قال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، توم فليتشر، إن العالم خذل الشعب السوري لأكثر من عقد من الزمن”، ولكنه الآن لديه “فرصة تاريخية لتصحيح ذلك ودعمه على أمل مستقبل أكثر سلاما.

وأضاف فليتشر خلال تقديمه إحاطة لمجلس الأمن الدولي عبر اتصال مرئي من سوريا، أن التطورات في سوريا تقدمت بوتيرة دراماتيكية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مؤكدا أن الأزمة الإنسانية لا تزال في “مستوى خطير”.



وأشار إلى إعادة فتح الطرق والأسواق والمرافق الصحية في سوريا، وعودة التعليم إلى طبيعته، داعيا إلى ضرورة تكيف الاستجابة الإنسانية مع الوضع الجديد.



وأكد أنه سيزور حلب وإدلب لإجراء دراسات حول هذا الأمر، مبينا أن العالم “خذل السوريين، لكن هناك فرصة تاريخية للتعويض عن هذا الخطأ ودعم الأمل بمستقبل أكثر سلاما، وينبغي اغتنام هذه الفرصة”.
وأضاف، "الآن هو الوقت المناسب لدعم الشعب السوري"،  مبينا أنه سيزور تركيا ولبنان والأردن عقب الانتهاء من جولته داخل سوريا.


وفي وقت سابق، قال فليتشر، إن سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات بعد الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد، مؤكدا استعداد المنظمة لتكثيف نشاطها.

وأضاف فليتشر للصحفيين في دمشق، أن الوضع مأساوي للغاية، مؤكدا على أن الأمم المتحدة تريد رؤية الدعم يتدفق بكميات كبيرة إلى سوريا، وزيادته بسرعة.

وأشار المسؤول الأممي إلى إن الأمور تتحرك بسرعة كبيرة جدا، مبينا أن الأمر المهم هو أن الشعب السوري أصبح مسؤولا عن مصيره الآن.

وشدد على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الوقوف إلى جانب السوريين.

كما ذكر المسؤول الأممي أن سبعة من كل عشرة سوريين يحتاجون إلى المساعدة حاليا، مردفا بأن الدعم يجب أن يشمل الغذاء والدواء والمأوى، ولكن أيضا الأموال لإعادة تنمية سوريا التي يمكن للناس أن يؤمنوا بها مجددا.

وأكد فليتشر، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لديه “خطط طموحة” لسوريا.

كما أقر مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة بعد اجتماع مع رئيس الحكومة المؤقتة، محمد البشير، بأن “الكثير يعتمد على المحادثات التي نجريها مع السلطات هنا”.



وتابع، "حجم المساعدة التي يمكن تقديمها سيعتمد أيضا على ما إذا كنا قادرين على تأمين التمويل الذي نحتاجه من المجتمع الدولي".

وأكد: “نحن مستعدون للانطلاق نحو هدف كبير”، مبينا: "هذه هي اللحظة التي يتوجب علينا فيها جميعا أن نقف إلى جانب الشعب السوري وندعمه؛ لإعادة بناء الأمن والعدالة والفرص والبلد الذي يستحقه.

وعندما سئل ما إذا كان سيشجع على رفع العقوبات عن سوريا، قال توم فليتشر إن الأمر ما زال مبكرا للغاية، مشيرا إلى أن "كل هذا يتوقف على ما إذا كان لدينا هذا الشعور بالحوار المفتوح والرغبة في توسيع نطاق الشراكة حقا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا الأمم المتحدة سوريا الأمم المتحدة معاناة سقوط الاسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

مشاركون: المهرجان العلمي الزراعي فرصة لدعم الأفكار المبتكرة بالقطاع

أشاد عدد من المشاركين في المهرجان العلمي الزراعي بجامعة السلطان قابوس بفعاليات نسخة هذا العام التي جاءت تحت شعار "مدى.. من أعماق الجذور إلى الآفاق"، وأتاحت لطلبة المدارس والجامعات فرصًا لاستعراض مهاراتهم وأفكارهم، من خلال فعاليات علمية، ومعارض تفاعلية، وورش عمل تثري معرفة الزوار، مؤكدين أهميته في إيجاد حلول مبتكرة في المجال الزراعي والبحري.

وأوضح المهندس سلطان الحبسي، المشارك بمشروع السياحة الزراعية أن المشاركة في المهرجان تمثل فرصة قيمة لأصحاب المشاريع لعرض أفكارهم ومبادراتهم أمام المهتمين والمتخصصين في المجال، إلى جانب الاطلاع على تجارب ومشاريع أخرى تُثري المعرفة وتفتح آفاق التعاون. وأضاف أن مشاركته بمشروع السياحة الزراعية أثمرت عن التعرف على عدد من المشاريع الملهمة، التي يأمل في التعاون معها مستقبلاً لتوسيع مشروعه.

وأشار الحبسي إلى أن مثل هذه المهرجانات تمثّل منصات تعليمية وتفاعلية مهمة لطلبة المدارس والجامعات، حيث تتيح لهم التعرف عن قرب على مفاهيم الزراعة والبيئة والاستدامة، وتشجعهم على طرح أفكارهم وتنمية مهاراتهم البحثية والعلمية، مما يسهم في صقل شخصياتهم وإعدادهم ليكونوا فاعلين في مستقبل القطاع الزراعي والبيئي في سلطنة عمان.

