تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن رئيس الوزراء الكندي جاستن، ربما يفكر في الاستقالة، في أعقاب رحيل وزيرة ماليته، إحدى كبار أعضاء حكومته، والتوترات التجارية المستمرة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد.

ونقلت قناة "CTV News" عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء الكندي كان يفكر إما في الاستقالة أو تعليق البرلمان ردًا على الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته، ونائبة رئيس الوزراء، كريستيا فريلاند.

وفي أعقاب إعلان فريلاند، بدأ النواب الكنديون في تكرار الدعوات، التي وجهتها، في وقت سابق، المعارضة، وأعضاء الصفوف الخلفية من حزب ترودو الليبرالي، له بالتنحي عن المنصب الذي شغله منذ فوزه في انتخابات العام 2015.

وقال زعماء أحزاب المعارضة، بمن فيهم بيير بواليفير من حزب المحافظين، إن خروج فريلاند يتطلب استقالة ترودو.

وفي حديثه إلى قناة "CTV"قال النائب عن الحزب الليبرالي في مونتريال أنتوني هاوسفاذر إن زعيم حزبه دفع الحزب إلى ما هو أبعد من "عمره الافتراضي".

وأضاف: "أن شاغلي المناصب لديهم مدة صلاحية معينة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. أعتقد أن رئيس الوزراء تجاوز هذه المدة" وفق تعبيره.

وتابع: "نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا زعيم مختلف برؤية مختلفة للحزب الليبرالي ليكون قابلًا للاستمرار في الانتخابات المقبلة".

وكتبت فريلاند: "في يوم الجمعة، أخبرتني أنك لم تعد تريدني أن أخدم كوزير ماليتك وعرضت عليَّ منصبًا آخر في مجلس الوزراء. بعد التفكير، خلصت إلى أن المسار الوحيد الصادق والمفيد هو أن أستقيل من مجلس الوزراء".

وفي تعليقها على خطط ترامب لفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع التي تدخل البلاد من كندا والمكسيك، قالت فريلاند: "نحن بحاجة إلى أخذ هذا التهديد على محمل الجد للغاية. هذا يعني إبقاء ذخيرتنا المالية جافة اليوم، حتى يكون لدينا الاحتياطيات التي قد نحتاجها لحرب التعريفات الجمركية المقبلة، هذا يعني تجنب الحيل السياسية المكلفة، والتي لا نستطيع تحملها والتي تجعل الكنديين يشكون في أننا ندرك خطورة اللحظة" وفق تعبيرها.

وبحسب "نيوزويك" يعد هذا مهمًا، لأن استقالة فريلاند ليست سوى الضربة الأخيرة لحكومة الأقلية التي يرأسها ترودو، والتي واجهت أزمة شعبية وعجزًا فيدراليًا متضخمًا وتهديدات مالية أخرى تفرضها الإدارة الأمريكية المقبلة.

وأوضحت المجلة، أن "حزب ترودو الليبرالي لا يتمتع، حاليًا، بالأغلبية في مجلس العموم الكندي، حيث يحتفظ بقبضته على السلطة من خلال اتفاقية ائتلافية هشة بحكم الأمر الواقع مع الحزب الديمقراطي الجديد ذي الميول اليسارية".

وأضافت أنه "بعد انتخابات 2021، التي فاز فيها بـ 160 مقعدًا، وافق الحزب الديمقراطي الجديد على اتفاقية باسم الإمداد والثقة مع الليبراليين والتي شهدت دعمهم لترودو في تصويتات الثقة البرلمانية. لكن، في سبتمبر، أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ أنه سيسحب دعم حزبه، وانضم، يوم الاثنين، إلى أولئك الذين طالبوا باستقالته".

 وأصدرت الحكومة الكندية بيانها الاقتصادي الخريفي لعام 2024، والذي توقع عجزًا قدره 61.9 مليار دولار (42.5 مليار دولار أمريكي)، وهو ما يفوق بكثير 40 مليار دولار التي حددتها فريلاند في ميزانية الربيع.

وقال دونالد ترامب، عبر منصة "تروث سوشال": "لقد صُدمت ولاية كندا العظيمة عندما استقالت وزيرة المالية، أو تم فصلها، من منصبها من قبل الحاكم جاستن ترودو. كان سلوكها سامًا تمامًا، وغير مواتٍ على الإطلاق لإبرام الصفقات التي تعود بالنفع على المواطنين الكنديين غير السعداء للغاية. لن نفتقدها!!!"

