السمك الصخري.. علماء يكشفون تفاصيل أخطر سم لسمكة على وجه الأرض
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة جديدة قام بها مجموعة من العلماء من معهد "كيو آي إم آر بيرغوفر"، عن سم قاتل لنوع من الأسماك المتواجدة في المنطقة العربية، قد يساعد في صناعة العديد من الأدوية والشفاء من بعض الأمراض المزمنة.
ووفقا للدراسة الجديدة، يوجد نوعان من الأسماك الصخرية يعتقد العلماء أنهما أكثر الأسماك سمية على وجه الأرض، وهما سمكة "الصخر المرجانية" وسمكة "صخر مصبات الأنهار"، وتنتشر هذه الأسماك في المناطق الدافئة والضحلة من البحر الأحمروامتداده في المحيط الهندي وصولا إلى الهادي.
وتمكن الباحثون من تحديد 3 جزيئات جديدة في سم السمك الصخري، وهي حمض "غاما أمينوبوتيريك" و"الكولين"، وإحدى نسخ "الأسيتيل كولين"، من خلال الرنين المغناطيسي النووي، والتحليل الطيفي الشامل إلى جانب تقنيات كيميائية أخرى.
وكشفت الدراسة عن مكونات سم الأسماك الصخرية والتي قد تسبب عند اللسع زيادة معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم وقد يؤدي إلى الوفاة.
وقالت الدكتورة سيلفيا لويزا ساجيومو، المؤلفة المشاركة في الدراسة والباحثة بمعهد "كيو آي إم آر بيرغوفر" للأبحاث الطبية إن "العديد من التقارير تشير إلى مسؤولية هذه الأسماك عن اللسعات الشديدة، ويُعتقد أن لدغة سمكة الصخر المرجانية قتلت صبيا يبلغ من العمر 11 عاما، في بورا بورا، عام 2018".
عادة، عند حدوث اللسع يلاحظ ألما شديدا غير متناسب مع حجم الإصابة، وقد يمتد الألم ليشمل الطرف بالكامل والغدد الليمفاوية المرتبطة به وتظهر جروح ثاقبة بلون أزرق ووذمة موضعية جسيمة.
وتشمل الأعراض الطبية بعد اللسع، الحمى والهذيان وضعف العضلات والشلل والوذمة الرئوية وصعوبة التنفس وانخفاض ضغط الدم وبطء ضربات القلب وعدم انتظام ضربات القلب والتشنجات والوفاة.
وتشير الدكتورة مونيكا لوبيز، العالمة المتخصصة في دراسة سموم الأسماك بمعهد "بوتانتان" للأبحاث الطبية، إلى إمكانية تصنيع أدوية طبية عن طريق معرفة التركيب الكيميائي لسموم الأسماك، وتضرب مثلا على ذلك بـ"الببتيد تي إن بي" المشتق من سم سمكة "النيكيوم"، والذي أظهر خصائص مضادة للالتهابات، كما تمت دراسته كدواء محتمل لعلاج الربو.
بدوره أكد الدكتور واين هودجسون، عالم السموم في جامعة موناش الأسترالية، أن هناك عددا من الأدوية كان أصلها من السموم، ومن أنجح الأمثلة على ذلك أدوية مثبطات الأنزيم المحول للأنغيوتنسين، والتي اشتقت من سم أفعى الحفرة البرازيلية.
وبحسب الدكتورة ساجيومو، فإن معرفة التركيب الكيميائي للسموم يمكن أن يساعد في اكتشاف أدوية جديدة كما هو الحال مع "كابتوبريل" و"بريالت"، وهما عقاران يستخدمان في جميع أنحاء العالم لعلاج ارتفاع ضغط الدم والألم المزمن، وتم اكتشافهما في سموم الثعابين والقواقع المخروطية.
يذكر، أن الأسماك الصخرية قد يصل طولها من 35 إلى 50 سنتيمترا، بلون جلد رمادي مرقط يساعدها على التمويه بين الصخور المتراكمة، والشعاب المرجانية، بغرض الافتراس والدفاع عن النفس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسماك الأمراض المزمنة
إقرأ أيضاً:
سمكة الذئب.. أغرب مخلوق في أعماق البحار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سمكة الذئب، واحدة من أكثر الأسماك غرابة ورعبًا في أعماق البحار، تتميز بمظهرها المخيف وأسنانها الحادة القاطعة. لكن ما يزيدها رهبة هو قدرتها على إلحاق الضرر حتى بعد قطع رأسها.
