بعد تقارير عن موافقة الجيش.. السودان يرد على دعوة أممية بشأن مفاوضات مع الدعم السريع في جنيف
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
رد وزير الخارجية السوداني علي يوسف على تقارير إعلامية قالت إنّ لعمامرة يقود جهوداً لإحياء محادثات غير مباشرة في جنيف السويسرية خلال يناير المقبل، و أن الدعم السريع وافقت، فيما أبدى الجيش موافقة شبه “مبدئية على المشاركة”، دون تأكيد رسمي
متابعات – تاق برس – وكالات – كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن المبعوث الأممي إلى السودان، رمطان لعمامرة، بدأ الترتيب لتوجيه دعوات إلى طرفي النزاع السوداني: الجيش و«قوات الدعم السريع»؛ لاستئناف محادثات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية خلال يناير (كانون الثاني) المقبل، تركز على ملف حماية المدنيين.
الا ان وزير الخارجية السفير علي يوسف الشريف قال حسب (السوداني)، إنّ الحكومة السودانية لم تتلق أي دعوة من المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة رمطان لعمامرة، بشأن استئناف مفاوضات جنيف.
ورفضت الحكومة المشاركة في منبر للتفاوض مع الدعم السريع في جنيف برعاية سعودية ــ أمريكية في أغسطس المنصرم.
وأضاف الشريف : “موقفنا لا يزال كما هو بشأن منبر جنيف ولم يتغير لأنه موقف صحيح”.
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش: “تمسكنا بموقفنا المبدئي وهو عدم حضور مفاوضات جنيف إلا في حال تنفيذ مقررات جدة”.
وانخرطت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان (ALPS)»، في الأيام الماضية، في مشاورات جديدة مع جهات فاعلة في المجتمع المدني السوداني تمثل النساء والشباب والمنظمات، لأخذ تصوراتها وملاحظاتها وعرضها ضمن أجندة المحادثات المرتقبة.
ونقلت المصادر لــ«الشرق الأوسط» عن المسؤول الأممي أن «(قوات الدعم السريع) وافقت على استئناف المحادثات، فيما أبدى الجيش موافقة شبه مبدئية على المشاركة، دون تأكيد رسمي من جانبه حتى الآن».
وقالت إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لعمامرة، «سيقود بنفسه المحادثات بين الطرفين للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص حماية المدنيين، ربما يفتح الباب لتفاهمات في قضايا أخرى بشأن الأعمال العدائية».
وخلال المفاوضات التي جرت بجنيف في أغسطس (آب) الماضي، أفلحت مجموعة «ALPS»، التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، في الحصول على موافقة قوية من طرفي القتال على تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق الوصول الإنساني دون عوائق بناء على أسس «إعلان جدة»، مهدت لاحقاً لوصول محدود للإغاثة إلى المدنيين بمناطق النزاعات في دارفور وكردفان.
ورغم ذلك، فإن المتحدث الرسمي باسم وفد «الدعم السريع» المفاوض، محمد المختار النور، قال في تصريح مقتضب لــ«الشرق الأوسط»: «لم تصل إلينا دعوة رسمية بعد من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، بخصوص المحادثات المزمعة. وفي حال تمت دعوتنا، فسنرد عليها بعد دراستها».
وحدّ غياب وفد الجيش السوداني عن المشاركة في تلك المحادثات من الوصول إلى اتفاق حول الآليات المقترحة من قبل الشركاء في المجموعة الدولية بشأن حماية المدنيين، المتمثلة في تلقي الشكاوى ومعالجة المشكلات الناشئة بشأن تنفيذ الالتزامات المتعلقة بذلك الملف بموجب الاتفاقيات القائمة.
وتعثرت اجتماعات تشاورية رفيعة المستوى جرت بين قادة «مجلس السيادة السوداني» ومسؤولين أميركيين ضمن اجتماعين منفصلين في جدة والقاهرة خلال الأشهر الماضية، ولم تتوصل إلى تفاهمات بشأن مشاركتهم في مفاوضات جنيف السابقة، فقد أصر هؤلاء على المشاركة بوفد يمثل الحكومة السودانية، لكن الجانب الأميركي تحفظ على ذلك.
ووفقاً للمصادر، فإن جولة المحادثات المرتقبة في يناير المقبل «ستركز على إحراز اختراق كبير يقود إلى حمل الطرفين المتقاتلين على حماية المدنيين من خلال الاتفاق على إجراءات وقف العدائيات على المستوى الوطني بوصفها مدخلاً لوقف إطلاق النار».
وقالت إن لعمامرة تحدث عن زيارة مرتقبة إلى مدينة بورتسودان؛ العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن المقرر أن يلتقي خلالها قادة «مجلس السيادة» وكبار المسؤولين في الحكومة السودانية.
وأضافت أن المبعوث الأممي سيوجه، خلال زيارته إلى بورتسودان، الدعوة مباشرة للحكومة السودانية للمشاركة في المحادثات، وأنه لم يستبعد أن تتمسك بشروطها السابقة، «لكنه أكد أن محادثات جنيف تستند في الأساس على ما تم التوصل إليه في (إعلان مبادئ منبر جدة)، وهو اتفاق لا خلاف عليه بين الطرفين».
