بعد سقوط نظام الأسد، برزت تركيا كفاعل رئيسي في الملف السوري حيث أصبحت محطة مهمة للنقاشات الدولية والإقليمية. ومع دورها المحوري في الاستقرار واللاجئين، تتجه الأنظار إلى أنقرة كحجر زاوية للحل المرتقب.

اعلان

وفي ظل الحراك الدبلوماسي المتزايد، أصبحت الاتصالات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والقادة الغربيين، مثل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خطوة لا غنى عنها لمناقشة القضايا السورية العالقة.

فأنقرة تُعتبر الآن حلقة وصل حاسمة بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية في هذا الشأن.

دونالد ترامب يقول إن تركيا تقف وراء الإطاحة بحكومة الأسد في سوريا. وأضاف: "أردوغان رجل ذكي للغاية".

ويرى مراقبون أن هذا الدور التركي يعكس نهجًا براغماتيًا يجمع بين المصالح الإقليمية لتركيا وتفاعلها مع الأطراف الأخرى المؤثرة، بما في ذلك روسيا. وفي الوقت نفسه، يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى الاستفادة من علاقاته مع أنقرة لضمان انتقال سياسي سلس يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويضمن حقوق الأقليات.

وفي إطار التطورات الأخيرة، وجه الاتحاد الأوروبي دبلوماسييه للتواصل مع الحكومة المؤقتة في سوريا، وهي خطوة تزامنت مع تأكيد بروكسل على أهمية التعاون مع تركيا لتحقيق الاستقرار المنشود. وفي هذا السياق، قال مارك بييريني، من مؤسسة كارنيغي، إن تركيا تلعب حاليًا دورًا أساسيًا في المشهد السوري، مشيرًا إلى أن الوضع على الأرض معقد مع بقاء تهديدات أمنية من قبيل: بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.

ترامب: "تركيا تسيطر على المتمردين، وأردوغان نفذ استحواذاً غير ودي على سوريا".

وبينما تتعدد القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، يتصدر ملف اللاجئين السوريين المشهد. فقد استقبلت تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري خلال السنوات الماضية، واعتبرت أنقرة المساعدات الأوروبية "غير كافية". وفي هذا الصدد، تسعى تركيا إلى إعادة أعداد كبيرة من اللاجئين إلى بلادهم، وهو أمر يتطلب توفير الأمن والبنية التحتية اللازمة لضمان عودة كريمة ومستدامة.

ويؤكد بييريني على ضرورة معالجة التحديات القانونية التي تواجه اللاجئين، خاصةً مع القوانين القديمة التي تُجرم من فرّ من سوريا خلال الأزمة. كما يشير الخبراء إلى الدمار الواسع في البنية التحتية، حيث يحتاج ثلث المنازل والشقق في سوريا إلى إعادة بناء، مما يجعل العودة مسألة معقدة تتطلب جهودًا دولية كبيرة.

Relatedأردوغان: تركيا تتمنى لسوريا الهدوء والسلام بعد سنوات من الصراع ولا أطماع لنا في أراضي أي دولةزيارة سرية لرئيس الشاباك الإسرائيلي إلى تركيا لبحث ملف المفاوضات مع حماستركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب العمال الكردستاني

وفي ضوء تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مليار يورو إضافية لدعم اللاجئين، يتوقع محللون أن لا يقتصر استخدام هذه الأموال على تحسين أوضاع اللاجئين في تركيا، بل يشمل تهيئة الظروف الملائمة لعودتهم إلى سوريا في المستقبل.

ومع استمرار الحراك السياسي والدبلوماسي، يبقى الدور التركي محورًا رئيسيًا في أي نقاش حول مستقبل سوريا، سواء من حيث الحلول السياسية أو قضايا اللاجئين التي لا تزال تشكل أولوية دولية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب: تركيا أرادت الاستيلاء على سوريا منذ آلاف السنين ومفتاح البلاد بيد أردوغان أكراد سوريا.. توجّس من تركيا وخوف من المستقبل بعد استيلاء المعارضة الإسلامية المسلحة على السلطة بعد الإطاحة بالأسد.. تركيا تنهي عقدا من القطيعة الدبلوماسية وتعلن استئناف عمل سفارتها في سوريا سوريابشار الأسدتركياالإتحاد الأوروبي وتركيااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب في يومها الـ438: استمرار القتل والتدمير.. وواشطن تؤكد أن وقف إطلاق النار في غزة بات قاب قوسين يعرض الآن Next مدرسة ألمانية تدخل أول روبوت بشري لتعليم الطلاب فهل "نقف له ونُوَفِّيه التبجيل؟" يعرض الآن Next حماس تشترط عودة النازحين للشمال وإسرائيل تخطط لمنعهم.. ما هي شروط مسودة وقف إطلاق النار بغزة؟ يعرض الآن Next روسيا تقر قانونا يفتح الباب لتطبيع العلاقات مع طالبان.. ماذا عن هيئة تحرير الشام؟ يعرض الآن Next "قرار غبي وغير مدروس".. ترامب ينتقد سماح بايدن لكييف بضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية اعلانالاكثر قراءة الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويؤكد بأنها لن تكون منصة لمحاربة إسرائيل أنقرة تعد العدّة لاجتياح بري في سوريا وجهود أمريكية لاحتواء الوضع أوكرانيا تعلن مسؤوليتها عن اغتيال قائد عسكري روسي بارز في موسكو أنا صهيوني والحاخامات وأصدقائي اليهود كانوا دوما إلى جانبي.. بايدن يحتفل بعيد حانوكا في البيت الأبيض مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياهيئة تحرير الشام دونالد ترامبإسرائيلجو بايدنفرنساوسائل التواصل الاجتماعي نيويوركطالبانضحايابشار الأسدسياحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا هيئة تحرير الشام دونالد ترامب إسرائيل جو بايدن فرنسا سوريا هيئة تحرير الشام دونالد ترامب إسرائيل جو بايدن فرنسا سوريا بشار الأسد تركيا الإتحاد الأوروبي وتركيا سوريا هيئة تحرير الشام دونالد ترامب إسرائيل جو بايدن فرنسا وسائل التواصل الاجتماعي نيويورك طالبان ضحايا بشار الأسد سياحة الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أردوغان عن الاتحاد الأوروبي: لن يتمكن من عكس تراجع نفوذه دون عضوية تركيا

