ثلاثة أسابيع حامية رئاسياً... التيار يتحدث عن لائحة تضمّ 3 اسماء
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
كتبت بولا مراد في" الديار": نحو ٣ اسابيع فقط تفصلنا عن موعد الحسم الرئاسي في التاسع من كانون الثاني المقبل. الحراك يبدو الى حد بعيد حتى الساعة محصور داخليا، وكأن اللاعبين الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية، ينتظرون الربع ساعة الاخيرة لتمرير الاسم الذي يريدونه سواء بالترهيب او الترغيب.. حتى ذلك الوقت يتركون للقوى اللبنانية اللهو بالوقت الضائع وللمرشحين المفترضين مساحة لمحاولة احراق اوراق بعضهم البعض.
وتنقسم القوى التي تقارب الملف الرئاسي عن كثب الى قسمين:
- قسم يعتقد انه قادر على اعطاء بُعد داخلي للاستحقاق، كما حصل اثر الانتخابات الرئاسية الاخيرة، مع السعي لتأمين غطاء خارجي لعدم تكرار تجربة رئاسة العماد ميشال عون.
- قسم يعتبر انه واثر التطورات الكبرى التي شهدها لبنان والمنطقة، يكون واهما من يعتقد ان اسم الرئيس المقبل لن يُفرض من الخارج تماما كما أجندة عمله.
وفي تطور لافت في الساعات الماضية، خرج "التيار الوطني الحر" وعلى لسان النائب السابق فيه ادي معلوف، ليتحدث علنا ولاول مرة عن اسماء مرشحي "التيار" الرئاسيين: مدير عام الامن العام بالانابة الياس البيسري، الوزير السابق زياد بارود والعميد المتقاعد جورج خوري. وبهذا يكون "التيار" اول من يكشف اوراقه علنا، فيما لا يزال التداول بالاسماء التي تدعمها باقي القوى في الغرف المغلقة وباطار التكهنات الصحافية. اذ يُحكى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتقاطع مع باسيل على اسمي البيسري وخوري، فيما يتقاطع عدد من نواب "التغيير" مع باسيل على اسم بارود.
وفيما لا تزال اكثرية النواب السنة تعول على توافق وطني كبير على احد الاسماء، رافضة الاسم الذي يكسر فريقا بوجه آخر، لا يزال حزب "القوات" يلتزم الصمت حين يتعلق الامر بالتداول المباشر بالاسماء.
وتقول مصادر نيابية واسعة الاطلاع لـ"الديار" ان "جعجع يدرك انه بدعمه العماد جوزف عون علنا، انما يضر به ولا يخدمه"، معتبرة ان "هناك جوا بدأ يتبلور يقول اما ان يتم انتخاب عون في جلسة ٩ كانون الثاني، بعد دخول اميركي مباشر على الخط يتم بموجبه تقديم مقابل لـ"الثنائي الشيعي"، اما مرتبطا باعادة الاعمار او بمصير سلاح حزب الله شمالي الليطاني، والا فالارجح ان الجلسة لن تؤدي الى نتيجة". اما اسم النائب فريد هيكل الخازن، فتقول عنه المصادر:"كان ليكون مرشحا جديا، لو قرر سليمان فرنجية التنازل له قبل الحرب الموسعة على حزب الله وانهيار نظام الاسد في سوريا.. اما اليوم فمن المستبعد ان يكون له غطاء مسيحي سواء من قبل جعجع او باسيل". ومن الاسماء الجدية التي يتم التداول بها ايضا ، والتي نسجت علاقات جيدة مع معظم القوى ولديها فرصة كبيرة في الوصول الى بعبدا: النائب ابراهيم كنعان، الوزير السابق ناجي البستاني والنائب نعمة أفرام".
