من الحركات الشيعية إلى السنية.. المحور التركي وحكام سوريا الجدد يقلقلون إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
ذكر مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم"، للكاتبة شيرييت أفيتان كوهين، أن "هناك قلقا في إسرائيل
من محاولة تركيا لترسيخ وجودها في سوريا ومن أن المحور الإيراني المتضرر سيُستبدل بعوامل راديكالية لا تقل تهديدا على أبوابنا".
ونقلت الكاتبة في مقالها عن مصادر، أن "رئيس الوزراء يعكف على هذا الموضوع منذ سقوط نظام الأسد – ووفقًا لقرار أردوغان بوضع قوة كبيرة في سوريا في الأيام الأخيرة، والبيانات الجديدة التي تظهر الآن تكشف الكثير عن السبب وراء التأهب الإسرائيلي، في عام 2023 فقط، كان عدد عمليات تهريب الأسلحة الأكبر إلى إسرائيل من تركيا".
ويعالج نتنياهو، القضية بعد النتائج الاستثنائية في هيئة المعابر التي أظهرت أنه بالتوازي مع المحور الإيراني للتهريب عبر الأردن إلى الضفة الغربية، هناك أيضا محور واسع جدا عبر تركيا، ومنذ 7 أكتوبر، حيث وقفت تركيا إلى جانب حماس بشكل أكبر، بل إن قادتها يحصلون في البلاد على ملاذ آمن لاستمرار نشاطاتهم، وفق الكاتبة.
كما تعمل في تركيا، جمعيات "الصدقات" التابعة لحماس بلا عائق، التي تجمع الأموال لتمويل أنشطة الإرهاب التابعة للمنظمة منذ سنوات طويلة.
وأوضحت كوهين، أن التهديد التركي-العالمي يواجه إسرائيل في هذه النقطة التي سقط فيها نظام الأسد، وفي سوريا نشأ فراغ قد يجذب تهديدات قديمة-جديدة إلى الجولان.
وقالت، إن وزير النقل كاتس تعامل مع التطورات في سوريا في جلسة لجنة الشؤون الخارجية والأمن التي عقدت يوم الاثنين الماضي، حيث قال في الجزء المغلق إن "السبب الرئيسي لسقوط نظام الأسد هو شعور المتمردين بأن المحور الإيراني قد ضعُف بشكل كبير، وهو شعور دفعهم للتحرك".
وأضاف كاتس: "يجب أن نكون مستعدين لجميع السيناريوهات وأن نمنع نشوء تهديد ملموس على سكان الجولان، لكي لا نعود إلى الواقع الذي كان قبل 7 أكتوبر من خطر غزو الأراضي الإسرائيلية".
وصف وزير الأمن لأعضاء اللجنة العملية التي أدت إلى تنفيذ العملية لتدمير قدرات الجيش السوري بشكل كبير.
وتابعت، أنه "بينما يركز الجيش الإسرائيلي تكتيكيًا على القضاء على القدرات التي كانت لدى جيش الأسد، هناك من يقلق مرة أخرى أن إسرائيل تفوت الاستراتيجية: منع نظام قاتل ذو إيديولوجية نازية من أن ينمو مجددًا على أبوابنا – الأسد-الجولاني-أردوغان – هم نفس الشيء".
وأعرب بعض المسؤولين في المنطقة عن شكوكهم بشأن "الخطاب الأخير المنمق لزعيم المتمردين الجولاني وطلبوا من إسرائيل أن تكون في حالة تأهب بشأن ما سيحدث، ومن بين أولئك الذين يحذرون إسرائيل هم الأكراد والدروز في سوريا، الذين يخشون من الوقوع في يد الأتراك وأتباع الجولاني.
الإمبريالية الأردوغانية"، وفق تعبير كوهين.
وتوجه عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن، النائب عميت هليفي، مرتين بهذا الموضوع إلى نتنياهو وطلب فحص إمكانية التحرك بشكل نشط لتقسيم سوريا إلى "كانتونات"، وهو موضوع تمت دراسته في قمة جهاز الأمن.
وكتب هليفي إلى نتنياهو: "نحن الآن أمام تهديد واضح بأن تتحول سوريا إلى مركز إقليمي للإسلام الراديكالي ولطموحات الإمبريالية الأردوغانية". وأضاف: "لذا من الضروري أن تقوم حكومة إسرائيل في هذه الأيام بالترويج لعقد مؤتمر دولي من أجل إعادة ترتيب الحدود الدولية داخل سوريا ومع جيرانها، لضمان أمن الدولة ولمنع إنشاء نظام نازي جديد على غرار الإسلام المتطرف".
وقالت كوهين، إنه في ظل التغيرات الدراماتيكية في المنطقة التي قد تؤثر على الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، هناك نافذة زمنية قصيرة لتشكيل الواقع قبل أن يُؤسس نظام أكثر تهديدا على الحدود ويضع نموذجًا خطيرًا قد يتكرر في أماكن أخرى في الشرق الأوسط.
وتم كتابة العديد من الكلمات عن الطموحات الجيو-سياسية والتوسع الإقليمي لنفوذ أردوغان في السنوات الأخيرة، ولكن يمكن ذكر بعض النقاط حول التواجد العسكري لتركيا، التي تشارك عسكريًا في ليبيا وسوريا والعراق، مع السعي لتوسيع وجودها ونفوذها، بحسب الكاتبة.