وأشار مروان بن صالح الهنائي أحد المشاركين من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور إلى أن المعرض يعكس صورة مشرّفة للشباب العماني، حيث أظهر مستوى عاليا من الإبداع والابتكار والتنوع في المشاريع المطروحة، والتي تستحق الإشادة والدعم؛ لأنها تعبّر عن طاقات عمانية واعدة تستحق أن تُستثمر.

وأضاف الهنائي أن المعرض لا يقتصر فقط على عرض منتجات وأفكار، بل يتعدى ذلك إلى تقديم حلول واقعية لمشكلات حقيقية يعاني منها السوق، مشيرا إلى أن ثمة شركات طلابية ومشاريع صغيرة تمتلك إمكانيات وقدرات تستطيع تغطية السوق المحلي كبديل للمنتجات المستوردة، وتابع الهنائي: "الكثير من المشاريع المشاركة تقدم قيمة مضافة حقيقية، سواء من ناحية الفكرة أو التنفيذ أو تأثيرها المستقبلي، فهناك أفكار جديدة لم تُطرح من قبل في السوق العماني، وهذا يؤكد أن شبابنا قادر على المنافسة متى ما توفر له الدعم".

وبين أن إقامة مثل هذه المعارض أمر بالغ الأهمية؛ لأنها تشكل منصّة للتعريف بجهود الشباب وتمنحهم فرصة للتواصل مع المجتمع والمستثمرين، وتتيح فرص التبادل الفكري بين المشاركين لتكوين شراكات تكاملية بين المشاريع المختلفة.

وحول زيارتها للمهرجان أشارت شريفة بنت طارق الزدجالية، إلى أن المعرض كان مميزًا وحوى أفكارًا تعكس وعيًا بيئيًا ورؤية واضحة لمستقبل عمان، وأضافت: "أكثر ما لفت انتباهي هو تنوع المشاريع، والتي تصبُّ كلها في خدمة البيئة والاستدامة، ومن أبرزها مشروع " GreenCell "، وهو فكرة مبتكرة تعتمد على استخدام الطحالب لامتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى أكسجين، مما يسهم في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري ويخدم المدن المستدامة.

وأضافت أن حضور شركة المطاحن العمانية في المعرض كانت له أهمية كبيرة فقد تعرفت من خلال مشاركتهم على أن الشركة تُعد أكبر شركة غذائية في سلطنة عمان، وتطورها في صناعة الطحين والأعلاف الحيوانية أمر يستحق الإشادة.

من جانبها، أوضحت منال بنت جمعة الصواعية أن مشروع "استدم" كان من المشاريع البارزة التي استوقفته حيث يُظهر إمكانية تحويل النباتات الضارة إلى وقود حيوي يمكن استخدامه كمصدر بديل للطاقة، مؤكدةً أن الفكرة ذكية وتخدم البيئة بشكل مباشر، كما أنها تعزز من استغلال الموارد المحلية بطريقة مبتكرة ومستدامة.

وأشادت الصواعية بمشروع حليب الجامعة، مؤكدةً أنه مشروع يجب أن نفخر به! فكلية الزراعة نفسها تنتج الحليب بنكهات متنوعة، بالإضافة إلى منتجات ألبان أخرى، وهو معروف داخل الجامعة وخارجها، متمنيةً أن يتم التوسع في إنتاجه وتوفيره في الأسواق خارج الحرم الجامعي؛ لأنه يستحق الانتشار.

وتكمن أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات في دورها المحوري في صقل مهارات الطلبة والمشاركين، حيث تُتيح لهم بيئة عملية لتطبيق معارفهم النظرية، وتعزز من روح الابتكار والعمل الجماعي لديهم. كما تسهم في تنمية قدراتهم على حل المشكلات وتطوير أفكار قابلة للتطبيق في الواقع، ما يهيئهم ليكونوا عناصر فاعلة في ميادين العمل والإنتاج.

ومن ناحية أخرى، يسهم تلاحق الأفكار في دفع عجلة تطور الأفكار الريادية وتحويلها إلى نماذج عمل حقيقية، قادرة على الاستمرار والتوسع؛ إذ توفر بيئات عمل للمشاركين للتواصل مع جهات تمويلية واستشارية، مما يساعدهم على تحسين جودة مشاريعهم، وزيادة فرص نجاحها في السوق المحلي، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية على المدى البعيد.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الرئيس السوري لنيويورك تايمز: أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع وليس دول الجوار فقط
  • مشاركون: المهرجان العلمي الزراعي فرصة لدعم الأفكار المبتكرة بالقطاع
  • مسؤول أممي : غزة تشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء الحرب 
  • مسؤول أممي: الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب
  • مسؤول أممي: غزة تشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء الحرب
  • مسؤول أممي: تخفيف العقوبات خطوة أساسية نحو إعادة إعمار سوريا
  • مسؤول أممي: حان الوقت للاستثمار في سوريا لتأمين مستقبل أفضل لشعبها
  • صيدم: لدينا فرصة مهمة للاستفادة من التقارب الفلسطيني السوري
  • البرهان يبحث مع مسؤول أممي إمكانية إيصال المساعدات إلى الفاشر
  • مسؤول أممي يدعو لبدء عملية التعافي الاقتصادي في سوريا دون انتظار رغم العقوبات