مجلس الأمن الدولي يدعو لعملية سياسية جامعة يقودها السوريون
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
دعا مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إلى تنفيذ عملية سياسية "جامعة ويقودها السوريون"، وذلك في أعقاب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وطالب مجلس الأمن بتميكن الشعب السوري من أن "يحدّد مستقبله".
وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر ومن بينهم خصوصا روسيا، حليفة الأسد، والولايات المتحدة، ناشد المجلس سوريا وجيرانها إلى الامتناع عن أيّة أعمال من شأنها أن تقوّض الأمن الإقليمي.
وكان مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا قد قال الإثنين إن المبعوث غير بيدرسون حثّ على انتقال سياسي شامل وذي مصداقية ومبني على المبادئ التي نص عليها قرار لمجلس الأمن صادر عام 2015، وذلك خلال اجتماع مع زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني".
وذكرت القيادة العامة للإدارة السياسية الجديدة في سوريا في بيان حول الاجتماع الذي عقد الأحد أن الشرع بحث مع بيدرسون ضرورة إعادة النظر في خارطة الطريق التي حددها مجلس الأمن للبلاد في عام 2015، والمعروفة بقرار مجلس الأمن رقم 2254، كونها بحاجة إلى تحديث ليتناسب مع الواقع الجديد.
وشكل الاجتماع واحدا من أهم اللقاءات الدولية حتى الآن بالنسبة للشرع، قائد هيئة تحرير الشام التي تتولى زمام الأمور في دمشق منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي.
ووضع القرار 2254، الصادر في ديسمبر 2015، خارطة طريق للحل السياسي في سوريا، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وإطلاق مفاوضات سورية سورية برعاية أممية لتشكيل حكم انتقالي وصياغة دستور جديد، ثم إجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأكد رئيس الائتلاف السوري، هادي البحرة، الثلاثاء، أن بعض البنود في القرار الأممي 2254 لم تعد فعالة، باستثناء المادة الرابعة التي تحدد تفاصيل العملية الانتقالية.
وفي تصريح خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، أشار البحرة إلى أن تطبيق القرار يجب أن يركز على تلك المادة، التي تحدد الإطار الزمني والمهام المطلوبة من الحكومة الانتقالية أو هيئة الحكم الانتقالي خلال المرحلة الانتقالية.
وشدد البحرة على أهمية أن تكون الحكومة الانتقالية شاملة لجميع أطياف الشعب السوري، وأن تتمتع بمصداقية، وتُشكّل من شخصيات موثوقة، مع ضرورة الابتعاد عن الأسس الطائفية في تشكيلها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مجلس الأمن روسيا هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني بشار الأسد الائتلاف السوري بشار الأسد الجولاني مجلس الأمن روسيا هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني بشار الأسد الائتلاف السوري أخبار سوريا مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدعو “إسرائيل” لاحترام سيادة سوريا ووحدتها
دعا المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي أنور العنوني، الجمعة، إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها الترابية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، رداً على سؤال بشأن الهجمات الإسرائيلية على سوريا.
وقال المتحدث: “يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف المعنية إلى احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها ضمن حدودها وأراضيها.”
وأشار العنوني، إلى اتفاقية فض الاشتباك عام 1974 بين إسرائيل وسوريا المتعلقة بمرتفعات الجولان، التي تحدد حدود المنطقة العازلة والمنطقة منزوعة السلاح، ودعا إسرائيل إلى احترام هذه الاتفاقية.
عملية رفع العقوبات تدريجيًا مستمرة
وفي رده على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كانت هناك أي تغييرات في قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات تدريجيًا عن سوريا، أوضح العنوني، أنهم يتابعون عن كثب التطورات على الأرض.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي مصمم على رفع العقوبات القطاعية بشكل “قابل لإعادة فرضها” من أجل إعادة إعمار البلاد.
وأضاف العنوني، أن إسرائيل، التي تحرض المجتمع الدرزي ضد حكومة دمشق، تقوم بشن هجمات على سوريا بذريعة حماية الدروز.
وصباح الجمعة، أعلنت إسرائيل استهداف هدف قريب من القصر الرئاسي في دمشق.
وشهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق الثلاثاء والأربعاء، توترات أمنية إثر مقتل 16 شخصا بينهم مدنيون وعناصر أمن بهجمات نفذتها “مجموعات خارجة عن القانون”، على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن “إساءة” للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ووفق مصادر رسمية، تمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين اللتين يتركز بهما سكان من الطائفة الدرزية بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة “خارجة عن القانون” تسعى “للفوضى وإحداث فتنة”.
وأعلنت الحكومة السورية، الخميس، عن توصلها إلى اتفاق مع أهالي مدينة جرمانا بريف دمشق، يقضي بتعزيز الأمن وتسليم السلاح للدولة، وفق بيان نشرته محافظة ريف دمشق على قناتها الرسمية بمنصة تلغرام.
ورغم تلك الاتفاقات، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، شن غارة جوية على منطقة مجاورة لقصر الرئاسة بدمشق، فيما قالت تل أبيب إن الضربة “رسالة تحذير” للإدارة السورية.
وصعدت إسرائيل حملاتها التحريضية ضد الإدارة السورية الجديدة، في انتهاك صريح ومستمر لسيادة البلد العربي، محاولةً استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
(الأناضول)