رعب الرأس المقطوع:
تُعتبر سمكة الذئب مثالًا مثاليًا لتصميم وحش مرعب في أفلام الرعب، حيث يصل وزنها إلى حوالي 22 كجم، تمتلك ترسانة من الأنياب والأسنان القوية التي تجعلها مفترسة بارعة. والأغرب من ذلك هو أنها، حتى بعد قطع رأسها، تستطيع عض أصابع الإنسان، ويعود هذا إلى الكهرباء الساكنة التي تبقى في دماغها بفعل بيئتها الباردة، مما يجعل فكها يستجيب لأي حركة قريبة.
البنية المميزة لسمكة الذئب:
• يتكون فكها العلوي من أسنان مخروطية حادة وصفوف متعددة من الضروس القوية.
• تتيح هذه البنية لها سحق فرائسها ذات القشرة الصلبة، مثل قنافذ البحر، نجم البحر، الرخويات والقشريات، باستخدام أنيابها وأضراسها وعضلات فكها القوية.
• يمكنها تحطيم المحار الكامل والكركند بسهولة تامة.
سلوكيات وتكاثر سمكة الذئب:
• تعيش سمكة الذئب الأطلسي بشكل مستقر بين الصخور، حيث تختبئ لنصب الكمائن وحماية بيضها من المفترسات.
• خلال موسم التكاثر، تهاجر إلى مناطق أكثر عمقًا لوضع البيض بين نوفمبر وديسمبر. يتميز الوالدان بحماية البيض بحرص شديد.
• تعرف السمكة بكسلها المعتاد، شأنها شأن معظم أسماك القاع، لكنها قادرة على الانطلاق بسرعات عالية أثناء الصيد.
موطنها وتواجدها:
• تعيش سمكة الذئب في شمال المحيط الأطلسي، خاصة قبالة سواحل النرويج.
• تنمو ببطء وتعيش طويلًا، مما يجعلها عرضة للصيد المفرط.
• يمكن أن يصل طولها إلى 90 سم، بينما أنواع أخرى مثل ذئب البحر الأزرق يبلغ طوله 150 سم، وذئب البحر الأرقط قد يصل إلى 180 سم.
• تعيش في أعماق تصل إلى 20 مترًا بالقرب من السواحل، وتُفضل الاختباء بين الصخور أو الطين.
مظهر السمكة:
• تتميز بلونها المائل إلى الرمادي أو الأحمر، وجسمها الزلق ورأسها الكبير.
• عيناها الصفراوان وأسنانها التي تشبه أنياب الذئب تُضفي عليها مظهرًا مشؤومًا يبرر تسميتها بـ “سمكة الذئب”.
• لا تمتلك زعانف حوضية، مما يمنحها مظهرًا مختلفًا عن باقي الأسماك.
نظامها الغذائي وأعداؤها:
• تتغذى بشكل رئيسي على الرخويات، القشريات، وقنافذ البحر.
• رغم أن لها أعداء قلائل بسبب طبيعتها المنعزلة، إلا أنها قد تقع فريسة لأسماك القرش، خاصة قرش جرينلاند، عندما تخرج إلى المياه المفتوحة.
الاستفادة من سمكة الذئب:
• بعد صيدها وتقشيرها، يمكن تناولها نيئة أو مدخنة.
• يُستخرج من جلدها السميك صمغ السمك، كما تُستخدم لصناعة حافظات النقود.
• عند ابتلاعها الطُعم، تظل تعض بشكل هستيري حتى بعد خروجها من الماء لساعات، مما يجبر الصيادين على قتلها فورًا لتجنب الخطر.
الصيد والمخاطر:
• تُصاد سمكة الذئب عادة ضمن شباك الصيد مع أسماك القاع الأخرى مثل سمك الراية، الشعاع، والتتربوت.
• يُعتبر صيدها أمرًا محفوفًا بالمخاطر بسبب سلوكها العدواني وقدرتها على إلحاق الأذى حتى بعد موتها.
سمكة الذئب ليست مجرد مخلوق بحري، بل هي نموذج حي للقوة والشراسة في عالم البحار، تجمع بين المظهر المرعب والقدرة المذهلة على البقاء والدفاع عن نفسها حتى النهاية.