الثورة نت:
2025-04-28@05:31:32 GMT

المرتزقة والاستعمال “المتصهين” للمشروع الإيراني

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

المرتزقة والاستعمال “المتصهين” للمشروع الإيراني

 

 

إذا كان استنجاد ثورة 26 سبتمبر 1962م بمصر جعل حضورها وتدخلها القومي بمثابة “وصاية مصرية”، فذلك في التوصيف جائز بأي قدر وبأي سقف.
ثورة أكتوبر وبعد الهزيمة القومية في عام 1967م لم يعد الاستنجاد بالقومية متاحاً، فجاء السوفيت أو جيء بهم وفرض الخيار الشيوعي للنظام مثل وصاية وإن رفعت شعارات تحررية.
لولا تدخل النظام السعودي في اليمن لما حدث التدخل القومي المصري وما جاء التدخل الشيوعي السوفيتي في الجنوب، وبالتالي فالنظام السعودي هو من ظل يقارع كل الوصايات والوصايا بحيث لا تظل في اليمن غير وصايته النافذة الدائمة المطلقة.


إيران لم تتدخل في اليمن على الطريقة المصرية القومية ولا على طريقة التدخل السوفيتي الشيوعي، والمنطق يقول إن التعاون أو حتى الدعم الذي تقدمه ليس شيئاً من الوصاية المصرية أو السوفيتية ويستحيل أي استقراء أو مقارنة بالوصاية السعودية.
إذا عيدروس الزبيدي وهو من الرؤوس الكبيرة ينسف التاريخ محلياً وحتى عالمياً وينسف ثورتي سبتمبر وأكتوبر حين يصرح بأن ما كان في جنوب الوطن هو شراكة بين بريطانيا وجنوب الوطن وأن بريطانيا لم تكن استعماراً في جنوب الوطن وتلقائياً لم تكن استعماراً في العالم.. فماذا يمكن قوله عن وصاية مصرية أو وصاية سوفيتية شيوعية؟.
إيران التي يثار حول علاقتها باليمن الكثير من الضجيج لم تفرض الشيعية الإثني عشرية في اليمن كما فرضت الشيوعية أو كما فرضت “الوهابية” في اليمن ربطاً بالوصاية السعودية ولا أحد يجادل في هذه الحقيقة.
فهل الذين يكثرون الضجيج عن وصاية إيرانية يعارضون أو يعترضون على وصاية حقيقية وقائمة لإيران في واقع اليمن كما الحالة المصرية والسوفيتية مثلاً أم أن مشكلتهم أنهم لم يعودوا يستطيعون إعادة الوصاية السعودية بدون هكذا ضجيج عن وصاية إيرانية ومشروع إيراني ..إلخ.
المذهب الشيعي الإثني عشري الإيراني هو مذهب إسلامي ولا زال ومن ينتمون إليه في السعودية ذاتها وفي البحرين مثلاً أكثر بكثير من اليمنيين إن بات لهم حضور كافتراضية، فكيف نقارن هذه الافتراضية غير الملحوظة بالحالة الشيوعية في جنوب الوطن.
الوصاية الإيرانية والمشروع الإيراني وما إلى ذلك من مقولات الأطراف التي تريد إعادة الوصاية السعودية، هدفها من هذه الطروحات هو الارتزاق ورفع الأرصدة المالية من السعودية والإمارات، وبالتالي فهم يرون في هذا الضجيج الهادر حلاً لمشاكلهم وزيادة أموالهم وأرصدتهم فيما لا توجد في واقع اليمن مشكلة أسمها وصاية أو مشروع إيراني، ومقارنة بكل المشاريع والوصايات في اليمن وعلى مستوى المنطقة.
الشعب اليمني معروف موقفه مع فلسطين ويستفزه هذا الإجرام غير المسبوق في إبادة الشعب الفلسطيني، ومن ذات المبدأ فالشعب اليمني يرفض كل المشاريع الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة، فإذا كان هذا التلاقي عربياً وإسلامياً مع إيران أو غيرها هو ما يسمونه وصاية ومشروعاً إيرانياً فهذا ما يأمر به الدين الإسلامي وما يأمر رب العباد وخالقهم وما تؤمن به العروبة كقومية، فإذا أصبحتم توصفون وتصنفون أوامر خالق الخلق وتعليمات كل الديانات وليس فقط الدين الإسلامي بأنه وصاية ومشروع إيراني فهذه مشكلتكم التي نشأت من خط أمركة وصهينة في عمالة وخيانة مركبة ربطاً بالنظام السعودي ومن يدور في فلكه “أتفترون على الله الكذب وأنتم تعلمون”.
تريدون ربطاً بالنظام السعودي والدويلة الإماراتية أن نسير في الأمركة والصهينة وفق الإفتاء العيدروسي عن شراكة تاريخية مع بريطانيا.
إذا السلام هو الأمركة والصهينة فلا نريد استسلاماً تحت عنوان السلام ويستحيل كما يستحيل عودة أو إعادة الوصاية السعودية لليمن.
مشكلتكم وغباؤكم أنكم تريدون ثورة أو تثوير تحت عنوان لا وجود له ولا حضور في واقع اليمن، والأدهى تريدون أمركة وصهينة الشعب اليمني وهذا هو المحال والمستحيل الذي لا يحق بمجرد ضجيج أجوف وشعارات وعناوين هي الخواء الذي لا يصمد أمام نسمة هواء.
إما أن تسيروا مع الشعب في دعم فلسطين ورفض الأمركة والصهينة في اليمن وإلا فإنكم كمرتزقة وعملاء وخونة ستتآكلون وتذهبون إلى مزبلة التاريخ ولن يرحمكم التاريخ ولا يمكنكم الهروب من عقوبات الله الأشد ومن العذاب الشديد.
معكم أموال وأرصدة كبيرة وكثيرة ولكنها كل رصيدكم الدنيوي فلا تظلوا في أوهام أن الشعب سيحتاجكم أو يرجع إليكم، ولا تعيشوا أوهام أن الشعب سيضحك عليه ويصدق خزعبلاتكم وترهاتكم عن وصاية ومشروع إيراني، فالشعب هو من بات يضحك عليكم ولم يعد ممكناً الضحك عليه، ومن عاش خبر!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ولي عهد لوكسمبورج يشكر الحكومة السعودية على دعم “رسل السلام”