وأكدت أنه تركيا تسعى للاستحواذ على حقوق الغاز والنفط في شرق البحر الأبيض المتوسط رغم معارضة دول مثل اليونان وقبرص. كما تحاول تركيا مؤخرًا أن تضع نفسها كوسيط في الصراعات الإقليمية مثل الصراع بين أوكرانيا وروسيا وكذلك بين إسرائيل وحماس في قضية الأسرى.
وأوردت حديث رئيس الديمقراطيين يائير جولان الذي قال، "إسرائيل يجب أن تكون مشغولة بأمر أساسي واحد: الهجوم التركي ضد الأكراد في سوريا. إذا تمكن الأتراك من قهر الأكراد، فإن هذا يعني أننا بدلاً من إيران والإسلام الشيعي الراديكالي، سنحصل على تركيا والإسلام السني الراديكالي. يجب على إسرائيل أن تتخذ المبادرة وتستغل القنوات العلنية والسرية لدعم الأكراد. المنطقة الكردية القوية هي أمن لإسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تركيا سوريا أردوغان الجولان سوريا تركيا أردوغان الاحتلال الجولان صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تقرير ياباني: البوليساريو منظمة إرهابية متورطة مع نظام بشار الأسد
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
نشرت وكالة Pan Orient News اليابانية، المختصة بالنشر باللغات العربية والإنجليزية واليابانية، مقالاً استقصائياً باللغات الثلاث، كشفت فيه عن معطيات خطيرة تؤكد تواطؤ جبهة البوليساريو في أعمال إرهابية خارج حدود شمال إفريقيا.
وجاء في عنوان المقال: “تورط البوليساريو في سوريا يُذكّر بتصنيف اليابان لها كمنظمة مرتبطة بالقاعدة”، في إشارة مباشرة إلى التصنيف الذي ورد في دليل الإرهاب الدولي الصادر عن وكالة الأمن العام اليابانية PSIA لسنتي 2013 و2014، والذي اعتبر جبهة البوليساريو تنظيماً على صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وذكرت الوكالة اليابانية أن هذه المعطيات تتقاطع مع ما كشفه تحقيق استقصائي حديث لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، يفيد بتورط مقاتلين من جبهة البوليساريو في العمليات القمعية التي نفذها نظام بشار الأسد في سوريا، بدعم وتنسيق مباشر من إيران، وذلك قبل سقوط النظام ودخول البلاد في مرحلة انتقالية جديدة.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها الصادر في 12 أبريل الجاري، أن الميليشيات التابعة للبوليساريو تلقت تدريبات مكثفة على أيدي الحرس الثوري الإيراني، كما زُودت بالأسلحة الثقيلة لتنفيذ عمليات مسلحة ضمن شبكة تعمل على توسيع نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتنسيق مع الجزائر.
وتحدث التقرير عن اعتقال المئات من عناصر البوليساريو داخل الأراضي السورية من طرف السلطات الجديدة، بينهم ضباط جزائريون رفيعو المستوى، من ضمنهم جنرال في الجيش الجزائري رفقة ما لا يقل عن 500 عنصر من الجيش والبوليساريو، متورطون في عمليات قتالية دعماً لنظام الأسد.
من جهته، تضيف الوكالة اليابانية في تقريرها، كشف فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، في تصريحات نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن إيران قامت بنقل أكثر من 200 عنصر من البوليساريو إلى جنوب سوريا، حيث تمركزوا في مواقع حساسة قريبة من الجولان المحتل، من بينها مطار الثعلة وكتيبة الدفاع الجوي في السويداء، واللواء 90.
وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة أن تقارير إعلامية، كشفت أن مقاتلين من البوليساريو أقاموا بمعسكرات مشتركة مع ميليشيات “فاطميون” الأفغانية المدعومة من إيران، بمدينة تدمر السورية، مشيراة إلى أن سقوط النظام السوري كشف عن حجم شبكة النفوذ الإيراني في البلاد، والدور الذي لعبته البوليساريو في هذا السياق.
كما ورد في التقرير أن الجزائر مارست ضغوطاً دبلوماسية للإفراج عن معتقلي البوليساريو، إلا أن الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، رفض هذه المطالب، مؤكداً أن جميع المعتقلين سيُقدمون للمحاكمة وفق القوانين الدولية التي تنظم التعامل مع أسرى الحرب.
ووقال التقرير ، فإن تسارع وتيرة الأحداث دفع أعضاء في الكونغرس الأمريكي، من بينهم النائب “جو ويلسون”، إلى الدعوة لتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، استناداً إلى تقارير استخباراتية تؤكد تورط الجبهة في دعم جماعات مسلحة في الساحل الإفريقي، وتعاونها مع تنظيمات مثل القاعدة وبوكو حرام.
كما كشفت الوكالة عن تقارير إعلامية أخرى أن مصادر تمويل قيادات البوليساريو تشمل تحويلات مشبوهة، يُشتبه في أنها مرتبطة بعائدات تهريب المخدرات (خاصة الكبتاغون)، والأسلحة، وموارد نفطية جزائرية.