مصر تنفي توقعات توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
سرايا - تشهد الساحة السياسية والإقليمية تطورات متسارعة بشأن مسار وقف إطلاق النار في غزة، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة وسلسلة من التصريحات المتفائلة والحذرة في آنٍ واحد.
ومع تزايد الحديث عن احتمالات إبرام صفقة تبادل للأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، يبدو أن الأطراف المعنية تقترب من مرحلة حاسمة قد تُفضي إلى تهدئة شاملة وإنهاء حالة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
في إطار الوساطات المتواصلة، أعلنت حركة حماس، الثلاثاء، أن المباحثات الجارية في الدوحة برعاية قطرية ومصرية تتسم بالجدية والإيجابية، مؤكدةً أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى أصبح ممكنًا إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة تُعيق الاتفاق.
وذكرت وكالة رويترز أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتوجه إلى القاهرة، الثلاثاء، لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة، وهو ما نفته مصادر مصرية لاحقا.
ولم يُعلّق مكتب نتنياهو على هذه التصريحات، لكنه أشار لاحقًا إلى أن رئيس الوزراء عقد اجتماعًا مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين على جبل الشيخ.
وفي سياق متصل، أفادت قناة القاهرة الإخبارية، الثلاثاء، بوجود جهود مصرية وقطرية مكثفة مع الأطراف كافة للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن طرفي الصراع في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتواصل القاهرة بذل كل جهودها الممكنة لدعم القضية الفلسطينية، والتصدي لمحاولات تصفيتها، ودفع المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين.
وتأتي هذه التطورات بعد زيارة وفد إسرائيلي إلى القاهرة في 10 كانون الأول/ ديسمبر، حيث جرت مناقشات مكثفة حول تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإيجاد أرضية مشتركة لوقف إطلاق النار.
ووفقًا لما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن المؤشرات الأمنية والسياسية الأخيرة دفعت إسرائيل إلى الاعتقاد بأن الظروف قد تهيأت لدفع حماس نحو صفقة سريعة تتضمن إطلاق سراح الأسرى.
في سياق آخر، صعّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من لهجته تجاه الملف الفلسطيني-الإسرائيلي، مهددًا باتخاذ إجراءات "غير مسبوقة" إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين لدى حماس قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.
وقال ترامب عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي: "إن لم يتم إطلاق سراح الأسرى قريبًا، سيكون هناك جحيم ينتظر الشرق الأوسط".
ومع استمرار المفاوضات في الدوحة، أكد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الأطراف باتت أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أسرى ومحتجزين منذ الهدنة التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
في الوقت نفسه، صرّح مسؤول في حركة حماس بأن الظروف أصبحت مواتية أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق شامل، لكنه حذّر من تكرار تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي عرقل الاتفاقات السابقة.
وتتسارع هذه التطورات وسط مزيد من الضغوط الدولية وتقدّم المباحثات، في وقتٍ تتعاظم فيه معاناة الفلسطينيين في غزة جراء استمرار القصف والحصار.
ومع تزايد الدعوات الإقليمية والدولية لوقف الحرب، يبقى السؤال: هل ستُكلل هذه الجهود باتفاق شامل يُنهي العدوان ويضمن وقف إطلاق النار؟ أم أن التعقيدات السياسية ستُبقي الأوضاع على حالها؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة للإجابة عن هذا السؤال، وسط آمال الفلسطينيين بإنهاء معاناتهم الممتدة لأكثر من 14 شهرًا.
ميدانيًا، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفر عن استشهاد 45,059 فلسطينيًا فضلا عن إصابة 107,041 آخرين، جلهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار كبير في القطاع".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1350
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-12-2024 12:18 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اتفاق لوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار فی إلى اتفاق فی مصر فی غزة
إقرأ أيضاً:
مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
أفادت الدكتورة تمارا حداد، أستاذة العلاقات الدولية من رام الله، بوجود مؤشرات تدل على قرب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس. وأوضحت أن حركة حماس أظهرت مرونة ملحوظة، خاصة فيما يتعلق بنقطتي وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وفي مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أضافت حداد أن هناك ضغوطات إقليمية ودولية، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التي تؤكد على أهمية إخراج جميع الرهائن قبل توليه المنصب.
وأشارت إلى أن ترامب قد هدد بتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى جحيم، وهو تصريح يعكس لهجة قوية تهدف إلى الضغط على الوسطاء المرتبطين بحماس.
تشييع شهداء ارتقوا بقصف الاحتلال لمنزلهم في مدينة غزة.. فيديو ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 45,059 شخصا منذ بدء العدوانوأشارت حداد إلى أن المحور الإيراني أصبح ضعيفًا اليوم ولا يستطيع الدفاع عن قطاع غزة كما كان في السابق. وبالتالي، فإن قبول حركة حماس للاتفاق بمرونة يعكس الضغوط الكبيرة التي تواجهها، بالإضافة إلى الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن الفلسطيني نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي.
وأعرب تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن قلقه الشديد إزاء الأوضاع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها "مروعة حقًا" في ظل استمرار القصف الإسرائيلي، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي منشور له على منصة "إكس" اليوم الثلاثاء، أشار المسؤول الأممي إلى أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها تمكنوا من الوصول إلى المستشفى قبل يومين، رغم الهجمات الإسرائيلية، حيث قاموا بتسليم 5 آلاف لتر من الوقود بالإضافة إلى كميات من الغذاء والدواء.
كما أوضح غيبريسوس أنه تم نقل ثلاثة مرضى من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء لمتابعة تلقي العلاج.
وأشار إلى أن إسرائيل قد منعت تعسفياً وصول أفراد من منظمة الصحة العالمية إلى مستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي، مما أدى إلى حرمان المستشفى من المتخصصين في الرعاية الجراحية والتوليد.
وأضاف أن الاشتباكات والقصف الإسرائيلي لا تزال مستمرة في محيط المستشفى، مما تسبب في مزيد من الأضرار لإمدادات الأوكسجين والمولدات الكهربائية.
وفي ختام حديثه، جدد دعوته لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية الخدمات الصحية، ووقف الأوضاع المأساوية.