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عدم إمكانية وضع حد لتراجع نفوذ الاتحاد الأوروبي دون العضوية الكاملة لبلادها في التكتل، موضحا أن أنقرة تتمتع بمكانة لا غنى عنها في مستقبل البنية الأمنية الأوروبية.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بالمجمع الرئاسي في أنقرة، الأربعاء، "أود أن أؤكد مجددا اليوم، إذا أراد الاتحاد الأوروبي منع أو حتى عكس تراجع نفوذه ومكانته، فلن يتمكن من تحقيق ذلك إلا من خلال العضوية الكاملة لتركيا".

وأضاف "نُبلغ باستمرار محاورينا برغبتنا في تعزيز تعاوننا مع الاتحاد الأوروبي على أساس المنفعة والاحترام المتبادلين"، مؤكدا أن العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي هدف استراتيجي لتركيا، حسب وكالة الأناضول.


ومنذ أواخر الشهر الماضي، لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة برغبة بلاده بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن تركيا الوحيدة القادرة على إنقاذ التكتل من المأزق الذي وقع فيه بدءا من الاقتصاد والدفاع وصولا إلى السياسة والسمعة الدولية.

وبحسب أردوغان، فإن "تركيا، وعضويتها الكاملة، هي التي ستمنح الحياة لأوروبا، التي يعاني اقتصادها وبنيتها الديموغرافية من الشيخوخة السريعة".

وشدد الرئيس التركي في وقت سابق على أنه "كلما أسرع الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الحقائق، كان ذلك أفضل له"، مشيرا إلى رغبة بلاده في "المضي قدما في مسار عضويتها، كما كان الحال دائما، من خلال نهج بنّاء يقوم على المنفعة والاحترام المتبادلين".

والأسبوع الماضي، شدد أردوغان على عدم إمكانية تصور أمن أوروبا دون تركيا، لافتا إلى أنه "أصبح من الصعب على أوروبا أن تستمر كفاعل عالمي دون أن تمنح تركيا مكانتها التي تستحقها".


تجدر الإشارة إلى أن تركيا تسعى منذ عقود إلى الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذه المساعي التركية واجهت العديد من العقبات ما دفع أنقرة في كثير من الأحيان للعمل على بناء شراكات مع الشرق بهدف بناء تحالفات جديدة بعيدا عن حلفائها الغربيين التقليديين.

وعام 2023، لوح الرئيس التركي بضرورة إعادة إحياء مسار انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن مساعي تركيا الممتدة منذ نحو نصف قرن لعبور بوابة التكتل الأوروبي، اصطدمت بتقرير الاتحاد عن "تركيا 2022"، الذي وجه انتقادات لاذعة إلى أنقرة على صعيد الحريات والديمقراطية واستقلال القضاء وملف المثليين ومزدوجي الميول الجنسية وغير ذلك.

وأقر البرلمان الأوروبي التقرير، الذي خلص من خلاله إلى نتيجة مفادها أنه "لا يمكن إحياء مسار مفاوضات عضوية تركيا للاتحاد الأوروبي في الظروف الموجودة"، بأغلبية 434 صوتا مقابل 18 فيما امتنع 152 نائبا عن التصويت.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن دور سعودي خفي ضد الحوثيين قد يكون مفتاح الحل
  • أردوغان يؤكد اقتراب بلاده من هدفها المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب
  • بلومبيرج: أردوغان يستغل قوة تركيا في الناتو مع التراجع الأمريكي
  • أردوغان عن الاتحاد الأوروبي: لن يتمكن من عكس تراجع نفوذه دون عضوية تركيا
  • صانع السلام.. كيف أصبحت السعودية وقطر مفتاح حل الأزمات في المنطقة؟
  • مستقبل سوريا.. 80% من اللاجئين السوريين يرغبون فى العودة
  • سوريا بوابة وَحدة الأمة أو تمزقها
  • من العثمانيين إلى طالبان.. تاريخ طويل يجمع تركيا وأفغانستان
  • البرلمان الإيراني يدعو لمحاسبة تركيا على مجزرة الشعب السوري
  • مصر تواصل جهودها لدعم ليبيا.. ووزير الخارجية يؤكد: الحل السياسي «ليبي-ليبي»