنها لا تستطيع التأكد من هوية غربال، ولكن بعد التحدث إلى السكان المحليين في حمص، تمكنت من التعرف على الرجل على أنه سلامة محمد سلامة أو أبو حمزة، مشيرة إلى أنه كان ملازم أول في المخابرات الجوية السورية.
وأفاد سكان في حي البياضة بأنه كان يتواجد بشكل متكرر على نقطة تفتيش عند المدخل الغربي للمنطقة، واتهموا سلامة بالتورط في “السرقة والابتزاز وإجبار السكان على أن يصبحوا مخبرين”، وقالوا إنه شارك في عمليات عسكرية على عدة جبهات في حمص عام 2014.
كما زعم السكان أن سلامة قتل مدنيين وكان مسؤولا عن اعتقال وتعذيب شبان في المدينة بتهم ملفقة. وقالت “تأكد”: “تم استهداف العديد منهم ببساطة لرفضهم دفع الرشاوى أو رفض التعاون أو حتى لأسباب تعسفية مثل مظهرهم”.
وزعم الأهالي أن سلامة ألقي في سجن دمشق قبل أقل من شهر، بسبب خلاف مع ضابط برتبة أعلى على أموال زعم أنه ابتزها. وقال السكان المحليون إنه يحاول منذ ذلك الحين كسب التعاطف بعد سقوط النظام، مدعيا أنه “أجبر” على ارتكاب جرائمه.
ومن غير الواضح ما حدث للرجل، حيث شوهد وهو يستقل سيارة تابعة للهلال الأحمر انطلقت بعيدا.
لكن متحدثا باسم شبكة CNN قال لصحيفة “ديلي بيست” إن تصوير الرجل الذي تم إنقاذه على ما يبدو تم تماما كما حصل، مضيفا: “لم يكن أحد غير فريق CNN على علم بخططنا لزيارة مبنى السجن المذكور في تقريرنا في ذلك اليوم”.
وأكد أن “الأحداث ظهرت جرت تمام كما ظهر في الفيديو”، مبينا أن “قرار إطلاق سراح السجين المذكور في تقريرنا اتخذه الحارس – وهو متمرد سوري. لقد نقلنا المشهد فور وقوعه، بما في ذلك ما رواه لنا السجين، بإسناد واضح”.
ومع ذلك، أقر المتحدث الرسمي بأن السجين ربما أعطى وارد اسما مزيفا. وقال: “لقد قمنا بعد ذلك بالتحقيق في خلفيته وندرك أنه ربما قدم هوية مزورة. نحن نواصل تقاريرنا حول هذه القصة والقصة الأوسع”.
المصدر: “ديلي ميل”