قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، إن الإعلام يعتمد على الكلمة والإقناع كأدوات أساسية للنجاح، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي إعلامي أن يحقق النجاح إلا إذا كان يمتلك لغة قوية وفكرًا قائمًا على الواقع والمنطق. 

وأضاف جمعة، في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على قناة "ten"، أن الكلمة هي سلاح الخطيب والصحفي على حد سواء، حيث تمثل أداة بناء الشخصية الإنسانية والسوية.

وأوضح جمعة أن امتلاك اللغة وإتقان فن الإقناع يعد أساسًا لبناء الشخصية المتكاملة، مؤكدًا أن فهم الدين بعمق هو فرض واجب على الجميع، ولا يمكن تحقيق هذا الفهم إلا من خلال التمكن من اللغة العربية، لأنها الأساس لفهم النصوص الدينية بشكل صحيح.

 كما أشار إلى أن القرآن الكريم يعد نموذجًا حيًا على إعجاز اللغة العربية، حيث أن كل كلمة في القرآن جاءت في موضعها بدقة، مما يدل على إعجاز لغوي وتفوق في اختيار المفردات، حتى إن بعض الكلمات تحمل معاني متعددة تتضح بحسب السياق الذي تذكر فيه، مما يعكس عظمة وبلاغة هذا الكتاب السماوي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نشأت الديهي محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق المزيد

إقرأ أيضاً:

«مهرجان أيام العربية».. يختتم رحلته في عالم اللغة العربية وآدابها وفنونها

أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن القوائم الطويلة لعدد من أفرعها دينا الشربيني.. «حاوريني يا كيكي» على المسرح

أُسدل الستار على فعاليات مهرجان «أيام العربية 2024» الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية من 14 ولغاية 16 ديسمبر الجاري، بعد ثلاثة أيام حافلة بالأنشطة الأدبية والثقافية والعروض والجلسات النقاشية الغنية التي غطت مجالات واسعة حول اللغة والأدب والشعر والفن والموسيقى والسينما، ولاقت إقبالاً لافتاً من قِبل محبي اللغة العربية بمختلف تجلياتها وإبداعاتها.
وتم انطلاق المهرجان بكلمة افتتاحية ألقاها سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بحضور كل من معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وهدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وجمهور من المثقفين ورواد الفكر والإعلاميين. حيث اجتمع 20 متحدثاً من رواد الفكر والأدب والثقافة والمختصين باللغة العربية وآدابها وعلومها عبر 5 جلسات حوارية ثرية ناقشت أهم المواضيع المتعلقة باللغة العربية وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تنظيم 3 دورات تدريبية، بالتعاون مع «سي إن إن بالعربية»، تناولت مواضيع «صحافة الموبايل» و«الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى» و«السرد القصصي وتوثيق اللحظة». وتضمن الحدث تنظيم فعالية «اللغة العربية والعالم» التي منحت زوار المعرض فرصة مميزة لاستكشاف رحلة تطور اللغة العربية، بالإضافة إلى إحياء 6 عروض غنائية قدمها نخبة من الفنانين والفنانات العرب.
وأبدى الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة الثانية من مهرجان «أيام العربية» التي واكبت الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وما شهدته من إقبال جماهيري كبير من فئات المجتمع كافة، دلالة على ما تحظى به اللغة العربية بمعناها الحضاري من اهتمام، امتداداً لدورها المؤثر في مسيرة الحضارة الإنسانية، وقال: «شكّل (مهرجان أيام العربية 2024) ظاهرة احتفالية غطت مختلف الملامح الجمالية التي تتمتع بها لغتنا العربية. وكان منصة مميزة مكّنت الحضور من استكشاف واستذكار المزايا الفريدة للغة العربية في استيعابها لأوسع إبداعات الفكر البشري، من فن وأدب وموسيقى ومسرح. ويحرص مركز أبوظبي للغة العربية على الاستمرار في إطلاق المبادرات وتنظيم الفعاليات التي تدعم استثمار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إثراء علاقة أفراد المجتمع ودعم تواصلهم مع اللغة العربية في تجلياتها الجمالية والفنية، كونها الجوهر الأصيل للهوية الثقافية والحضارية، وهي قادرة بفضل مرونتها وحيويتها على مواكبة التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم».
وتضمن المهرجان برنامجاً زاخراً بالنشاطات الثقافية والفنية والمعرفية، حيث قدّم الدكتور روي كاساغراندا، الخبير الجامعي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، كلمة رئيسية في اليوم الأول الذي تضمن جلستين نقاشيتين، الأولى بعنوان «تسخير الذكاء الاصطناعي لتشكيل مستقبل الثقافة والإبداع»، والثانية بعنوان «مستقبل الذكاء الاصطناعي العربي من الخيال العلمي إلى الواقع العلمي».
شارك في الجلسة الأولى كل من معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وهدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وأدارها البروفيسور بلال الأرفه لي، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية.
وتضمن اليوم الثاني للمهرجان العديد من الفعاليات والورش الغنية، وتخلله تنظيم جلسة نقاشية بعنوان «الثقافة العربية والذكاء الاصطناعي: من صون التراث إلى تعزيز الإبداع». وفي اليوم الثالث والأخير، تواصلت سلسلة ورش العمل الموجهة للأطفال، كما عقدت جلسة أخرى بعنوان «الذكاء الاصطناعي التوليدي: إعادة تصور فن السرد والإبداع».
أيام وفعاليات
على مدى الأيام الثلاثة للمهرجان، احتضنت جلسات «حكايات حول موقدة النار» عدداً من المبدعين وصانعي المحتوى العرب، وهم البروفيسور بلال الأرفه لي، وسامح سند، وفاطمة عقيل، ضمن حوارات ثرية استهدفت إحياء التراث الشعبي العربي والاحتفاء بتقاليده. وتضمن الحدث فعالية «نجوم من العرب»، التي سلطت الضوء على 38 شخصية قديمة ومعاصرة تركت بصمات كبرى في مسيرة الحضارة العربية مثل ابن المقفع وسيبويه وجابر بن حيان وفاطمة الفهرية، وأم كلثوم وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وزها حديد وأحمد زويل، وغيرهم من أبرز المفكرين والمبدعين الذين أسهموا في إثراء الحضارة العربية.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف السابق: بناء الشخصية السوية لا يحدث إلا بالإقناع
  • رسالة علمية حول جذور اللغة السقطرية المشتركة مع العربية
  • «مهرجان أيام العربية».. يختتم رحلته في عالم اللغة العربية وآدابها وفنونها
  • محمد بن راشد للمعرفة: اللغة العربية حاضنة للهوية والإرث الحضاري
  • «محمد بن راشد للمعرفة»: «العربية» حاضنة للهوية والإرث الحضاري
  • الإمارات تتألق بدورها الرائد في صون اللغة العربية وتعزيز حضورها عالمياً
  • “المركز التربوي” بالشارقة يحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • الأعلى للثقافة يحتفي باليوم العالمي للغة العربية| صور
  • قصور الثقافة بالغربية تحتفل باليوم العالمي للغة العربية