اكتشاف آثار أقدم مذبحة لآكلي لحوم البشر في بريطانيا
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
اكتشف علماء آثار دلائل على وقوع مذبحة قبل 4 آلاف عام في سومرست ببريطانيا، وكشفوا عن مذبحة وحشية وأكل لحوم البشر على الأرجح في ما يُعتقد الآن أنه أعنف واقعة حدثت في عصور ما قبل التاريخ البريطاني.
وحلل الباحثون البقايا التي اكتشفها لأول مرة مرتادو الكهوف في سبعينيات القرن الماضي في موقع في تلال منديب في سومرست، مؤخرًا في دراسة كشفت عن تفاصيل صادمة عن الهجوم.
وبحسب تصريحات الباحثون تعرض الضحايا للضرب حتى الموت، وتم تقطيع جثثهم وذبحها، ويبدو أن بعضهم تم أكلها - على الأرجح كجزء من طقوس "لنزع الصفة الإنسانية" عنهم و، وفقًا للأستاذ ريك شولتينج من جامعة أكسفورد.
وأشارت حوالي 3 آلاف قطعة من العظام التي عثر عليها في نظام الكهوف المسمى، إلى أن ما لا يقل عن 37 رجلاً وامرأة وطفلاً قُتلوا في وقت ما بين 2200 قبل الميلاد و2000 قبل الميلاد، حيث أُلقيت جثثهم في بئر طبيعي عميق.
وبما أن القرى في بريطانيا في أوائل العصر البرونزي كانت تضم ما بين 50 إلى 100 نسمة، يعتقد الخبراء أن هذا ربما كان بمثابة إبادة مجتمع بأكمله تقريبا.
وقال البروفيسور شولتينج، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد تحطمت جماجم العديد من الضحايا بسبب الضربات التي تلقوها، كما تم قطع عظام الساق والذراع بعد الموت لاستخراج نخاع العظم".
وأشارت الأدلة على علامات المضغ على عظام اليد والقدم إلى أكل لحوم البشر. وقال البروفيسور شولتينج إنه لم يتم توثيق أي شيء بهذا القدر من العنف في عصور ما قبل التاريخ البريطانية.
وتابع: "بالنسبة للعصر البرونزي المبكر في بريطانيا، ليس لدينا سوى القليل جدًا من الأدلة على العنف. يركز فهمنا لهذه الفترة في الغالب على التجارة والتبادل: كيف صنع الناس الفخار، وكيف كانوا يزرعون، وكيف كانوا يدفنون موتاهم. لم تكن هناك مناقشات حقيقية حول الحرب أو العنف واسع النطاق في تلك الفترة، وذلك بسبب الافتقار إلى الأدلة فقط".
وقال البروفيسور شولتينج إن المذبحة ربما نجمت عن انهيار العلاقات أو عمل انتقامي خرج عن نطاق السيطرة، مضيفًا أن "تقطيع شخص ما حرفيًا إلى قطع يبدو وكأنه شيء لن تفعله إلا إذا كان مدفوعًا بالغضب والخوف والاستياء".
وفوجئ الضحايا، ومن بينهم العديد من الأطفال، بالقتل حيث لا يوجد دليل على مقاومة أو مقاومة. وتشير علامات الخدش والقطع على العظام إلى أن المهاجمين استخدموا أدوات حجرية لتقطيع الجثث ثم ألقوا بقاياها في البئر.
قبل هذا الاكتشاف، لم يتم التعرف إلا على نحو عشرة أمثلة لوفيات عنيفة من تلك الفترة. كما أن الأسلحة والتحصينات، التي كانت من السمات المميزة للصراعات الدفاعية، نادرة أيضًا في السجل الأثري من تلك الفترة.
وأضاف البروفيسور شولتينج: "هذا ليس مجنونًا قاتلًا. هذا مجتمع من الناس اجتمعوا معًا للقيام بهذا لمجتمع آخر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مذبحة تفاصيل صادمة سبعينيات القرن الماضي سبعينيات القرن نخاع العظم العصر البرونزي ضرب حتى الموت آكل لحوم البشر
إقرأ أيضاً:
الجزائر.. أب يحرق ويقتل أطفاله الأربعة بولاية غرداية
في جريمة وحادثة مأساوية، أقدم رجل في الجزائر على حرق وقتل أطفاله الأربعة بولاية غرداية.
وقال وكيل الجمهورية الجزائرية لدى محكمة غرداية حلماط عبد الحليم، إنه “بتاريخ 11 ديسمبر 2024 تلقت مصالح الدرك الوطني بغرداية اتصالا هاتفيا من قبل سيدة، قدمت بلاغا بخصوص زوجها الذي أخبرها عن قتل أبنائه القاصرين من زوجته الأولى ببلدية العطف في ولاية غرداية”.
وأضاف أنه “بعد التدخل السريع للدرك الوطني بهراوة إلى منزل الأخيرة، تم توقيف المشتبه فيه وتحويله لمصالح الدرك لإخضاعه للتحقيق، كما تم التنسيبق مع كتيبة الدرك لغرداية من أجل التوصل لمكان الجثث”.
وأوضح أنه “بعد الأبحاث، تم اكتشاف 4 جثث متفحمة لأطفال صغار تتراوح أعمارهم ما بين 4 و11 عاما قرب بالوعة الصرف الصحي في طور الإنجاز بمنطقة خالية من السكان”.
وأشار إلى أنه “بعد إجراء التشريح على جثث الأطفال الضحايا تم تحديد هويتهم، واستخلاص أن جميع الضحايا تعرضوا لحروق واسعة النطاق من الدرجة الثالثة. والسبب الرئيس للوفاة هو الخنق باليد والحرق بسائل قابل للإشتعال واستنشاق الدخان بقوة”.
وأكد وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية أن “الأب اعترف بارتكابه الجريمة نتيجة ضغوطات”.
واعترف الأب أنه “ارتكب الجريمة بتاريخ 10 ديسمبر في حدود الثالثة والربع بعد الظهر، حيث اصطحب أبناءه الأربعة في رحلة للنزهة على متن سيارة خاصة، واقتنى دلوا من البنزين بسعة 5 لترات ليأخذهم إلى مكان الجريمة، ويقتلهم ويحرقهم ويبتعد عن المكان تاركا سيارته وغادر ولاية غرداية نحو العاصمة، بعدما أقدم على تحطيم هاتفه ورميه”.
وبحسب وسائل إعللام جزائرية، “بعد استيفاء إجراءات التحقيق الإبتدائي، تم تقديم المشتبه فيه لمحكمة غرداية يوم 15 ديسمبر، ومتابعته أمام قاضي التحقيق، بتهمة جناية القتل مع سبق الإصرار والترصد على الفروع، جناية استعمال التعذيب وارتكاب أعمال وحشية، وجناية الاغتيال”.
آخر تحديث: 16 ديسمبر 2024 - 20:44