صحيفة البلاد:
2025-03-25@21:03:02 GMT

تأثيرات لغوية للقراءة الرقمية

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

تأثيرات لغوية للقراءة الرقمية

هل هناك فرق في التأثير ما بين القراءة الرقمية والورقية على الجانب اللغوي لدى الأطفال؟
الجواب هو: في الغالب نعم، لعدة أسباب، أهمها أن من يقف خلف الكتابة الرقمية ربما لا يكون مؤهلاً جيدًا من الناحية اللغوية، حيث لا يحتاج من يفعل ذلك سوى أن يكتب ثم ينشر دون المرور بالضرورة ببعض المراحل التي يمر بها الكتاب الورقي؛ مثل المراجعة والتدقيق اللغويَّين، وكذلك قرار النشر من عدمه من الأساس.

وهذا الأمر ينطبق على المواد المنشورة رقميًّا على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي ربما تكون المواد الأكثر قراءة من قبل صغار السن. ويميل من يكتب في هذه القنوات إلى الاختصار عند كتابة بعض الكلمات، أو حتى كتابتها بإملاء خاطئ، وهو ما تمليه السرعة التي تكتب بها هذه المواد أو حداثة سن من يكتبها.
وبينما كان الأطفال في عقود ماضية لا يقرؤون إلا من الصحف والمجلات، ولا سيما مجلات الأطفال التي كانت في الغالب تكتب بلغة رصينة، وتُراجَع وتدقَّق قبل طباعتها؛ فإنهم اليوم يقرؤون ما قد يكون كُتب من قبل أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية، غير عالمين بصحة أو خطأ ما يقرؤون، وربما سلّموا به وهو خطأ، وهو ما كان قليلًا ما يحدث سابقًا في النشر الورقي.
وبسبب العمر الصغير لمن يتصدى للكتابة الرقمية، فإن جيل الأطفال يكون محرومًا من التعرض للمفردات الراقية للأدب، والتي سطّرها كبار الأدباء، معتقدين بأن ما يقرؤون هو الأدب وهو كل الكتابة.
كما أن كتابات النصوص الرقمية غالبًا ما تكون أقصر حينما تقارن بالنصوص المطبوعة، وهو ما يعزز المستوى السطحي للقراءة، ويقلّل على المدى الطويل ما يسمى بالصبر القرائي لدى الجيل الجديد، الذي هو بحاجة ماسة إلى أن يطلع على بعض الكتب التي تسمى (أمهات الكتب) في مختلف مجالات العلم والأدب واللغة والتاريخ، حتى يتمكن من بناء أرضية صلبة لمعارفهم في مختلف العلوم.
لا ندعو إلى منع صغار السن من التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي، بل إلى القيام بعمل مواز لذلك عبر تشجيعهم على قراءة الكتب الورقية أو على الكتابات الرصينة المنشورة رقميًّا.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

بعد الكهرباء.. صيف العراق المقبل قد يكون “فقير مائيًا”

شبكة انباء العراق ..

يقف مصير صيف العراق المقبل فيما يتعلق بالمياه، على ما ستشهده البلاد خلال شهر نيسان من امطار، وسط توقعات بتحديات كبيرة خلال الصيف يضاف الى تحدي الكهرباء، نظرا لمحدودية الخزين المائي.

وقال وزير الموارد المائية عون ذياب ان العراق سيواجه تحدياتٍ كبيرةً خلال الموسم الصيفيِّ المقبل، نظرًا إلى محدوديَّة الخزين المائي، وعدم وصول معدلات هطول الأمطار والثلوج إلى المستوى المطلوب في حوضَي دجلة والفرات.

وأعرب عبد الله عن أمله في أنْ تُسجِّل المدَّة المتبقية من آذار ونيسان هطول أمطارٍ متفاوتة الشدَّة، مما سيُسهم في تعزيز المخزون المائيِّ، لاسيما في مقدِّمة سدِّ الموصل، مشيرًا إلى أنَّ كميَّة الأمطار الأخيرة أسهمتْ في تخزين (150) مليون مترٍ مكعبٍ من المياه.

user

مقالات مشابهة

  • سلام من طرابلس: يهمنا أن يكون الاستقرار الأمني مستداماً
  • سياسة التوازن.. هل يرفض العراق أن يكون ساحة لصراع إقليمي أو ملاذًا آمنًا للحوثيين؟
  • له تأثيرات قوية مضادة للبكتيريا والخلايا السرطانية.. “استدامة”: “رمان بيدة” خيار واعد للتطبيقات الطبية والصيدلانية
  • ريم عبدالله: أزعل من النفاق ولو كنت شعور راح يكون الإحساس.. فيديو
  • السيد السيستاني يتوقع أن يكون يوم الإثنين 31 آذار عيد الفطر
  • الحقيل: من المتوقع أن يكون رمضان في عام 1462هـ ضمن الصيف
  • متى يكون الشعور بالنعاس نهاراً علامة على خطر خفي عند النساء؟
  • أردوغان: حقوق الإنسان تُنسى عندما يكون المظلوم فلسطينيا
  • بعد الكهرباء.. صيف العراق المقبل قد يكون “فقير مائيًا”
  • بسبب التقلبات الجوية.. تأثيرات سلبية على المحاصيل المختلفة |فما هى؟