بالمحصلة، يمكن ولأول مرة الحديث عن انطلاق العد العكسي لانتخاب رئيس للبنان، عملية ستكون نتاج طبخة دولية- اقليمية- داخلية تلحظ على الارجح تسوية تحول دون تناحر داخلي يُفشل العهد، وتطلق عملية اعادة اعمار البلد والنهوض فيه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سباق في زحلة بين لائحتين بلا التيار
كتبت" الاخبار": انطلق السباق الانتخابي في زحلة بين لائحتين، تضمّ الأولى تحالف «القوات» اللبنانية والكتلة الشعبية برئاسة المهندس سليم غزالة، ويرأس الثانية رئيس البلدية الحالي المهندس أسعد زغيب مدعوماً من النائب ميشال ضاهر وحزب الكتائب.
ورغم حدّة المنافسة بين اللائحتين، إلّا أن كلتيهما لم تبادرا إلى التواصل مع التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي، علماً أن الرئيس نبيه بري كان سابقاً من داعمي رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، قبل إعلان تحالفها مع «القوات».
ويتريّث التيار الوطني الحر حتى الساعة في كشف خياراته، وتشير مصادره إلى أنه مارس في أكثر من مناسبة سياسة اليد الممدودة، إلا أنه قوبل بالتهميش. وعُقد أمس لقاء بين زغيب والنائبين سليم عون وميشال ضاهر، بمساعٍ من النائب السابق يوسف المعلوف. وقالت مصادر المجتمعين إن اللقاء كان سلبياً، مع تأكيد زغيب أن لائحته اكتملت ولا مكان فيها للتيار الوطني الحر.
وفيما فضّل عون «عدم الحديث بانتظار اكتمال المشهد الانتخابي، ولدينا خيارات عدة سنعلن عنها في وقتها»، وصف مصدر في التيار ما يجري في المدينة بـ«العصفورية الانتخابية. يريدوننا شغّيلة من دون مقابل.
يريدون أصواتنا، ولكن دون أن يكون لنا أي عضو أو ممثّل، زاعمين أن ذلك سيخسّرهم أصواتاً أخرى». وأكّد المصدر أن «التيار سيعلن خياراته مع اكتمال عقد اللائحتين. لدينا كفاءات في زحلة وأعضاء مميزون لهم بصماتهم في العمل البلدي والإنمائي».
ما يجري على التيار الوطني الحر من استبعاد وانعدام تواصل، ينسحب على الثنائي الشيعي الذي يمون على أكثر من 8 آلاف صوت، تجعل الطائفة الشيعية في المرتبة الثالثة من حيث عدد الناخبين. وقد حسم زغيب ترشيح المهندس علي الخطيب على لائحته لقطع الطريق على أي مرشّح تختاره العائلات الشيعية التي يرى زغيب أن لا خيار أمامها سوى التصويت مقابل لائحة «القوات اللبنانية».
في المقابل، تردّد أن «القوات» حسمت تسمية الدكتورة ديما أبو دية مرشّحة عن المقعد الشيعي على لائحتها، والتي سبق أن ترشّحت على لائحة القوات عن المقعد الشيعي في زحلة في الانتخابات النيابية الأخيرة.
النائب السابق سيزار المعلوف جزم لـ«الأخبار» بأنه لن تكون هناك لائحة ثالثة، مشيراً إلى أن «المشكلة في زحلة ليست في الصراع بين العائلات والأحزاب، فأبناء الأحزاب هم من أبناء العائلات والعكس صحيح، لكنّ المشكلة في التعامل الفوقي الذي تمارسه اللائحتان» تجاه التيار الوطني الحر والثنائي. في غضون ذلك، برز موقف أطلقه راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم إبراهيم الذي طالب بالتوافق في زحلة، مع استبعاد أن تلقى الدعوة آذاناً صاغية في المدينة التي اعتادت اختيار مجالس بلدية على نار حامية.
مواضيع ذات صلة لقاء عمل بين "توتال" وإدارة "كهرباء زحلة" Lebanon 24 لقاء عمل بين "توتال" وإدارة "كهرباء زحلة"