الرياض – مبارك الدوسري
أكد ولي عهد لوكسمبورج الأمير جيوليام عضو مجلس إدارة الصندوق الكشفي العالمي على أن العالم سيكون أفضل بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود لمشروع رسل السلام من خلال اعتمادهم لتمديد دعم المشروع الكشفي الأفضل لفترة ثانية لمدة عشر سنوات بقيمة اجمالية تصل الى 50 مليون دولار، مبيناً سموه ان المشروع يأتي في عالم يسوده الغموض ويبحث عن هدف أسمي. وذكر ولي العهد أن الحركة الكشفية قضية نبيلة تستحق أن تخدم إذ أنه تمكن أجيالاً من الكشافة من إحداث تأثير هائل في مجتمعاتهم وترك إرث دائم للأجيال القادمة، مؤكداً أن مبادرة “رسل السلام” هي قصة نجاح شملت ما يقرب من 172 جمعية كشفية وطنية حول العالم، وقدمت الدعم المباشر لأكثر من 532 مشروعاً وطنياً وإقليمياً وعالمياً، ومن خلالها تم إلهام الملايين من الشباب لنشر ثقافة السلام والحوار في جميع أنحاء العالم ودفع المبادرات على مستوى المجتمع من خلال تعليم الشباب قيم الاحترام والواجب تجاه الآخرين.
وأشار إلى أن الكشافة يعملون على بناء عالم أكثر سلاماً وشمولاً للجميع، وانه يؤمن بشدة أن العالم سيكون مكاناً أفضل مع وجود المزيد من الكشافين، مقدماً الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد- حفظهما الله- على دعمهما المتواصل، ومؤكداً مجدداً أنه لو لم يكن ذلك الدعم لما كان من الممكن أن يتم تنفيذ هذا البرنامج، ودعا الجميع الى مواصلة الجهود الدؤوبة في بناء وتعزيز الحركة الكشفية العالمية معاً.
يُشار إلى أن مشروع ” مبادرة رسل السلام” انطلق من المملكة عام 2011 ويشارك فيه ملايين الشباب والشابات وحقق المشروع أكثر من مليارين ساعة عمل تطوعي في مختلف دول العالم.

مقالات مشابهة

  • شاهد| مغامرة ترامب في اليمن بعد 40 يوم.. كم بقي على “الحسم السريع”؟!
  • “”المرتزقة المأجورين”.. والي غرب كردفان: النهود عصية على التمرد وأبناؤها عقدوا العزم على الدفاع عنها
  • “هزاع” يتصدر قائمة أفضل الأعمال الدرامية في السعودية
  • رابطة العالم الإسلامي تعزّي الشعب الإيراني في ضحايا الانفجار بمدينة “بندر عباس”
  • ولي عهد لوكسمبورج يشكر الحكومة السعودية على دعم “رسل السلام”
  • صحيفة عبرية: “أمريكا تواجه معضلة في اليمن مماثلة للمعضلة الإسرائيلية في غزة”
  • ماذا تعرف عن ميناء “بندر عباس” الإيراني؟
  • سوريا تشكر العراق على “هدية القمح”
  • مسيرة في لحج تحت شعار “ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه”
  • “الجهاد الإسلامي” تشدد على أهمية وحدة القرار الفلسطيني