قضت محكمة أمريكية بالسجن مدة 22 عاما على امرأة تحمل الجنسية الفرنسية والكندية، لإدانتها بإرسال رسالة تحتوي سما شديد الخطورة عام 2020 إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، و 8 مسؤولين آخرين.

وأقرت اسكال فيرييه البالغة من العمر 55 عاما بإرسال من منزلها في كيبيك رسائل مليئة بمادة الريسين، وهي بروتين نباتي شديد السمية مصنوع من حبوب الخروع، إلى البيت الأبيض، بالإضافة إلى 8 من مسؤولي إنفاذ القانون في ولاية تكساس.

كما اعترفت بانتهاك حظر مفروض على حيازة أو استخدام أسلحة بيولوجية محظورة.

A Canadian national who sent a letter laced with the deadly toxin ricin to former President Donald Trump at the White House was sentenced Thursday to over 21 years in prison.

Pascale Cecile Veronique Ferrier, 56, a dual citizen of Canada and France, pleaded guilty in January to… pic.twitter.com/NTZi0h0dSC — Paul Kang (@LPaulKang) August 17, 2023

وحملت رسالة فيرييه إلى ترامب "لغة تهديدية" دعته فيها إلى الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية آنذاك، بحسب بيان وزارة العدل الأمريكية.

وجاء في الرسالة المسمومة: "وجدت اسما جديدا لك: المُهرّج الطاغية القبيح. آمل أن يعجبك". وأضافت: "إذا لم ينجح الأمر، سأجد وصفة أفضل لسم آخر، أو قد أستخدم مسدسي عندما أكون قادرة على المجيء. استمتع".

وقالت وزارة العدل إن فيرييه اعتقلت سابقا في عام 2019 وأمضت 10 أسابيع رهن الاحتجاز في تكساس لإظهارها هوية مزورة لضباط الشرطة بينما كانت بحوزتها سلاح ناري محمل.

وبحسب ما ورد، فإن المسؤولين الذين استهدفتهم برسائل السم في تكساس تعتقد فيرييه أنهم متورطون في احتجازها هناك.

وخلال جلسة الاستماع أمام المدعي العام، قالت  فيرييه إن "مادة الريسين التي صنعتها لم يكن لها تركيز ضار" ، بحجة أن أفعالها كانت "مجرد تحذير قوي" وزعمت أنها "لم تؤذ أحدا".



ويذكر أن تهديد رئيس الولايات المتحدة هو جريمة تصل عقوبتها إلى  السجن مدة خمس سنوات.

ويشار إلى أن رسائل المذنبة لم تصب أحدا بأذى إذ تمر الرسائل التي تصل إلى البيت الأبيض عبر منشأة تدقيق في ضواحي واشنطن، ومن بين أهداف هذا التدبير كشف التهديدات.

وحاولت فيرييه دخول الولايات المتحدة بعد إرسالها الرسائل بواسطة سيارتها من كندا إلى معبر جسر السلام الحدودي في بوفالو بنيويورك، في 20 أيلول / سبتمر عام 2020. لكن السلطات ألقت القبض عليها هناك، وعثرت على بندقية ومئات من طلقات الذخيرة في سيارتها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات ترامب الولايات المتحدة كندا امريكا الولايات المتحدة كندا ترامب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: مقاتلون سودانيون اغتصبوا أطفالا بعضهم لا تزيد أعمارهم عن عام واحد  

 

 

الخرطوم - أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الثلاثاء 4مارس2025، أنّ مقاتلين سودانيّين اغتصبوا أطفالا، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم عاما واحدا، خلال الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ قرابة عامين، في فظائع يمكن أن ترقى إلى "جرائم حرب".

وقالت اليونيسف في تقرير إنّ البيانات المجمّعة من قبل منظّمات حقوقية ميدانية تحارب العنف الجنسي "لا تقدّم إلا صورة جزئية عن النطاق الحقيقي للعنف الذي يمارس ضدّ الأطفال"، مندّدة باستخدام العنف الجنسي سلاحا في الحرب.

وبحسب اليونيسف فإنّه منذ مطلع 2024، تمّ توثيق 221 حالة اغتصاب أطفال، حوالى ثلثيهم فتيات، وبينهم 16 طفلا دون سنّ الخامسة، وأربعة لم يتجاوزوا من العمر عاما واحدا.

وغالبا ما يكون الضحايا وأسرهم متردّدين أو عاجزين عن الإفصاح عن هذه الفظائع خوفا من الوصمة المجتمعية، أو الرفض، أو من تعرّضهم للانتقام من قبل جماعات مسلّحة، أو لانتهاك خصوصياتهم أو من اتّهامهم بالتعاون مع جماعة مسلّحة، بحسب اليونيسف.

- جرائم حرب -

وقالت المديرة العامة لليونيسف كاثرين راسل إنّ "واقع أنّ أطفالا لا تتجاوز أعمارهم عاما واحدا قد تعرّضوا للاغتصاب من قبل رجال مسلّحين ينبغي أن يشكّل صدمة للجميع وأن يستدعي اتّخاذ إجراءات فورية".

