يتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى انقرة اليوم للقاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وكان ترأس امس جلسة لمجلس الوزراء في السرايا، وأوضح خلال الجلسة  "أننا نكرر لفت نظر لجنة المراقبة والسفراء الذين نجتمع معهم إلى وجوب وقف الخروقات الإسرائيلية غير المقبولة، لأن الاجراءات المتخذة هدفها تأمين استقرار طويل الأمد في جنوب لبنان.

وغداً سيعقد اجتماع للجنة المراقبة في الناقورة للنظر في كل هذه المواضيع ووضع حد للخروقات. كما نؤكد دائماً وجوب التطبيق الكامل لمضامين القرار 1701 برعاية لجنة المراقبة والدول التي ضمنت تنفيذ هذه الاجراءات استناداً إلى التطبيق الكامل للقرار 1701 بكل بنوده".
وكشف أنه خلال اجتماعه في روما، مع رئيسة وزراء إيطاليا "عبرت عن دعمها للبنان ونيتها الدعوة إلى عقد مؤتمر قريب للدول المعنية دعماً للجيش. وفي اجتماعي مع  قداسة البابا تمنى التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن والحفاظ على دور لبنان ورسالته الجامعة، وهذا الأمر أكده أيضاً أمين سر دولة الفاتيكان في اجتماعي معه".  

أما في ترددات الحدث السوري على لبنان، فأفادت معلومات أن وفداً من "هيئة تحرير الشام" التي تدير نقطة جديدة يابوس الحدودية مع لبنان زار مكتب الأمن العام اللبناني في المصنع للبحث في الآليات والاجراءات التي سيجري العمل بها مع الوضع الجديد الناشئ في سوريا. واستمهل الوفد الجانب اللبناني أسبوعاً للبدء بالاجراءات ريثما يتم ترتيب الأمور على الجانب السوري. 
واكدت مصادر رسمية مسؤولة ومعنية لـ «اللواء» انه سبق هذا الاجتماع اجتماعات مماثلة لمسؤولي «هيئة تحرير الشام» مع ضباط في الجيش اللبناني والجمارك اللبنانية بهدف التنسيق لضبط وضع المعابر والحدود ومنع تدفق النازحين غير الشرعيين والتجمعات العشوائية لهم في الخيام وبيوت الصفيح. لكن الاجراءات لن تطال العمالة السورية المنظمة والشرعية في اطار ضبط وضع العمالة وفق نظام العمل ونظام الاقامة في لبنان، بحيث انه يمكن الاستعانة بالعمال السوريين وفق الانظمة والقوانين المرعية كما كان الحال سابقاً. 


وفي المواقف البارزة من الوضع الناشئ في سوريا اعتبرَ الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنَّ "اليوم انتصر كمال جنبلاط والشعب السوري وانتصرت الحرية في لبنان وسوريا، وسمير قصير الذي كان على تواصل دائم مع الأحرار في سوريا أيام الربيع العربي، وكان يقول، لا مجال لاستكمال مسيرة الحرية إذا كانت سوريا أسيرة السجن الكبير". وأضاف جنبلاط في لقاء استثنائي في دار الطائفة الدرزية أمس: "لا يمكن إلاّ أن نتعاطى بإيجابية وانفتاح مع النظام الجديد، ولا بد من تصحيح بعض الأخطاء التاريخية عند البعض، نريد سوريا ديموقراطية ومتعددة ومتنوعة يقرر أهلها مستقبلها، نحترم الخصوصيات السورية ونساعد من بعيد ومن قريب عند الضرورة". وقال: "قبل أن نحكم على النيات فلنحكم على الواقع، ولنتقدم في لبنان بمذكرة توضح كيف نتصور سوريا المستقبل وكيف نرى سوريا المستقبلية والعلاقات اللبنانية والسورية، وكيف نعيد النظر بمعاهدة الأخوة والصداقة، وحققنا في الماضي بعد 14 آذار مطلب السفارات باعتراف رسمي وهناك مهمّة ترسيم الحدود أي شبعا وكفرشوبا ومهمات أخرى، ثم بلدين سياديين مستقلين".
ولفت إلى أنَّ "الطريق طويل جداً لكنّه سهل ولست متخوّفاً مثل بعض الصحافة الأجنبية التي تقول إن هذا الحكم أصولي إسلامي، فلا أوافق على هذا الامر، فلنعطِ الشعب السوري الذي خرج بعد 61 عاماً من السجن الكبير فرصة التنفس، فإلى الأمام في نصح ودعم الشعب السوري حين نستطيع في مستقبله ومستقبلنا".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بيان تاريخي وقعه زوجة الرئيس السوري في تركيا: تعرف على تفاصيله

لطيفة الشرع وأمينة أردوغان (وكالات)

في حدث غير مسبوق، أثار لقاء زوجة الرئيس السوري، لطيفة الدروبي، مع زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان، تساؤلات عديدة حول دلالات التوقيع على "بيان النوايا الحسنة العالمي"، الذي يتضمن دعمًا لمبادرة "صفر نفايات".

