آيات الشفاء من الحسد والأمراض.. علاج من القرآن الكريم لكل مبتلى
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
الإنسان بطبيعته يلجأ إلى الله عز وجل في أوقات الشدة والمحن، يبحث عن الأمل والراحة في ظل ألمه ومعاناته. وفي الدين الإسلامي، نجد أن القرآن الكريم يمثل الملاذ الأول لكل مسلم يعاني من الحسد أو الأمراض المستعصية.
فقد وصف الله عز وجل كتابه الكريم بأنه شفاء ورحمة للمؤمنين. وفي هذا التقرير، نستعرض بالتفصيل آيات الشفاء من الحسد والأمراض المستعصية كما وردت في القرآن الكريم وأقوال العلماء.
أهمية قراءة القرآن بنية الاستشفاء
أكدت دار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج والاستشفاء أمر مشروع ومحبب، مشيرة إلى قول الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾.
كما استشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» (رواه مسلم).
آيات الشفاء من الحسد والأمراض المستعصية
القرآن الكريم يحتوي على آيات مخصوصة تُقرأ بنية العلاج من الحسد أو الأمراض، حيث ذكرت دار الإفتاء المصرية بعض هذه الآيات، ومن بينها:
1. سورة الفاتحة:
سورة الفاتحة هي أعظم سور القرآن الكريم، ولها فضل كبير في الشفاء. نص السورة:
(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7).
دار الإفتاء نصحت بقراءتها يوميًا بنية الشفاء.
2. آية الكرسي:
قال النبي صلى الله عليه وسلم عن آية الكرسي: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» فأجاب: «الله لا إله إلا هو الحي القيوم».
نص الآية:
«اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ...» (البقرة: 255).
3. خواتيم سورة البقرة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأوا الآيتين من آخر سورة البقرة فإنهما كافيتان». النص:
«آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ...» (البقرة: 285-286).
4. سورة الإخلاص والمعوذتين:
تعتبر هذه السور حصنًا منيعًا للمسلم. نص سورة الإخلاص:
«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)...»
أما المعوذتين:
«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ...» (الفلق).
«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ...» (الناس).
آيات الشفاء من الأمراض المستعصية
1. سورة الشعراء الآية 80:
«وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ».
هذه الآية تحمل وعد الله بالشفاء.
2. سورة الإسراء الآية 82:
«وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ...».
3. سورة النحل الآية 69:
«يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ...».
أحاديث وآثار عن فضل قراءة القرآن للاستشفاء
استشهدت دار الإفتاء بروايات عديدة تؤكد فضل القرآن، مثل ما رواه العلماء عن سيدنا جبريل عليه السلام، حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «أُوتِيتَ نُورَيْنِ، فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ».
كما نقلت عن ابن مفلح الحنبلي قوله: "شكت امرأة وحشتها، فنصحها بكتابة سورة الفاتحة والمعوذتين وآية الكرسي".
كيفية قراءة الآيات بنية الشفاء
لتحقيق أفضل النتائج، ينصح العلماء بالتالي:
1. الوضوء قبل القراءة.
2. استحضار النية الخالصة لله.
3. قراءة الآيات على ماء للشرب أو زيت للدهان.
4. المداومة اليومية.
القرآن الكريم هو النور الذي يهدي قلوب المؤمنين ويشفي صدورهم. قراءة آياته بنية الشفاء والطمأنينة تعد من أعظم الوسائل التي يثبت بها المسلم إيمانه ويطلب من الله الشفاء والتيسير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آيات الشفاء من الحسد والأمراض الشفاء من الحسد والأمراض المزيد صلى الله علیه وسلم آیات الشفاء من القرآن الکریم دار الإفتاء من الحسد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة سورة يس أثناء دفن الميت؟ دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال، يقول صاحبه: (ما حكم الشرع الشريف فيما يقوم به بعض الناس أثناء دفن الميت من قراءة سورة يس، وبعد الانتهاء من الدفن يتم الذكر بقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، والدعاء للميت، ويتم بعد ذلك قراءة سورة الواقعة بصوتٍ واحدٍ، ثم الدعاء وقراءة سورة الفاتحة).
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال: إنه قد جاء الأمر الشرعي بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق، ومن المقرر أنَّ الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال، فلا يجوز تقييد هذا الإطلاق إلا بدليل، وإلا كان ذلك ابتداعًا في الدين بتضييق ما وسَّعه الله- تعالى-، ورسوله- صلى الله عليه وآله وسلم-.
وأوضحت دار الإفتاء أنه يشمل إطلاق الأمر بقراءة القرآن أيَّ سورة منه كالفاتحة والواقعة ويس وغيرها، وقد جاءت السُّنَّة بقراءة سورة يس على وجه الخصوص على الموتى، سواء عند الاحتضار، أو بعد الدفن؛ لِمَا لها مِن فضل عظيم ورجاء المغفرة للمتوفى.
فعن مَعْقِل بن يَسَار- رضي الله عنه-، أن النَّبيَّ- صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قال: «اقْرَؤُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ» أخرجه الأئمة: أحمد في "مسنده"، وأبو داود وابن ماجه في "سننيهما"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
وذكرت دار الإفتاء أنه ومِن السُّنَّة أيضًا أن يَقِفَ المُشَيِّعون للجنازة عند القبر بعض الوقت بعد دفن الميت والدعاء له؛ لِما جاء في حديث عثمان رضي الله عنه قال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا فَرَغَ مِن دَفنِ المَيِّتِ وَقَفَ عليه فقال: «اسْتَغفِرُوا لِأَخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ التَّثبِيتَ، فإِنَّه الْآنَ يُسأَلُ» أخرجه الإمامان: أبو داود في "السنن"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.