وقال جاستن ترودو، متحدثًا في حملة لجمع التبرعات الليبرالية: "من الواضح أنه كان يومًا مليئًا بالأحداث. لم يكن يومًا سهلًا... أنا أحب هذا البلد، حقًا أحبه. أثق في الكنديين. لا يوجد مكان أفضل من أن أكون فيه من كندا، ومن دواعي سروري المطلق أن أخدم كرئيس وزراء لكم" وفق تعبيره.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

بلومبرج: الاضطرابات الناتجة عن رسوم ترامب الجمركية تلقي بظلالها على اجتماع العشرين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت وكالة (بلومبرج) الأمريكية اليوم الأربعاء، أن رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية يتوقع أن تلقي بظلالها على اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين المرتقب اليوم وغدا في كيب تاون.
وأشارت الوكالة الامريكية - في تقرير لها - إلى أن وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين الذين قادوا الاقتصاد العالمي خلال ربع قرن من الانهيارات السوقية، والركود، والحروب، وجائحة كوفيد-19، يواجهون الآن رياحا معاكسة جديدة تهدد هدفهم في تحقيق ازدهار أوسع؛ الرسوم الجمركية وتهديدات حروب التجارة الوشيكة.
وقالت "لطالما كانت الولايات المتحدة معارضة لعدم الاستقرار وعدم اليقين في المنتديات مثل مجموعة العشرين، إلا أنها أصبحت الآن أكبر مصدر للاضطراب والخلافات بسبب فرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية وتهديداته بفرض ضرائب أعلى على شركاء التجارة الرئيسيين مثل المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي".
ولفت التقرير إلى أن الانسحاب الأمريكي قد بدأ حيث سيتغيب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت عن الاجتماع، بعد غياب وزير الخارجية ماركو روبيو الأسبوع الماضي في جوهانسبرج خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين.
وتأتي قمة بعد أيام من تعميق ترامب للتوترات الدبلوماسية مع الحلفاء الأوروبيين من خلال التصويت مع روسيا ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أدان عملية موسكو الشاملة لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
ومن جانبه، قال مدير مركز الجيوإقتصاد في مجلس الأطلسي في واشنطن جوش ليبسكاي "بينما لم يصاغ قرار بيسينت كدعوة للمقاطعة، وسيرسل أحد كبار مسؤولي وزارة الخزانة مكانه، إلا أن تركيزه على الأولويات الداخلية يثير مزيدا من التساؤلات حول كيفية تخطيط إدارة ترامب للحفاظ على القيادة الأمريكية للاقتصاد العالمي.. إنها هزة وليس زلزالا، لكنها هزة تثير الكثير من المخاوف".
ولفت التقرير إلي أن مدينة كيب تاون، الواقعة قرب الطرف الجنوبي لأفريقيا، تعد خلفية مناسبة لعالم يمر باضطرابات جيوسياسية.
وأشار تقرير (بلومبرج) إلى أن جنوب أفريقيا هي اقتصاد ناشئ في الجنوب العالمي، ويواجه نظاما عالميا يتفكك، حيث تتنافس الأنظمة في الصين وروسيا على النفوذ ضد الديمقراطيات الغربية.
وأضاف التقرير أنه خلال الأسابيع الخمسة الأولى من توليه منصبه، أعطى ترامب الأولوية للازدهار الداخلي على الصالح العام للاقتصاد العالمي.
وكانت قد بدأت رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين في الأول من ديسمبر 2024، وتقام جميع الفعاليات تحت شعار: "التضامن والمساواة والاستدامة"، ويؤكد هذا الشعار على تركيز جنوب أفريقيا على النمو الاقتصادي العالمي الشامل، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات الدول الأكثر ضعفا في العالم.
وتأسست مجموعة العشرين لمعالجة القضايا الاقتصادية والمالية العالمية الملحة، وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعة نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75% من التجارة الدولية.
وهي تضم 19 دولة بما في ذلك: الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وهيئتين إقليميتين هما الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
 

مقالات مشابهة

  • ماكرون: رسوم ترامب الجمركية "معيبة"
  • الصين ترفض تهديدات ترامب الجمركية وتهدد باتخاذ تدابير مضادة
  • رسوم ترامب الجمركية تثير قلق المستهلكين المتعبين من التضخم
  • الاتحاد الأوروبي: مستعدون للرد الفوري على رسوم ترامب الجمركية 
  • متحدث الاتحاد الأوروبى: مستعدون للرد “فورا وبحزم” على رسوم ترامب الجمركية
  • ترامب: تطبيق الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك 4 مارس
  • ترامب يعلن موعد تطبيق الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا
  • الاتحاد الأوروبي يعلق على إعلان ترامب بشأن الرسوم الجمركية
  • المؤلفة الإسرائيلية الكندية تتحدث عن روايتها بشأن "أغاني يهود اليمن" والتي تسعى لأن تكون شهيرة (ترجمة خاصة)
  • بلومبرج: الاضطرابات الناتجة عن رسوم ترامب الجمركية تلقي بظلالها على اجتماع العشرين