هبوط مروحية إسرائيلية في دمشق يثير التكهنات حول رفات إيلي كوهين
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
ذكرت تقارير إعلامية، أبرزها موقع "نزيف" الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العسكرية، أن مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي هبطت مساء الاثنين قرب موقع عسكري في محيط العاصمة السورية دمشق، قبل أن تغادر بعد نحو 20 دقيقة.
ووفقًا للموقع، نقلت مصادر لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن الجنود الإسرائيليين الذين كانوا على متن المروحية دخلوا الموقع العسكري السوري لفترة قصيرة، ثم غادروا باتجاه الجنوب السوري دون تقديم أي تفاصيل إضافية حول الهدف من الزيارة أو سبب اختيار هذا الموقع بالتحديد.
تزامن هذا التحرك مع تقارير إعلامية تتحدث عن جهود إسرائيلية مستمرة للبحث عن رفات الجاسوس إيلي كوهين، الذي أُعدم علنًا في دمشق عام 1965. وكان كوهين، الذي نجح في التسلل إلى أعلى مستويات القيادة السورية في فترة الستينيات، قد شغل منصبًا رفيعًا كنائب لرئيس الجمهورية قبل اكتشاف هويته وإعدامه.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن إسرائيل تستغل الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في سوريا لمحاولة تحديد مكان دفن كوهين، إلى جانب البحث عن رفات جنود إسرائيليين مفقودين من حروب سابقة.
تنسيق مع فصائل سورية مسلحة؟وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، كثّفت حكومة الاحتلال جهودها للتواصل مع فصائل مسلحة في سوريا بهدف الكشف مكان دفن الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق عام 1965 بعد تسلله إلى مواقع قيادية رفيعة في الدولة السورية. وتهدف هذه التحركات إلى استغلال الظروف الحالية في سوريا للوصول إلى معلومات قد تُنهي لغز اختفاء رفاته.
وبالإضافة إلى البحث عن كوهين، تسعى إسرائيل أيضًا للعثور على جثمان جندي إسرائيلي قُتل في لبنان خلال معركة عام 1982، وتم نقل رفاته لاحقًا إلى سوريا. وتشير التقارير إلى أن هذا المسعى يأتي في إطار استثمار إسرائيل لتغير الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة لتحقيق أهداف ذات طابع إنساني وعسكري واستخباراتي.
دلالات الحادثةتأتي هذه التطورات في سياق حساس يشهد تغيّرات كبيرة على الساحة السورية، مما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول دوافع التحرك الإسرائيلي الأخير قرب دمشق. هل يتعلق الأمر بمهمة بحث عن الرفات، أم أن هناك أهدافًا عسكرية أو استخباراتية أخرى؟
ويبقى الحدث غير مؤكد رسميًا حتى الآن، بينما تستمر التكهنات حول أهداف الزيارة الغامضة التي أثارت اهتمامًا واسعًا محليًا ودوليًا.
من هو الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين؟النشأة والتجنيد: وُلد في الإسكندرية عام 1924، وانضم في شبابه إلى منظمة صهيونية. جُنِّد من قِبَل الموساد وأُرسل إلى الأرجنتين لتقديم نفسه كرجل أعمال ثري من أصول سورية.الاختراق في سوريا: وصل إلى دمشق عام 1962 بهوية مزيفة (كامل أمين ثابت) وتمكن من اختراق القيادة السورية، حيث زوّد إسرائيل بمعلومات استراتيجية ساهمت في نجاحها العسكري، لا سيما في حرب 1967.كشفه وإعدامهكشفه وإعدامهالإعدام: كُشف أمره في 1965 وأُعدم شنقًا في ساحة المرجة بدمشق. رفضت الحكومات السورية المتعاقبة طلبات إسرائيل لاستعادة رفاته.محاولات إسرائيلية لاستعادة رفاته: استغلت إسرائيل التغيرات السياسية في سوريا لإحياء جهودها. وكانت قد تعاونت مع روسيا عام 2021 للبحث عن جثمانه في جنوب دمشق.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل ايلي كوهين الجاسوس الاسرائيلي رفات كوهين سوريا ميليشيات مسلحة لبنان 1982 جندي إسرائيلي التطورات السياسية دمشق الاحتلال الاسرائيلي الاستخبارات الإسرائيلية الوضع الأمني في سوريا الاتصالات الإسرائيلية إیلی کوهین فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مع تقدمه جنوب دمشق.. الاحتلال الإسرائيلي يبدأ بنزع أسلحة القبائل السورية
الجديد برس|
صعّد الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في سوريا، حيث بدأ الأحد نزع أسلحة القبائل السورية في الجنوب، بالتزامن مع توغل قواته نحو مناطق جديدة جنوب العاصمة دمشق.
وذكرت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال عقدت اجتماعًا مع شيوخ عشائر في محافظتي القنيطرة ودرعا، طالبت فيه المسلحين بضرورة إنهاء المظاهر المسلحة وتسليم الأسلحة خلال أيام معدودة.
وتزامنت هذه التحركات مع توغل عسكري متزايد، حيث أكدت تقارير أن وحدات من الاحتلال الإسرائيلي تقدمت باتجاه قرية المعلقة وقطعت الطريق بينها وبين صيدا في الجولان المحتل، في حين توغلت قوة أخرى نحو عمق محافظة درعا.
على صعيد آخر، استمر الاحتلال بشن غارات جوية مكثفة على مختلف المناطق السورية، حيث أفادت وسائل إعلام عبرية بتنفيذ نحو 20 غارة جوية جديدة خلال الساعات الأخيرة، لترتفع الحصيلة منذ الأحد الماضي إلى أكثر من 500 غارة.
وركزت الغارات على استهداف مخازن أسلحة ومقرات عسكرية برية وجوية وبحرية، مع لفت الأنظار إلى استهداف مقرات الاستخبارات العسكرية السورية في عدة مدن.
وفي تطور لافت، تأتي هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية وسط تقارير عن تبادل رسائل طمأنة بين الاحتلال الإسرائيلي وهيئة تحرير الشام. وكان رئيس أركان جيش الاحتلال قد صرح بأن قواته “لا تسعى لفرض إدارة على سوريا”، ردًا على تصريحات زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، الذي أكد عدم نية فصائله خوض مواجهة مع الاحتلال، رغم اعترافه بتجاوز الأخير للخطوط الحمراء.
التطورات الأخيرة تعكس تصعيدًا إسرائيليًا في الجنوب السوري وسط تغييرات في خريطة النفوذ على الأرض، مع تزايد الضربات الجوية وتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه مواقع استراتيجية.