توصلت إسرائيل والمملكة العربية السعودية مؤخرًا إلى اختراق في محادثات التطبيع، حسبما زعلمت صحيفة هآرتس العبرية، فيما نفى مصدر دبلوماسي غربي مطلع لـ"عربي21" أن يكون حدث أي اختراق في ملف التطبيع.

وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات للصحيفة، إنه بدلاً من الاعتراف الإسرائيلي الصريح بدولة فلسطينية، كما طالبت المملكة العربية السعودية سابقًا، اتفق الجانبان على أن تقدم إسرائيل للمملكة التزامًا غامضًا بـ "مسار نحو الدولة الفلسطينية".

وهذا من شأنه أن يسمح للمملكة العربية السعودية بالوفاء بتعهدها بعدم التخلي عن الفلسطينيين.

في الأسابيع الأخيرة، أجرت إسرائيل والمملكة العربية السعودية، بحسب الصحيفة, محادثات لتطبيع العلاقات وإنهاء الحرب في غزة، مع تسارع المناقشات بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.

ويدير رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو المفاوضات عبر وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بينما ظلت الحكومة والمجلس الوزاري الأمني بعيدا.

وتعمل الولايات المتحدة كوسيط وضامن للمحادثات، حيث تنسق إسرائيل مع كل من إدارة الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ومن المتوقع أن تقدم إدارة ترامب القادمة امتيازات من طرفها، مثل اتفاقية دفاعية أمريكية سعودية وبيع أنظمة أسلحة أمريكية للمملكة.




وكررت المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة مطالبتها بدولة فلسطينية مقابل التطبيع، وأعلن وزير خارجيتها فيصل بن فرحان آل سعود عن تشكيل تحالف من الدول العربية والمنظمات الدولية لتعزيز مثل هذا المسار.

ومع ذلك، تعتقد مصادر مقربة من نتنياهو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليس لديه مصلحة شخصية في الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية ولا يطلب سوى التقدم في هذه القضية لتأمين الدعم السياسي والديني المحلي للصفقة.

ويعتقد نتنياهو أن قاعدته السياسية ستقبل الصياغة الغامضة لـ "المسار نحو الدولة الفلسطينية"، والتي لا تنطوي على التزامات ملموسة.

قد يمهد تطبيع العلاقات الطريق أمام صفقة لوقف الحرب، وتبادل الأسرى، حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى إنهاء الحرب والمشاركة في إعادة إعمار غزة.

وتشعر السعودية بأنها ملزمة بمساعدة الفلسطينيين في غزة التي دمرت بالكامل تقريبا، في حين أن إسرائيل لديها مصلحة في ضمان مشاركة الدول العربية المعتدلة في إعادة بناء غزة وتدفق الأموال السعودية هناك بعد الحرب.

وفقا للتقارير حول الصفقة المنتظرة، سيتم تنفيذ الصفقة على مرحلتين. تتضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح الجنديات والنساء والمرضى والأفراد فوق سن الخمسين، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.



بالإضافة إلى ذلك، سيتوقف القتال في غزة لفترة غير محددة، وستنسحب إسرائيل تدريجيا، على الرغم من أن التفاصيل والتوقيت لا يزالان غير واضحين. خلال هذا الوقت، سيتم استكمال المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تنطوي على توقيع اتفاقية تطبيع مع المملكة العربية السعودية.

ستقود المملكة، إلى جانب تحالف من الدول التي ستشمل السلطة الفلسطينية، إعادة إعمار غزة مع ضمان أمن إسرائيل على طول حدودها الجنوبية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السعودية التطبيع غزة الاحتلال احتلال السعودية غزة تطبيع سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة العربیة السعودیة

إقرأ أيضاً:

مندوب المملكة لدى الجامعة العربية يستقبل رئيس البرلمان العربي

استقبل مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالعزيز بن عبدالله المطر، بمقر الوفد في القاهرة، اليوم، ورئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي.
وجرى خلال الاستقبال استعراض التعاون البرلماني القائم بين المملكة والبرلمان العربي، ومناقشة سبل تعزيز العمل العربي المشترك، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وثمّن اليماحي عاليًا خلال الاستقبال دور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي من خلال المبادرات السباقة التي تتبناها المملكة في التعامل مع الأزمات والتحديات التي تشهدها المنطقة العربية.
من جانبه أكّد السفير المطر، دعم المملكة للبرلمان العربي على المستويات كافة وحرصها على تعزيز دوره على نحو يخدم مصالح الأمة العربية ويدافع عن قضاياها.

مقالات مشابهة

  • هكذا أجبر مبعوث ترامب نتنياهو على قبول اتفاق وقف الحرب
  • المملكة السعودية تُعرب عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • مستشار ترامب: التطبيع بين إسرائيل والسعودية أولويتنا القصوى 
  • الإعيسر: السودان سيبني علاقاته مع جميع الدول والمنظمات العربية على أسس جديدة لفترة ما بعد الحرب
  • اتحاد إذاعات الدول العربية يعقد الدورة 44 للجمعية العامة برئاسة المملكة
  • هآرتس: إسرائيل لن تنتصر حتى لو احتلت الشرق الأوسط بأسره
  • درجات الحرارة في مدن المملكة العربية السعودية اليوم
  • وزير الخارجية الأمريكي: 7 أكتوبر قوض عملية التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني
  • مندوب المملكة لدى الجامعة العربية يستقبل رئيس البرلمان العربي
  • تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.. التفاصيل كاملة