وكانت «الدعم السريع» شاركت بوفد رفيع المستوى في محادثات جنيف السابقة، مؤكدة التزامها بتحسين حماية المدنيين، وضمان الامتثال لـ«إعلان جدة» وأي اتفاقيات مستقبلية أخرى، كما تعهدت لشركاء جنيف بإصدار توجيهات صارمة لقادتها وقواتها في الميدان للامتناع عن ارتكاب انتهاكات أو التعرض للعمليات الإنسانية التي جرى الاتفاق عليها.
السودانرمطان لعمامرةمفاوضات جنيف
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: السودان رمطان لعمامرة مفاوضات جنيف حمایة المدنیین الدعم السریع مفاوضات جنیف
إقرأ أيضاً:
تقارير تشير تورط منظمات اممية فى دعم مليشيا الدعم السريع
*تقارير تشير تورط منظمات اممية فى دعم مليشيا الدعم السريع*
د.ابراهيم الصديق على
(1)
فى مقطع فيديو متداول ، قال أحد قادة مليشيا الدعم السريع بدارفور ، ان منظمة إنسانية اتصلت بهم وقالت انها وفرت دعم (نقدى 200 ألف دولار) واستعرض القائد المدعو (جنابو نكير) ظروف أقاربه.. وضرورة أن يكون لهم سهم ، وتعهد شخصيا بإستلام المبلغ من المنظمة فى اليوم التالى..
فى موقع مفوضية اللاجئين UNHCR اشارة إلى عجز المنظمة عن توصيل المبالغ والدعم للمتضررين عن طريق التحويلات البنكية ولكن المنظمة قالت إن لديها من الوسائل ما يمكنها من الوصول للمتضررين.. وفى هذه الحالة أن هؤلاء المتضررين فى مواقع سيطرة مليشيا آل دقلو الارهابية ، بل إن المنظمة لم تجد حرجا أن تنسق ذلك مع قائد عسكرى بزيه ورتبته.. ومن سياق الحديث أن المبالغ ستذهب للجرحي من مليشيا الدعم السريع.. فهل اصبحت المنظمات الإنسانية شريك أساسي فى الحرب ضد شعبنا وبلادنا..
(2)
و لضمان الإتصال بها ، فإن منظمة الامم المتحدة للاجئين ذكرت أرقام هواتف فى وسط دارفور وشرق دارفور والخرطوم ، ولكن هاتفها فى الخرطوم لا يرد وقد تواصل معه احد الزملاء بطلب مني عدة مرات..
لماذا اقتصر الاتصال على ولايتين فقط تحت سيطرة مليشيا آل دقلو الارهابية ؟، ولماذا لم تشمل المساعدات النازحين فى معسكر زمزم بالفاشر ، بل كل المواطنين بالفاشر وهم فى أمس الحاجة للدعم ؟
لماذا لم تصل المساعدات للنازحين من جزيرة توتي ؟ واوضاعهم صعبة ولماذا لم تدعم الامم المتحدة للاجئين ومنظماتها النازحين من ولاية الجزيرة فى الفاو وشندى وحلفا الجديدة وكسلا والشواك وخشم القربة ؟.. وليس هناك أى صعوبة فى الإتصال بهم والوصول اليهم..؟
هل يمكن ان نقول ان منظمات الامم المتحدة تستغل دعم المانحين فى دعم مليشيا الدعم السريع !
الأمور بحاجة إلى تفسير ، ويبدو انها عادية لدرجة أن قائد المليشيا ذكرها بأريحية..
(3)
فى 5 سبتمبر 2024م ، نبهت وزارة الخارجية السودانية منظمة اللاجئين إلى استخدام معداتها فى اعمال عسكرية من قبل مليشيا آل دقلو الارهابية ، حيث اشارت تقارير منشورة إلى استخدام (اغطية ومشمعات) عليها شعار المنظمة فى تغطية عربات قتالية تتبع للمليشيا..
وفى اغسطس 2024م نشرت وكالة رويترز تقريرا يشير إلى تورط اثنين من موظفي الامم المتحدة من برنامج الغذاء العالمي بادوار تتعارض مع وظائفهم..
لقد كانت قضية فتح معبر ادرى بين السودان وتشاد محل نقاشات وضغوط كبيرة من دول ومنظمات وهناك ملاحظات كثيرة عليه..
(4)
لابد من موقف حاسم مع هذه القضية ، ليس الحكومة فحسب ، وإنما المنظمات الحقوقية والقيادات الشعبية ، لا يمكن أن تكون اموال المانحين التى تم بذلها للضحايا أن تكون زيادة فى معاناتهم..
افضحوا هذا السلوك المريب ، والتصرف المعيب ، ولا يمكن تغفلينا بعبارات منمقة ووعود لا تتحقق..
بل ، أكثر من ذلك فإن بعض التقارير تشير إلى جملة المبالغ التى صرفت لغرف طوارىء بالخرطوم تتجاوز 14 مليون دلار.. ودون أن نتجاوز أن المنظمات الإنسانية توفر تمويلا لى (تقدم) وهى ذراع سياسي داعم للمليشيا ، واصبحت ادواره الآن اكثر بروزا ووضوحا..
UNICEF
UN Darfur Fund
UNHCR
Save the Children in Sudan
UN News Arabic – أخبار الأمم المتحدة
Reuters
AP
Human Rights Watch