وأضافت أنّ "ملايين الأطفال في السودان معرّضون لخطر الاغتصاب ولأشكال أخرى من العنف الجنسي"، محذّرة من أنّ هذه الفظائع تنتهك القانون الدولي ويمكن أن ترقى إلى جرائم حرب.

ومنذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا ضارية بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع.

وتقول الأمم المتّحدة إنّ السودان يعاني من أكبر كارثة إنسانية في العالم بسبب ما تشهده مئات من مناطق البلاد من معارك وهجمات تطال مدنيين وأخرى تستهدف مستشفيات وعمليات تهجير قسري ومجاعة.

وبحسب تقرير اليونيسف، فإنّه في كثير من الأحيان أجبر رجال مسلّحون عائلات على تسليمهم بناتهنّ لكي يغتصبوهنّ أمام أقاربهنّ.

ولم يذكر التقرير أسماء أيّ من المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

ولفت التقرير إلى أنّ ضحايا هذه الجرائم الجنسية يعانون في غالب الأحيان من إصابات جسدية ونفسية بالغة يمكن أن تكون لها عواقب تستمر مدى الحياة وتترك الناجين يواجهون "خيارات مستحيلة" مثل الحمل، أو البوح بسرّهن للعائلة أو للسلطات، أو طلب العلاج.

وأضافت اليونيسف "لا ينبغي لأحد، لأيّ طفل، أن يتحمّل هذه الأهوال. هذه المعاناة يجب أن تتوقف على الفور".

- "بكاء وصراخ" -

ونقل التقرير شهادات مفجعة رواها ناجون تمّ إخفاء هوياتهم لحمايتهم.

وقالت فتاة تبلغ من العمر 16 عاما وقد أوشكت على الولادة "لقد تعرّضتُ للاغتصاب من قبل ثلاثة أفراد (...) أجبروني على ركوب سيارة كبيرة. أخذوني إلى مكان بجانب سكة حديدية، وقاموا باغتصابي. ضربوني واغتصبوني وألقوا بي بجانب سكة الحديد، وجاءت امرأة وقامت بمساعدتي للذهاب إلى البيت".

وأضافت الفتاة "حينما وصلتُ، كنت في حالة نفسية سيئة للغاية. جلست في الشارع، إلى أن تمالكت نفسي ودخلت إلى المنزل... كنت على وشك الانتحار. الآن أصبحت بحال أفضل. أنا اليوم حامل في الشهر التاسع".

ونقل التقرير عن امرأة بالغة احتجزها رجال مسلّحون لمدة 19 يوما في غرفة مع نساء وفتيات أخريات ما كانت تتعرّض له الفتيات الصغيرات من فظائع أمام عينيها.

وقالت "بعد الساعة التاسعة ليلا، يفتح أحدهم الباب، يحمل معه سوط، يختار إحدى الفتيات ويأخذها إلى غرفة أخرى. كنت أسمع صوت بكاء تلك الفتاة الصغيرة، كنت أسمع صوت صراخها".

وأضافت "كانوا يقومون باغتصابها. في كل مرة يغتصبونها، كانت تعود هذه الفتاة ملطّخة بالدماء. هي ما زالت طفلة صغيرة للغاية".

وبحسب هذه الشاهدة فإنّ الفتيات كنّ يتعرّضن للاغتصاب طوال الليل ولا يعدن إلى الغرفة إلا مع طلوع الفجر وهنّ في غالب الأحيان شبه فاقدات لوعيهنّ.

وفي تقريرها حضّت اليونيسف الأطراف المتحاربة في السودان على احترام واجباتها المتمثّلة بحماية المدنيّين، وبخاصة الأطفال منهم.

كما طالبت المنظمة الأممية الجهات المانحة بأن يكونوا أسخياء لأنّ هذه البرامج "تنقذ حياة أناس".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الحكم بالسجن 20 شهرا مع وقف التنفيذ على بلاتيني وبلاتر
  • مارسيلو: حاولت ضرب ميسي وصداقتي مع رونالدو بدأت بمشاجرة
  • معاقبة المتهمين فى قضية فساد وزارة التموين بأحكام بالسجن من سنتين لـ5
  • تفاصيل الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات لـ تشكيل عصابي بالمرج
  • الأمم المتحدة: مقاتلون سودانيون اغتصبوا أطفالا بعضهم لا تزيد أعمارهم عن عام واحد  
  • كيف عاشت أمريكا 250 عاما بلا لغة رسمية؟.. تعرف على الحكاية
  • الحكم على المتهمين في قضية «رشوة وزارة التموين».. غدًا
  • هيئة الأسرى: معتقلو سجن مجدو في مواجهة المرض والجوع
  • تكساس «غاضبة» لغياب ميسي!
  • "سلامة الغذاء": 256 ألف طن رسالة غذائية مصدرة.. والسودان ولبنان على رأس الدول المستوردة