وقع هذا البيان في إطار منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع، الذي انعقد مؤخرًا في تركيا، مما جعله محور اهتمام الإعلام والدبلوماسيين على حد سواء.

اقرأ أيضاً وداعًا لشعر الوجه الزائد: 4 طرق سريعة وفعّالة للتخلص منه بسهولة ودون ألم 14 أبريل، 2025 ترامب يُشعل الأجواء: قرار سريع بشأن إيران وتهديدات عسكرية تلوح في الأفق 14 أبريل، 2025

لطيفة الدروبي، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، وقعت في حضور زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان على هذا البيان الذي يهدف إلى دعم مشاريع بيئية عالمية مستدامة تحت عنوان "صفر نفايات".

قد يعتقد البعض أن التوقيع على بيان بيئي في هذا التوقيت يحمل بعدًا سياسيًا، خاصة في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين في السنوات الأخيرة. لكن، بعيدًا عن التفسيرات السياسية، يبقى السؤال الأهم: ما هو الدافع وراء هذه الخطوة وهل تحمل في طياتها رسالة دولية حول التعاون بين سوريا وتركيا في مجالات غير متعلقة بالنزاع؟

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة التي تعهدت تركيا بتبنيها خلال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 2023 قد جذبت اهتمام العديد من الدول والمؤسسات الدولية. المبادرة، التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تهدف إلى تقليل النفايات وتعزيز مبادئ الاستدامة البيئية على مستوى عالمي.

موقع "إكس" (Twitter سابقًا) كان مسرحًا لتصريحات أمينة أردوغان التي تحدثت فيها عن لقائها مع السيدة لطيفة الدروبي، حيث قالت: "سعدت كثيرًا بلقاء السيدة الفاضلة لطيفة الدروبي، زوجة رئيس الجمهورية العربية السورية، التي زارت بلادنا في إطار منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع".

وأضافت أن اللقاء تمحور حول العديد من القضايا الإنسانية والتنموية، حيث ناقشت السيدة أردوغان مع نظيرتها السورية "المشاريع المشتركة التي من شأنها أن تؤثر على حياة النساء والأطفال في سوريا".

والأهم في تصريحات السيدة أمينة أردوغان كان التركيز على موضوع الحوار والتضامن النسائي في عملية إعادة الإعمار في سوريا، حيث أكدت على أهمية بناء جسور من خلال التعاون النسائي بين الدول، وهو ما قد يعكس تحولا في أفق العلاقات بين البلدين مع التأكيد على التركيز على القضايا الإنسانية والتنموية.

 

ما هي مبادرة "صفر نفايات"؟:

مبادرة "صفر نفايات" التي أطلقها الرئيس التركي أردوغان في 2023 تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية وتقليل النفايات بشكل كبير، سواء كان ذلك من خلال إعادة التدوير أو الحد من الفاقد في مختلف القطاعات.

وهي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي بين الحكومات والشعوب على مستوى العالم، وجعل قضايا البيئة جزءًا لا يتجزأ من سياسات التنمية المستدامة. وقد شهدت المبادرة دعمًا عالميًا واسعًا، حيث وقع عليها العديد من الشخصيات السياسية والبيئية من مختلف أنحاء العالم.

التوقيع عليها من قبل لطيفة الدروبي، وهو حدث نادر بالنسبة لمشاركة شخصيات من داخل الحكومة السورية في قضايا بيئية عالمية، يفتح الأفق لفهم جديد حول إمكانية تعاون سوريا مع تركيا والدول الأخرى في مجالات لا علاقة لها بالنزاع العسكري والسياسي، لكن في ذات الوقت يتماشى مع مساعي تركيا لتعزيز حضورها على الساحة الدولية في مجال القضايا البيئية والتنموية.

مقالات مشابهة

  • عون: الـ2025 عام حصر السلاح بيد الدولة .. ميقاتي: متضامنون مع الاردن في وجه محاولات زعزعة أمنه
  • مجلس الوزراء يبحث غدا مسار الـ1701 ولا تعيينات
  • لبنان.. الامم المتحدة تصدر إحصائية بعدد ضحايا “الخروقات الاسرائيلية” منذ سريان الهدنة
  • ميقاتي في اتصال مع نائب رئيس الوزراء الاردني: متضامنون مع الاردن في وجه كل محاولات زعزعة أمنه
  • بيان تاريخي وقعه زوجة الرئيس السوري في تركيا: تعرف على تفاصيله
  • أهم الملفات المطروحة للنقاش في زيارة رئيس الوزراء اللبناني إلى سوريا.. تفاصيل
  • بدء المباحثات بين الرئيس السوري ورئيس الوزراء اللبناني في دمشق
  • رئيس الوزراء اللبناني يتوجه إلى سوريا للقاء الشرع.. ما محاور المباحثات؟
  • رئيس الوزراء اللبناني يتوجه إلى سوريا للقاء مع الشرع.. ما محاور المباحثات؟
  • اليوم.. رئيس الوزراء اللبناني يزور سوريا